أكبر اعتماد

أكبر اعتماد (و. 3 فبراير 1930)، كان رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية من 1974 إلى 1978.[1][2] يشتهر بأنه أبو البرنامج النووي الإيراني.[3]

أكبر اعتماد
Akbar Etemad
Akbar Etemad.jpg
وُلِدَ3 فبراير 1930
همدان، إيران
المدرسة الأمجامعة لوزان
المهنةمستشار للطاقة النووية
اللقبرئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية
أكبر اعتماد مع شاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي.

بعد الثورة الإيرانية 1979، ترك اعتماد إيران وأسس مكتب في باريس وعمل هناك كمستشار للطاقة النووية. من 2009،، كان رئيس مشارك للإيرانيين من أجل السلام.[2]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

السنوات المبكرة

ولد أكبر اعتماد عام 1932، بمدينة همدان لأسرة ميسورة الحال كانت دائما جزءًا من النخبة السياسية والاقتصادية بالمدينة التى كانت في تلك الفترة واحدة من أكثر المدن الإيرانية ازدهارًا وتنوعًا على المستوى الثقافى والديني. وقد نشأ في أسرة كبيرة تضم تسعة أبناء وتفتح وعيه على إلتزام أسرته بتقديم الدعم والمساعدة لأبناء المدينة المحتاجين وتولى ادارة عدد من المشروعات الخدمية لهم. وقد عهد بالإشراف على تعليمه لشقيقه الأكبر فقضى بالمدينة سنوات دراسته الأولية والمتوسطة، قبل أن ينتقل للعاصمة طهران لاستكمال تعليمه الثانوي، وخلال هذه الفترة أظهر تفوقاً بالدراسة ولم يكن العمل السياسي في قائمة اهتماماته وهو ما تغير تماماً بعد ذلك.

العمل السياسي

فقد تأثر خلال دراسته بطهران بالتوجهات السياسية لأشقائه فانضم مثلهم للحزب الشيوعي آنذاك وأصبح عضواً في منظمة الشباب التابع له، واستمر بالحزب حتى بعد قرار حظره واضطرار اعضائه للعمل السري، ولم تستمر هذه الفترة طويلاً حيث اتخذ بعد ذلك قراره بترك الحزب بسبب بعض الخلافات من أهمها رفض الحزب السماح له بالسفر للدراسة بالخارج.

جامعة لوزان

وكانت سويسرا هي وجهته المختارة حيث إلتحق بجامعة لوزان وتخصص في هندسة الكهرباء، حيث أظهر تفوقاً ملحوظًا، وخلال تلك الفترة بدأت عام 1954 بوادر الخلاف واضحة بين الشاه من ناحية ورئيس وزرائه مصدق والحزب الشيوعي من ناحية أخرى. فعاد من جديد للممارسة السياسة وشكل مع عدد من زملائه خلية شاركت في العديد من المؤتمرات الدولية المؤيدة لأنشطة الحزب الشيوعى، وهي فترة لم تستمر طويلا إذ سرعان ما دب الخلاف بسبب أيديولوجية الحزب مرة ثانية، فكان قرار الانسحاب للمرة الثانية والعودة للتركيز على دراسة الفيزياء والرياضيات.

ويعد عام 1957 علامة فارقة في مسيرته اذ وقعت في يده بالصدفة مقالة عن الفيزياء النووية، فبدأ اهتمامه بدراسة هذا التخصص وحاول الالتحاق بأحد المعاهد الفرنسية، وبعد فترة من المضايقات بسبب نشاطه السياسى السابق تمكن من الدراسة حيث حصل على دبلوم في الفيزياء النووية، ثم عاد لسويسرا للعمل واستكمال الدراسة العليا بجامعة لوزان فحصل على الدكتوراه عام 1963، وقد نشر خلال تلك الفترة عشرات المقالات والأوراق البحثية حول الفيزياء النووية وهندسة الكهرباء في عدد من المجلات والمؤتمرات العلمية، ثم قرر أن يعود لبلاده عام 1965 معتبرا أن الوقت حان لتخصيص عطائه العلمي لبلاده.[4]

تأسيس البرنامج النووي الإيراني

وفور عودته سعى بنفسه لتقديم خبرته العلمية، خاصة بعد أن سمع عن رغبة الشاة في تطوير العمل بالمفاعل المخصص للإغراض البحثية الموجود بجامعة طهران والذى أهدته الولايات المتحدة لبلاده عام 1953 من خلال برنامج الذرة من أجل السلام الذى بدأه الرئيس الأمريكي دوايت ايزنهاور وكانت إيران من أوائل الدول التى تلقت مثل هذه المفاعلات الصغيرة. وعلى مدى تسع سنوات أخذ على عاتقه مهمة انشاء منظمة جديدة للطاقة الذرية، وشهدت هذه الفترة تصعيدًا سريعًا له. فقد بدأ كعضو بفريق تطوير المفاعل، ثم عمل لسنتين في معهد البحوث والتعليم، وفي عام 1972 عين رئيسًا لإحدى جامعات همدان، ثم عين عام 1974 رئيسًا لمنظمة الطاقة النووية الإيرانية، حيث طالبه الشاه بوضع خطة لتطوير العمل بالمنظمة لتصبح برنامجًا نوويًا لإيران، في خطوة اعتبرها طموحا من الشاه لتنويع مصادر الطاقة لبلاده، وهو الطموح الذى لم يقدر له الاستمرار في حينه. فرغم الخطوات الجادة التى اتخذت بتوقيع عدة اتفاقيات بين الحكومة الإيرانية وعدد من الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا النووية بكل من الولايات المتحدة وأوروبا والمليارات التى انفقت، بل والمفاوضات التى بدأت مع الجانب الأمريكى واستمرت لمدة أربع سنوات وتمحورت منذ البداية حول التحفظات التى أبدتها الولايات المتحدة والشرط الذى فرضته منذ البداية بأن تكون لهم السيطرة الكاملة على دورة الوقود النووى، وبمجرد أن أوشك الجانبان على الوصول لاتفاق اندلعت الثورة الإسلامية، فتوقف المشروع بأكمله واعتبر مثالا على اهدار الشاه لثروات إيران في مشروعات لا طائل منها.

الهرب لفرنسا

اضطر أكبر اعتماد آنذاك للتخلى عن حلمه والتخفى داخل بلاده شهورًا حتى استطاع الهرب للخارج وتحديدا لفرنسا، بعد أن تعرض العديد من زملائه للاعتقال بل وللإعدام من قبل النظام الجديد.

ورغم سنوات الابتعاد واضطراره للتخلى عن مشروعه الذى بدأ على يديه فإن الشىء الواضح من أحاديثه أنه لا يشعر بالمرارة تجاه بلاده، وما زال يلوم الغرب بسبب الأزمة الحالية، معتبرا أنه لا يحترم السيادة الإيرانية. وقد دافع ولا يزال عن حق بلاده في اجراء التجارب النووية، معربا عن سعادته بقدرة الجيل الجديد من العلماء الإيرانيين على تطوير التكنولوجيا النووية بدون مساعدة الغرب، مؤكدا أنه لا مجال حاليا لتراجع إيران عن المضى قدما في برنامجها، ومعربا في نفس الوقت عن شكوكه في امكانية قيام الولايات المتحدة وإسرائيل بشن هجوم على إيران، فلا بديل كما أوضح في حديث سابق عن الحل الدبلوماسى، لتجنب مواجهة أزمة اقليمية طاحنة.

لقاءه مع بي بي سي

في لقاء له أجراه مع بي بي سي في مارس 2013، قالب اعتماد أن | لا إسرائيل ولا أمريكا يمكنهما مهاجمة إيران".[3] وأن بداية البرنامج النووي الإيراني كان بموافقة ودعم أمريكي وهي من الحقائق الواضحة والصريحة المتعلقة بالبرنامج[5]، لكنه توقف في بداية الثورة الإسلامية باعتباره مثالاً علي إضاعة الشاه مليارات الدولارات في مشروعات لاجدوي من ورائها ثم التنبه لأهميته بعد ذلك.

آرائه

رغم سنوات الابتعاد واضطراره للتخلي عن مشروعه الذي بدأ علي يديه فإن الشيء الواضح من أحاديثه أنه لا يشعر بالمرارة تجاه بلاده، وما زال يلوم الغرب بسبب الأزمة الحالية، معتبراً أنه لا يحترم السيادة الإيرانية. وقد دافع ولا يزال عن حق بلاده في إجراء التجارب النووية، معربًا عن سعادته بقدرة الجيل الجديد من العلماء الإيرانيين علي تطوير التكنولوجيا النووية بدون مساعدة الغرب، ومؤكداً أنه لا مجال حاليا لتراجع إيران عن المُضي قدما في برنامجها، ومعرباً في نفس الوقت عن شكوكه في إمكانية قيام الولايات المتحدة وإسرائيل بشن هجوم علي إيران، فلا بديل كما أوضح في حديث سابق عن الحل الدبلوماسي، لتجنب مواجهة أزمة اقليمية طاحنة. [6]

المصادر

  1. ^ Maziar Bahari (11 September 2008). "The shah's plan was to build bombs". New Statesman. Retrieved 21 May 2014.
  2. ^ أ ب "Akbar Etemad". Iranian.com. 1 February 2009. Retrieved 21 May 2014.
  3. ^ أ ب Malik, Zubeida (28 March 2013). "The man who turned Iran nuclear". British Broadcasting Corporation. Retrieved 19 May 2014.
  4. ^ "أكبر اعتماد. الأب الروحى للبرنامج النووى الإيرانى". جريدة الأهرام. 2013-04-09. Retrieved 2014-06-11.
  5. ^ أكبر اعتماد ولقاؤه بالبي بي سي، 26 مارس 2013
  6. ^ أكبر اعتماد‏..‏ الأب الروحي للبرنامج النووي الإيراني، إيمان عارف، الأهرام اليومي

المراجع

وصلات خارجية