أخبار:تركيا توقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيل إلى أن تدخل المعونات بحرية لغزة

في 2 مايو 2024، أفادت تقارير أن تركيا أوقفت جميع المعاملات التجارية مع إسرائيل بسبب حصارها لقطاع غزة، مما أثار انتقادات شديدة لرئيسها، رجب طيب أردوغان، من وزير الخارجية الإسرائيلي. اتهم إسرائيل كاتس أردوغان بالتصرف "كديكتاتور" بعد أن نقلت بلومبرگ عن اثنين من كبار المسؤولين الأتراك قولهما إن أنقرة عززت بشكل كبير القيود التي فرضتها لأول مرة في أبريل الماضي، وأوقفت جميع الواردات أو الصادرات لإسرائيل اعتبارًا من 2 مايو. ولم تعلن تركيا رسميًا عن التعليق ولا يزال من غير الواضح ما هي الشروط اللازمة لاستئناف التجارة. ومن المحتمل أن يؤدي هذا الخلاف إلى تفاقم التوترات بين الحليفين المقربين سابقًا، والتي تدهورت منذ بداية الأزمة في غزة.[1]

كانت وزارة الخارجية التركية قد أعلنت لأول مرة عن قيود على الصادرات إلى إسرائيل في أوائل أبريل 2024، وأوقفت تصدير منتجات الحديد والصلب ومعدات البناء. عام 2023 كان حجم التجارة بين البلدين 6.8 بليون دولار.

وقال كاتس إن أردوغان "ينتهك الاتفاقات من خلال إغلاق الموانئ أمام الواردات والصادرات الإسرائيلية". وأضاف: "هكذا يتصرف الدكتاتور، متجاهلاً مصالح الشعب التركي ورجال الأعمال، ومتجاهلاً اتفاقيات التجارة الدولية". وقال كاتس أن إسرائيل ستحاول استبدال أي منتجات مفقودة من خلال الإنتاج المحلي والواردات من دول أخرى. في أبريل 2024، انتقد كاتس أردوغان بسبب قراره نشر اجتماعه الأخير في إسطنبول مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.

موقف أردوغان الابن؟

 
أحمد براق أردوغان.

عام 2009، قاطع رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون پـِرِس كلمة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردغان في قمة داڤوس لتبدأ فترة احتقان في العلاقات الإسرائيلية التركية. أثناء الغارة الإسرائيلية على السفينة مرمرة والتي كانت تحمل مساعدات لغزة في 2010، قتل الجنود الإسرائيليون تسعة أتراك فبدا أن العلاقات العسكرية بين البلدين قد انتهت؛ إذ أعلن أردغان تعليق العلاقات التجارية والعسكرية والتصنيع العسكري المشترك، مع إسرائيل، وحذر أيضاً رجال الأعمال من التعاون مع إسرائيل.[2] ومع ذلك، فيعتقد أن ابنه أحمد براق، واصل أنشطته المتعلقة بالشحن البحري إلى إسرائيل. يمتلك أحمد براق شركة سفران للشحن البحري، التي واصلت سفنها رحلاتها إلى ميناء أشدود الإسرائيلي حتى بعد الهجوم على السفينة مرمرة.

أما بعد الحرب على غزة 2023-2024، فقد تعرض أحمد براق لانتقادات شديدة في تركيا بسبب تعاملاته مع إسرائيل. تفترض المعارضة التركية أيضًا أن عائلة أردوغان تتعامل مع شركات إسرائيلية. كما أبدت ميرال دانيس بشتاتش، زعيمة حزب المساواة الشعبية والديمقراطية المؤيد للأكراد، غضبها أيضًا من الرئيس التركي وعائلته. ووصفت الرئيس التركي إسرائيل بأنها "دولة إرهابية". ومع ذلك، يبدو أن ابنه أحمد براق يحتفظ باتصالات جيدة مع إسرائيل.[3]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "Turkey reportedly halts all trade with Israel over war in Gaza". الگارديان. 2024-05-02. Retrieved 2024-05-02.
  2. ^ "Burak Erdoğan, babasının İsrail'e uyguladığı ambargodan etkilenmedi. Oğul Erdoğan'ın gemiciği son olarak 12 Ocak'ta Ashdod Limanı'na demir atmış". sozcu.com. 2013-04-03. Retrieved 2013-07-11.
  3. ^ "Erdogan's son has come under heavy criticism in Turkey for his dealings with Israel". newsrnd.com. 2023-11-30. Retrieved 2023-12-02.