أخبار:الهند تحاول انتزاع سريلانكا من قبضة الصين

وزير خارجية الهند
وزير خارجية الهند سوبرامانيام جاي‌شنكر

في 1 أبريل 2022، زار وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جاي‌شنكر سريلانكا بهدف تقديم المساعدة للاقتصاد السريلانكي المتعثر، في محاولة لإبعادها عن الهيمنة الصينية المستمرة منذ عقود. وسعت سريلانكا خلال رحلة جايشانكار إلى الحصول على خط ائتمان بقيمة 1.5 مليار دولار لشراء سلع أساسية. هذا بالإضافة إلى 2.4 مليار دولار حولتها الهند منذ يناير عن طريق مقايضة العملة وتأجيل القروض وخطوط الائتمان.

ويأتي طلب سريلانكا مساعدة الهند بعد رفض الصين على طلب سريلانكي للحصول على خط ائتمان بقيمة 2.5 مليار دولار أو إعادة هيكلة ديونها الإجمالية. علماً أن حوالي 22٪ من ديون سريلانكا مستحقة لدائنين ثنائيين - الصين واليابان (10٪ لكل منهما) والهند (2٪).


وتأتي الأزمة الاقتصادية في سريلانكا المستمرة منذ عامين، بعد عقدين من الاستثمارات الصينية الضخمة، وقد جذبت سريلانكا استثمارات بمليارات الدولارات في إطار مبادرة الحزام والطريق الصينية. التي تم إطلاقها في عام 2013 لبناء الموانئ والطرق والسكك الحديدية وخطوط الأنابيب والبنية التحتية الأخرى في جميع أنحاء آسيا. واستحوذت على ميناء استراتيجي واحد على الأقل عندما فشلت سريلانكا في خدمة ديونها. إلا انه في 29 مارس 2022 حققت نيودلهي انتصارا صغيرا، عندما انتزعت مشروعا للطاقة، في سريلانكا، كان قد تم منحه للصين في وقت سابق.

وتعاني سيرلانكا من نقص في المعروض من المواد الغذائية والحليب والأدوية والسلع الأساسية الأخرى حيث تجاوز معدل التضخم 17٪. وأصبح انقطاع التيار الكهربائي أمرًا شائعًا ومات بعض الأشخاص بسبب ضربة الشمس أثناء انتظارهم في طوابير طويلة لشراء الوقود. وغيرت حكومة ماهيندا راجاباكسا القومية السريلانكية، والتي كانت تأمل في تجاوز الأزمة دون مساعدة صندوق النقد الدولي، من توجهها هذا الشهر. ومن المقرر أن يسافر وزير المالية باسل راجاباكسا، وهو شقيق الرئيس، إلى واشنطن لتقديم مقترحات سياسية.

وكانت قد سعت سريلانكا إلى عمليات إنقاذ من صندوق النقد الدولي 16 مرة في السنوات الـ 56 الماضية، وهي في المرتبة الثانية بعد باكستان بالمديونية.[1]

انظر أيضاً

المصادر