أخبار:اكتشاف تمثال بوذا وصل برنيس بمصر الرومانية

تمثال بوذا الذي اكتشف في معبد مدينة برنيس في مصر
تمثال بوذا الذي اكتشف في معبد مدينة برنيس في مصر

في 27 أبريل 2023 قالت البعثة الأثرية البولندية الأميركية المشتركة، العاملة في معبد مدينة برنيس الأثرية على ساحل البحر الأحمر في مصر، أنها اكتشفت تمثالا لبوذا من الفترة الرومانية.[1]

وأوضح رئيس البعثة من الجانب البولندي ماريوس جويازدا، بأن التمثال المكتشف مصنوع من الحجر الذي ربما استخرج من جنوبي إسطنبول، أو ربما نحت محليا في برنيس وخصص للمعبد من قبل واحد أو أكثر من التجار الأثرياء من الهند. وأضاف "يبلغ ارتفاع التمثال 71 سنتيمترا، ويصور بوذا واقفا ويحمل جزءا من ملابسه في يده اليسرى." كما توجد حول رأس التمثال هالة مع أشعة الشمس تشير إلى عقله المشع، كما يوجد بجانبه زهرة اللوتس. وقال أمين المجلس الأعلى المصري للآثار مصطفى وزيري، إن موسم الحفائر الحالي للبعثة البولندية الأميركية بمدينة برنيس "شهد العديد من الدلائل المهمة على وجود صلات تجارية بين مصر والهند خلال العصر الروماني".

وأوضح أن "مصر في موقع مركزي على الطريق التجاري الذي كان يربط الإمبراطورية الرومانية بالعديد من مناطق العالم القديم، بما في ذلك الهند".

وتابع: "كان هناك العديد من الموانئ خلال العصر الروماني على ساحل البحر الأحمر في مصر تشارك في هذه التجارة، وأهمها برنيس، حيث كانت السفن تصل إليها من الهند محملة بمنتجات مثل الفلفل والأحجار شبه الكريمة والمنسوجات والعاج، حيث تفرغ وتنقل على الجمال عبر الصحراء إلى النيل، ثم تنقل سفن أخرى البضائع إلى الإسكندرية ومن هناك إلى بقية الإمبراطورية الرومانية". وأوضح رئيس البعثة من الجانب الأميركي ستيفين سيدبوثام، إن البعثة نجحت كذلك خلال أعمالها في المعبد، في الكشف عن:

• نقش باللغة الهندية القديمة (السنسكريتية)، يعود تاريخه إلى الإمبراطور الروماني فيليب العربي (244 إلى 249 ميلادية).

• يبدو أن هذا النقش ليس من نفس تاريخ التمثال الذي ربما يكون أقدم بكثير، حيث كانت النقوش الأخرى في نفس المعبد باللغة اليونانية، التي يعود تاريخها إلى أوائل القرن الأول الميلادي.

• كذلك تم العثور على عملتين معدنيتين من القرن الثاني الميلادي، من مملكة ساتاڤاهانا التي تواجدت بالهند الوسطى.

وعلق على الأكتشاف مدير آثار مصر الوسطى جمال السمسطاوي، بالقول إن اكتشاف تمثال لبوذا وكذلك نقوش وعملات هندية "يوحي بل ويدلل على تأثر الهنود الذين حضروا إلى مصر في هذا الوقت بالثقافة والحضارة المصرية، التي كانت تهتم بالنحت والتوثيق والتأريخ على جدران المعابد، وعن طريق التماثيل والنقوش".

وتابع السمسطاوي: "كل من حضر إلى مصر تأثر بحضارتها، ودائما ما كان الفنان المصري القديم يقدم أعمالا نحتية وغيرها تمزج بين الثقافة المصرية وثقافات أخرى، مثل المزج بين الفن اليوناني والمصري القديم في العديد من المقابر والمواقع الأثرية".[2]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "Buddha statue unearthed at temple in Egypt's Red Sea region". ahramonlion.
  2. ^ "اكتشاف تمثال أثري لبوذا في مصر.. ماذا يعني؟". سكاي نيوز عربية.