جان أوگوست دومنيك آنْگـْرْ (Jean Auguste Dominique Ingres) عاش (مونتوبون 1780- باريس 1867) هو رسّام فرنسي. من تلاميذ الرسّام جاك لوي دافيد، تميز بصفاء رسوماته وحُسنها. تولى بعد دافيد، زعامة المدرسة الكلاسيكية في مواجهة المدرسة الرومانسية. ابتعد بعدها عن المبادئ التي وضعها أستاذه وأبدى ميولا لتغليب الأحاسيس في لوحاته، كما حاول أن يصل إلى الجمال المثالي في أعماله عن طريق إيجاد توافق بين الخطوط والألوان.

جان أوگوست دومنيك آنْگـْرْ
Jean Auguste Dominique Ingres
Ingres, Self-portrait.jpg
آنگر، بورتريه ذاتي في الرابعة والعشرين، 1804-، (عدل حوالي 1850)، زيت على كانفاس، 78 x 61 سم، Musée Condé.
وُلِدَ(1780-08-24)أغسطس 24, 1780
توفييناير 14, 1867(1867-01-14) (aged 86)
اللقبالرسم الزيتي، الرسم
العمل البارز
لوي-فرانسوا برتان، 1832
الحمام التركي، 1862
الحركةالكلاسيكية الجديدة
نابليون على عرشه الإمبراطوري، 1806

رَسَمَ بأسلوب عُرف بالكلاسيكية الحديثة. رسم آنگر الكثير من الموضوعات التاريخية، والأسطورية. وعلى كل حال، فمن الجائز أنه نال الإعجاب الأكبر بسبب لوحاته. ويركز أسلوب آنگر في الرسم على التركيبات المنتظمة والأسطح الناعمة المرسومة بالألوان، والرسم الدقيق، ويأتي موقع آنگر وسط أفضل المصممين في تاريخ الرسم.

وبرغم أن آنگر يُصنَّف مع أصحاب نظريات الكلاسيكية الحديثة، إلا أنه استخدم مجموعة متنوعة من الأساليب في رسمه. وعلى سبيل المثال، فإن لوحتـه حلم أوسيان تمثل عملاً فنيًّا رومانسيًّا ويظهر أسلوب الرسم بالألوان الزيتية هذا في الأسطـورة (الأسطـورة السلتية). وتعكس الكثير من أعمال آنگر أثر واحد من الفنانين المأثورين لديه، وهو الفنان الإيطالي رفائيل الذي عاش في عصر النهضة.

ولد آنگر في مونتو أبان، ودرس في باريس مع فنان الكلاسيكية الحديثة المشهور جاك لوي داڤيد مدة أربع سنوات، ثم درس وعمل في إيطاليا من عام 1806م إلى عام 1824م. والنقش الذي رسمه خلف مذبح الكنيسة وفوقه قسم لويس الثالث عشر، أكسب آنگر الهتاف الأول باسمه عندما عرض في باريس في عام 1824م. ومن عام 1835م وحتى عام 1841م، تولى آنگر إدارة الأكاديمية الفرنسية، وهي مدرسة فنون في روما دعمتها الحكومة الفرنسية.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأسلوب

 
الحمام التركي، 1862، زيت على كانڤا، القطر 108 سم، اللوڤر. خلاصة فكرة الشهوانية النسائية التي لازمت آنگر طوال حياته، تظهر في الصيغة الدائرية لأساتذته السابقين.



پورتريهات

في حين أن آنگر كان يؤمن بأن الرسم القصصي من أرفع أنواع الرسم، فقد ذاع صيته في ذلك الوقت بسبب الجودة الاستثنائية للبورتريهات التي كان يرسمها، وبحلول معرضه الاسترجاعي الذي كان ضمن المعرض العالمي عام 1855، كان هناك إجماع أن البورتريهات التي كان يقوم برسمها هي تحفته الفنية.[1] وكانت الجودة العالية لتلك البورتريهات تتناقض مع شكواه الدائمة بأن الطلبات التي كان يتلقاها لرسم بورتريهات كانت تسلب منه الوقت الذي كان من الممكن أن يقوم فيه برسم موضوعات قصصية أو تاريخية. قال بودلير عنه أنه" الرجل الوحيد في فرنسا الذي يستطيع حقا رسم اللوحات الشخصية (البورتريهات)، فبورتريه السيد بيرتين وبورتريه السيد موليه ومدام دوسونڤيل كانوا حقا بورتريهات، كانوا أمثل إعادة تصوير... فالبورتريه الجيد بالنسبة إلي هو تحويل السيرة الذاتية إلى عمل فني."[2] كان بورتريه لوي-فرانسوا بيرتين، رئيس تحرير "چورنال دي با"، من أشهر البورتريهات التي رسمها، وكانت محط إعجاب الكثيرين عند عرضها في صالون 1833، واراد إنجرس في الأساس أن يرسم بيرتين واقفا، ولكن بعد ساعات من المعاناة انتهى به الآمر إلى جمود إبداعي وقرر أنه سيرسمه جالسا. اطلق إدوارد مانيه على البورتريه النهائي اسم بورتريه "بوذا البرجوازي"، وسرعان ما أصبح البورتيه رمزا لطبقة بيرتين الاجتماعية والتي تزداد قوتها الاقتصادية والسياسية.[3]

أما عن اللوحات الشخصية للنساء التي كان يرسمها، فكان في الغالب يجعل الشخصية المرسومة تأخذ وضع أحد التماثيل الكلاسيكية؛ فبورتريه الكونتيسه دوسونڤيل الشهير فيعتقد أنه تم رسم الكونتيسة في وضعية تمثال روماني شهير اسمه "بوديسيتي" أي ("التواضع") موجود ضمن مجموعة الڤاتيكان. [4] أحد الحيل لتي كان يستخدمها آنگر هي رسم الأقمشة و التفاصيل في اللوح الشخصية بدقة وإحكام شديدين، مع رسم الوجه بشكل مثالي فينظر المتلقي إلى الأقمشة على أنها حقيقية ويشعر أيضا كان الوجه وجه حقيقي.[5]. تتنوع بورتريهات النساء ما بين الدافئة والحسية كبورتريه مدام دي سينونين (1814) وما بين البورتريهات الواقعية كبورتريه آنسة جان گونان (1821) و الجونوسك (أي متناسقة القوام وطويل) ماري- كلوثيد-إينس دي فوكول، مدام موتسيير ( التي رسمت واقفة وجالسة) (1851) و (18856)،والباردة كبورتريه جوسفين-إيلينور-ماري بولينا دي جالارد دي براسك دي بيران، أميرة بروگلي (1853).

لوحات

كان الرسم هو أساس أعمل آنگر، ففي مدرسة الفنون الجميلة برع في رسم الشخصيات وفاز بعدد من الجوائز الكبرى وخلال السنوات التي قضاها في روما وفلورنسا قام برسم العديد من الرسوم لعائلته وأصدقائها والضيوف أيضا والعديد من تلك اللوحات أصبحت بورتريهات ذات جودة عالية. لم يكن آنگر يبدأ بالتلوين إلا بعد انتهائه من الرسم أولا، كان يقوم بعمل مجموعة من الرسومات ليحسن فيها التراكيب. وخلال تاريخه الطويل في الرسم القصصي، كانت كل شخصية من شخصيات رسوماته أساسا للعديد من المسودات والدراسات التي يجرب فيها العديد من الأوضاع. كان ينصح طلابه في أكاديمية ومدرسة الفنون الجميلة أن يصلحوا رسمهم قبل القيام بأي شيء أخر وكان بقول دائما "ما رسم ببراعة سيلون بالتأكيد بكل براعة" .[6]

 
Mme Victor Baltard and Her Daughter, Paule, 1836, pencil on paper, 30.1 x 22.3 cm

أن اللوحات الشخصية التي رسمها، والتي مازالت 450 لوحة منها موجودة حتى الآن[7] هي أكثر أعماله إثارة للإعجاب الآن، ويرجع هائل منهم إلى سنواته الصعبة المبكرة في إيطاليا، ظل آنگر يرسم لوحات شخصية لأصدقائه إلى نهاية حياته.

كتبت أجنس مونجان واصفة لوحاته الشخصية :

قبل مغادرته باريس ليذهب إلى روما كانت الخصائص المألوفة لأسلوب رسمه راسخة، فالمحيط دقيق ولكنه ثابت، الانحرافات محددة ولكنها متحفظة في الشكل، القدرة الخارقة للعادة لاغتنام تشابه في ترسيم المعالم الدقيقة والنابضة بالحياة

كما تم بالفعل وضع المواد المفضلة: قلم رصاص الجرافيت المدبب بشدّة مستخدم على ورقة بيضاء ناعمة، فالمواد والأسلوب مألوفان بالنسبة إلينا إلى حد أننا نسينا كيف أنهما كانوا بالتأكيد غير معتادين في ذلك الوقت time ... كان أسلوب إنجرس في الرسم حديث حداثة العصر، وقد تم الاعتراف به على الفور كخبير ومثير للإعجاي، وإذا كانت لوحاته قد تعرضت لانتقادات شديدة باعتبارها "قوطية"، ولم يوجه أي انتقاد مماثل لرسوماته.[8]

يقول تلميذه ريموند بلاز واصفا روتين عمل آنگر في تنفيذ رسوماته الشخصية: كانت كل رسمة تستغرق أربع ساعات، ساعة ونصف في الصباح ثم ساعتين ونص بعد الظهيرة وكان بالكاد يلمسها في اليوم التالي، كان يقول لي في كثير من الأحيان أنه كان يحصل على جوهر اللوحة أثناء تناوله وجبة الغداء مع العارضة التي تصبح على طبيعتها بدون أن تلاحظ ذلك."[9] The resulting drawings, according to John Canaday, revealed the sitters' personalities by means so subtle—and so free of cruelty—that Ingres could "expose the vanities of a fop, a silly woman, or a windbag, in drawings that delighted them."[10]

كان آنگر يرسم على ورق النسيج، وكانت توفر له سطح ناعم يختلف تمام عن أسطح ورق الألياف المضلعة]] (والذي أصبح يعرف اليوم في بعض الأحيان ب"ورق آنگر").[11] تميزت رسوماته الأولى بالملامح شديدة الثبات مرسومة بقلم جرافيت مدبب الطرف، ولكن أصبحت رسوماته فيما بعد تنم عن استخدام خطوط أكثر تحررا ونماذج أكثر تأكيدا مرسومة بقلم جرافيت أنعم وأقل حدة.[12]

كانت الرسومات التحضرية التي كان يرسمها قبل تنفيذه للوحات، مثل الدراسات العديدة ل لوحة استشهاد القديس سيمفورايان ولوحة العصر الذهبي ، أكثر تنوعا من حيث الحجم والمعالجة الفنية من اللوحات نفسها. وكانت من ممارساته المعتادة أن يقوم بعمل رسومات عديدة لعارضة عارية حتى يتثنى له الحصول على اللفتة الأكثر تعبيرا وذلك قبل أن يقوم بعمل رسومات عديدة للأقمشة. في سنواته الأولى كان يجعل العارضات تقف وراء ستار شفاف يخفي التفاصيل ويبرز وضع الأرابيسك.[13] كان في كثير من الأحيان يستعين بعارضات عند اختباره لأوضاع عارضبن رجال وقام بذلك أثناء قيامه برسومات للوحة المسيح وسط الأطباء.[14] كان هناك أيضا أختبار لنماذج عارية عند رسمه لللوحات الشخصية لكن في هذه الحالة كان يستأجر عارضات.[15]

رسم آنگر بعض المناظر الطبيعية لمشاهد في إيطاليا لكنه رسم مشهد طبيعي صافي واحد وكان عبارة ع رسمة دائرية صغيرة بعنوان كازينو رافييل (رغم ذلك ينسب إليه رسمتين دائريتين أخريتين).[16]

وفاته

 
مقبرة آنگر. مدافن Père Lachaise, باريس، فرنسا

توفي بإلتهاب رئوي في 17 يناير 1867.


معرض الصور

من أهم أعماله

 
أوداليسك مع جارية، 1842، زيت على كانڤاه، 76 x 105 سم، معرض والترز للفن، بلتيمور
 
روجيه يحرر أنجليكا، 1819،  زيت على كانڤاه، 147 x 190 سم، اللوڤر، يصور مشهد من رواية اورلاندو فوريوسو بقلم لودوڤيكو أريوستو
 
Mme Victor Baltard and Her Daughter, Paule, 1836, pencil on paper, 30.1 x 22.3 cm


  • الجارية الكبيرة (Grande Odalisque)، 1814 م.
  • أمنية لويس الثالث عشر (le Vœu de Louis XIII)، 1824 م، كاتدرائية مونتوبون،
  • الحمام التركي (le Bain turc)، 1859-1863 م، متحف اللوفر،
  • تمجيد هوميروس (l'Apothéose d'Homère)، 1827 م، متحف اللوفر،

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ Tinterow, Conisbee et al. 1999, p. 512.
  2. ^ Charles Baudelaire, Le Salon de 1839
  3. ^ Tinterow, Conisbee et al. 1999, p. 300.
  4. ^ Russell, John. "Ingres's Portrait of a Lady is the Mirror of an Age", The New York Times, 24 November 1985. Retrieved 8 July 2017.
  5. ^ Jover 2005.
  6. ^ King, Edward S. (1942). "Ingres as Classicist". The Journal of the Walters Art Gallery 20: 68–113.
  7. ^ Ribeiro 1999, p. 47.
  8. ^ Mongan and Naef 1967, p. xiii.
  9. ^ Arikha 1986, p. 6.
  10. ^ Canaday 1969, p. 814.
  11. ^ Mongan and Naef 1967, p. 244.
  12. ^ Mongan and Naef 1967, p. xxii.
  13. ^ Arikha 1986, p. 48.
  14. ^ Arikha 1986, p. 91.
  15. ^ Tinterow, Conisbee et al. 1999, pp. 432, 449.
  16. ^ Arikha 1986, p. 1.
مناصب ثقافية
سبقه
اوراس ڤرنيه
مدير
الأكاديمية الفرنسية في روما

1835-1840
تبعه
جان-ڤيكتور شنتس