پوبليوس كوينكتيليوس ڤاروس

(تم التحويل من Publius Quinctilius Varus)

پوبليوس كوينكتيليوس ڤاروس Publius Quinctilius Varus[1] (46 ق.م. كرِمونا، الجمهورية الرومانية9 جرمانيا) كان جنرالاً رومانياً وسياسياً[2] تحت إمرة الامبراطور الروماني الأول أغسطس. ويُذكر ڤاروس عموماً بخسارته ثلاث فيالق رومانية ثم انتحاره بعد أن هاجمه الزعيم الجرماني أرمينيوس في معركة غابة تويتوبورگ.

ڤاروس يستقبل القادة الجرمان.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفيته العائلية، النشأة وبداية العمل السياسي

الحياة السياسية

 
عملة مدينة أچولا في مقاطعة أفريقيا وعليها پورتريه لـڤاروس.

في 8-7 ق.م.، حكم ڤاروس مقاطعة أفريقيا. ثم ذهب ليحكم سوريا بين 6/7 قبل الميلاد بوجود أربعة فيالق تحت إمرته، حيث عرف بحكمه القاسي وضرائبه المرتفعة. يذكر المؤرخ اليهودي يوسفوس حركة ڤاروس السريعة ضد الثورة التبشيرية في يهودا بعد وفاة الملك الروماني هيرود الكبير في 4 ق.م. بعد احتلال القدس، صلب ألفين يهودياً من الثائرين وربما هذا هو السبب الرئيسي للمشاعر المعادية للرومان في يهودا. (يوسفوس، الذي بذكل قصارى جهده ليصالح بين اليهود والحكم الروماني، شعر بضرورة إيضاح مدى فظاعة تلك المذبحة). بالطبع، وبالتحديد عند تلك النقطة بدأ اليهود، تقريباً جميعهم بمقاطعة كلية للفخار الروماني (الفخار الأحمر). [3] ولكن يبدو أن السجلات الأثرية توثق احتجاجات شعبية ضد روما بسبب وحشية ڤاروس.

حاكم جرمانيا

 
آس من سلسلة لوگدونوم I وعليها خِتم ڤاروس („VAR“).

بعد حكمه سوريا، عاد ڤاروس إلى روما وبقي فيها بضع سنوات. بين 10 و 6 ق.م، قام شقيقه تايبيريوس، دورسوس، لوشيوس ديميتيوس إينوباربوس و [[[جيرمانيكوس]] بحملات طويلة في جرمانيا، المنطقة الواقعة شمال الدانوب الأعلى وشرق الراين، في محاولة لتوسع أكبر للامبراطورية الرومانية وتقصير خطوطها الحدودية. أخضعوا عدة قبائل جرمانية مثل شيروسكاي. في 6، أعلنت المنطقة خالية من الصراع وعين ڤاروس ليحكم جرمانيا. تايبيريوس ،والذي سيخلف أغسطس كإمبراطور روماني لاحقاً، غادر المنطقة ليتولى أمر الثورة الإيليرية الكبرى.

معركة غابة تويتوبورگ

في 9 سبتمبر، كان ڤاروس يعد العدة لمغادرة مقر قيادته الصيفي في ڤـِتـِرا (اليوم اسمها زانتن) وحرّك الفيالق الثلاث معه، السابع عشر، الثامن عشر، التاسع عشر نحو موگانتياكوم (اليوم اسمها ماينتس) حين وصلت أخبار من الأمير الجرماني أرمينيوس. كان أرمينيوس مواطناً رومانياً وقائد فرقة خيالة مساعدة لثورة متنامية في منطقة الراين في الغرب. تجاهل ڤاروس تحذير سيگستس بألا يثق بأرمينيوس وسار بقواه خلف قيادته. لم تكن ثقة ڤاروس بأرمينيوس في غير موضعها فحسب، بل إنه وضع فيالقه في موقع حيث قواهم القتالية تكون في أدنى حالاتها بينما تكون قوى القبائل الجرمانية في أقوى حالاتها. حضر أرمينيوس وقبيلة شيروسكاي وحلفاؤهما كميناً بمهارة بالغة، ,في معركة غابة تويتوبورگ في سپتمبر في كالكريس (شرق ما يسمى اليوم أوسنابروك)، وقع فيه الرومان بسهولة.

جعلت الغابة الكثيفة والمنطقة المستنقعية مناورات المشاة في الفيالق مستحيلة وسمحت للمقاتلين الجرمانيين بإلحاق هزيمة كلية بالفيالق . في ثالث أيام القتال، حاصر الجرمانيون الرومان في هضبة كالكريسـ شمال أوسنابروك. الروايات عن الهزيمة قليلة بسبب شمولية الهزيمة، ولكن ڤيليوس پاتيركولوس شهد أن بعض الخيالة الرومان غادروا المكان الذي كان يفترض بهم الدفاع عنه وهربوا إلى الراين، ولكن اعترض طريقهم أفراد من قبائل جرمانية وقتلوهم. بعد أن أدرك ڤاروس أن لا أمل بالنجاة قام بـ الانتحار (Vell. 2.119.3; Flor. 2.30.38; Dio 56.21). قطع أرمينيوس رأسه وأرسله إلى بوهيما كهدية لـ ماربود ملك ماركوماني، وهو قائد جرماني عظيم الأهمية أيضاً، أراد أرمينيوس إغراءه بالتحالف معه، ولكن ماربود رفض العرض وأرسل الرأس إلى روما كي يدفن.

احتجز بعض الرومان المعتقلين وأحرقوا أحياءً بينما استعبد بعضهم الآخر أو استبدل بفدية. قال تاكيتوس وفلوروس أن القبائل الجرمانية الأخرى عذبت وضحت بالضباط الأسرى لآلهتهم في المذابح وهذا ما لوحظ لسنوات لاحقة. استرد الرومان لاحقاً نسور الفيالق المفقودة (Tac. Ann. 1.60.4, 2.25.2; Dio 60.8.7) اثنين منها في 15 و 16 والثالث في 42. لم يكرر الرومان محاولاتهم في غزو جرمانيا شرق الراين برغم البعثات الجرمانية الناجحة في 14.


الأعقاب

كان العار كبيراً والتصقت فكرة الحظ السيئ بأرقام الفيالق، لم تظهر الأرقام 17، 18، 19 مرة أخرى نظام الجيش الروماني للمعارك. تركت معركة غابة تويتوبورگ أثراً كبيراً على أغسطس وغمرت سنينه الباقية بالظلام. وفق كاتب سيرته الذاتية سيوتونيوس، بعد أن سمع أغسطس الأخبار، مزق ثيابه ورفض أن يقص شعره لأشهر، ولأعوام تالية سمع في عدة مناسبات ينتحب قائلاً "كوينكتيليوس ڤاروس، أعد إلي فيالقي!" ("Quintili Vare, legiones redde!").[4] كان ڤاروس مؤلف هزائم الغابة؟؟؟؟ [5]

وصف گيبون رد فعل أغسطس على الهزيمة بإنها إحدى المرات القليلة التي فقد فيها الحاكم الرزين اتزانه. تدمر إرث ڤاروس السياسي في روما وألقت الحكومة اللوم عليه بشأن الهزيمة.[6] فقد ابنه الفرصة في الحصول على مهنة في السياسة. تعرض تايبيريوس لانتقاد لاذع كونه أوصى بڤاروس كحاكم لجرمانيا. حسب رأي گايوس ستيرن، فإن تايبيريوس أجبر على التضحية بصديقة وأخ زوجته السابق لينقذ مسيرته المهنية. [7] علاوةً على ذلك، كان ڤاروس أحد الشخصيات في آرا پاسيس ولكنها مفقودة اليوم.

قال ستيرن أن مواطنين محليين دمروا آرا پاسيس بسبب غضبهم إثر فقدان أحبتهم، تاركين الحكومة التي لامت ڤاروس في حيرة من أمرها بشأن إصلاح الأضرار. [8] بعد 40 عاماً تقريباً من وفاة ڤاروس، قم جنرال يعمل تحت قيادة كلودوس ويدعى پومپونيوس سيكندوس بغزو ألمانيا وبالصدفة أنقذ بعض أسرى الحرب من جيش ڤاروس. رحب بهم كلوديوس في ديارهم بعد غياب سنين وأثارت قصصهم الحزينة الأسى.[9]


في المخيال

الهامش

  1. ^ Abdale, Four days in September: The Battle of Teutoburg, p.65
  2. ^ Abdale, Four days in September: The Battle of Teutoburg, p.65
  3. ^ 66 A.D. – The Last Revolt (DVD). History Channel.
  4. ^ Suetonius, Vita Divi Augusti 23; Dio 55.23, see also Vell. Pat. 2.117-124; Suet. Div. Aug.49; Dio 55.18-24.
  5. ^ Seager, Tiberius, p.173
  6. ^ Suet. Tib.18.1; see also the Vell. Pat. 2.117. Both historians preserve "the official version"
  7. ^ Gaius Stern, "Varus’ Legacy After Teutoburger Wald: Roman POWs, Tiberius, and the Ara Pacis," CAMWS 2009, Minneapolis, MN.
  8. ^ Gaius Stern, "Varus’ Legacy After Teutoburger Wald: Roman POWs, Tiberius, and the Ara Pacis," CAMWS 2009, Minneapolis, MN.
  9. ^ Tac. Ann. 12.27.

المصادر

  • genealogy of Quinctilius Varus by D C O’Driscoll
  • J. R. Abdale, Four days in September: The Battle of Teutoburg (Google eBook), Trafford Publishing, 2013
  • M. Lightman & B. Lightman, A to Z of Ancient Greek and Roman Women, Infobase Publishing, 2008
  • R. Seager, Tiberius (Google eBook), John Wiley & Sons, 2008
  • Rome's Greatest Defeat: Massacre in the Teutoburg Forest (Hardcover) by Adrian Murdoch, Hardcover: 256 pages, Publisher: Sutton Publishing (June 14, 2006), ISBN 0-7509-4015-8, ISBN 978-0-7509-4015-3
  • B. Severy, Augustus and the Family at the Birth of the Roman Empire, Routledge, 2004
  • The Battle That Stopped Rome: Emperor Augustus, Arminius, and the Slaughter of the Legions in the Teutoburg Forest by Peter S. Wells, W. W. Norton & Company, October 2003, ISBN 0-393-02028-2, ISBN 978-0-393-02028-1
  • A Roman Encyclopedia by Matthew Bunson, 1995 Oxford Paperback Reference
  • R. Syme, The Augustan Aristocracy, Oxford University Press, 1989
  • Compendium of Roman History (Res gestae divi Augusti) by Velleius Paterculus, Harvard University Press; 1924. Brief mention of the Varus Disaster by the author, who was serving as a staff officer with Tiberius in Pannonia at the time.
  • The Decline and Fall of the Roman Empire by Edward Gibbon, Modern Library
  • Annals by Tacitus (various editions). Summarizes reports of later Romans who found the battlefield.
  • The Twelve Caesars, Suetonius, translated by Robert Graves, 1957, Penguin Books; Also available from Project Gutenberg: The Lives of the Twelve Caesars, Complete

وصلات خارجية

سبقه
Marcus Licinius Crassus Dives وGnaeus Cornelius Lentulus Augur
قنصل الامبراطورية الرومانية
13 ق.م.
تبعه
Marcus Valerius Messalla Appianus وQuirinius