مس عينك

(تم التحويل من Mes Aynak)

مس عينك (پشتو/الفارسية: مس عينک؛ إنگليزية: Mes Aynak تعني "عين النحاس")، هو موقع على بعد 40 كم جنوب شرق كابول، أفغانستان، ويقع في منطقة جرداء من ولاية لوگر. يحتوي مس عينك على أكبر ودائع النحاس في أفغانستان، بالإضافة لأطلال مدينة قديمة تضم أكثر من 400 تمثال، ستوپا ومجمع معابد بوذية بمساحة 100 فدان. بدأ علماء الآثار في العثور على بقايا شخص يبلغ من العمر 5000 عاماً تقريباً في موقع يعود إلى العصر البرونزي تحت المستوى البوذي، ويشمل مصهر نحاسي قديم.

مس عينك
Mes Aynak
مس عينک
أطلال الدير البوذي في مس عينك.
أطلال الدير البوذي في مس عينك.
مس عينك Mes Aynak is located in أفغانستان
مس عينك Mes Aynak
مس عينك
Mes Aynak
Mes Aynak
الإحداثيات: 34°24′N 69°22′E / 34.400°N 69.367°E / 34.400; 69.367Coordinates: 34°24′N 69°22′E / 34.400°N 69.367°E / 34.400; 69.367
البلدأفغانستان
الولايةولاية لوگر
المقاطعةمقاطعة محمد أغا
المنسوب
2٬120 m (6٬958 ft)


يضم موقع مس عينك مجمع شاسع من المعابد البوذية، المنازل، والأسواق. يحتوي الموقع على قطع فنية من العصر البرونزي، بعض القطع الفنية التي يعود تاريخيها لأكثر من ثلاثة آلاف عام. ولكونه واقعاً على طريق الحرير فقد تاثر الموقع بمزيد من العناصر الصينية والهندية. تمثلت ثروة سكان مس عينك بشكل جيد في الموقع النائي والحدود الخارجية المحمية بشكل جيد. إن حرص أفغانستان على الكشف عن النحاس الموجود أسفل الموقع أدى إلى تدمير الموقع بدلاً من الحفاظ عليه. قام علماء الآثار بتصوير الموقع والتنقيب عن القطع الأثرية الموجودة فيه.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أصل الاسم

كلمة مس عينك (مس عينک) والتي تعني حرفياً "المصدر الضئيل للنحاس"; mis (مس) كلمة تعني "النحاس"، وكلمة aynak (عينک) تعني "عين"، "عين النحاس" أي "مصدر النحاس".


التاريخ

كما يقترح الاسم، فإن وجود النحاس في مس عينك قد عرف منذ زمن بعيد، بينما عُرفت الثروات الأثرية بالموقع منذ استكشافه على يد الجيولوجيين الروس والأفغان عام 1973-4.[2] ترجع الأطلال البوذية المبكرة إلى عهد كوشان، بالرغم من تأثرها التدريجي بالثقافة تانگ والأويغور. وصلت مسك عينك لقمة ازدهارها ما بين القرن الخامس والسابع الميلادي. وبدأت فترة الأفول البطيء في القرن الثامن، وفي النهاية هُجرت المستوطنة بعد 200 عام.[3]

عقد المنجم

في نوفمبر 2007، مُنحت مجموعة الصين لاستخراج المعادن حق استئجار منجم النحاس لمدة 30 عام مقابل 3 بليون دولار، كأكبر استثمار أجنبي ومشروع تجاري خاص في تاريخ أفغانستان.[4] هناك ادعاءات بأن وزير المناجم آنذاك قد عرقل عملية التعاقد وقبل برشوة كبيرة للقضاء على الشركات الأخرى المشاركة في المناقصة.

تقدر وزارة التعدين الأفغانية أن المنجم يحتوي على ستة مليون طن من النحاس (5.52 مليون طن متري). من المتوقع أن تصل قيمة المنجم 10 بليون دولار، وأن يوفر الكثير من فرص العمل وينهض بالنشاط الاقتصادي في البلاد، لكن هذا المشروع يشكل تهديداً على الأطلال الأثرية الموجودة بالموقع.[5][6] يمكن الوصول للموقع عن طريق مسار للسيارات بطول 15 كم من الطريق السطحي الواصل بين كابل وگرديز.[7] يقترح المستأجرين بناء خط سكة حديد لخدمة منجم النحاس.[8]

في يوليو 2012، لم تنتهي المجموعة الصينية من تطوير خطة الأثر البيئي، وظلت متكتمة على دراسات الجدوى، والخطة المتعلقة بافتتاح وإغلاق المنجم، بالإضافة لأي ضمانات موجودة في العقد.[9] حذر الخبراء الدوليون من أن المشروع، والمشروعات المماثلة الأخرى في أفغانستان، قد تشكل تهديداً لأن المجموعة الصينية لم تفي بوعودها تجاه الحكومة الأفغانية، مثل عدم توفير السكن المناسب للقرويين الذين تم نقلهم. وتشمل الاستثمارات الأخرى التي لم يتم الوفاء بها بعد السكك الحديدية ومحطة توليد الكهرباء التي تبلغ طاقتها 400 ميگاوات ومنجم الفحم.[10] تقرير گلوبال ويتنس، مجموعة دفاعية مستقلة تركز على استغلال الموارد الطبيعية، قال أن هناك "فهجوة كبرى" بين الوعود التي قطعتها الحكومة بالتزام بالشفافية وتصرفاتها اللاحقة.[10][11]

الأعمال الأثرية

 
ستوپا بوذي، حديث الكشف عنه.
 
مواقع مخيم الأثريين تحت الدير.
 
عمليات التنقيب في الدير.

يعتقد علماء الآثار أن مس عينك من أهم المواقع التراثية التاريخية. وقد وصفه عالم الآثار الفرنسي فيليپ ماركيز أنه "أحد أهم النقاط على امتداد طريق الحرير".[12] يُعتقد أن هناك 19 موقعًا أثريًا منفصلاً في الوادي ، بما في ذلك حصنين صغيرين، وقلعة، وأربعة أديرة محصنة، وعدة ستوپات بوذية ومعبد نار زرداشتي، فضلاً ورش تشغيل النحاس وصهر المعادن وصك العملة، ومساكن لعمال المناجم.[3] بالإضافة إلى الأديرة البوذية والمنشآت الأخرى من العصر البوذي التي تم التعرف عليها بالفعل، تحتوي مس عينك أيضاً أطلال حضارات سابقة من المرجح أنها تعود إلى القرن الثالث ق.م. بعد استكشاف هذا الموقع، يرجح المؤرخون بشكل خاص احتمالية تعلم المزيد عن العلوم في فترات مبكرة ظهور علم المعادن والتعدين. ويضم الموقع عملات معدنية، أواني زجاجية، وأدوات صناعتها، والتي تعود إلى آلاف السنين.

بسبب أعمال التعدين، جميع هذه المواد التاريخية عرضة للخطر المدمر. رداً على التقارير السلبية الواردة في وسائل الإعلام والتي تقارن شركة التعدين الصينية بتلك التي دمرت موقع بوذا بايان، تم وضع خطة تنقيب أثرية مصغرة. لا تزال هذه الخطة تتوقع دمار الموقع وكل ما هو مدفون تحته، لكنها تسمح بإزالة القطع الفنية التي يمكن نقلها عن طريق فريق أثري صغير بقيادة DAFA، البعثة الأثرية الفرنسية إلى أفغانستان.[بحاجة لمصدر]

حفريات للإنقاذ

 
رهبان المناجم

بين مايو 2010 ويوليو 2011 كشف علماء الآثار عن ما يقارب 400 قطعة؛ أكثر من ما كان يحتويه المتحف الوطني الأفغانستاني قبل الحرب. يغطي الموقع مساحة 400,000 square metres (4,300,000 sq ft)، ويضم عدة أديرة منفصلة ومنطقة تجارية. يبدو أن البوذيون قد بدأوا استيطان المنطقة منذ ألفي سنة مضت حيث جذبهم توافر النحاس.[13] مؤخراً في 2010، على تمثال حجري أو نُصب، تم تحديده على أنه وصف للأمير سيدارتا قبل تأسيسه البوذية وأنه أُخذ دعماً لفكرة أنه كان طائفة رهبانية قديمة مكرسة لحياة سيدارتا ما قبل هناك طائفة رهبانية قديمة مكرسة لحياة سيدهارتا ما قبل التنوير.[14]

في يونيو 2012، عُقد مؤتمر للخبراء في تخصصات الجيولوجيا، التعدين، الهندسة، علم الآثار، التاريخ والتنمية الاقتصادية في مدرسة پول هـ. نيتز للدراسات الدولية المتقدمة في واشنطن دي سي لتقييم الوضع في مسك عينك. كانت النتائج المبدئية مشجعة بشكل مبدئي: بسبب طول الفترة الزمنية التي يمكن أن يبدأ فيها التعدين في الموقع فعلياً (حوالي خمس سنوات)، ومن الممكن بالفعل التعاون بين علماء الآثار ومهندسي التعدين للعمل على إنقاذ كنوز مس عينك الثقافية. ومع ذلك، هناك عدد من التدابير، والتي ليست موجودة حالياً، يتوجب تحقيقها أولاً. ولا يزال من المزمع تدمير الموقع في يناير 2013.[15][16]

وصفت أعمال التنقيب في مسك عينك بأنها "ترويج للبوذية" وتعرضت لتهديدات طالبان، ويعمل الكثير من عمال التنقيب الأفغان لأسباب مادية بحتة ولا يكنون أي مشاعر نحو الأعمال الفنية البوذية.[17]

تطورات حديثة

قدمت السفارة الأمريكية في كابل مليون دولار أمريكي كتمويل عسكري من أجل المساعدة في حماية الأطلال البوذية.[18] منذ يونيو 2013 كان في الموقع فريق دولي من 67 عالم آثار، من بينهم فرنسيين، إنگليز، أفغان وطاجيك. هناك ما يقارب 500 عامل محلي، والذي من المقرر زيادتهم إلى 650 في الصيف. عندما يحدث هذا ستصبح ميس عينك "أكبر عملية إنقاذ في العالم".[3] جميع هؤلاء الأفراد محميين بواسطة 200 حارس مسلح. يستخدم الفريق رادار القياس الأرضي، التصوير المتمركز على الأرض والتصوير الجوي ثلاثي الأبعاد لإنتاج خريطة رقمية شاملة للأطلال.[3]

كانت أعمال الإنقاذ مستمرة حتى يونيو 2014، بالرغم من الصعوبات.[19] لا يضم الموقع سوى 10 خبراء دوليين، وأقل من 20 عالم آثار أفغاني من معهد كابل لعلم الآثار. كما يساعد في العمل فريق من سبعة علماء آثار طاجيك. مارك لميز، كبير الأثريين بالموقع، قال أن العمل بحاجة للمزيد من المساعدة. كما يعتبر الأمن أمراً هاماً.[20]

هناك مؤشرات أن خطط التعدين قد تأجلت بسبب انخفاض أسعار النحاس.

نظرة عامة- معرض صور لأعمال التنقيب الأثرية

أفلام وثائقية

فيلم وثائقي بعنوان إنقاذ مس عينك،[21] من إخراج برنت إ. هوفمان، يروي قصة الموقع الأثري، فضلاً عن بيئة المنجم التي شكلت خطراً على علماء الآثار، العمال الصينيين، والمحليين الأفغان. يتتبع الفيلم عدة شخصيات رئيسية، بما في ذلك فيليب ماركيز، عالم الآثار الفرنسي الذي يقود جهود الحفاظ على الموقع؛ عبد القادر تيمور، عالم آثار أفغاني في المعهد الوطني الأفغاني للآثار؛ ليو ون‌منگ، مدير المجموعة الصينية للمعادن؛ ولورا تدسكو، عالم آثار أمريكي يعمل مع وزارة الخارجية الأمريكية.

في يوليو 2014 أُعلن أن إنقاذ مس عينك سيكتمل بنهاية 2014، وأنه سيكون من إنتاج أفلام كارتمكوين.[22]

عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان إدفا السينمائي 2014 في أمستردام وفي مهرجان فل فرام للأفلام الوثائقية 2015 في الولايات المتحدة.

في أبريل 2015، أعلن برنت إ. هوفمان عن خطة لرفع الوعي بمس عينك عن طريق اليوم العالمي لهاشتاك #إنقاذ مس عينك وحملة تمويلية.[23]

في يونيو 2015، كان الدخول لمشاهدة الفيلم مجاناً في أفغانستان.[24]

انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ "Rescuing Mes Aynak - Photo Gallery". National Geographic. Retrieved 2015-08-19.
  2. ^ Aynak Information Package, Afghanistan Geological Survey and the British Geological Survey, 2005
  3. ^ أ ب ت ث Dalrymple, William (31 May 2013) Mes Aynak: Afghanistan's Buddhist buried treasure faces destruction guardian.co.uk
  4. ^ Bailey, Martin (April 2010) Race to save Buddhist relics in former Bin Laden camp Archived 28 فبراير 2012 at the Wayback Machine theartnewspaper.com
  5. ^ Vogt, Heidi (14 November 2010) Chinese Copper Mine In Afghanistan Threatens 2,600-Year-Old Buddhist Monastery The Huffington Post
  6. ^ Huffman, Brent (17 May 2012)Are Chinese Miners Destroying a 2,000-Year-Old Buddhist Site in Afghanistan? http://asiasociety.org
  7. ^ "Aynak Information Package Part I Introduction" (PDF). Afghanistan Geological Survey and the British Geological Survey. 2005.
  8. ^ "Agreement signed for north-south corridor". Railway Gazette International. 23 September 2010.
  9. ^ Benard, Dr Cheryl (4 July 2012) Afghanistan’s Mineral Wealth Could Be a Bonanza—or Lead to Disaster thedailybeast.com
  10. ^ أ ب Nissenbaum, Dion (14 June 2012) Afghanistan mining wealth thwarted by delays The Australian, theaustralian.com
  11. ^ (24 April 2012)Future of Afghan mining sector threatened by weak contracts
  12. ^ (15 November 2010) Copper load of this! Company digging mine in Afghanistan unearths 2,600-year-old Buddhist monastery Dailymail.co.uk
  13. ^ Baker, Aryn (17 November 2011), Deciding Between Heritage and Hard Cash in Afghanistan, http://www.time.com/time/world/article/0,8599,2099676,00.html, retrieved on 20 August 2012 
  14. ^ Jarus, Owen (6 June 2012) Ancient Statue Reveals Prince Who Would Become Buddha livescience.com
  15. ^ Experts Show How to Preserve Ancient Mes Aynak Ruins While Safely Mining Copper Near Kabul, Afghanistan Archived 29 يونيو 2012 at the Wayback Machine ARCH International, archinternational.org
  16. ^ Huffman, Brent (24 September 2012). "Ancient site needs saving not destroying". CNN. Retrieved 3 November 2012.
  17. ^ Bloch, Hannah (September 2015). "Mega Copper Deal in Afghanistan Fuels Rush to Save Ancient Treasures". National Geographic.
  18. ^ Global Heritage Fund blog article (July 2012) GHF Supports Buddhas of Aynak Documentary Archived 26 يوليو 2012 at the Wayback Machine
  19. ^ Bloch, Hannah. "Rescuing Mes Aynak". Retrieved 2015-08-19.
  20. ^ 24 June 2014, Saving Buddhist statues: Afghanistan’s big dig america.aljazeera.com
  21. ^ Ward, Olivia (14 December 2012). "Afghanistan archeological site in a race for survival". Toronto Star. Retrieved 2012-12-14.
  22. ^ "Saving Mes Aynak comes to Kartemquin". Kartemquin Films. 1 July 2014. Retrieved 2014-07-07.
  23. ^ "Filmmakers Launch 'Saving Mes Aynak' Campaign for Afghan Archaeological Site". Variety. 26 April 2015. Retrieved 2015-04-26.
  24. ^ Corey, Joe (June 25, 2015). "Saving Mes Aynak is free to watch in Afghanistan". Inside Pulse. Retrieved July 2, 2015. Kartemquin Films announced today that they will make director Brent E. Huffman's film Saving Mes Aynak available for free to the people of Afghanistan.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية