فرانتشيسكو فرانتشيا

(تم التحويل من Francesco Francia)

فرانتشيسكو فرانتشيا Francesco Francia، الذي كان اسمه الحقيقي فرانتشيسكو رايبوليني ( Francesco Raibolini؛ 14475 يناير 1517) كان رساماً إيطالياً، وgoldsmith, وmedallist من بولونيا، وكان أيضاً مدير مصلحة صك العملة في المدينة.[1][2]

فرانتشيسكو فرانتشيا
عملة بنتي‌ڤوليو بريشة فرانتشيسكو فرانتشيا.

كان فرانتشيسكو فرانتشيا في أثناء ذلك الوقت يتخذ سبيله ليصبح راس مدرسة بولونيا وتاجها. وكان أبوه ماركو رايبوليني Marco Raibolini، غير أنه لما كانت الألقاب في إيطاليا لا ضابط لها، فقد عرف فرانتشيسكو فيما بعد اسم الصائغ الذي كان يتتلمذ عليه. وظل سنين كثيرة يمارس فنون أشغال الذهب، والفضة والنَّل ، والميناء، والحفر. وعين بعدئذ رئيساً لدار الضرب، ونقش نقوداً لمدينة بينتيفجليو والبابوات؛ وامتازت نقوده بجمالها امتيازاً جعلها مطمع جامعي التحف، وارتفعت أثمانها ارتفاعاً عظيماً بعد موته بزمن قليل. ويصفه فاساري بأنه رجل محبوب، ظريف الحديث إلى حد يستطيع معه أن يطرد الهم عن أشد الناس حزناً واكتئاباً، وكسب محبة الأمراء والأعيان وكل من عرفه"(4).

ولسنا نعرف سبب تحول فرانتشيا إلى فن التصوير. وكل ما نستطيع أن نقوله أن بينتيفجليو كشف عن مواهبه وعهد إليه - وهو في التاسعة والأربعين - أن يرسم ستاراً لمذبح في معبد بكنيسة سان جاكومو ماجورى (1499). وسر الطاغية من هذا الرسم وكلف فرانتشيا بأن يزخرف قصره بالنقوش الجدارية. وقد أتلفت النقوش حين نهب الغوغاء القصر في عام 1507، ولكن فاساري يؤكد لنا أن هذه المظلمات وغيرها "أكسبت فرانتشيا من الإجلال في هذه المدينة ما جعل الناس يعظمونه تعظيم الأرباب"(5). وانهالت عليه الطلبات، ولعله قد قبل منها أكثر مما يسمح بإمكانياته أن تنضج. وتلقت مانتوا، وريجيو، وبارما، ولوكا، وأربينو لوحات من فرشاته؛ ففي بيناكوتيكا بولونيز حجرة مليئة بأعماله، وفي فيرونا صورة للأسرة المقدسة، وفي تورين صورة لدفن المسيح، وفي اللوفر أخرى لصلبه، وفي لندن صورة للمسيح الميت، وأخرى رائعة لبارتوليمو بياتشيني، وفي مكتبة مورجان صورة للعذراء والطفل، وفي متحف الفن بنيويورك صورة مبهجة لفدريجو جندساجا في شبابه. وليس في هذه الصور كلها صورة من الطراز الأول، ولكن كل واحدة منها قد رسمت رسماً أنيقاً رشيقاً، ولونت بألوان هادئة، ونفث فيها من الرقة والتقى ما يجعلها بشيراً بصور رفائيل.

وإن الصداقة الأدبية التي نشأت عن طريق الرسائل بين فرانتشيا ورفائيل لمن أطرف الحوادث في تاريخ النهضة. وكان منشأ هذه الصداقة أن تموتيو فيتي Timoteo Viti الذي كان تلميذ فرانتشيا في بولونيا (1490-1495)، أصبح في أربينو أحد معلمي رفائيل الأولين. ولعل بعض خصائص فرانتشيا انتقلت إلى الفنان الشاب(6). ولما أن ذاعت شهرة رفائيل في روما دعا فرانتشيا إلى زيارته، لكن فرانتشيا اعتذر لكبر سنه وكتب أغنية في الثناء على رفائيل وتلقى منه رداً مؤخراً (5 سبتمبر سنة 1508) يفيض بالمجاملات السائدة في عصر النهضة.

Cquote2.png

عزيزي السيد فرانتشيسكو،
تلقيت تواً صورتك، وقد وصلت إلي بحالة جيدة. وإني لأشكر لك ذلك من صميم قلبي. والصورة غاية في الجمال. وتطابق الحياة مطابقة تجعلني أخطئ أحياناً فأعتقد أنني معك أستمع إلى كلماتك. وإني لأرجوك أن تعذرني وتغفر لي إبطائي وتأجيلي إرسال صورتي مرسومة بيدي، لأني لم أستطع بعد رسمها بنفسي كما اتفقنا بسبب اشتغالي بأمور هامة ملحة لا تنقطع أبداً... على أنني أبعث إليك صورة أخرى لمولد المسيح رسمتها وسط مشاغلي الكثيرة الأخرى رسماً أخجل منه. غير أني أبعث إليك بهذه الصورة التافهة إطاعة لك وحباً فيك لا لشيء آخر؛ وإذا ما لقيت بدلاً منها (رسمك) قصة يهوديث Judith فإني سأضعها بين أعز الأشياء وأعظمها قيمة عندي.

والسيد إل داتاريو Il Datario ينتظر صورتك الصغيرة للعذراء بشوق زائد، كما أن الكردينال رياريو Riario في انتظار الصورة الكبرى.. وأنا أترقب وصولها بنفس اللذة والسرور اللذين أنظر بهما إلى كل أعمالك، وأثني عليها؛ فأنا لا أرى شيئاً أجمل أو أكثر تقى، أو أعظم إتقاناً من أعمالك.

والآن تشجع، واعتن بنفسك وكن حكيماً كعادتك، وثق أني أحس بآلامك كأنها آلامي أنا نفسي؛ وداوم على حبك لي كما أحبك أنا من كل قلبي. وأنا في خدمتك في كل شئ.

Cquote1.png

—المخلص،
رفائيل سانتشيو
Rafael Sancio

وفي وسعنا أن نتغاضى هنا عن بعض التنميق الذي أملته المجاملات، ولكن الذي يؤكد لنا أن الحب المتبادل بين الرجلين كان حباً صادقاً هو رسالة أخرى بعث بها رفائيل إلى فرانتشيا مع صورته الذائعة الصيت القديسة تشيتشيليا St. Cecilia لتوضع في معبد ببولونيا، وطلب إليه "بوصفه صديقاً له أن يصحح ما قد يجده فيها من الأخطاء"(8). ويقول فاساري إن فرانتشيا حين رأى الصورة راعه جمالها، وأحس أمامها بعجزه، ففقد كل رغبة في التصوير، ومرض، ومات بعد قليل في السابعة والستين من عمره (1517). وهذه ميتة من الميتات الكثيرة المشكوك في روايتها في كتاب فاساري، ولكنه يتفضل فيضيف إلى قوله السابق أن هنالك أقوالاً أخرى في هذه المسألة.

ولعل فرانتشيا قد شاهد قبل وفاته بعض صور أخرى محفورة قام بها في روما تلميذه مركنتونيو رابمندي نقلاً عن رفائيل. ذلك أن مارك هذا شاهد في زيارته للبندقية بعض صور حفرها ألبرشت دورر Albrecht Dürer على النحاس أو الخشب، فما كان منه إلا أن أنفق كل ما معه من النقود تقريباً في شراء ستة وثلاثين نقشاً محفوراً من عمل فنان نورمبرج تمثل آلام المسيح عند الصلب؛ ثم نقلها على النحاس، وطبع منها عدة نسخ وباعها على أنها من عمل دورر. ولما سافر إلى روما حفر على النحاس رسماً من صنع رفائيل مطابقاً للأصل مطابقة سمح معها المصور العظيم أن يحفر عدد كبير من صوره، وأن تطبع منها عدو نسخ وتباع للراغبين. كذلك نقل ريمندي صور رفائيل وغيره، وحفر الصور المنقولة على النحاس وطبع منها عدة نسخ وباعها. وبينا كان فرانتشيا يكسب المال بهذه الطريقة الجديدة، أصبح الفنانون في أوربا على علم بالصور المشهورة التي رسمها فنانو النهضة، وبهذا أدى فينيجيرا Finiguerra، وريمندي ومن جاءوا بعدهما للفن ما أداه جوتنبرج وألدوس مانوتيوس للطباعة، وما أداه غير هؤلاء للعلم والأدب؛ فقد أنشئوا خطوطاً جديدة للاتصال والنقل وقدموا للشباب مجمل تراثه وخطوطه الرئيسية على الأقل.

He may have trained with Marco Zoppo and was first mentioned as a painter in 1486. His earliest known work is the Felicini Madonna, which is signed and dated 1494. He worked in partnership with Lorenzo Costa, and was influenced by Ercole de' Roberti's and Costa's style. After 1505 he was influenced more by Perugino and Raphael. He had a large workshop and trained Marcantonio Raimondi, Ludovico Marmitta,[3] and several other artists; he produced niellos, in which Raimondi first learnt to engrave, soon excelling his master, according to Vasari. Raphael's Santa Cecilia is supposed to have produced such a feeling of inferiority in Francia that it caused him to die of depression. However, as his friendship with Raphael is now well-known, this story has been discredited.

وقد توفي في بولونيا. ابناه Giacomo Francia و Giulio Francia كانا أيضاً فنانين.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأعمال (لوحات مختارة)

حتى 1500

الأعوام 1500-10

  • Madonna and Child, c. 1500, 67 cm x 52 cm, oil on wood, Wallington National Trust, Northumberland
  • Madonna and Child with Saints Francis and Jerome,[5] 1500–10, 75 cm x 57 cm, tempera on wood, Metropolitan Museum of Art, New York
  • The Annunciation with St. Albert the Carmelite, c. 1503–04, 182 cm x 132 cm, oil on canvas (formerly wood), Musée Condé, Chantilly
  • Adoration of the Child, 1500–05, 175 cm x 132 cm, oil on wood, Alte Pinakothek, Munich
  • Evangelista Scappi, 1500–05, 55 cm x 44 cm, oil on wood, Uffizi, Florence
  • Bishop Altobello Averoldo,[6] c. 1505, 54 cm x 41 cm, oil on wood, National Gallery of Art, Washington
  • Crucifixion, c. 1505, 246 cm x 146 cm, oil on wood, San Giacomo Maggiore, Bologna
  • The life of Saint Cecilia and her husband Valerian - scene 1 (The Marriage) & 10 (The Burial), 1504–1506, 360 cm x 290 cm, frescoes, Oratorio di Santa Cecilia, Bologna
  • Venus and Cupid, 1505–10, 80 cm x 49 cm, oil on wood, Musée des Beaux-Arts de Mulhouse
  • Baptism of Jesus, 1509, 209 cm x 169 cm, oil on wood, Gemäldegalerie Alte Meister, Dresden

بعد 1510

  • The Holy Family, c. 1510, 64 cm x 49 cm, oil on wood, Museum of Fine Arts, Budapest
  • Federico Gonzaga (son of Isabella d'Este),[7] 1510, 45 cm x 34 cm, oil on wood transferred to canvas and finally again on wood, Metropolitan Museum of Art, New York
  • Portrait likely Isabella d'Este, 1511, 44 cm x 35 cm, oil on wood, Vienna
  • Pala Buonvisi,[8] 1510–12, 195 cm x 180 cm, oil on wood, National Gallery, London
  • Presentation of Jesus in the temple,[9] 1510–13, 201 cm x 145 cm, oil on wood, Pinacoteca Comunale di Cesena, Italy
  • Virgin and the Child and the Infant St. John the Baptist,[10] 1510–15, 65 cm x 51 cm, oil on wood, São Paulo Museum of Art
  • Virgin and the Child and the Infant St. John the Baptist (Francesco Francia and sons),[11] c. 1515, 115 cm x 94 cm, oil on wood, National Gallery of Victoria, Melbourne

انظر أيضاً

المراجع

الهامش

  1. ^ Levinson:492
  2. ^ Mrs Jameson (December 29, 1866). "Lives of the Early Painters: Francesco Raibolini, Called Il Francia". The American Art Journal. 6 (10): 152–153. JSTOR 25306713.
  3. ^ Dizionario biografico dei Parmigiani illustri o benemeriti nelle scienze, nelle lettere, e nelle arti, by Giovanni Battista Janelli, Genoa, 1877, page 241.
  4. ^ https://www.nationalgallery.org.uk/paintings/francesco-francia-bartolomeo-bianchini (18.04.2022)
  5. ^ Francia, Madonna and Child, 1500, Metropolitan
  6. ^ https://www.nga.gov/collection/art-object-page.41679.html (18.04.2022)
  7. ^ http://www.metmuseum.org/collection/the-collection-online/search/436333 (18.04.2022)
  8. ^ https://www.nationalgallery.org.uk/paintings/francesco-francia-saint-anne-with-the-virgin-and-four-saints (18.04.2022)
  9. ^ https://w3id.org/arco/resource/HistoricOrArtisticProperty/0800024493
  10. ^ https://masp.org.br/en/collections/works/virgin-and-the-child-and-the-infant-st-john-the-baptist (18.04.2022)
  11. ^ https://www.ngv.vic.gov.au/explore/collection/work/97141/ (18.04.2022)

المصادر

للاستزادة

وصلات خارجية