كونستانتان فرانسوا دى شاسبوف، كونت ڤولني

كونستانتان فرانسوا دى شاسبوف، كومت دى ڤولني Constantin François de Chassebœuf, comte de Volney ‏(3 فبراير 175725 أبريل 1820) كان فيلسوفاً ومناهضاً للعبودية ومؤرخاً ومستشرقاً وسياسياً. وكان لقب عائلته في مطلع حياته بوازجيريه Boisgirais على اسم ضيعا أبيه، إلا أنه فيما بعد اتخذ اللقب ڤولني (الذي صاغه كإدغام للإسمين ڤولتير و فرني).

Constantin François de Chassebœuf, comte de Volney
AduC 173 Volney (C.F.C., comte de, 1757-1820).JPG
وُلِدَ3 February 1757
توفي25 April 1820
المهنةPhilosopher, historian, orientalist and politician
تمثال نصفي لڤولني من نحت داڤيد دانجيه (1825).
قبر ڤولني، في مقبرة پير لاشيز (التقسيم 41)، پاريس

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

الثورة

وُلِد في كراون، أنجو (اليوم في ماين) لعائلة نبيلة. وفي البداية كان مهتماً بالقانون والطب، وذهب لدراسة اللغات الكلاسيكية، وكتابه Mémoire sur la Chronologie d'Hérodote (عن هيرودوت) لفت اهتمام أكاديمية النقوش والمجموعة المتحلقة حول كلود أدريان هلڤتيوس. وبعد ذلك مباشرة تصادق ڤولني مع پيير جان جورج كاباني، والماركيز دى كوندورسيه، والبارون دولباك، وبنجامن فرانكلن.

بدأ كونت كونستانتان ڤولني-النبيل الفرنسي والفيلسوف والمؤرخ والسياسي- رحلته إلى الشرق في نهاية عام 1782 ووصل مصر العثمانية والتي قضى فيها حوالي سبعة أشهر، كان كونستانتان منزعج للغاية من مؤسسة العبودية. نبعت وجهة نظره بأن القدماء المصريين هم أفارقة، حسب وجهة نظر أوروبية كانت سائدة في القرن الثامن عشر، لكنه أعطى للعديد من الأشخاص فرصة للتأمل. وخلال زيارته لمصر ابدى استغرابه من أن هؤلاء المصريين- أصحاب الحضارة التي كانت حضارتهم محل إعجاب في أوروبا- ليسوا بيضاً!

كتب ڤولني "يملك جميع المصريين وجه منتفخ وعينين منتفختين وأنف مسطح وشفتين سميكتين- خلاصة القول هما الوجه الحقيقي للمولاتو، وكمن أميل إلى إرجاع هذا إلى عوامل الطقس، لكن عند زيارتي لأبو الهول، ألهمني شكله بحل الأحجية، فبالنظر إلى رأسه فملامحه كلها من ملامح السود وذكرني هذا بجملة مميزة لهيرودوت: 'بالنسبة لي، فإن كولخيس هي أحد المستعمرات المصرية لأنه أهلها يشبهون المصريين سود من ذوي الشعر الأجعد' "حين زرت أبو الهول، لم استطع منع نفسي من التفكير في أن هذا الوحش هو حل لمعضلة (كيف وصل للمصريين لشكل 'المولتو'). وبناءا على ذلك يمكننا ملاحظة كيف لدمهم الذي، اختلط على مر العصور باليونانيين والرومان، قد فقد بعض من لونه الأصلي، بينما اختفظوا بقالبهم الأصلي. ويقول وعدم التصديق يبدوا عليه "تخيل، أن هذا العرق من السود، والذي هم عبيد عندنا ومحل سخرية، هم نفسهم العرق الذي نديب إليه بفنوننا وعلومنا وحتى استخدام الحديث! هل لك أن تتخيل أن وسط هؤلاء الأشخاص الذين يدعون لأنهم أصدقاء للحرية والإنسانية هناك من يوافقوا على أكثر أشكال العبودية توحشا ويتسألون إذا ما كان الرجال السود لديهم الذكاء ذاته الذي لدى البيض! "خلاصة القول هو أن قدماء المصريين كانوا زنوجاً حقيقين من نفس سلالة الشعوب الأصلية في أفريقيا والذبن ما زالوا يحملون بأصالة عرقهم، وبعد عصور من أختلاط دمهم بالرومان واليونانيين، كانوا بالطبع قد فقدوا جزء من سواد لونهم الأصلي لكنهم حافظوا على تأثير قالبهم الأساسي."[1]

بدأ رحلته إلى الشرق في أواخر 1782 ووصل إلى مصر التي كانت تحت الحكم العثماني في هذا الوقت، وهناك قضى ما يقرب سبعة أشهر، وبعدها عاش حوالي عامين في بلاد الشام والتي تعتبر الآن لبنان فلسطين /إسرائيل وذلك لتعلم العربية، في عام 1785 عاد لفرنسا، وحيث قضى هناك سنتين لتآمل ملاحظته وكتابه عن رحلة إلى مصر وسوريا، والذي نشر في 1787، وكتاب الاعتبارات المتعلقة بالحربين التركية-الروسية الذي نشر في 1788.

وقد كان عضواً في كلٍ من مجلس الأعيان و الجمعية الوطنية التأسيسية بعد اندلاع الثورة الفرنسية. وفي 1791 ظهر كتاب الأطلال، أو تأملات حول الثورات في الأمبراطوربات كتب مقالات حول فلسفة التاريخ، ويتضمن رؤية تتنبأ بإتحاد نهائي جميع الأديان بعد التعرف على الحقيقة المشتركة التي تكمن ورائهم. حاول ڤولني تطبيق نظرياته السياسية-الأقتصادية في كورسيكا، حيث كان اشترى أرض هناك وحاول تنمية اقتصاد المزارع، الانتصار الاستعماري، ولكن انتجه نادي اليعاقبة. وتم حبس شاسبوف دي ڤولني خلال فترة عمله كمدرس في مدرسة المعلمين التي كانت قد أسست حديثا؛ وهرب من المقصلة.

حياته اللاحقة

في عام 1795 قام برحلة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك أتُهم عام 1797، من قبل إدراة جون آدامز بأنه جاسوس فرنسي أُرسل للتجهيز لإعادة إحتلال فرنسا لكل من لويزيانا وجزر الهند الغربية. وهكذا عاد لفرنسا وترك تنائج رحلاته بمجلد يحمل عنوان "المناخ والتربة في الولايات المتحدة"

ولم يكن من أنصار نبليون بونابارت، إلا أنه ولكونه ليبرالي معتدل، ساهم في إدارة الإمبراطورية الفرنسية الأولى، وقام نابليون بجعله "كونت" وعينه في مجلس الشيوخ.

بعد استعادة بوربون الحكم، حصل على نبيل، بعد اكتشاف عدائه تجاه الأمبراطورية، أصبح شاسبوف عضوا في الأكاديمية الفرنسية في 1795، وفي أخر أيامه ساهم في تأسيس الدراسات الشرقية في فرنسا، وتعلم اللغة السنسكريتية من اللغوي البريطاني ألكسندر هاملتون، والذي قام بحمايته خلال فترة الإمبراطورية النابليونية.

مات ڤولني في باريس ودفن في مقبرة پير لاشيز.

ترجمة توماس چفرسون لكتاب ڤولني أطلال الإمبراطوريات

قام ڤولني و توماس چفرسون بإبرام إتفاق سري، فخلال فترة إقامته في الولايات المتحدة اتفقا على ترجمة كتابه أطلال الإمبراطوريات إلى الإنگليزية، وزار ڤولني مونتيسيلو وقضى هناك أسبوعين في شهر يونيو عام 1796. والتقى الرجلان في العديد المناسبات في الجمعية الأمريكية للفلسفة، وكان چفرسون رئيسا للجمعية في هذا الوقت وساهم في إدخاله إلى الجمعية، واعطت هذه الاجتماعات فرصة كافية لإقناع أغضاء الجمعية ومناقشة مشروع الترجمة.[2]

اشاد چفرسون، والذي كان نائب الرئيس چون آدمز، بالموضوع الرئيسي للكتاب وهو الإمبراطوريات تنهض إذا سمحت بازدهار المصلحة الذاتية المستنيرة. وكان چفرسون يؤمن بأن هذا الموضوع يمثل ملخص رائع للمبادئ التي يعتمد على الاستنارة وهي المبادئ التي قامت عليها الولايات المتحدة الأمريكية رغم هذا اصر چفرسون على أن تنشر ترجمته فقط لفئة معينة من القراء، وذلك لمحتوى الكتاب الديني المثير للجدل . كان چيفرسون يستعد للترشح لرئاسة الولايات المتحدة عام 1800؛ وكان يخشى أن يتهمه منافسوه الفيدراليون بالإلحاد إذا عرف أنه ترجم كتاب ڤولني المفترض أنه بارة عن هرطقة.[بحاجة لمصدر]

وحسب الأدلة التي اكتشفها الباحث الفرنسي گيلبير شينار أن چيفرسون ترجم المقدمة بالإضافة إلى أول 20فصل من طبعة أطلال ڤولني.[3] يقدم أو 20 فصل استعراض للتاريخ الإنساني من وجهة نظر فيلسوف من عصر ما بعد التنوير، من المحتمل أن چفرسون كان قد انشغل بعدها بالحملة الانتخابية 1800 ولم يملك الوقت لاستكمال ترجمة آخر أربعة فصول، والتي يصف فيها ڤولني "المجلس العام للأمم" وهو تجمع عالمي خيالي يقوم فيه كل دين بالدفاع عن النسخة الخاصة به من الحقيقة وفقا لكتابه المقدس، وبما أن لا يستطيع كل دين اثبات إدعائته الأساسية بشكل علمي فيختتم ڤولني كتابه بدعوة إلى الفصل بين الكنيسة والدولة:

  من هنا نتوصل إلى أنه من أجل أن نعيش في تناغم وسلام... يجب أن ندرك الخط الفاصل بين تلك (الإدعاءت) القابلة للتأكيد وتلك التي لا يمكن تأكيدها؛ (يجب علينا) أن نضع حدود غير قابلة للزوال بين عالم الكائنات الخيالية وعالم الحقائق.  

—ڤولني [4]

ولما لم يملك جفرسون الوقت لاستكمال مشروع الترجمة، فقد ترجم أخر أربعة فصول چويل بارلو، وهو تاجر أراضي و شاعر كان يعيش في باريس، بعد ذلك ارتبط اسم بارلو بالترجمة الكاملة وهو ما أخفى دور جفرسون في ترجمة معظم الكتاب.[5]

انظر أيضاً

الهامش

  1. ^ M. Constantin de Volney, Travels through Syria and Egypt in the Years 1783, 1784, and 1785 (London: 1787), p. 80-83
  2. ^ Jean Gaulmier’s L’Ideologue Volney, Slatkine Reprints, 1980; Gilbert Chinard’s Volney et L’Amerique, Johns Hopkins Press, 1923; and minutes of meetings of the American Philosophical Society, Philadelphia, PA (1795-98).
  3. ^ Gilbert Chinard, "Volney et L’Amerique," Johns Hopkins Press, 1923.
  4. ^ See Chapter 24 of the Jefferson-Barlow translation of Ruins of Empires.
  5. ^ Levrault of Paris published two editions of the so-called Jefferson-Barlow translation: 1802 and 1817. Bossange Freres of Paris also published an edition in 1820, the year of Volney’s death. In the United States, Dixon and Sickles of New York published the first American edition of the Jefferson-Barlow translation in 1828. The Jefferson-Barlow translation then went through several reprints during the 19th and 20th centuries, including: Gaylord of Boston (1830s), Calvin Blanchard of New York (no date), Josiah Mendum of Boston (1880s), Peter Eckler of New York (1890s & 1910s-20s), and The Truth Seeker Press of New York (1950). See: Jean Gaulmier, cited above, and Nicole Hafid-Martin, Volney: Bibliographie Des Ecrivains Francais, 1999. The Jefferson-Barlow edition is easily identifiable by this simple test: turn to the Invocation at the front of the book. The first sentence should read: "Hail solitary ruins, holy sepulchres and silent walls! you I invoke; to you I address my prayer!" A copy of the Jefferson-Barlow edition is also available on-line at Gutenberg.org (https://www.gutenberg.org/etext/1397)

للاستزادة

وصلات خارجية

  • أعمال من Constantin-François Volney في مشروع گوتنبرگ
  • Works by or about كونستانتان فرانسوا دى شاسبوف، كونت ڤولني at Internet Archive
  •   Chisholm, Hugh, ed. (1911). "Volney, Constantin François Chassebœuf, Comte de" . دائرة المعارف البريطانية (eleventh ed.). Cambridge University Press. {{cite encyclopedia}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)
مناصب ثقافية
سبقه
Claude-François Lysarde de Radonvilliers
Seat 24
Académie française

1803–1820
تبعه
Claude-Emmanuel de Pastoret