باقة الغربية

(تم التحويل من Baqa al-Gharbiyye)

باقة الغربية، هي احدى مدن لواء حيفا حالياً، ولواء طولكرم سابقاً،قبل قيام إسرائيل في العام 1948، وهي تعتبر احدى المدن المركزية في منطقة المثلث. وقد ضمت قرية باقة الغربية إلى إسرائيل بتاريخ 3.4.1949، بعد توقيع معاهدة رودوس بين الأردن وإسرائيل وكذلك باقي الدول العربية المجاورة لأسرائيل، والتي تم بموجبها ضم قرى المثلث إلى دولة إسرائيل المقامة حديثاً آنذاك.

باقة الغربية
  • בָּקַה אל-עַ'רְבִּיָּה
  • باقة الغربية
الترجمة اللفظية بالـ العبرية
 • ويُكتب أيضاًBaqa al-Gharbiya (غير رسمي)
Baqa el gharbiya 2007 04 14.jpg
الحكومة
 • النوع(من 1996)
 • رأس البلديةYetzhak Vald
المساحة
 • الإجمالي9٫1 كم² (3٫5 ميل²)
التعداد
 (2001)
 • الإجمالي19٬200
معنى الاسمThe western bouquet (of flowers)
منظر عام لمدينة باقة الغربية - أخذت بتاريخ 26.02.2005

تمتد منطقة نفوذ مدينة باقة الغربية على نحو 11000 دونم منها 5000 دونم معدة للبناء والباقي أراضي زراعية. يبلغ عدد سكان المدينة 24000 نسمة، جميعهم من المسلمين. فيها 6 مساجد، منها مسجدان للحركة الصوفية. وقد تم الأعلان عنها مدينة في العام 1996، وتحديداً في 17.04.1996، في حفل مهيب جرى في القاعه الرياضيه ضم رئيس الحكومه ووزير الداخليه وعديد من الوزراء والرؤساء.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الجغرافيا

موقع المدينة

تقع باقة الغربية إلى الشمال من طولكرم على مسافة 12كم منها، وترتفع عن سطح البحر بنحو 75م. تحيط بهذه الأراضي قرى قفين، ونزلة عيسى وباقة الشرقية وميسر وجت. أما مناخها فهو مناخ البحر الأبيض المتوسط الحار صيفاً والبارد شتاءاً. يبلغ معدل الأمطار فيها من 500ـ600 ملم في السنة. شربت باقة الغربية سابقاً من بئر واحد يحمل اسمها - "بير باقة"، وله من العمق 24 متر. ولا يزال الكثير من كبار السن في المدينة يذكرون دور البئر الهام في حياة القرويين البسطاء، وكذلك يذكرون الأناشيد الخاصة التي كان الناس ينشدونها في رواحهم وإيابهم من وإلى البئر (ستتم أضافة صورة للبئر قريباً).

المناخ

تعرف المدينة مناخا متوسطيا على العموم، فهي حارة صيفاً وباردة شتاءً. ويبلغ معدل الأمطار فيها من 500 إلى 600 ملم سنويا.[1]

أصل التسمية

أختلف في أصل تسمية باقة الغربية، فقيل أنها الحزمة من الزهر أو البقل، وجمعها باقات، وقيل أيضاً حسب رواية د. فاروق مواسي ، ابن باقة الغربية، أنها أخذت من "كلمة باخوس" عند الرومان وهو إله الخمر.

التاريخ

يعود تاريخ باقة الغربية حسب المعلومات الموثقة إلى القرن الثاني عشر بعد الميلاد، حيث ذكرها المقريزي في كتابه "السلوك في معرفة دول الملوك". في عام 663 هجري الموافق لـ 1265 ميلادي، قطع الظاهر بيبرس هذه القرية مناصفة بين الأمير علم الدين الظاهري والأمير علاء الدين التنكزي، وذلك عندما تم تقسيم القرى والمدن في فلسطين وإهدائها للمجاهدين الذين حاربوا ووقفوا بوجه الغزاة الصليبيين والبيزنطيين. كذلك تم ذكر البلدة في كتاب "عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان" لمؤلفه بدر الدين العيني، عارضاً تقسيم بلدان فلسطين على المحاربين مع الظاهر بيبرس. جاء ذكر المدينة أيضاً في الدفتر العثماني "المفصل عن ناحية مرج بني عامر وتوابعها"، وذلك في العام 1538. ومما دوّن في الدفتر العثماني أن تعداد سكان باقة الغربية بلغ خمسة أسر مكونة من رب عائلة وأولاده، وعدد الغير متزوجين 11 نفراً. ويذكر الدفتر أن نسبة الضريبة التي فرضت على السكان وصلت إلى 33.3% من الأنتاج، وقد تم تصنيف البلدة أنها تابعة لمنطقة "مرج بن عامر".

تم أكتشاف العديد من المواقع الأثرية في باقة الغربية، منها تلك المواقع التي تعود إلى الفترة البرونزية (الألف الثاني قبل الميلاد)، وهي آثار كنعانية. كذلك تم اكتشاف آثار من الفترة الرومانية والبزيزنطية، مثل الحمام البيزنطي في الحارة الشرقية من البلدة. وهناك آثار تعود للفترة الأموية والمملوكية، يتم عرض بعضها في متحف كلية القاسمي.

أما في العصر الحديث فقد تعرضت باقة الغربية للكثير من الحوادث في عهد الانتداب شأنها في ذلك شأن باقي المدن والقرى الفلسطينية. ففي عام 1938 تعرضت منازل باقة الغربية إلى النسف والتخريب على يد الجنود البريطانيين، وبموجب اتفاقية رودوس عام 1949 سلمت القرية لليهود لتصبح ضمن الأراضي الإسرائيلية حالياً.

السكان

قبل قرنين من الزمن سكن باقة الغربية عائلات نزحت من علار ومجدل غزة واللّبن إلى قرية باقة الغربية، بالإضافة إلى بعض المصريين من بقايا الحملة المصرية في القرن الماضي. ومن أشهر العائلات التي تسكن باقة الغربية عائلات حالياً: أبو مخ، مواسي، قعدان، بيادسة، غنايم، عثامنة، مصاروة، مجادلة، ديك .. وغيرها. أما النشاط الاقتصادي لباقة الغربية فهو يتنوع بين نشاط صناعي ونشاط زراعي.

بحسب الأحصائيات من العام 2003 (من وحدة الأحصاء المركزية) تزيد نسبة التكاثر الطبيعي في باقة الغربية إلى نحو 1%، وتصل نسبة الرجال إلى النساء فيها إلى 943 امرأة لكل 1000 رجل. وتبلغ نسبة الحاصلين فيها على شهادة الأنهاء بنجاح مرحة التدريس الثانوية نحو 52%. يبلغ مستوى دخل الفرد في باقة نحو 307.1 $ للفرد.

بلغ عدد سكان باقة الغربية عام 1922 حوالي 1443 نسمة، ثم في عام 1931 بلغو 1640 نسمة بينهم 805 من الذكور و835 من الإناث لهم 403 بيت. وفي عام 1945 قدّروا بـنحو 2240 مواطناً. في العام 2003، تم دمج كل من بلدية باقة الغربية ومجلس جت المحلي ضمن بلدية واحدة دعيت باسم "باقة-جت"، وذلك بالرغم من معارضة السكان من كلا البلدين لخطة الدمج، وذلك بعد قرار حكومي إسرائيلي بدمج بعض القرى والمدن في اسرائيل، بهدف التوفير في حجم المصروفات الحكومية، وقد بلغ مجموع سكان باقة-جت مع نهاية العام 2003 نحو 29388 نسمة.

الاقتصاد

تلعب باقة الغربية دورا اقتصاديا مهما بالنسبة لمحيطها الجغرافي القريب، فهي تحتوى على عدد كبير من ورشات العمل والمصانع التي تختص بعدة مجالات. وهي تضم أكثر من أربعمائة ورشة متنوعة ما بين إنتاج مواد البناء والزجاج والطباعة. كما تزدهر في موسم جني الزيتون أنشطة عديدة حيث تعود معاصر زيت الزيتون المنتشرة للعمل بعد شهور من الركود.

وفيها: 5 مدارس ابتدائية (مدرسة عمر بن الخطاب؛ مدرسة الشافعي؛ مدرسة ابن خلدون؛ مدرسة الغزالي؛ مدرسة الحكمة، 2 مدارس اعدادية المدرسة الأعدادية أ؛ المدرسة الأعدادية ب، 2 مدارس ثانوية: المدرسة الثانوية للعلوم والتكنولوجيا ومدرسة باقة الغربية الثانوية للآداب والتكنولوجيا، مدرسة واحدة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة (مدرسة الرحمة)، وكذلك فيها أكاديمية القاسمي (وهي مؤسسة أكاديمية تمنح طلبتها شهادة تدريس في مواضيع عدّة - يديرها الأستاذ محمد عيساوي). كذلك يوجد في باقة مركز تطوير كوادر التربية والتعليم، وهو مؤسسة تابعة لوزارة التربية والتعليم. في باقة العديد من المصانع وورشات العمل الكبرى، منها مصنع لتعليب المخللات، مصنع لإنتاج الألبان والأجبان، محلات انتاج الحلويات بمذاقات وجودة عالية. في باقة ما بقارب 400 ورشة عمل، منها ورشات لإنتاج الدفيئات والبلاط الأرضي والكراميكا، معاصر زيتون، وورشات تصليح السيارات.

الجدار العازل

 
الجدار العازل في شرق باقة الغربية.

شكل الجدار الذي بنته إسرائيل ضمن خطة الانفصال التي أسسها رئيس الوزراء السابق أرييل شارون سنة 2002 عائقا اجتماعيا واقتصاديا على باقة الغربية والقرى الفلسطينية المجاورة خاصة قريتي باقا الشرقية ونزلة عيسى.

وقد سبب الجدار حالة ركود اقتصادي وتجاري كبيرين أبرز مظاهره انضمام مئات العمال لصفوف العاطلين عن العمل بسبب الجدار الذي غير من جغرافية المكان، وهو ما أضر أيضا بحرية تنقل البضائع بين المناطق القريبة.

شعر قيل في باقة

من أشعار د. فاروق مواسي في باقة:

يا باقتي يا حلوتي تألقي كالنجمةِ
عنوانك الحبّ الذي يسمو لأرقى قمّةِ
في أهلنا طيب اللقا مكارم في الهمّةِ
إن زرتنا أحببتنا كنت ابننا في الذّمةِ
تشدو بآفاق الغِنا أطيارنا في فرحةِ
والحقل يبدو يانعاً مستمتعاً بالنسمةِ
كليةٌ فيها السنا عِلْمٌ بهدي الرحمةِ
مكتبة في رُحبها عطاؤها كالدّيمةِ
حييّت فيك شاعراً يجيد فنّ الكلمةِ
وصانعاً وزارعاً في الأرض ذُخر الأمةِ
يا باقتي في فَوحِها يا روعةً في الروعةِ

المصادر