وتيزة

(تم التحويل من وتيزا)

وِتـيـزة أو ويـتـيـزا (وتُتهجى بطرق مختلفة بالحروف اللاتينية: Wittiza؛ Witiza؛ Witica؛ Witicha؛ Vitiza، أو Witiges؛ عاش من حوالي 687 – ربما 710) كان الملك القوطي الغربي على هسپانيا من 694 وحتى وفاته، وقد كان يشارك في الحكم مع والده، إجيكا، حتى 702 أو 703.

وِتـيـزة Witiza
ملك القوط الغربيين
ويتيزا
صورة ويتيزا، ملك القوط الغربيين رقم 34 في الترتيب الزمني، من كتاب "صور ملوك اسبانيا من أثناريك حتى الملك الكاثوليكي دون كارلوس الثالث" في مكتبة جامعة أكسفورد، وقامت بتصوير گوگل.[1]
العهد702 - 710
سبقهإجيكا
لذريق (رودريگو)
الأنجالأچيلا الثاني
الأبإجيكا

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحكم المشترك

في مطلع عهده، أوضح إجيكا نيته في تأمين بقاء أسرته في الحكم بشكل لا يمكن إزاحتهم عنه. وبناء على ميثاق يعود إلى السنة السابعة من عهد إرجيكا (نوفمبر 693 إلى نوفمبر 694) يذكر وتيزة كملك مشارك، فإنه من المحتمل أن وتيزة قد أصبح حاكماً مشاركاً في 694، بالرغم من أن تأريخ 754 يضع ذلك الحدث في 698.[2] تحليل عملات يدعم أطروحة أن وتيزة حكم منذ 694.[2][3] ترقية وتيزة إلى الملوكية تزامن من ثورة سوني‌فرد وقد تكون سبب تلك الثورة أو نتيجتها.


الحكم المنفرد

 
تريينته ذهبي صُك في براگا في عهد ويتيزا ويحمل صورته (التقريبية).

وفاة إرجيكا يمكن تأريخها إلى سنة 702 (تقليدياً) أو 703 (بناءً على حقيقة أن إرجيكا قد أصدر قانوناً في العام السادس عشر من حكمه، والذي بدأ في 24 نوفمبر 702).[4]

قرارات بمجرد انفراده بالعرش

مباشرة بعد وفاة إجيكا، انعقد مجمع طليطلة الثامن عشر تحت اشراف وتيزة وكبير أساقفة طليلطلة، إما گوندريك أو سيندرد. قرارات المجمع ضاعت ولم تصلنا، إلا أنها ربما كانت مثيرة للجدل لأبعد حد، مما أدى إلى إخفائها.[5] فربما دفع وتيزة المجمع على إجبار القساوسة الكاثوليك على الزواج.[6] وتوجد إشارة في تأريخ 754 إلى أمر من وتيزة إلى سيندرد ببذل ضغوط على السلك الكهنوتي الكاثوليكي، ولكن دونما تفسير لفحوى ذلك الضغط.[4] وقد تعني أن ضغط على المجمع الثامن عشر للتصديق على قرار المجمع الخامس-السادس بإن زواج القساوسة مسموح به: فحسب تأريخ ألفونسو الثالث، فروِلا الأول من أستورياس (757–68) ألغى هذا القرار.[7] الحس الجمعي يشير لأن وتيزة قام بجهد لإصلاح الفساد في الكنيسة الكاثوليكية القوطية الغربية.[8]

ومن قرارات وتيزة المبكرة بعد وفاة والده، إلغاء نفي العديد من النبلاء. وقد أعاد لهم عبيدهم وأملاكهم المصادَرة، وأعادهم إلى مناصبهم في القصر.[8][9] كما أمر وتيزة بحرق التحذيرات cautiones علناً.[9] ولعل التحذيرات cautiones كانت تعهدات ووعود واعترافات أُجبـِر المنفيون على توقيعها؛[9] أو إقرارات بديون للخزانة الملكية.[10] كما أعاد وتيزة أراض كانت أسرته تحتفظ بها إلى فيسك الملكي حسب القانون. كل هذا النشاط لعله كان رداً على الشكاوى من حكم والده والتي اعتبر اصلاحها من الحكمة السياسية.[9] ويصف تأريخ 754 وتيزة "بالرحيم"، وينتقد فقط طريقة خلافته، ربما في إشارة إلى تلك الأحداث وإلى إرجيكا المكروه.[11]

التشريع

وهناك قانون يُنسب أحياناً لإرجيكا ويقرر caldaria (محنة الماء المغلي) لأولئك المتهمين بالسرقة بغض النظر عن صغر حجم السرقة، إلا أن البعض ينسبه إلى وتيزة.[12]

وفاته وأزمة الخلافة وذكراه

أبناء وتيزة

"أبناء وتيزة"، غير المعروفين في غير تلك الرواية، يصفهم تأريخ ألفونسو الثالث بالخونة الذين ساعدوا على تسليم هسپانيا للعرب. اوپـّا، الشخصية المُثبتة تاريخياً بالرغم من غموض تفاصيلها، يقال أنه كان إما شقيق أو أخ غير شقيق أو ابن لوتيزا، بالرغم من استحالة البنوة ببساطة لحداثة عمر وتيزة والعمر المزعوم لأوپـّا في عام 711. فحسب نسخة روتنسس من تأريخ ألفونسو الثالث، فقد كان لوتيزة ثلاثة أبناء: اولموند Olmund، رمولوس Romulus وأردبسط Ardabast (Artabasdus)، الذي أصبح كونتاً على مسيحيي قلمرية Coimbra.[13] اولموند Olmund هو اسم قوطي، رمولوس هو اسم روماني، وأردبسط هو اسم يوناني (من أصل أرمني).

الأسطورة

 
كتاب واشنطن إرڤنگ الصادر في 1835 بعنوان أساطير فتح اسبانيا. طالع الكتاب بالنقر هـنـا.

حسب الروائي والمؤرخ الأمريكي واشنطن إرڤنگ، في الجزء الأول من كتابه الصادر في 1835 بعنوان أساطير فتح اسبانيا، فإن عهد وتيزة بدا واعداً للغاية في أوله. فقد رد المظالم وخفـَّض الضرائب على الرعية، وألزم نفسه سلوكاً يمزج اللين والهمة في تطبيق القانون." إلا أن شهر العسل لم يدم طويلاً، وسرعان ما "كشف وتيزة عن طبعه الأصلي، العنيف والمسرف."[14]

وما أن تنامت إليه شكوك حول سلامة عرشه، حتى نحـَّى اثنين من أقربائه اعتبرهما منافسين: فاڤيلا، دوق كنتابريا، و ثيودوفرِد، دوق قرطبة، وجعلهما يعيشا تقاعدهما في بلاطه تحت أعينه. ثم أمر وتيزة بقتل فاڤيلا وسمل عيني ثيودوفرد الذي حبسه بعد ذلك في قبو بقرطبة. ابن فاڤيلا، الذي قيل لنا أنه پلايو، صادف أنه كان في مكان آخر في ذلك الوقت وبذلك فقد نجا لكي يلعب لاحقاً دوراً هاماً في التاريخ لاحقاً - ألا وهو بدء حروب الاسترداد. ابن ثيودوفرد كان رودريك (لذريق)، دوق بايتيكا، الذي فر إلى إيطاليا.

وأخيراً شعر بالأمان، فأسلم الملك "قياد نفسه للنزوات النزقة، وسرعان ما جلب له طغيانه ونزقه لقب "وتيزة النزق".[14] وبالتحديد، فقد أصدر أوامر سرية بهدم القلاع التي خاف أن يستخدمها أعداء داخليين في المستقبل ضده، ملهياً عن احتمال أن يكون بذلك مضْعِفاً دفاعات المملكة في وجه الغزاة الأجانب. وفي بلاطه، فقد شجع اتباع تقاليد الحكام المسلمين، "فانغمس في تعدد الزوجات والجواري، مشجعاً رعيته على فعل الشيء نفسه."

ففي أواخر عهده، راجت تلك القصص عن وتيزة، لأنه خلافاً لسياسات إكليروس الكنيسة، فقد كان رؤوفاً باليهود وشجع القساوسة على الزواج. ولذلك، فحين واجهت المملكة خطراً داهماً في العام الأول من حكم سلفه لذريق (المفضل لدى الكنيسة)، فقد فـُسـِّر ذلك الخطر على الفور بأن خطايا وتيزة "جلبت غضب السماء على الأمة التعيسة."[15]

وحسب القصة، ففي محاولة لإنقاذ هسپانيا من هذا العقاب المقدس فقد عاد لذريق من منفاه بإيطاليا بجيش. وسرعان ما انهزم وتيزة في الميدان وأُسِر. ثم تـُوِّج لذريق ملكاً في طليطلة، ثم انتقم لوالده بسمل عيني وتيزة وحبسه في قرطبة. وهناك أمضى الملك السابق "الأيام القليلة الباقية من عمره في ظلمة دائمة، فريسةً للبؤس والندم."[16] وفي نفس الوقت، فقد طـُرِد ابنا وتيزة، إڤان وسيسبرتو، أو فرّا إلى طنجة في المغرب.

المصادر

الهامش

  1. ^ الحكومة الاسبانية (1782). Retratos de los Reyes de Espana desde Atanarico hasta nuestro católico monarca don cárlos III (in الإسپانية). J. Ibarra. {{cite book}}: Unknown parameter |collection= ignored (help)CS1 maint: unrecognized language (link)
  2. ^ أ ب Collins, Visigothic, 108.
  3. ^ Numismatic evidence of Wittiza's coinage also indicates that the city of Reccopolis founded by Reccared I was still in use as a mint in the early eighth century (Thompson, 64).
  4. ^ أ ب Collins, Visigothic, 111.
  5. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Collins110
  6. ^ Collins, Arab, 15–19. The Chronicle of Alfonso III reports that he tried to make the bishops of the realm marry.
  7. ^ Collins, Arab, 19.
  8. ^ أ ب Bradley, The Goths, 356.
  9. ^ أ ب ت ث Collins, Visigothic, 112.
  10. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Thompson249
  11. ^ Thompson, 249. Wittiza's reputation for mercy and mildness is accepted by historians today. Bachrach, 31, quotes Ziegler saying "in general 'he [Wittiza] ruled more mildly than his father.'"
  12. ^ Thompson, 249, according to whom it represents the "nadir of Visigothic legislation." Collins, "Sicut", 504, explains that manuscripts differ in attribution to Ergica or Wittiza.
  13. ^ García Moreno, 153.
  14. ^ أ ب Irving, Legends, "The Legend of Don Roderick," Chapter I.
  15. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Bradley357
  16. ^ Irving, Legends, "The Legend of Don Roderick," Chapter II.


ألقاب ملكية
سبقه
إجيكا
ملك القوط الغربيين
694–710
تبعه
لذريق (رودريگو)
و أچيلا الثاني