محافظة هاتاي

(تم التحويل من هتاي (محافظة))

محافظة هاتاي (تركية: Hatay ili، تُنطق [ˈhataj]، إنگليزية: Hatay Province)، هي محافظة تقع في أقصى جنوب تركيا.[2] يقع معظمها خارج الأناضول، على امتداد الساحل الشرقي للبحر المشرقي. تحدها سوريا من الجنوب والشرق، وأضنة من الشمال الغربي، وعثمانية من الشمال، وغازي‌عنتپ من الشمال الشرقي.

محافظة هاتاي
Hatay ili
كنيسة القديس بولس، أنطاكية
موقع محافظة هاتاي في تركيا.
موقع محافظة هاتاي في تركيا.
الإحداثيات: 36°25′49″N 36°10′27″E / 36.43028°N 36.17417°E / 36.43028; 36.17417Coordinates: 36°25′49″N 36°10′27″E / 36.43028°N 36.17417°E / 36.43028; 36.17417
البلدتركيا
المنطقةالمتوسط
المنطقة الفرعيةهاتاي
أكبر مدينةأنطاكية
مركز المحافظةأنطاكيا
أكبر مدينةأنطاكية
الحكومة
 • الدائرة الانتخابيةهاتاي
 • العمدةلطفي ساڤاش (CHP)
المساحة
 • الإجمالي5٫524 كم² (2٫133 ميل²)
التعداد
 (نهاية 2022)[1]
 • الإجمالي1٬686٬043
 • الكثافة310٬000/km2 (790٬000/sq mi)
مفتاح الهاتف0326
ISO 3166 codeTR-31
لوحة السيارة31
الموقع الإلكترونيwww.hatay.gov.tr

وهي تقع جزئيًا في چوكوروڤا، سهل خصب كبير على امتداد قليقيا . المركز الإداري للمحافظة هي مدينة أنطاكية، مما يجعلها واحدة من ثلاث محافظات تركية لا تحمل اسم عاصمتها الادارية أو أي مدينة بها.[3] ثاني أكبر مدنها هي الإسكندرونة.

في الفترة بين نهاية الحرب العالمية الأولى عام 1918 وحتى 1938، وقبل ذلك أيضاً كانت هاتاي تعرف بلواء اسكندرون أو سنجق إسكندرون والذي اقتطع أيام الانتداب الفرنسي من سوريا، وتم ضمه إلى تركيا بعد استفتاء نظم عام 1939 في هاتاي، ثم قامت تركيا بتغيير كافة الأسماء من عربية إلى تركية. عام 1921 كان الاتراك يشكلون اقل من 20 في المئة السكان في الاقليم، إلا أن السياسة الفرنسية المنحازة للاتراك، والتخطيط القديم لسلخ اللواء لارضاء الحكم الأتاتوركي، رغبة بالتقليل من خسائر معاهدة سيڤر ارسى سياسة تتريك مقنعة خلال فترة الانتداب الفرنسي في العشرينات للاقليم، ومع فصل الاقليم حسب قرار عصبة الامم كان عدد سكان اللواء 220 الف نسمة،، 105 آلاف منهم من العرب، وتوزع الباقون حينها على العرق التركي (85 الف) والكردي (25 الف) والأرمني (5 آلاف) حاليا، يسكن الاقليم حوالي مليون نسمة، لا يوجد اي تعداد للنسبة العربية من سكانه بسبب السياسة التركية القمعية للاقليات القومية، ويشكو الاقليم من القمع الثقافي واللغوي والاثني الذي تمارسه تركيا عليهم والتمييز ضد الاقلية العربية لصالح العرق التركي في كل المجالات وهو متابعة نحو التتريك الكامل للواء الاسكندرون.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

العصر العتيق

 
كنيسة القديس بطرس في محافظة هاتاي.

استوطنة هاتاي منذ أوائل العصر البرونزي، وكانت ذات يوم جزءًا من الإمبراطورية الأكادية، ثم مملكة يمحاد العمورية. أصبحت لاحقاً جزءاً من مملكة ميتاني، ثم حكمت المنطقة من قبل سلسلة متعاقبة من الحثيين والحثيين الجدد التي أعطت فيما بعد محافظة هاتاي الحديثة اسمها. كما كانت مملكة پلستين الحثية الجديدة تقع هناك.

أصبحت المنطقة تحت سيطرة الآشوريين (باستثناء فترة احتلال قصيرة من قبل أورارتو)، وفيما بعد البابليون الجدد والفرس.

كانت المنطقة مركزًا للإمبراطورية السلوقية الهلينية، وموطنًا لأربع مدن يونانية في تتراپوليس السورية (أنطاكية، پيريا السلوقية، أفاميا، ولاودكية). من عام 64 قبل الميلاد فصاعدًا، أصبحت مدينة أنطاكية مركزًا إقليمياً هاماً في الإمبراطورية الرومانية.

من بين المواقع الأثرية الشهيرة في المحافظة ألالاخ، تل طعينات، تل جودايدا، وأنطاكية.

العصور الوسطى

فتح الخلفاء الراشدون المنطقة عام 638 وبعد ذلك أصبحت تحت سيطرة الأمويين والعباسيين. من القرن الحادي عشر فصاعدًا، كانت المنطقة تحت سيطرة الدولة الحمدانية ومقرها حلب بعد فترة وجيزة من حكم الإخشيديين. عام 969 استعادت الإمبراطورية البيزنطية مدينة أنطاكية. احتلها الجنرال البيزنطي فيلاريتوس براخاميوس عام 1078. أسس إمارة من أنطاكية إلى الرها. استولى عليها سليمان الأول، سلطان الروم (حاكم سلاجقة الأناضول)، عام 1084. وانتقلت إلى تتش الأول سلطان حلب (حاكم سلاجقة سوريا)، عام 1086.

استمر حكم السلاجقة 14 عامًا حتى استولى الصليبيون على هاتاي عام 1098، عندما أصبحت أجزاء منها مركزًا لإمارة أنطاكية. في الوقت نفسه، كان جزء كبير من هاتاي جزءًا من مملكة قليقيا الأرمنية، التي تحالفت لاحقًا مع المنغول وتولت السيطرة على إمارة أنطاكية عام 1254. لاحقاً استولى عليها المماليك عام 1268، والذين فقودها لاحقاً ليستولي عليها تيمورلنك في بداية القرن الخامس عشر.


سنجق الإسكندرونة

بحلول الوقت الذي استولى فيه السلطان العثمانية سليم الأول على المدينة من المماليك عام 1516، كانت أنطاكيا مدينة متوسطة الحجمبمساحة 2 كم²، تقع بين نهر العاصي وجبل حبيب النجار. في عهد العثمانيين كانت المنطقة تُعرف باسم سنجق (أو محافظة) الإسكندرونة. كتبت گرترود بل في كتابها "سوريا: الصحراء والزرع" الذي نُشر عام 1907 على نطاق واسع عن رحلاتها عبر سوريا بما في ذلك أنطاكية والإسكندرونة، وأشارت إلى الاختلاط الكبير بين الأتراك والعرب في المنطقة في ذلك الوقت.

 
الجماعات العرقية في البلقان وآسيا الصغرى، أوائل القرن 20، "أطلس التاريخي"، 1911.

يعتقد الكثيرون أن الإسكندرونة كانت تقليديًا جزءًا من سوريا. تؤكد الخرائط التي تعود إلى عام 1764 هذا.[4]

أثناء الحرب العالمية الأولى التي هُزمت فيها الدولة العثمانية، احتلت القوات البريطانية معظم سوريا. لكن عندما تم توقيع هدنة مودروس في نهاية الحرب، كانت هاتاي لا تزال جزءًا من الدولة العثمانية. ومع ذلك، بعد الهدنة احتلتها القوات البريطانية وهي عملية لم يقبلها الجانب العثماني قط. لاحقاً، مثل بقية سوريا، سلمتها الإمبراطورية البريطانية إلى فرنسا.

بعد الحرب العالمية الأولى وحرب الاستقلال التركية، تفككت الدولة العثمانية وتأسست جمهورية تركيا الحديثة، ولم تكن الإسكندرونة جزءًا من الجمهورية الجديدة، فقد وُضعت ضمن الانتداب الفرنسي على سوريا بعد اتفاقية موقعة بين الحلفاء وتركيا، معاهدة سيڤر والتي لم يصدق عليها البرلمان العثماني ولا الحركة الوطنية التركية في أنقرة.[5]

وضعت معاهدة لوزان اللاحقة الإسكندرونة داخل سوريا. الوثيقة التي توضح بالتفصيل الحدود بين تركيا وسوريا حوالي عام 1920 والسنوات اللاحقة تم تقديمها في تقرير صادر عن الجغرافي الرسمي لمكتب الاستخبارات والبحوث التابع لوزارة الخارجية الأمريكية.[6] جعلت المعاهدة الفرنسية التركية المؤرخة في 20 أكتوبر 1921 سنجق الإسكندرونة مستقلاً ذاتيًا، وظل كذلك من عام 1921 حتى 1923. من بين 220.000 نسمة عام 1921، كان هناك 87.000 من الأتراك.[7]

إلى جانب الأتراك، شمل سكان السنجق: العرب في تركيا العرب من مختلف الطوائف الدينية (المسلون السنة، العلويون، الروم الأرثوذكس، الروم الكاثوليك، الموارنةاليهود؛ السريان؛ الأكراد والأرمن. عام 1923 ضُمت إلى دولة حلب، وعام 1925 أُلحقت مباشرة بالانتداب الفرنسي على سوريا، ولا تزال تتمتع بوضع إداري خاص.

 
الحدود التركية بحسب معاهدة لوزان 1923.

على الرغم من ذلك ، بقيت جالية تركية في الإسكندرونة، وقال أتاتورك إن هاتاي كانت وطنًا تركيًا منذ 4000 عام. كان هذا بسبب نظرية لغة الشمس المتنازع عليها التي كانت سائدة في الثلاثينيات في تركيا والتي افترضت أن بعض الشعوب القديمة في الأناضول والشرق الأوسط مثل السومريين والحثيين، ومن هنا جاء اسم هاتاي، كانت مرتبطة بالأتراك. في الحقيقة، ظهر الأتراك لأول مرة في الأناضول خلال القرن الحادي عشر عندما احتل التورك السلاجة المقاطعة الشرقية من الدولة العباسية واستولوا على بغداد.[8] نظم العرب المقيمون تحت راية العروبة، وعام 1930 قام زكي الأرسوزي، وهو مدرس ومحامي من أرسوز على ساحل إسكندرونة، بنشر صحيفة في أنطاكية تسمى العروبة وأغلقتها السلطات التركية والفرنسية.

أعادت انتخابات عام 1936 نائبتين مؤيدين لاستقلال سوريا عن فرنسا، مما أثار أعمال شغب طائفية بالإضافة إلى مقالات قومية جياشة في الصحافة التركية والسورية. ثم أصبح هذا موضوع شكوى إلى عصبة الأمم من قبل الحكومة التركية بشأن سوء معاملة مزعومة للسكان الأتراك. طالب أتاتورك بأن تصبح هاتاي جزءًا من تركيا مدعياً أن غالبية سكانها من الأتراك. ومع ذلك، قدرت المفوضية الفرنسية العليا أن عدد السكان البالغ 220.000 نسمة يتألف من 46% من العرب (28% علويون، 10% سنة، 8% مسيحيون)، 39% أتراك، 11% أرمن،[9] بينما الـ4% الباقية من الشركس، اليهود، والأكراد.[10] مُنح السنجق الحكم الذاتي في نوفمبر 1937 بموجب ترتيب توسطت فيه عصبة الأمم. بموجب نظامه الأساسي الجديد، أصبح السنجق "متميزًا لكن غير منفصل" عن الانتداب الفرنسي على سوريا على المستوى الدبلوماسي، مرتبطًا بكل من فرنسا وتركيا في الشؤون الدفاعية.


دولة خطاي

دولة خطاي، تُعرف أيضاً بشكل غير رسمي باسم جمهورية خاي، كانت كياناً سياسياً انتقالياً قائماً من 7 سبتمبر 1938 حتى 29 يونيو 1939، في أراضي سنجق الإسكندرونة التابع للانتداب الفرنسي على سوريا. تحولت هذه الدولة بحكم القانون إلى محافظة هاتاي التركية في 7 يوليو 1939، وانضمت بحكم الأمر الواقع للبلاد في 23 يوليو 1939.


محافظة هاتاي التركية

في 29 يونيو 1939، بعد استفتاء، أصبحت هاتاي محافظة تركية. وقد وُصِف هذا الاستفتاء على أنه "زائف" و"مزور"، ويُنظر إليه على أنه وسيلة للفرنسيين للتنازل عن المنطقة لتركيا، على أمل أن تنقلب على هتلر في الأمور الدفاعية.[11][12] من أجل الاستفتاء، نقلت تركيا عشرات الآلاف من الأتراك إلى الإسكندرونة حتى يتمكنوا من التصويت.[13] الأتراك الذين وُلدوا في هاتاي يعيشون الآن في مناطق أخرى من تركيا. في بيانين حكوميين صدرا عامي 1937 و1938، طلبت الحكومة التركية من جميع سلطات الحكومة المحلية إعداد قوائم بجميع موظفيها الذين كانوا في الأصل من هاتاي. أُرسل هؤلاء الموظفين الذين وردت أسماؤهم إلى هاتاي حتى يتمكنوا من التسجيل كمواطنين والتصويت في الاستفتاء.[14]

استقال الرئيس السوري هاشم الأتاسي احتجاجًا على استمرار التدخل الفرنسي في الشؤون السورية، مؤكداً أن الفرنسيين مجبرون على رفض الضم بموجب معاهدة الاستقلال الفرنسية السورية 1936.

منطقة الحسا في عنتاب، دورتيول كانت ناحية تابعة لأضنة. نتيجة للضم، حدث عدد من التغييرات الديموغرافية في هاتاي. خلال الأشهر الستة التي أعقبت الضم، مُنح السكان الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا الحق في الاختيار بين البقاء وأن يصبحوا مواطنين أتراك، أو الهجرة إلى سوريا أو لبنان الكبير تحت الانتداب الفرنسي والحصول على الجنسية الفرنسية. إذا اختاروا الهجرة، فسيتم منحهم 18 شهرًا لجلب أصولهم المنقولة وتوطين أنفسهم في دولهم الجديدة. غادر ما يقرب من نصف العرب السنة. كما غادر العديد من الأرمن ونُقلت 1068 عائلة أرمنية من القرى الأرمنية الست موسى داغ إلى وادي البقاع في لبنان. هرب العديد من هؤلاء الأرمن حفاظًا على حياتهم واستقروا في سوريا تحت الانتداب الفرنسي لأنهم كانوا ناجين من الإبادة الجماعية التي ارتكبتها الدولة العثمانية.

قُدِّر العدد الإجمالي للأشخاص الذين غادروا إلى سوريا بـ 50.000، بما في ذلك 22.000 من الأرمن، و10.000 من العلويين، و10.000 من العرب السنة و5000 من المسيحيين العرب.[15][16]


النزاع التركي-السوري

خلال فترة كبيرة من تاريخها القديم، كانت إسكندرونة وعاصمتها أنطاكية، تعتبر جزءًا من الشام، المنطقة المعروفة اليوم باسم سوريا. في الفترة العثمانية، كانت هاتاي جزءًا من ولاية حلب التابعة سوريا العثمانية. عام 1920، خصصت عصبة الأمم سنجق (مقاطعة) الإسكندرونة إلى سوريا تحت ستار الانتداب الفرنسية. عام 1936، أصبحت الإسكندرونة موضوع شكوى إلى عصبة الأمم من قبل تركيا، والتي ادعت أن امتيازات التعددية التركية في السنجق قد انتهكت. (عام 1921، كان هناك 87.000 تركي وسط عدد سكان يبلغ 220.000 نسمة) على عكس المناطق الأخرى التي تنتمي تاريخيًا إلى المحافظات السورية (مثل عنتاب وكلس والرها)، تم تأكيد أن إسكندرونة إقليماً سورياً في معاهدة لوزان التي وقع عليها كمال أتاتورك لكنها مُنحت وضع حكم ذاتي خاص لأنها احتوت على التعددية التركية.

ومع ذلك، تتويجًا لسلسلة من النزاعات الحدودية مع سوريا تحت الانتداب الفرنسي، أبرم أتاتورك عام 1937 اتفاقية مع فرنسا تعترف بالإسكندرونة كدولة مستقلة، وعام 1939، ضُمت الدولة المسماة جمهورية هاتاي إلى تركيا باعتبارها المحافظة التركية رقم 63 بعد استفتاء مثير للجدل. عارضت سوريا بشدة انفصال اسكندرونة وضمها لاحقًا إلى تركيا.[17][صفحة مطلوبة]

تؤكد سوريا أن فصل الاسكندرونة انتهك مسؤولية فرنسا الإلزامية في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية (المادة 4 من ميثاق الانتداب). كما تشكك في نتائج الاستفتاء الذي أجري في المحافظة لأنه، وفقًا للجنة عصبة الأمم التي سجلت الناخبين في الإسكندرونة عام 1938، لم يمثل الناخبون الأتراك في الإقليم أكثر من 46% من السكان.[18] تواصل سوريا اعتبار هاتاي جزءًا من أراضيها اعتبارًا من عام 2010، وتظهرها على هذا النحو على خرائطها.[19][20] في الوقت نفسه، قامت تركيا وسوريا بتعزيز العلاقات وفتحت الحدود بين البلدين.

 
احتجاجات في دمشق عام 1939 ضد انفصال سنجق اسكندرونة وضمها لاحقًا إلى تركيا باسم محافظة هاتاي. وتقول إحدى اللافتات: "دماؤنا تضحي من أجل السنجق العربي السوري".

يرى السوريون أن هذه الأرض قد تنازلت عنها فرنسا بشكل غير قانوني لتركيا، القوة المحتلة المنتدبة على سوريا في أواخر الثلاثينيات. لا تزال سوريا تعتبرها جزءًا لا يتجزأ من أراضيها. يطلق السوريون على هذه الأراضي اسم لواء الاسكندرون وليس الاسم التركي هاتاي. ولا تزال الخرائط السورية الرسمية تظهر هاتاي جزءاً من سوريا.[19][20]

تحت قيادة الرئيس السوري بشار الأسد منذ عام 2000 فصاعدًا، كان هناك انخفاض في التوترات حول قضية هاتاي. في الواقع، أوائل عام 2005، عندما فتحت الزيارات التي قام بها الرئيس التركي أحمد نجدت سزر ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الطريق للمناقشات بين البلدين. نتج عن هذه المناقشات موافقة الحكومة السورية على إنهاء مطالبتها بإعادة المحافظة إلى السيادة السورية كشرط لإنهاء الأعمال العدائية. ومع ذلك، لم يصدر أي إعلان رسمي من قبل السوريين عن تنازلهم عن حقوقهم في السيادة.[21]

في أعقاب التغييرات التي أدخلت على تشريعات تسجيل الأراضي التركية عام 2003، اشترى مواطنون سوريون عدد كبير من العقارات في هاتاي، معظمهم من سكان هاتاي منذ الثلاثينيات لكنهم احتفظوا بجنسيتهم السورية وكانوا يشترون العقارات التي شغلوها بالفعل. بحلول عام 2006، تجاوزت مساحة الأراضي المملوكة لسوريين في هاتاي الحد القانوني للملكية الأجنبية بنسبة 0.5%، وحُظر بيع الأراضي للأجانب.[22]

كانت هناك سياسة للتعاون عبر الحدود، على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، بين تركيا وسوريا ابتداءً من العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وقد سمح ذلك للعائلات المقسمة على الحدود بزيارة بعضها البعض بحرية خلال فترات عيد الميلاد وعيد الفطر والأضحى. في ديسمبر 2007، عبر ما يصل إلى 27.000 شخص الحدود لزيارة إخوانهم على الجانب الآخر.[23] في أعقاب اتفاقية أُبرمت في خريف 2009 لرفع متطلبات التأشيرة، أمكن لمواطني كلا البلدين السفر بحرية.[24] ومع ذلك، من بين 50 اتفاقية موقعة بين تركيا وسوريا في ديسمبر 2009، أدى نزاع هاتاي إلى توقف اتفاقية المياه حول نهري دجلة والفرات. طلبت تركيا من سوريا الاعتراف علنًا بهاتاي كأرض تركية قبل التوقيع على الاتفاقية.[25]

بصرف النظر عن الخرائط التي تظهر هاتاي كأرض سورية، كانت السياسة السورية هي تجنب مناقشة هاتاي وتقديم إجابات مراوغة عندما طُلب منها تحديد أهداف وطموحات سوريا المستقبلية فيما يتعلق بالمنطقة. وقد تضمن ذلك صمتًا إعلاميًا تامًا بشأن هذه القضية.[26] في فبراير 2011، كاد الخلاف على هاتاي أن يُحَل. كانت الحدود الفاصلة بين سوريا وهاتاي سوف تتلاشى بسبب سد الصداقة المشترك على نهر العاصي، وكجزء من هذا المشروع، اتفقت الدولتان على الولاية القضائية الوطنية على كل جانب من الحدود. قبل أسابيع فقط من اندلاع الثورة ثم الحرب السورية، أقيمت احتفالات رائدة في هاتاي وإدلب. نتيجة للحرب السورية والعلاقات التركية السورية المتوترة للغاية التي جلبتها، توقف المشروع. كجزء من الحرب المستمرة، عادت مسألة سيادة هاتاي إلى السطح في سوريا وانكسر الصمت الإعلامي السوري. بدأت وسائل الإعلام السورية ببث أفلام وثائقية عن تاريخ المنطقة وسياسات الضم التركية والتتريك. كما تحدثت الصحف السورية عن مظاهرات في هاتاي وعن تنظيمات وأحزاب في سوريا تطالب بـ"إنهاء الاحتلال التركي".[27] ومع ذلك، على الرغم من أن الحكومة السورية انتقدت مرارًا وتكرارًا السياسات التركية تجاه سوريا والجماعات المسلحة المتمردة على الأراضي السورية، إلا أنها لم تطرح رسميًا مسألة هاتاي.[28]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الجغرافيا

 
أطلال القلعة في بگراس بمحافظة هاتاي.

تقطع هاتاي الخط الشمالي الشرقي من خطوط الطول والعرض المتساوية. 46% من أراضيها جبلية و33% سهول و20% هضاب ومنحدرات. التضاريس السائدة في شمال-جنوب المحافظة هي جبال نور وأعلى قمة هي ميغيرتيپ (2240 م)، وتشمل القمم الأخرى زيارت داگي وكلداگ (جبل أكرا أو كاسيوس) بارتفاع 1739 م. تشكلت ثنايا الأرض التي تشكل المناظر الطبيعية للإقليم عندما اندفع كل من الدرع العربي النوبي ودرع الأناضول تجاه بعضهما البعض، واجتمعا هنا في هاتاي، وهو مثال كلاسيكي على تشكل التصدع النتقي-الأخدودي. ينبع نهر العاصي في سهل البقاع بلبنان ويمر عبر سوريا وهاتاي، حيث يستقبل نهري كاراسو وعفرين. يتدفق إلى البحر المتوسط عند دلتا في السويدية. كانت هناك بحيرة في سهل وادي العمق لكن تم تجفيفها في السبعينيات، والعمق هي الآن من أكبر السهول ومركزاً زراعياً هاماً. تتمتع هاتاي بمناخ البحر المتوسط النموذجي، حيث الشتاء دافئ رطب والصيف حار وجاف. المناطق الجبلية الداخلية أكثر جفافاً من الساحل. توجد بعض الرواسب المعدنية، وتعد إسكندرون موطناً لأكبر مصنع للحديد والصلب في تركيا، وتنتج مقاطعة يايلاداغي رخامًا ملونًا يسمى "وردة هاتاي".

المناخ

بيانات مناخ هاتاي (1991–2020، درجات الحرارة القصوى 1940–2020)
الشهر يناير فبراير مارس أبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر اكتوبر نوفمبر ديسمبر العام
العظمى القياسية °س (°ف) 20.5
(68.9)
26.6
(79.9)
30.5
(86.9)
37.5
(99.5)
42.5
(108.5)
43.2
(109.8)
44.6
(112.3)
43.9
(111)
43.5
(110.3)
39.2
(102.6)
32.5
(90.5)
25.1
(77.2)
44٫6
(112٫3)
العظمى المتوسطة °س (°ف) 12.5
(54.5)
14.9
(58.8)
19.0
(66.2)
23.0
(73.4)
27.0
(80.6)
29.7
(85.5)
31.6
(88.9)
32.5
(90.5)
31.4
(88.5)
28.2
(82.8)
20.3
(68.5)
13.9
(57)
23٫7
(74٫7)
المتوسط اليومي °س (°ف) 8.2
(46.8)
9.9
(49.8)
13.6
(56.5)
17.4
(63.3)
21.6
(70.9)
25.1
(77.2)
27.6
(81.7)
28.3
(82.9)
26.1
(79)
21.5
(70.7)
14.3
(57.7)
9.5
(49.1)
18٫6
(65٫5)
الصغرى المتوسطة °س (°ف) 5.0
(41)
5.9
(42.6)
9.1
(48.4)
12.6
(54.7)
16.9
(62.4)
21.3
(70.3)
24.4
(75.9)
25.2
(77.4)
21.7
(71.1)
16.2
(61.2)
9.8
(49.6)
6.2
(43.2)
14٫5
(58٫1)
الصغرى القياسية °س (°ف) -11.8
(10.8)
-6.8
(19.8)
-4.2
(24.4)
1.5
(34.7)
7.7
(45.9)
11.6
(52.9)
15.9
(60.6)
15.4
(59.7)
7.9
(46.2)
2.3
(36.1)
-3.0
(26.6)
-6.6
(20.1)
−11٫8
(10٫8)
هطول mm (inches) 179.5
(7.067)
162.0
(6.378)
145.1
(5.713)
108.4
(4.268)
89.8
(3.535)
20.3
(0.799)
8.1
(0.319)
5.4
(0.213)
61.7
(2.429)
56.0
(2.205)
99.2
(3.906)
188.7
(7.429)
1٬124٫2
(44٫26)
Avg. precipitation days 13.57 12.07 11.20 9.73 5.67 1.83 0.80 0.80 4.33 7.70 8.03 11.40 87٫1
Sunshine hours 105.4 130.0 186.0 219.0 282.1 327.0 341.0 319.3 273.0 217.0 156.0 102.3 2٬658٫1
Source: Turkish State Meteorological Service[29]

المقاطعات

 
مقاطعات محافظة هاتاي.


تنقسم محافظة هاتاي إلى 15 مقاطعة، مدرجة بحسب التقديرات الرسمية للسكان في 31 ديسمبر 2022:[30]

الديموغرافيا

 
التوزيع اللغوي أواخر القرن 20 - أوائل القرن 21.
• الناطقون بالتركية     
• العربية      بحسب الانتماء الديني: العلويون (دائرة)، المسيحيون (مثلث)، السنة (مربع), السنة البدو (مستطيل)، اليهود (معين).[31][a]

غالبية سكان المحافظة من المسلمين، إما على المذهب العلوي الشيعي أو السني، لكن هناك أقليات تتضمن السريان الأرثوذكس، الموارنة، الروم الأنطاكيون والأرمن. قرية وقف في مقاطعة سمنداغ هي آخر تجمع أرمني ريفي في تركيا.[32][33] يشكل العرب الأغلبية في ثلاث مناطق من اثنى عشر منطقة بالمحافظة: سمنداغ (السويدية) (علويون)، ألتن‌أوزو (القصير) والريحانية (سنة). على عكس معظم محافظات البحر المتوسط، لم تشهد هاتاي هجرة جماعية من أجزاء أخرى من تركيا في العقود الأخيرة، وبالتالي حافظت على الكثير من ثقافتها التقليدية؛ على سبيل المثال، لا تزال اللغة العربية مستخدمة على نطاق واسع في المحافظة.[34] للاحتفال بهذا المزيج الثقافي، نظم الدكتور أيدين بوزكورت من جامعة مصطفى كمال و"جمعية هاتاي لحماية القيم العالمية" مؤتمر "لقاء الحضارات في هاتاي" عام 2005.[35]

أثناء الحرب الأهلية السورية، شهدت المحافظة تدفقًا للاجئين. وبحسب الأرقام الرسمية، حتى 21 أبريل 2016، كان يعيش في المحافظة 408.000 لاجئ سوري.[36]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

اللغات

اعتبارًا من عام 2016، يعتقد أن 85% من الأشخاص يتحدثون العربية في المناطق ذات الصلة من هاتاي، وتحديدًا أولئك الذين يسمعون اللغة وقد يستخدمونها بشكل يومي، فإن استخدامها آخذ في الانخفاض؛ البقية يختلفون. يحق للأقلية الناطقة بالعربية المسيحيون الروم الأنطاكيون تعلم اللغة العربية بموجب معاهدة لوزان، لكنهم يميلون إلى الامتناع عن القيام بذلك لتجنب التوترات الطائفية لأن المعاهدة لا تنطبق على الأغلبية المسلمة.[37]

السكان

التعداد التاريخي
السنةتعداد±% سنوياً
1940246٫138—    
1950296٫799+1.89%
1960441٫209+4.04%
1970591٫064+2.97%
1980856٫271+3.78%
19901.109.754—    
20001.253.726—    
20101.480.571—    
20201.659.320—    
20211.670.712—    
20221.686.043—    
Source:Turkstat[38][39][40]

التعليم

جامعة مصطفى كمال، هي واحدة من أحدث مؤسسات التعليم العالي في تركيا، تأسست في إسكندرون وأنطاكيا عام 1992.

النقل

يخدم المحافظة مطار هاتاي، وكذلك خدمة الحافلات بين المدن.

الثقافة

المطبخ

تتمتع هاتاي بمناخاً دافئاً بما يكفي لزراعة المحاصيل الاستوائية البطاطا الحلوة وقصب السكر، وتستخدم هذه المحاصيل في المطبخ المحلي، جنبًا إلى جنب مع الأنواع المحلية الأخرى بما في ذلك نوع من نوع من الخيار/القرع يسمى كيتة. كما تشهر هاتاي بالكنافة، والبصل المحشي المطبوخ في صلصة الطماطم والبابا غنوج وسلطة الحمص، والكباب المنتشر أيضاً في أنحاء تركيا.

المعالم الرئيسية

 
ثاني أكبر مجموعة فسيفساء رومانية في العالم، محافظة هاتاي، تركيا.[41]
 
ثاني أكبر مجموعة فسيفساء رومانية في العالم، محافظة هاتاي2، تركيا.
 
ثاني أكبر مجموعة فسيفساء رومانية في العالم، محافظة هاتاي، تركيا.
 
ثاني أكبر مجموعة فسيفساء رومانية في العالم، محافظة هاتاي، تركيا.
 
ثاني أكبر مجموعة فسيفساء رومانية في العالم، محافظة هاتاي، تركيا.
 
ثاني أكبر مجموعة فسيفساء رومانية في العالم، محافظة هاتاي، تركيا.


الفيسفساء الرومانية

في 2012 اكتشف علماء آثار من جامعة نبراسكا، لنكولن فسيفساء عملاقة وحمام آثري في تركيا تعود للعصور الرومانية القديمة، وتعد هذه الفسيفساء هي الأكبر التي تم العثور عليها في المنطقة واكتشافها يغير الاعتقاد بتاريخ هذه المنطقة. وقد فوجئ فريق التنقيب وجود الفسيفساء بهذا الحجم وهذه النوعية، وقد وجد أيضاً المنقبون بالمنطقة اسواق وشوارع وحمامات قديمة ومقابر ومعابد. وقد لاحظ فريق العمل وجود فسيفساء عام 2001 ولم يكن معلوم لديهم حجم الفسيفساء وفي 2011 دعا رئيس الفريق للعودة والبحث والمحافظ عليها.[42]

وتكشف التنقيبات بالمنطقة المزيد من الأدلة عن وجود الامبراطورية الرومانية وفهم تواجدها هناك، وظهور الأحرف اللاتينية بالاكتشافات. وقد تم اكتشاف 40% من الفسيفساء المذكورة التي من المرجح أنها تكون على 1600 قدم.

في نوفمبر 2014، نقلت الفيسفساء إلى أكبر متحف فسيفساء في العالم، متحف فسيفساء زيوگما، في غازي‌عنتپ، تركيا.

الهامش

  1. ^ "Turkey: Major cities and provinces". citypopulation.de. Retrieved 2020-12-18.
  2. ^ Karagiannis, Emmanuel (2013-10-18). Energy and Security in the Caucasus (in الإنجليزية). Routledge. p. 76. ISBN 978-1-134-54742-5. In the southernmost corner of Turkey, near Ceyhan, lies the province of Hatay, a pocket of land bounded to the west by the Mediterranean and to the south and east by Syria.
  3. ^ Bağırsakçı, Semir. "Antakya'nın Adı "Hatay" mıdır?". İskenderun Gazetesi. Retrieved 4 November 2022.
  4. ^ "Map of Iskenderun, Joseph Roux, 1764". huji.ac.il. Retrieved 14 January 2017.
  5. ^ William M. Hale Turkish Foreign Policy, 1774–2000 p.45 Routledge, 2000 ISBN 0714650714, 9780714650715
  6. ^ "Archived copy" (PDF). Archived from the original (PDF) on 2008-02-27. Retrieved 2008-01-17.{{cite web}}: CS1 maint: archived copy as title (link)
  7. ^ Khater, Akram Fouad (2010). Sources in the History of the Modern Middle East. Cengage Learning. p. 177. ISBN 978-1-11178-485-0. (In 1921 there were only 87,000 Turks amid a population of 220,000 that was primarily Arab)
  8. ^ Duiker & Spielvogel 2012, 192.
  9. ^ Kieser, Hans-Lukas (2006). Turkey Beyond Nationalism: Towards Post-Nationalist Identities. I.B.Tauris. p. 61. ISBN 978-1-84511-141-0. According to official French statistics of 1936 the total population (219,080) was made up as follows: Turks 38% Alawite Arabs 28% Sunni Arabs 10 Christians Arabs 8%
  10. ^ Brandell, Inga (2006). State Frontiers: Borders and Boundaries in the Middle East. I.B.Tauris. p. 144. ISBN 978-1-84511-076-5. Retrieved 30 July 2013. According to estimates provided by the French High Commission in 1936, out of a population of 220,000 39 per cent were Turks, 28 per cent Alawites, 11 per cent Armenians, 10 per cent Sunni Arabs, 8 per cent other Christians, while Circassians, Jews and Kurds made up the remaining 4 per cent.
  11. ^ Jack Kalpakian (2004). Identity, Conflict and Cooperation in International River Systems (Hardcover ed.). Ashgate Publishing. p. 130. ISBN 0-7546-3338-1.
  12. ^ Robert Fisk (19 March 2007). "Robert Fisk: US power games in the Middle East". The Independent. Archived from the original on November 10, 2010. Retrieved 15 December 2010.
  13. ^ Robert Fisk (2007). The Great War for Civilisation: The Conquest of the Middle East (Paperback ed.). Vintage. p. 335. ISBN 978-1-4000-7517-1.
  14. ^ Çağatay, Soner. Islam, secularism, and nationalism in modern Turkey: who is a Turk? Volume 4 of Routledge studies in Middle Eastern history. p. 119-120. Taylor & Francis, 2006. ISBN 0-415-38458-3, ISBN 978-0-415-38458-2
  15. ^ Emma Jorum (2014). Beyond Syria's Borders: A History of Territorial Disputes in the Middle East. I.B. Tauris. pp. 92, 93. ISBN 9781780767420.
  16. ^ "ARMENIA AND KARABAGH" (PDF). Minority Rights Group. 1991. Archived from the original (PDF) on 3 September 2013. Retrieved 8 December 2014.
  17. ^ Khater, Akram Fouad (8 January 2010). Sources in the History of the Modern Middle East. ISBN 9781111784850.
  18. ^ Arnold Twinby, 1938 Survey of International Affairs p. 484
  19. ^ أ ب parliament.gov.sy – معلومات عن الجمهورية العربية السورية Archived 2007-06-02 at the Wayback Machine
  20. ^ أ ب "The Alexandretta Dispute", American Journal of International Law
  21. ^ Navon, Emmauel (20 December 2018). "Withdrawing from the Golan talks". www.jpost,com. Jerusalem Post. Retrieved 8 August 2018.
  22. ^ "Hatay'da yabancılara gayrimenkul satışı durduruldu". hurriyet.com.tr. Retrieved 14 January 2017.
  23. ^ [1]"World Bulletin [ Eid-al-Adha greetings at Turkey-Syria border ]". Archived from the original on 2009-01-11. Retrieved 2008-01-08.
  24. ^ "Interior Minister Inspects Bab al-Hawa Border Center, Emphasizes Ministry's Keenness on Providing Facilities :: Syrian Arab news agency - SANA - Syria : Syria news ::". Archived from the original on 2011-10-04. Retrieved 2009-11-26.
  25. ^ PM vows to build model partnership with Syria Today's Zaman 23 December 2010
  26. ^ Lundgren Jörum, Emma: "The Importance of the Unimportant" in Hinnebusch, Raymond & Tür, Özlem: Turkey-Syria Relations: Between Enmity and Amity (Farnham: Ashgate), p 114-122.
  27. ^ "Syria's "Lost Province": The Hatay Question Returns". carnegieendowment.org. Retrieved 14 January 2017.
  28. ^ Lundgren Jörum, Emma: Beyond Syria's Borders: A history of territorial disputes in the Middle East (London & New York: I.B. Tauris), p 108
  29. ^ "Resmi İstatistikler: İllerimize Ait Mevism Normalleri (1991–2020)" (in التركية). Turkish State Meteorological Service. Retrieved 28 June 2021.
  30. ^ Turkish Statistical Institute, 2023.
  31. ^ Werner, Arnold (2000). "The Arabic dialects in the Turkish province of Hatay and the Aramaic dialects in the Syrian mountains of Qalamun: Two minority languages compared". In Owens, Jonathan (ed.). Arabic as a minority language. Walter de Gruyter. p. 368. ISBN 9783110805451.
  32. ^ Kalkan, Ersin (2005-07-31). "Türkiye'nin tek Ermeni köyü Vakıflı". Hürriyet (in التركية). Retrieved 2007-02-22.
  33. ^ Campbell, Verity (2007). Turkey. Lonely Planet. ISBN 978-1-74104-556-7.
  34. ^ Radikal-çevrimiçi / Türkiye / Samandağ'da 'Alluş'la dans Archived 2007-09-30 at the Wayback Machine
  35. ^ Spiritual leaders speak up in Hatay for global peace – Turkish Daily News Sep 27, 2005 Archived 2007-09-27 at the Wayback Machine
  36. ^ "Mültecilerin Şartları Kötü, Hatay'da Herkes Tedirgin" (in التركية). Bianet. Retrieved 13 May 2016.
  37. ^ "For reasons out of our hands: A Community identifies the causes of language shift – Cultural Survival". culturalsurvival.org. Retrieved 14 January 2017.
  38. ^ Genel Nüfus Sayımları
  39. ^ Turkstat
  40. ^ "The Results of Address Based Population Registration System, 2020". Turkish Statistical Institute. Archived from the original on 2021-10-28. Retrieved 7 December 2021.
  41. ^ "Turkeys largest mosaic discovered on the Med". الأثريون المصريون. 2012-09-19. Retrieved 2014-11-23.
  42. ^ "تركيا..اكتشاف اكبر فسيفساء رومانية بالمنطقة". مجلة الآثار. 2012-09-20. Retrieved 2014-11-23.
  • fr Elizabeth Picard, 'Retour au Sandjak', Maghreb-Machrek (Paris) n°99, jan.-feb.-March 1982

[2]

انظر أيضاً

مرئيات

صدع في محافظة هاتاي في أعقاب زلزال مرعش، فبراير 2023.

تقرير تي آر تي عربي من داخل الفالق الذي سببه الزلزال في إحدى مزارع الزيتون بقرية تبه هان بمقاطعة ألتن أوزو في محافظة هاتاي فبراير 2023.

وصلات خارجية