نور الدين الشطنوفي

د.جمال الدين فالح الكيلاني
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال

كتاب بهجة الأسرار ومعدن الأنوار في مناقب الشيخ عبد القادر الجيلاني، من تأليف الشيخ اللخمي الشطنوفي المصري المتوفي سنة 713 هـ.

بهجة الاسرار في مناقب الباز الاشهب الشيخ عبد القادر الكيلاني
المؤلفعلي بن يوسف الشطنوفي
البلدالعراق
اللغةالعربية
السلسلةعلوم إسلامية
الموضوعتاريخ إسلامي
الناشرمؤسسة مصر مرتضى
الإصدارالإصدار الثالث، 2011.
نوع الطباعةتجليد
عدد الصفحات350

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مقدمة

وهو من أهم المصادر الصوفية، حيث تحدث عن مشائخ الطريقة القادرية. توجد منه عشرات المخطوطات في العالم، وطبع طبعات تجارية عديدة، وتمت دراسته وتحقيقه كرسالة ماجستير من قبل الباحث :د/ جمال الدين فالح الكيلاني وباشراف الدكتور عماد عبد السلام رؤوف والدكتورة لقاء الطائي، ونوقش من قبل الدكتور محيي هلال السرحان والدكتورة نبيلة عبد المنعم داود والدكتور نصير العبود، بمعهد التاريخ العربي والتراث العلمي للدراسات العليا.,i,علي بن يوسف بن حريز بن معضاد اللخمي، أبو الحسن، لشطنوفي: عالم بالقراآت، كان شيخ الديار المصرية في عصره. من فقهاء الشافعية. أصله من البلقاء بالشام، ومولده ووفاته بالقاهرة. له " بهجة الاسرار ومعدن الأنوار - ط " في أخبار الشيخ عبد القادر الجيلي ومناقبه.

قال ابن حجر: ذكر فيه غرائب وعجائب وطعن الناس في كثير من حكاياته وأسانيده فيه.


المؤلف وكتابه

والشطنوفي من اعلام عصر المماليك في مصر فهو كان شيخ المقارئ المصرية في عصره وله مكانة كبيرة في تاريخ التصوف الإسلامي.والشّطّنوف (بفتح اوله وتشديد ثانيه وفتح النون واخره فاء)، نسبة إلى قرية شطنوف (وهي بلدة في مصر من نواحي كورة الغربية عنده يفترق النيل فرقتين، فرقة تمضي شرقياً إلى تنيس ودمياط وفرقة تمضي غربياً إلى رشيد، على فرسخين من القاهرة. وشطنوف: من كورة الغربية بينها وبين القاهرة مسيرة يوم واحد) وهي اليوم من نواحي مركز اشمون بمديرية (محافظة) المنوفية.ولد في القاهرة عام (644 هـ) وتوفي بها عام (713 هـ). قال الأمام الذهبي في كتابه (معرفة القراء الكبار)،وهو محقق في القاهرة من قبل محمد سيد جاد الحق(لقد حضرت مجلس أقرائه وأستأنست بسمته وسكونه)، وكان الشطنوفي ذا غرام كبير للشيخ عبد القادر الجيلاني. جمع أخباره ومناقبه فيها ما يقرب ثلاث مجلدات. تلقى العلوم على يد شيوخ عصره، درس اللغة العربية والفقه على المذهب الشافعي إلى أن أصبح عالماً يُشار اليه بالبنان في القراءات والنحو واللغة والفقه وجلس للتدريس بالجامع الطولوني وجامع الحاكم والجامع الأزهر. تصدر للأقراء في الجامع الأزهر في القاهرة وتكاثر عليه الناس لأجل الفائدة منه ويروى انه عمل على الشاطبية، شرحاً جيداً.ويعد بهجة الأسرار، أهم مؤلفات الشطنوفي وبهِ عرف وبهِ أرتبط اسمهُ، حيث شُغف المؤلف بحب الشيخ عبد القادر ودّون فيه كتابه في ثلاث مجلدات موزعة على واحد وأربعون، وتكمن أهمية (البهجة) أن مؤلفها أول من افرد كتابا عن المترجم له وهو أقدم من أشتغل بها كسيرة شخصية، حيث أن الشطنوفي ولد عام 644 هـ/1246 م، والشيخ عبد القادر الجيلاني توفي عام 561 هـ/1163 م، وهذه المدة القصيرة نسبياتسمح لمن يكتب أن يسمع ويدون ،ممن عاصر اوسمع .قال فيها هذا: « كنت نويت الحج والعمرة فلما وصلت أم القرى أقام الله في خاطرى ان اعرف الولي يفنون من المعارف حصلتها في غيبتى وكان الاغلب هذه منها ما فتح الله على ثم طوافى بيته المكرم ». وقال في الباب الثامن والأربعين: « واعلم أن ترتيب أبواب الفتوحات لم يكن عن اختيار ولا عن نظر المذوق وإنما الحق الله يملي لنا على لسان ملك الإلهام جميع ما نسطره وقد نذكر كلاماً بين كلامين لا تعلق له بما قبله ولا بما بعده وذلك شبيه بقول الله "حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى" بين آيات طلاق ونكاح وعدة ووفاة ». وقال: « واعلم أن جميع ما أتكلم فيه في مجالسي وتصانيفي إنما هو من حضرة القرآن وخزائنه فإني أعطيت مفاتيح الفهم فيه والإمداد منه ». وفي أوله مقدمة في فهرسة ذكر فيه خمسمائة وستين باباً والباب التاسع والخمسون وخمسمائة منه باب عظيم جمع فيه أسرار الفتوحات كلها وجد بخطه في آخر الفتوحات من هذا الباب في شهر بنو سنة تسع وعشرين وستمائة.

وقد تكلم العلماء فيه قال البقاعي وله غزوات مدنية مختصرة عشر قال الشعراني في مختصر الفتوحات وقد توقفت حال الاختصار في مواضع كثيرة منها لم يظهر لي موفقتها لدين الإسلام فحذفتها من هذا المختصر وربما سهوت فتتبعت ما في الكتاب كما وقع للبيضاوى مع الزمخشري ثم لم ازل كذلك اظن ان المواضع التي حذفت ثابتة عن الشيخ محيي الدين حتى قدم علينا الأخ العالم الشريف شمس الدين السيد محمد بن السيد أبى الطيب المدني المتوفى سنة خمس وخمسين وتسعمائة فذاكرته في ذلك فاخرج إلى نسخة وقد اطلعنى الأخ الصالح السيد الشريف المدني على صورة ما رآه مكتوبا بخط الشيخ محيي الدين وغيره على النسخة التي وقفها الشيخ في قونية وهو هذا وقف محمد بن على بن عربي الطائي هذا الكتاب على جميع المسلمين وفي آخر وقد تم هذا الكتاب على يد منشئه وهو النسخة الثانية منه بكرة يوم الأربعاء الرابع والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين وستمائة وكتبه منشئه قال السيد وهذه النسخة في سبعة وثلاثين مجلدا وفيها زيادات على النسخة الأولى، قال وفي ظهره ترجمة اسم الكتاب بخطه وتحته بخط الشيخ صدر الدين القونوي : "إنشاء محيي الدين بن عربي"، وتحته "ملك هذه المجلدة لمحمد بن إسحاق القونوي" وتحته أيضا بخط "الشيخ صدر الدين رواية محمد بن أبى بكر بن ميذار التبريزي سماعا منه انتقل إلى خادمه وربيب لطفه محمد بن إسحاق سنة سبع وثلاثين وستمائة"، وأورد ما نقله السيد من الكتاب السماع في آخر المجلدات

وقد قسمت هذه لدراسة في قسمين الأول وفيه عرض لسيرة الامام الكيلاني بكل تفاصيلها الرئيسة، أما الثاني فكان دراسة وتحقيق لمخطوطة نادرة –مهجة البهجة ومحجة اللهجة في مناقب الشيخ عبدالقادرالكيلاني-وهي رسالتي للحصول على شهادة الماجستير في التاريخ والحضارة العربية الإسلامية-بتصرف طفيف.

من المهم الذكر ان الكتاب الكتاب يؤكد ويوثق ان الامام الكيلاني من موالد جيل العراق وهي قرية قرب المدائن جنوب بغداد وان الامام الكيلاني ساهم في الحروب الصليبية بصورة مباشرة وغيرها من الموضوعات المهمة

عرض الكتاب

يقول في المقدمة: إن هذا الكتاب دعوة إلى اعادة قراءة تاريخنا واستلهام نماذجه الناجحه، ودعوة إلى فقه سنن التغيير وكيف ان ظاهرة صلاح الدين ليست ظاهرة بطولة فردية خارقة ولكنها خاتمة ونهاية ونتيجه مقدرة لعوامل التجديد ولجهود الامة المجتهدة، وهي ثمرة مائة عام من محاولات التجديد والإصلاح. وبذلك فهي نموذج قابل للتكرار في كل العصور.

هذا الكتاب هو فاتحة سلسلة جديده عن حركات الإصلاح في تاريخ الامة العربية الإسلامية. وهو يتعرض اولا للتكوين الفكري للمجتمع الإسلامي قبل الحروب الصليبية، واثار اضطراب الحياة الفكرية على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في ذلك الوقت، ثم يتحدث عن مراحل الإصلاح فيبدا بالمحاولات السياسية للإصلاح ويخص منها دور الوزير في نظام الملك ثم مشروعات التجديد والإصلاح الفكرية والتربوية، ويستعرض منها ادوار عدد غير قليل من الائمة المصلحين كالإمام أبو حامد الغزالي، وعبد القادر الكيلاني وعدي بن مسافر، ورسلان الجعبري وعثمان بن مرزوق القرشي، ويبين الاثار العامه لهذه المحاولات والمشروعات الإصلاحية، ويحلل هذه الاثار ويقومها، ويخرج في النهاية بقوانين وسنن تاريخية مع بيان تطبيقاتها المعاصرة في الامة.

وصلات خارجية