مستخدم:Tarawneh/عجائب الدنيا السبع الجديدة

عجائب الدنيا السبع الجديدة، هو مشروع إستثماري اطلقه منتج أفلام كندي من أصل سويسري يدعى برنارد فيبر عام 1999، و ذلك من خلال شركة ربحية أنشأها بإسم مؤسسة العالم المفتوح الجديد ( New Open World Corporation ). و هي شركة تهدف الى الحصول على الأرباح من خلال إشراك الأفراد من مختلف أنحاء العالم للتصويت على قائمة عجائب سبع جديدة. هذه العجائب حسب إقتراح الشركة يجب أن تكون قد بنيت من قبل الإنسان قبل نهاية عام 2000 و يجب ان تكون صامدة الى وقت إنتهاء التصويت.

المسابقة الأولى لعجائب العالم السبعة

قامت الشركة بإجراء المسابقة للمرة الأولى عام 2000 [1] حيث إختارت الشركة 17 موقعا ليتم التصويت عليها، إلا أن الإنتقادات التي وجهت لها من قبل الجمهور دفعها لإضافة ست مواقع أخرى طالب بها الجمهور منها أوبرا سيدني في أستراليا، و جسر البوابة الذهبية و ناطحة السحاب امباير ستيت، في الولايات المتحدة.

المسابقة الثانية لعجائب العالم السبعة

في 30 مايو 2001 تم إنشاء مؤسسة العجائب السبعة الجديدة اللاربحية لتصبح واجهة للمشروع، و تم تسجيل الشركة في سويسرا. و بحلول عام 2005 توصلت المؤسسة الى قائمة تحوي 200 مبنى و صرح شيدها الإنسان. أطلقت المؤسسة بعدها تصويتا على الأنترنت قلص حجم القائمة الى 77، و أشترك بالتصويت أكثر من 20 مليون شخص. تم تقليص القائمة لاحقا من قبل فريق من المعماريين المتميزين (سبع مهندسين مميزين حسب إدعاء الشركة) الى 21 مبنى و صرح.

يدعي فيبر ضمن موقع المؤسسة أنه سيتبرع بنصف أرباح المؤسسة من المسابقة الثانية للمساهمة في الحفاظ على العجائب السبعة الحديثة التي سيتم التصويت عليها.

أسلوب التصويت

يحق لأي شخص أن يصوت مجانا مرة واحدة فقط، و لكن لا يحق له التصويت بصورة مجانية لجهة معينة واحدة بل يجب عليه التصويت لسبع جهات مختلفة دفعة واحدة. إذا أراد فرد أن يصوت لجهة معينة فقط بدون باقي الجهات عليه أن يشتري حق التصويت. لا يوجد حد أدنى لعدد المرات المسموح بشراء الأصوات بها. و يمكن للدول أو المؤسسات المهتمة أن تشتري الأصوات بالجملة لتعيد إستثمارها من خلال بيعها للأفراد، حيث يتم ذلك من خلال التصويت من خلال أرقام محلية خاصة بتلك الدول أو الشركات.

لتحقيق الحرية للشخص المصوت بعدم الإلتزام بالتصويت ضمن نطاق دولة أو شركة معينة قامت مؤسسة العجائب السبعة الجديدة بالإتفاق مع شركات هاتف دولية من أجل تنسيق ترتيبات اتصالات المشاركين الراغبين، على أن تتقاسم المؤسسة الدخل الناتج عن عملية التصويت مع هذه الشركات.

كما أطلقت المؤسسة مشروعات مختلفة لجني مداخيل إضافية مثل بيع شهادات تؤكد أن الفرد قد ساهم بالتصويت أو شراء ملابس تحمل شعار المؤسسة. عند قيام الفرد بشراء هذه المنتجات يحصل على حق إضافي للتصويت.

المناطق الواحد و العشرون المرشحة

الفرص الإستثمارية

المؤسسة و ضمن موقعها تؤكد أن فكرة التصويت على عجائب الدنيا السبع وصلت الى ربع سكان الكرة الأرضية، مما يجعلها هذا المفهوم فرصة إستثمارية هائلة [2]، و تدعو الشركات للمساهمة معها حيث تعتقد أنها تقوم بإعادة صياغة تاريخ التسويق و التجارة.

الرقم سبعة

إستعملت المؤسسة الرقم سبعة كنوع من الدعاية للمشروع ككل، فتصويت الأنترنت الأولي، قلص القائمة الى 77 خيار، و عدد المعمارين الذين قلصوا القائمة بعد ذلك هم سبعة، و تم تقليص القائمة الى 3 سبعات (21) ليتم بعد ذلك تقليصها الى سبعة واحدة من خلال التصويت المدفوع أو المجاني، و ليعلن عن النتيجة في لشبونة في 7 /7 / 2007

الإعتقادات الخاطئة عن عجائب الدنيا السبع الجديدة

بسبب طبيعة المسابقة الإستثمارية تجاهلت المؤسسة ذكر عدم إرتباطها باليونسكو أو بأي جهة دولية، حيث تعتبر الشركة أن مصدر قوة القائمة الجديدة صادر من حجم التصويت الذي ستحصل عليه من المشاركين. عدم الإعلان عن عدم الإرتباط مع اليونسكو أو أي جهة دولية ذات علاقة بالتراث و التاريخ دفع الكثير للإعتقاد بأن القائمة الناتجة هي قائمة رسمية مدعومة من جهات دولية رسمية. ما عزز الإعتقاد الخاطئ عند الاكثير هو إعلان الشركة في 14 ديسمبر 2004 أن رئيس المعمارين السبعة الذين سيختاروا القائمة قبل النهائية هو رئيس سابق لليونسكو، فدريكو مايور ( Federico Mayor) .

من الإعتقادات الخطئ الأخرى هو أن جميع الصوات ستحتسب، بينما صرحت الشركة بأن لها الحق في إلغاء الأصوات اجانية حسب ما تراه مناسبا.

بعض الجهات قامت بحملات دعائية ضخمة، بهدف تشجيع الأفراد على المشاركة بالتصويت بكثافة، و سواء بقصد أو بغير قصد، ساهمت هذه الحملات الإعلانية بإعطاء انطباع غير صحيح عن مدى رسمية التصويت الذي سينتج. بعض هذه الحملات كان بقصد بيع ما إشترته هذه الجهات من أصوات للجمهور لتحقيق مكاسب مادية، و بعضه كان بهدف رفع الوعي بين الجمهور الى قيمة المواقع التي يتم التصويت عليها.

ردود الفعل

المانيا

وجه أنتقاد له في المانيا، و ذلك بسبب كون قصر نوشفانشتاين الذي تم إختياره من قبل المؤسسة ليكون ضمن المواقع في المرحلة النهائية كان من ممتلكات ملك بافاريا لويس الثاني، و الذي يعرف بأنه كان رجلا مجنون.

مصر

أعنف الإنتقادات التي وجهت للمشروع صدرت من مصر[3]، فاروق حسني، وزير الثقافة اعتبر المشروع "غريب" و أن صاحب الفكرة "يسعى لعمل دعاية لنفسه". و خبير الأثار المصري، و مستشار التراث العلمي نجيب امين أعلن ان المشروع هو " تجاري وليس علمي ويتعارض مع اتفاقية حماية التراث والمواقع الاثرية التي وضعتها اليونسكو". كما تم إلغاء حجز القاعة المخصصة لمؤتمر فيبر الصحفي، و منع فريق من وكالة فرانس برس من تصوير فيبر تحت ذريعة الأسباب الامنية. كما ذكر زاهي حواس، الامين العام للمجلس الاعلى للاثار المصرية، أن "الاهرامات هي الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع وليست بحاجة الى مثل هذا الاستفتاء .. انه سخف". نقل عن ويبر قوله أن يفكر بإستبعاد الأهرامات بعد الإستقبال البارد الذي حظي به من المصرين [4]

الصين

أستراليا

الأردن

أخذ التصويت في الأردن منحنى مختلف، حيث تم إعتبار الأمر واجب وطني، و شنت الحكومة الأردنية حملات دعائية ضخمة في الصحافة و الإذاعة و التلفاز [5] لتحفز مواطني المملكة على التصويت. و وصل الأمر الى مجلس النواب حيث طالب أحد النواب الوزراء و زملاءه النواب بالتصويت والطلب من قواعدهم الانتخابية التصويت [6]. و بدأت الشركات بإطلاق الحملات لدعم التصويت [7].

عجائب الدنيا السبع المختلفة

وضعت أول قائمة لعجائب الدنيا قبل حوالي 200 سنة من ولادة المسيح، و هي القائمة الوحيدة التي صمدت عبر القرون. و تلاها بعد ذلك مئات القوائم لم يكتب لها البقاء، إبتدأ من العجائب المنسية مرورا بالعجائب الطبيعية و إنتهاء بكازينويات لاس فيغاس التي تعلن عن قوائم عجائب جديدة كل إسبوع. ما يفرق قوائم العجائب بعضها عن بعض هو مدة حفظ ذاكرة البشرية لها، طريقة إختيارها، الإعتراف الرسمي بها و الهدف من وضع هذه القوائم. من أهم و أضخم مسابقات عجائب الدنيا السبع الأخرى

  • مسابقة "جي إم أي" (GMA) و "يو إس أي تودي ( USA Today ) التي أسفرت عن العجائب التالية [8]:
1-قصر بوتالا في التبت، مقر إقامة الدالي لاما الرسمي
2- مدينة القدس القديمة، ملتقى الديان السماوية الثلاثة
3- جبال جزر هاواي،
4- الأنهار الجليدية في إيسلاند
5- الأنترنت
6- أهرامات المايا
7- رحلة الترحال العظيمة التي تقوم بها حيوانات أفريقيا كل عام

أنظر أيضا

وصلات خارجية

مصادر