مدينة داوود

مدينة داود (Hebrew: (بالعبرية: עיר דוד‎, Ir David; literal translation to إنگليزية: City of David، الاسم العربي الشائع: وادي حلوة،) هي مدينة موجودة داخل القدس، وهو موقع أثري يقع جنوب الحرم القدسي الشريف وهو محاذي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وبالقرب من سلوان في القدس الشرقية وهذه المدينة موجودة منذ العصر البرونزي وقد كان يتواجد في هذا المكان قصر الملك داود ويقع جنوبها وادي جيهينا ووادي الجوز في الشرق.[1]

مدينة داوود الواردة في الكتاب المقدس في فترة الهيكل الثاني، من نموذج المدينة المقدسة. السور الغربي للحرم القدسي الشريف يظهر أعلى الصورة.
نفق سلوان من الداخل.

تثير مدينة داود الكثير من الجدل في سياق الصراع الإسرائيلي الفلسيطيني.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الآثار

العصر النحاسي (4500–3500 ق.م.)

أوائل العصر البرونزي (3500–2350 ق.م.)

العصر البرونزي الوسيط (2000–1550 ق.م.)

العصر الحديدي الأول (1200–980/70 ق.م.)

 
سور المدينة القديمة قبالة وادي كدرون.
 
مبنى بسلالم حجرية.


العصر الحديدي الثاني (1000–900 ق.م.)

 
جزء من بناء حجري ضخم أكد عالم الآثار إيلات مزار أنه من أطلال قصر الملك داود.


العصر الحديدي الثالث (القرن 18 – 586 ق.م.)

 
لافتة بالقرب من الطرف الجنوبي لنفق سلوان، حيث عُثر على نقش سلوان.

تتقاطع هذه الفترة مع عهد الملك حزقيا عن طريق يوشيا وتدمير مملكة يهوذا على يد نبوخذ نصر الثاني.



المقابر


الفترة البابلية والفارسية (586–322 ق.م.)

الفترة الحشمونية والهيدرودية (167 ق.م.– 70 م)

 
نقش ثيودوتوس، مدينة داوود، القرن الأول الميلادي، يشير إلى وجود كنيس في هذا المكان حتى عام 70 ميلادياً.



المزاعم الإسرائيلية

 
الجدار اليبوسي في مدينة داود.

كما جاء في كتاب: "القدس، تاريخها ومعالمها الاثرية" للأب لويس حزبون، فمدينة داوود اسم اطلق على حصن يبوسي (ثلاثة آلاف ق.م)، يقع على جبل صهيون في حي سلوان، وقد اتخذ الملك داوود (ثاني ملك في مملكة إسرائيل الموحدة، 1011 ق.م. - 971 ق.م. وأحد أنبياء بني إسرائيل بحسب المعتقد الإسلامي) هذا الحصن مقراً لمملكته، ثم أطلق اسم مدينة داوود على كل التل الجنوبي الشرقي لقبة الصخرة. وقد بنى اليبوسيون في ذلك الوقت قلعة حصينة على الرابية الجنوبية الشرقية وسمي قلعة يبوس واقاموا فيها قصرا ومعبدا ونفقا للحصول على المياه في وقت الحصارـ وأقاموا حول المدينة الاسوار وبرجا عاليا للدفاع عنها من غارات المصريين والعبرانيين. وفي سنة 996 ق. م اقتحم يوآب قائد الملك داوود حصن اليبوسيين عن طريق نفق وارن، ثم اتخذ الملك داوود يبوس الكنعانية عاصمة سياسية له لمدة 33 عاماً وبنى فيها قصره وأطلق عليها مدينة داوود.[2]

تلك المعلومات أعلاه ان دلت على شيء فهي تدل أن الملك داوود احتل المدينة اليابوسية من شعبها الذي سبق اليهود بمئات السنين مؤسساً لحضارة عظيمة.

ونقلاً عن موقع مدينة داود أو "عير دافيد" الاسرائيلي والمترجم للعربية كتوجه خبيث لتكريس الرؤية اليهودية للموقع، فجاء فيه: هو الموقع الفعلي لمدينة القدس التوراتية التي استولى عليها الملك داود قبل 3000 سنة. تم اكتشافها عبر جمعية عير دافيد (العاد) وهي منظمة لا تسعى للربح تأسست في عام 1986، وهدفها الحفاظ على مدينة داود التوراتية.

وكانت مدينة داود عندما زارها دافيد بئيري مؤسس جمعية "عير دافيد" لأول مرة في منتصف الثمانينات، في حالة يرثى لها من الإهمال. ولذلك فإن الحفريات السابقة كانت قد اكتست تحت القمامة والنفايات، وكان الموقع تقريبا خاليا من السياح لأسباب أمنية. في واقع الأمر فإن الزيارة الأولى التي قام بها بئيري إلى الموقع كانت عندما كان قائد سرية في وحدة نخبة عسكرية. بقي بئيري متاثرا من السجل التاريخي والاكتشافات الأثرية في مدينة داود، وشوق الشعب اليهودي للعودة إلى صهيون، وترك الجيش لإنشاء جمعية عير دافيد في عام 1986.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأدلة التاريخية والأثرية

 
سيهدم الاحتلال الإسرائيلي هذه المنطقة المأهولة من سلوان لبناء ما يسمى بحدائق التوراة على أنقاضها.

إن التاريخ وفي اكثر من مرجع تاريخي يؤكد ان احتلال الملك داوود لمدينة القدس تم بواسطة انفاق المياه، ومن ضمنها نفق عين سلوان او ما يسمى اثريا ببئر ورن الذي حفر في زمن اليبوسيين، ان هذه المعلومة يتجاهلها علماء الاثار الإسرائيليين لكونهم يهدفون الى جعل بئر ورن منتسباً لفترة الملك داوود، او ابنه الملك سليمان او الملوك الذين خلفوه.

وكما جاء في كتاب "الاطلس المصور لـ 6000 سنة من الحضارة في مدينة القدس د. ابراهيم الفني" : سخّر العلماء الاسرائيليون والأجانب جهودهم للحصول من خلال حفرياتهم على معلومات اثرية لاتخاذها ادلة على ما جاء في العهد القديم التوراة. ومنهم عالمة الاثار البريطانية كاثرين كنيون التي كانت قد اكتشفت تلة في الموقع التي تحدثت عنه التوراة، فكثفت حفرياتها في ذلك الموقع، ولكن كل البقايا الاثرية التي اكتشفتها تعود الى العصر اليبوسي ولم تعثر على أي اثر يشير الى عصر الملك داوود، وكان من ابرز اكتشافاتها الاثرية الدفاعات العسكرية الحثية التي تواجدت في منحدرات مدينة اريانة، وأيضا اكتشاف بقايا مبنى الحكومة والساحة العامة ومبان معمارية هامة، وهذه الاثار قدمت لها معلومات هامة حول مركزية القدس في العصر اليبوسي، وهذا ما يؤكد ان المدينة ليست من انشاءات الملك داوود، بل هي مدينة محتلة قائمة من قبل احتلال الملك داوود لمنطقة القدس. كما ان حفريات كاثرين لم توفق في الكشف عن أي ملامح أو معالم تعود للهيكل.

وفي الجهة الجنوبية لمدينة داوود المزعومة رأت "آفاق البيئة" بقايا السور الخارجي القديم عمره 5 آلاف عام يعود لمدينة يبوس القديمة اكتشفته كنيون، وكما يبدو فقد عبد اليبوسيون الاوثان حيث توجد اعمدة للدلالة على طقوس معينة قيل انها لعبادة القمر، يعود الفضل في شق عين سلوان الى اليبوسيين حيث قاموا بفتح قناة طولها 750 متراً واستطاعوا ضخ الماء من جنوب المدينة الى شمالها، ويقال ان سيدنا عمر وبعد تكبيره في جبل المكبر مر من عين سلوان وارتوى منها، وعبر من قناتها الضيقة حافيا ثم اتجه الى بيت المقدس مارا من الباب المزدوج.

وبالاتجاه جنوباً نزولا بسلم حديدي الى مدخل قناة عين سلوان العكسي، تجد بناءً بشرفتين للايحاء بأن عائلات سكنت في المغارة التي حفرها اليبوسيون داخل المدينة لتأمين الماء في أوقات الحصار وجعلوه على شكل درج ينزل إلى العين. تعبر "آفاق البيئة" نفق مجرى العين -التي يسميها الاحتلال بعين جيحون- الضيق والذي لا يزيد عرضه نصف متر وطوله عن 170 سم، تبعد العين حوالي 300 متر عن الزاوية الجنوبية الشرقية لسور المسجد الاقصى وتخرج من باطن الأرض منذ أكثر من 5000 عام. وللأسف وبالرغم من كونها وقف اسلامي، لكن تسيطر جمعية "إلعاد" الاستيطانية على المواقع السياحية في وادي حلوة بما فيها المدخل الشمالي لعين سلوان والنفق المائي المؤدي لبركة سلوان، وتستقبل الجمعية الاستيطانية مجموعات السياح وتعمل على تقديم القرية على أنها "مدينة داوود" توراتية. ختم د. بكيرات بعد ان اغتسل بمياه العين المباركة: "التهويد يبدأ من داخل المدينة الى خارجها في وادي حلوة وسلوان، وصولا الى العين الوقفية وكل ذلك لتثبيت وجودهم المزعوم ولازدهارهم السياحي، نحن امام مشروع لتفريغ السكان، عبر فصل الاحياء العربية عن المسجد الاقصى وإقامة ابنية اسرائيلية ذات طابع يهودي، من اسكان وتجارة واقتصاد، وفي المقابل قتل أي شكل من اشكال الحياة الفلسطينية.


العصر الحديث

 
مدينة داود وجبل الزيتون.

بعد حرب 1967، بدأت القوات الإسرائيلية في طرد السكان وهدم البيوت الواقعة بجوار مدينة داوود، كما قامت بشق سور القدس الجنوبي لفتح بوابة اضافية لاستقبال أكبر عدد من المصلين اليهود، كما قامت بمسح اسم صلاح الدين الأيوبي من أعلى مدخل باب المغاربة لتثبيت يهودية المكان. والمدينة القديمة التي تبلغ مساحتها داخل الأسوار 1000 دونم، هي لب الصراع الإسرائيلي الفلسطيين. عند احتلال إسرائيل للقدس، بدأت إسرائيل في ترسيخ جذورها التاريخية في البلدة القديمة، فكانت حارة المغاربة نقطة الانطلاق مستندة على بقايا الهيكل كما يدعون "حائط البراق"، فسارعت بهدم حارة المغاربة وشن عملية حفريات كبيرة جداً، واكتشف حدائق القصور الأموية التي امتدت لمنطقة العين وبقيت شامخة لمدة 300 عام حتى جاء زلزال قوي دفنها تحت التراب، ومن الحدائق الأموية استمرت الحفريات تمتد وتتوسع منذ أكثر من 47 عاماً حتى اللحظة.

وبعد اكتشاف القصور، التي يزعم علماء الآثار الإسرائيليين أنها بقايا قصر الملك داوود، بدأت عملية النبش عن آثار توراتية تتسارع ولكن دون نتيجة، وهذا ما أكدته عالمة الآثار البريطانية كاثرن كنيون، ما دفعهم الى تحوير وتزوير ونقل وإعادة استخدام الموجودات الأثرية على أنها من حجارة الهيكل.

هدم المنازل وطرد السكان

مع بداية التسعينات بدأت الجمعية الاستيطانية "إلعاد" (وهي فواتح لكلمات جملة باللغة العبرية تعني "إلى مدينة داود") بالعمل على تهويد القرية. في أكتوبر 1991 اقتحم مستوطنون من جمعية إلعاد منزل عائلة العباسي في سلوان واستولوا عليه. بعد ضغط كبير مارسته إلعاد على حارس أملاك الغائبين، أُعلن عن المنزل كملكية غائبين. وعلى الرغم من أن المحكمة اللوائية في القدس قد شككت في الأدلة التي قدمها المستوطنون لإثبات ملكيتهم له ورغم أنها مالت إلى جهة عائلة العباسي إلا أن المنزل ما زال تحت سيطرة جمعية إلعاد، وما زال المستوطنون يعيشون هناك منذ ذلك الحين.[3]

وإزاء السياسات الإسرائيلية الاستيطانية ومحاولات الترحيل يلجأ أهالي سلوان إلى المقاومة المنظمة ذاتياً وإلى طرق النضال الشعبي خاصة أن الإجراءات البيروقراطية بما في ذلك النظام القضائي الإسرائيلي يتغاضى عن عمليات الاستيطان، ولا يتوانى في بعض الأحيان عن تسهيل وسائل التهويد والاستيطان.

منذ 2009 ازدادت أعداد المستوطنين الذين يستولون على منازل في سلوان بشكلٍ هائل. يأتي المستوطنون في العادة مسلحين ويجبرون الفلسطينيين تحت قوة السلاح على إخلاء منازلهم. في سبتمبر 2009 أطلق أحد المستوطنين النار على رجلي أحمد قراعين بينما كان يحاول حماية طفله البالغ من العمر 11 عامًا من اعتداء أحد المستوطنين. وفي أيلول 2010 استشهد سامر سرحان أحد سكان القرية وأب لخمسة أطفال بعد أن أطلق عليه النار أحد حراس المستوطنين. وقد أثارت هذه الحادثة مواجهات عنيفة في سلوان.24

في 2011 قُدّر عدد المستوطنين في سلوان بحوالي 350 مستوطنًا يعيشون في 18 بناية في القرية. ازداد هذا العدد بشكل كبير مع استيلاء المستوطنين على 33 شقة إضافية في أواخر عام 2014.

وتعتبر مدينة داوود المعلم الأبرز للنشاط الاستيطاني في القرية. ومدينة داوود هي مشروع استيطاني ضخم بدأ بحفريات واسعة في حيّ وادي حلوة في سلوان، وأطلق من قبل الجمعية الاستيطانية إلعاد كما يحظى بدعم الصندوق القومي اليهودي.25 وتضر هذه الحفريات بالبيوت الفلسطينية والشوارع والمرافق العامة إذ شهدت سلوان حالات كثيرة لتشقق جدران البيوت أو سقوط مقاطع من شوارع رئيسية أو انهيار أرضية بعض المباني كما حدث في المدرسة التابعة لوكالة الأونروا في سلوان. في المقابل يستمر المستوطنون في حفرياتهم ومشاريعهم الاستيطانية يحملون نصوصهم التوراتية ويدّعون هوية وتاريخًا في سلوان.

في 2002 وعلى الرغم من التماس قدمه أهالي سلوان جددت الحكومة الإسرائيلية عقدها مع جمعية "إلعاد" لإدارة شؤون مدينة داوود.

أعمال التنقيب

 
الطبيعة الصخرية القوية لنفق عين سلوان تشير إلى أن اليبوسيين هم من حفروه.

تُجرى حفريات مشروع خاتم سليمان، الذي بدأ عند موقف جفعاتي، بهدف مدّ نفق في محيط البلدة القديمة يبدأ من اسفل المسجد الاقصى وصولاً إلى مدينة داوود ثم إقامة جسر يصل إلى منطقة رأس العامود تحقيقاً لمشروع القدس 2020.

ولم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بحفريات داخل السور بل توجه خارجه في الجزء الجنوبي الغربي حيث جرت الحفريات في منطقة وادي حلوة المربوطة بالمدينة، ومنذ عام 2000 حتى اليوم صدر 950 قرار هدم بحق أهالي سلوان، كما تسببت أعمال الحفر والتنقيب في طرد مجموعة من سكان مدخل وادي حلوة (عائلات صيام والعباسي) بعد ان تم الاستيلاء على بيوتهم، حيث بدأ الاحتلال بتجسيد الماضي المتخيل الى أمر واقع عبر بناء مدينة داوود على انقاض مدينة يبوس التاريخية، وتم استحضار بعض العائلات الاسرائيلية التي تم الادعاء بأن جذورها قديمة تمتد لآلاف السنين، حيث اسكنوهم في قلب مدينة داوود للإيحاء بأن الوجود اليهودي استمر في المدينة منذ القدم.


انظر أيضاً

معرض صور

المصادر

  1. ^ مدينة داوود المزعومة: تحويل الكذب الإسرائيلي الى حقائق على الأرض
  2. ^ "مدينة داوود المزعومة: تحويل الكذب الإسرائيلي الى حقائق على الأرض". آفاق البيئة والتنمية. 2013-12-01. Retrieved 2019-07-11.
  3. ^ "سلوان". جذور القدس. Retrieved 2019-07-11.

وصلات خارجية

Coordinates: 31°46′25″N 35°14′08″E / 31.77361°N 35.23556°E / 31.77361; 35.23556