فقوعة، هي قرية تقع في شمال الضفة الغربية، تُعرف بالتين الشوكي، وتقع على امتداد الخط الأخضر على جبال جلبوع. حسب الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني، في منتصف عام 2006 بلغ عدد سكان القرية 3.490 نسمة،[2] وجميعهم من المسلمين. تتبع القرية محافظة جنين.

فقوعة
فقوعة من الجنوب
فقوعة من الجنوب
فقوعة is located in فلسطين
فقوعة
فقوعة
موقع فقوعة في فلسطين
الإحداثيات: 32°29′26″N 35°24′03″E / 32.49056°N 35.40083°E / 32.49056; 35.40083Coordinates: 32°29′26″N 35°24′03″E / 32.49056°N 35.40083°E / 32.49056; 35.40083
Palestine grid187/210
الدولةفلسطين
المحافظةجنين
الحكومة
 • النوعمجلس قروي
المساحة
 • الإجمالي7٬723 dunams (7٫7 كم² or 3�0 ميل²)
التعداد
 (2006)
 • الإجمالي3٫490
 • الكثافة0٫45/km2 (1٫2/sq mi)
معنى الاسم"نوع من الفطر"[1]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

اتسمية

فقوعة، بفتح أوله وضم ثانيه مع التشديد، ثم واو، وفتح رابعة، وفي آخرة تاء مربوطة. هناك أكثر من رأي حول سبب تسمية القرية ، فهناك من يرى أن سبب التسمية يرجع إلى موقع القرية القريب من خربة " فقيقعه " ، والتي مازال بعض آثارها ماثله حتى اليوم بأبنية ذات حجارة كبيرة وكهوف منتشرة بالاضافه إلى شجيرات الصبار المنتشرة فيها ، وهناك من يرى أن سبب التسمية جاء من كثرة وجود نبات الفطر " الفقع " فيها ، حيث يلاحظ وجوده بكميات كبيرة ، أما الرأي الآخر وهو الأرجح فان سبب التسمية جاء من كثرة فقاقيع المياه فيها ، وذلك نابع من كثرة الينابيع وعيون الماء الموجودة في أراضي القرية مثل الجوسق ، المدوع ، الساخنه " السخنه " العين وغيرها .


التاريخ

تاريخ القرية غير معروف إلى حد ما، على الرغم من وجود العديد من الاكتشافات التي تدل عن الوجود الروماني أو البيزنطي. عُثر على عملات رومانية في المنطقة وهناك العديد من المواقع التي يعتقد أنها مقابر بالإضافة إلى بقايا إنتاج زيت الزيتون القديم. من الممكن العثور على أجزاء من الفخار القديم عندما تتجول ببساطة حول بساتين الزيتون المحيطة. هناك اعتقاد شائع في الفولكلور المحلي بأن مستوطنة رومانية ازدهرت ذات يوم بالقرب من القرية الحالية.[بحاجة لمصدر]

الفترة العثمانية

في عام 1838، اشتهرت قرية فقوعة كواحدة من سلسلة قرى حول الجبل، وسميت القرى الأخرى دير أبو ضعيف وبيت قاد ودير غزال وعرانة.[3] It was located in the Jenin district.[4]

عام 1870 قام ڤيكتور گيران بزيارة القرية ولاحظ أن القرية أطلقت اسمها على سلسلة الجبال. وأشار كذلك إلى أن القرية يبلغ عدد سكانها حوالي 400 نسمة، ومنازلها من الحجر. كان هناك العديد من الخزانات الأرضية القديمة مقطوعة في الصخر، وبعض الحدائق يحدها الصبار.[5]

عام 1882، وصف مسح صندوق استكشاف فلسطين فقوعة بأنها "قرية كبيرة على قمة ناتئة. يطلق اسمها على سلسلة جبال جلبوع التي يطلق عليها غالبًا "جبل فقوعة" وهي محاطة بحدائق الزيتون وتزودها آبار من شرق وغرب القرية". [6]

فترة الانتداب البريطاني

في تعداد فلسطين 1922، الذي أجرته سلطات الانتداب البريطاني، كان عدد سكان "فقوعة" 553 نسمة؛ جميعهم مسلمين،[7] وارتفع في تعداد 1931 إلى 663 نسمة؛ وظل جميعهم من المسلمين، بإجمالي 153 بيت.[8]

في إحصائيات 1945، كان عدد سكان فقوعة 880 مسلم،[9] وكان نطاق القرية 30179 دونم من الأراضي، بحسب مسح رسمي للأراضي والسكان.[10] منهم 1.131 دونم مستخدمة للزراعة وكأراضي مروية، و8.440 دونم للحبوب،[11] بينما كان هناك 22 دونم أراضي بناء.[12]

الفترة الأردنية

هاجم الصهاينة القرية عام 1948 بعد اتفاقية الهدنة الثانية ،وكان الهجوم من جهة الغرب ، ولم يكن في القرية سوى الأطفال والنساء والشيوخ اللذين فروا من منازلهم إلى القرى المجاورة، وقد قام اليهود بحرق وهدم بيوت القرية جميعها ودمروا المدرسة والمسجد أيضا خوفا من عودة أهل القرية إليها ومكثت القوات الاسرائيلة 40 يوم حيث قام أبناء القرية الذين تشردوا إلى القرى المجاورة بتجميع المقاتلين من قرى جنين بقيادة المجاهد فوزي جرار وبدعم من القوات العراقية التي وصلت إلى المنطقة حيث شنوا هجوما على قوات الاحتلال من ثلاث جهات وتقدموا إلى داخل القرية، زجرت معارك شوارع وتم طرد اليهود منها وتحريرها وأقام الجيش العراقي فيها معسكرا وقد سقط في المعركة تسعة شهداء وتكبد الاحتلال خسائر مادية جسيمة وقد غنم المقاتلون أسلحة و معدات كثيرة.

في أعقاب حرب 1948، وبعد اتفاقيات الهدنة 1949، أصبحت فقوعة تحت الحكم الأردني.

بحسب التعداد الأردني 1961، كان عدد سكان القرية 1.099 نسمة.[13]

ما بعد-1967

منذ حرب 1967، أصبحت فقوعة تحت الاحتلال الإسرائيلي.

في 3 أغسطس 2006، أثناء حرب لبنان الثانية سقط صاروخ حزب الله في منطقة قريبة من فقوعة تسمى الهجيج واحدث حفرة عميقة وكبيرة, وهذه ابعد نقطة تصلها صواريخ حزب الله في ذلك الوقت. وقد سقط اكتر من 230 صاروخ في داخل اراضي عام تمانية واربعون في ذلك اليوم.

الجغرافيا

تقع القرية في أقصى شمال شرق الضفة الغربية، على بعد 11 كم شرق مدينة جنين، بمحاذاة الخط الأخضر. تقع فقوعة أسفل سلسلة جبال جلبوع، التي يسميها السكان المحليون باسمهم جبل فقوعة، المطل على مرج ابن عامر ومدينة جنين وقرى فلسطينية أخرى.


الجزء العلوي من الجبال، والذي يقع على الجانب إسرائيل، هو الآن منطقة يأتي فيها الناس للتنزه أو للاستمتاع بتفتح الأزهار البرية خلال فصل الربيع. المنظر الخلاب من الأعلى مذهل. يبلغ ارتفاع جبل جلبوع 508 متراً عن سطح البحر ويطل على مرج ابن عامر في الغرب ومدينة بيسان ووادي نهر الأردن في الشرق. كان القرويون يمتلكون 36000 [دونم]] (36 كيلومترًا مربعًا) من الأراضي قبل حرب 1948 فيما يُعرف اليوم بإسرائيل.[14]

القرية نفسها تقع على تل بارتفاع 450 متر تقريباً فوق مستوى سطح البحر. المنطقة المحيطة بفقوعة صخرية إلى حد كبير، ولكن توجد مصاطب تجعلها مناسبة لعدد من الأشجار، مثل أشجار اللوز والزيتون التي تهيمن على المنطقة. هناك أيضًا بقع من السهول الصغيرة المنتشرة حول المنطقة والتي تستخدم لزراعة محاصيل مختلفة مثل القمح والعدس في الشتاء والخضروات خلال فصل الصيف.[بحاجة لمصدر]

آثار فقوعة

سبق وأشرنا إلى أن تاريخ القرية يعود إلى العهد الكنعاني وهذا يترتب عليه الكثير من الأمور ويترك للقارئ فرصة التساؤل عن الأماكن الاثريه في القرية ، ومن هده الأماكن الخرب والكهوف "المغر"

الخرب: تحيط بالقرية بعض الخرب والتي يعود تاريخ بعضها إلى عهد قديم والبعض الآخر إلى عهد حديث ومن هذه الخرب:

  • خربة الجديدة : وتقع هذه الخربة إلى الشمال من القرية بالقرب من حدود قضاء بيسان وتحوي على أساسات البنية وأكوام الحجارة .
  • خربة فقيقعه : تقع في الجهة الجنوبية من خربة الجديدة . وبها أبراج متهدمة ومقام الشيخ بركان، ولعل المعركة التي انتصر فيها الفلسطينيون على اليهود عام 1004 ق.م وقتل فيها طالوت وبنوه الثلاث كانت عند هذه الخربة .
  • خربة برغشه : وتقع في ظاهر فقوعه . الجنوبي الغربي، وترتفع 300 متر عن سطح البحر وتوجد على أساسيات وبقايا حصن مربع وفي أركانه أبراج
  • خربة الجوفة: فتقع شرقي البلد على حافة الجبال المطلة على الغور .

أما بالنسبة إلى الكهوف " المغر " فانه يوجد في القرية العديد منها والتي تنتشر في أغلب الأماكن ، حيث كان يستخدمها السكان قديما لعدة أغراض والتي ما زال بعضها يستخدم حتى اليوم ومن هذه المغر :

  • مغارة الكرم
  • مغارة الشيخ علي
  • مغارة العصيدة
  • مغارة الخضور
  • مغارة خشوم
  • مغارة عواد
  • مغارة العقاد

التركيبة الاجتماعية

يدين سكان القرية البالغ عددهم 3.490 نسمة بالإسلام، على عكس بعض القرى المجاورة التي تسكنها عائلات مسلمة ومسيحية. تختلف التركيبة الاجتماعية للقرية إلى حد ما عن المجتمع الغربي النموذجي. تُبنى القرية التقليدية الفلسطينية من خلال ما يسمى ببنية الأسرة والعشيرة، حيث يتم تنظيم العلاقات الاجتماعية والجندرية حول نظام الإنتاج وإعادة الإنتاج.[بحاجة لمصدر].

الاقتصاد

كانت الزراعة في وقت سابق المصدر الرئيسي للدخل في فقوعة، لكن التحديث أدى إلى اعتماد معظم الأسر في معيشتهم على قطاعات أخرى أثناء زراعة الأراضي في فترات بعد الظهر وعطلات نهاية الأسبوع. يعمل بعض الأشخاص في البناء، بينما يعمل آخرون في جنين، على بعد أقل من 11 كيلومترًا من فقوعة. لكن الأكاديميين أكثر حظاً في المدن المجاورة مثل نابلس أو رام الله حيث تتمحور الحياة السياسية والاقتصادية. التنقل بين المناطق أصبح مع ذلك مجرد محاولة بسبب العديد من نقاط تفتيش الجيش الإسرائيلي..[بحاجة لمصدر]

 
شجرة تين شوكي.

المياه

تتشابه أحوال المياه في فقوعة مع المشكلات التي تشهدها أجزاء أخرى من الضفة الغربية. لقد ازداد الوضع سوءًا منذ بداية انتفاضة الأقصى، حيث أدى ارتفاع أسعار المياه والصعوبات الاقتصادية إلى تفاقم نقص المياه بشكل أكبر. مصدر المياه الوحيد لفقوعة هو بئر أبو عاهد في قرية دير غزالة الواقعة على بعد حوالي 5 كيلومترات. تُنقل المياه بالصهاريج لعدم وجود شبكة مياه.[15]

جدار الضفة الغربية

يمر الجدار الإسرائيلي العازل في الضفة الغربية في منطقة فقوعة كسياج يمتد تقريبًا على طول الخط الأخضر، الذي تمتد إليه القرية.[16] أسفر بناء الجدار، الذي أُبلغت القرية به عام 2003، والذي اكتمل بعد عامين، عن مصادرة 245 دونم (0.245 كيلومتر مربع) والتي كان مزرع عليها 350 شجرة زيتون، بالإضافة للبرسيم والخروب.[14]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

البنية التحتية

 
منظر شمالي لفقوعة أثناء الربيع.

تتكون القرية من عدة مئات من المباني الخاصة، معظمها من طابقين، تتمركز على قمة تل. طريق ممهد، من سفح التل، يلتف أعلى التل إلى تقاطع حيث يقف السكان في طابور للوصول إلى المدينة بسيارة أجرة. لا توجد شبكة مواصلات عامة، لذلك يعتمد السكان على سيارات الأجرة التي تسير بين القرية وجنين. تستغرق الرحلة حوالي 10 دقائق، ولكن يمكن أن تستغرق ما يصل إلى 50 دقيقة عندما تجبر نقاط التفتيش وحواجز الطرق، على الرغم من أن هذا السيناريو أصبح أقل تواترًا نتيجة لتفكيك مستوطنتي گانيم وكاديم عام 2005 بموجب خطة فك الارتباط الإسرائيلية أحادية الجانب.[بحاجة لمصدر]

تطور التقاطع في فقوعة إلى المركز التجاري للقرية. يوجد في القرية أربعة مساجد وجارٍ تشييد مسجد آخر. خطوط الهاتف نادرة في القرية، لكن معظم السكان يمتلكون اليوم هاتفًا خلويًا واحدًا أو اثنين (خط إسرائيلي وفلسطيني). توجد مدرستان، واحدة للبنين والأخرى للبنات. تصل مدرسة البنات إلى المرحلة الثانوية.[بحاجة لمصدر]

في الثقافة العامة

فقوعي يا صبر

تشتهر فقوعة بالتين الشوكي الأخضر اللون، الحلو المذاق. الحبة منه تسمى "كوز" صبر. تنمو الثمرة في فصل الصيف.


سوسن فقوعة

سوسن فقوعة، هي زهرة فلسطينية نادرة على مستوى العالم، ولا تنمو الا في تلك المنطقة. تتميز بلونها البنفسجي القاتم وهو اللون السائد ، وهناك لونان نادران هما الأبيض والأصفر ، وكبر حجم بتلاته الزهرية. تنمو الزهرة وتتفتح في شهر أبريل (فصل الربيع).


المصادر

  1. ^ Palmer, 1881, p. 161
  2. ^ Projected Mid-Year Population for Jenin Governorate by Locality 2004- 2006 Archived سبتمبر 20, 2008 at the Wayback Machine Palestinian Central Bureau of Statistics
  3. ^ Robinson and Smith, vol 3, pp. 157-158
  4. ^ Robinson and Smith, vol 3, 2nd Appendix, p. 130
  5. ^ Guérin, 1874, pp. 335-336
  6. ^ Conder and Kitchener, 1882, SWP II, p. 84
  7. ^ Barron, 1923, Table IX, Sub-district of Jenin, p. 29
  8. ^ Mills, 1932, p. 68
  9. ^ Government of Palestine, Department of Statistics, 1945, p. 16 Archived 2018-09-05 at the Wayback Machine
  10. ^ Government of Palestine, Department of Statistics. Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p. 54
  11. ^ Government of Palestine, Department of Statistics. Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p. 98
  12. ^ Government of Palestine, Department of Statistics. Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p. 148
  13. ^ Government of Jordan, Department of Statistics, 1964, p. 25
  14. ^ أ ب Impact of the Segregation Wall on the Palestinian communities The village of Faqqua strangled by the Wall, www.poica.org
  15. ^ www.phg.org/campaign
  16. ^ B'Tselem

المراجع

وصلات خارجية