فرط الحرارة

فرط الحرارة Hyperthermia، هو ارتفاع درجة حرارة الجسم نتيجة فشل تنظيم الحرارة. يحدث فرط الحرارة عندما ينتج الجسم أو يمتص حرارة أكثر مما يمكن أن يفقدها. عند ارتفاع درجة حرارة الجسم، تدخل حالة فرط الحرارة ضمن اختصاص الطوارئ الطبية وتتطلب علاج سريع لمنع حدوث مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة.

فرط الحرارة
Clinical thermometer 38.7.JPG
ترمومتر طبي يوضح درجة حرارة 38.7 درجة مئوية
التبويب والمصادر الخارجية
التخصصطب الحالات الحرجة
ICD-9-CM780.6
DiseasesDB18924
Patient UK

فشل عرض الخاصية P1461: لم يتم العثور على الخاصية P1461.

فرط الحرارة
MeSHD005334

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التصنيف

تعرف فرط الحرارة على أنه حالة ترتفع فيها درجة الحرارة لأكثر من 37.5 درجة مئوية، بدون حدوث تغير لدرجة حرارة الجسم الطبيعية.[4][5]

يمكن أن ترتفع درجة حرارة الجسم البشري الطبيعية في البالغين الأصحاء إلى 37.7 درجة في نهاية اليوم.[8] وفي حالة فرط الحرارة ترتفع درجة حرارة الجسم لأكثر من المتوقع. وتترواح هذه الارتفاعات بين المتوسطة والعالية؛ عندما تصل درجة حرارة الجسم لأكثر 40 درجة، قد تشكل تهديداً على حياة المصاب.

وفرط الحرارة هي الحالة المتقدمة من ضربة الحرارة أو ضربة الشمس، وهي حالة طارئة تحدث عندما ينتج الجسم أو يمتص حرارة أكثر مما يستطيع أن يبدد. وهي عادة تنجم عن التعرض الزائد للحرارة.وتعجز آليات الجسم المنظمة للحرارة عن السيطرة على الوضع مما يجعل الحرارة ترتفع بشكل غير مسيطر عليه ، وهي حالة طارئة يجب التعامل معها بسرعة. ويمكن أن تنتح الخالة اصطناعياً عن طريق الأدوية أو الأدوات الطبية، وارتفاع الحرارة الوبيل قد ينجم عن التخدير.وتعتيبر درجة حرارة الجسم فوق الـ 40 درجة مئوية تهديداً للحياة ويبدأ الموت الدماغي بعد الـ 41 درجة وعند ال،45 فإن الموت قريب جداً. وتسبب الحرارة الباطنية فوق 50 درجو مئوية جمود في العضلات والموت الأكيد.


الأعراض والعلامات

  • التعرق كوسيلة لتنظيم الحرارة.حيث يحتاج الجسم لحرارة لتبخير التعرق وبالتالي تنهفض الحرارة.
  • قد يعاني المرضى من اختلاط ويصبحون أكثر عدوانية، ويعانون من الصداع ويبدو متسممين.
  • ضغط الدم قد ينخفض من التجفاف مما يؤدي إلى الدوار والدوخة، خاصة إذا وقف المريض فجأة.
  • النبض والتنفس قد يرتفعان بينما ينخفض ضغط الدم في محاولة لتزويد الجسم بالأكسجين.
  • الجلد يصبح أحمراً نظراً لتوسع الأوعية في محاولة لزيادة التخلص من الحرارة.
  • انخفاض ضغط الدم يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية بينما تزداد ضربة الحرارة مؤدية إلى شحوب وازرقاق للجلد.
  • قد يشعر المرضى بالارتعاش كما في ارتفاع الحرارة، وبعض المرضى من الأطفال ثد يعانون من التشنجات.
  • التجفاف الحاد المرافق قد يؤدي إلى دوخة وتقيؤ وعمى مؤقت.
  • بعد فشل أعضاء الجسم تبدأ الغيبوبة.

الأسباب

ضربة الشمس

ضربة الشمس، هي حالة طارئة حادة تحدث نتيجة التعرض المباشر لحرارة الجو، خاصة أشعة الشمس المباشر في فصل الصيف. وسببها اختلال في المراكز الحساسة بالمخ، وبصفة خاصة مركز تنظيم الحرارة، فيعجز عن حفظ الحرارة عند معدلها الطبيعي، وتحدث أكثر لدى الأطفال، وكبار السن، ومرضى القلب والسكري ومدمني الكحول والمخدرات، والذين لم يألفوا الأجواء عالية الحرارة.[9]

إذا لم يسعف المصاب فوراً، فإنها قد تؤدي إلى هبوط يؤثر على كافة أنسجة وأعضاء الجسم المختلفة، خاصة الحيوية من خلايا المخ. وتتوقف خطورة الحالة ومضاعفاتها على سرعة اسعاف وعلاج المصاب التي تعتمد أساسآ على تبريد الجسم، وإعطائه السوائل الوريدية لمنع حدوث الوفاة.

العقاقير

قد تسبب بعض العقاقير إلى انتاج حرارة زائدة، حتى عندما يتواجد الشخص في درجات حرارة عادية.[8] معدل حالات فرط الحرارة الناتجة عن تناول تلك العقاقير أعلى من معدل استخدامها.[8]

معدات الوقاية الشخصية

أخرى

من الأسباب الأخرى المحتملة لحدوث فرط الحرارة، والنادرة أيضاً، التسمم الدرقي ووجود أورام أخرى في الغدة الدرقية، يسمى ورم القواتم، وكلاهما يمكن أن يؤدي إلى انتاج حرارة زائدة.[8] الخلل في الجهاز العصبي المركزي، مثل الذي يحدث نتيجة لنزيف المخ، حالات الصرع، وأنواع أخرى من الخلل والذي يمكن أن يحدث فرط الحرارة.[8]

الفيسيولوجيا المرضية

 
ملخص يوضح الفرق بين فرط الحرارة، والحمى.
فرط الحرارة: إلى اليسار. درجة الحرارة الطبيعية، باللون الأخضر، درجة الحرارة في حالة فرط الحرارة باللون الأحمر. كما هو موضح، يمكن تصور فرط الحرارة على أنه زيادة في درجة الحرارة الطبيعية.
انخفاض الحرارة العلاجي: في المنتصف: درجة الحرارة الطبيعية باللون الأخضر، درجة الحرارة في حالة انخفاض الحرارة بالأزرق. كما هو موضح، يمكن لفرط الحرارة أن يؤدي إلى إنخفاض درجة الحرارة عن درجة الحرارة الطبيعية.
الحمى: إلى اليمين: درجة الحرارة الطبيعية بالأخضر. يمكن قراءة . "الدرجة الطبيعية الجديدة" لنشاط جهاز التنظيم الحراري في الجسم. هذا يسبب وصول الجسم لدرجة الحرارة الطبيعية (بالأزرق) التي يمكن أن تشخص على أنها فرط الحرارة.

التشخيص

الوقاية

  • يجب تجنب ارتفاع الحرارة والتجفاف، باستعمال ملابس خفيفة تسمح بامتصاص العرق وتنخره. ولبس لباس للرأس يحميه من الحرارة ويحمي الرقبة أيضاً.[10]
  • تجنب التمارين القاسية أثناء حرارة الشمس، وتجنب الجلوس في أماكن حارة ومعلقة مثل داخل السيارات.
  • يجب شرب كمية كبيرة من الماء في الجو الحار لتعويض النقص في السوائل الناجم عن التعرق.ويشكل لون البول مقياساً لكثافة البول زبالتالي كمية المياه المتاحة.
  • تعتبر القهة والشاي والكحول من مدرات البول ، لذلك يجب الانتباه إلى شرب كمية كبيرة من الماء عند تناولها.

العلاج

علم الأوبئة

يختلف معدل الاصابة بفرط الحرارة البيئية من عام لآخر حسب المعاملات المسببة مثب موجات الحر.

فرط الحَرارة الخبيث

متلازمة فرط الحرارة الخبيث أو فَرْط الحَرارَة الخَبيث بسبب التخدير Anaesthesia ، هو حالة مرضية نادرة مهددة للحياة تحدث نتيجة التعرض لأدوية تُستعمل للتخدير العام، من مثل البنج الطيار أَو كلوريد الساكساميثونيوم المرخّي للعضلات والمزيل للاسْتِقْطاب. عند الأفراد الحسّاسين، يمكن أن تُحدث هذه الأدوية زيادة قويّة ولا يمكن السيطرة عليها للفَسْفَتَةٌ الأَكْسَدِيَّة في العضلات الهيكلية والتي تَغْمر قدرة الجسم على إمداد الأوكسجين وإزالة ثاني أكسيد الكاربون وتنظيم درجة حرارة الجسم، ويؤدي أخيراً إلى وهط دوراني وإلى الموت إذا لم يتم العلاج. فَرْط الحَرارَة الخَبيث غالباً يُوْرث كإضطراب سائد صبغي جسدي. وهذا المرض ظاهريّاً ووراثياً متَعلّق بداء اللبّ المَرْكَزِيّ.[11]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

العلامات والأعراض والتشخيص

يظهر في هذه الظاهرة صَمَلٌ عَضَلِيّ يتلوه حالة فَرْط اسْتِقْلاب مع إستهلاكِ متزايد للأوكسجين و إنتاج متزايد من ثاني أكسيد الكاربونِ (فَرْطُ ثُنائيِّ أُكْسِيدِ الكَرْبونِ في الدَّم) و حُماض اسْتِقْلابِي و تَسَرُّع القَلْب و زيادة في درجة حرارة الجسمِ (فَرْط الحَرارَة) في معدّل يصل إلى ~2°C بالسّاعة. يتبع هذا كلّه انْهِيار للخلايا العضلية (انْحِلاَل الرُّبَيْدَات)، حيث تتحرر محتوياتها، من مثل المَيُوغْلوبين (بروتين في العضل) و كيناز الكِرْياتين و البوتاسيوم، في مجرى الدمّ.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ Marx J (2006). Rosen's emergency medicine : concepts and clinical practice (6th ed.). Philadelphia: Mosby/Elsevier. p. 2239. ISBN 978-0-323-02845-5. OCLC 58533794.
  2. ^ Hutchison JS, Ward RE, Lacroix J, Hébert PC, Barnes MA, Bohn DJ, et al. (June 2008). "Hypothermia therapy after traumatic brain injury in children". The New England Journal of Medicine. 358 (23): 2447–56. doi:10.1056/NEJMoa0706930. PMID 18525042.
  3. ^ Pryor JA, Prasad AS (2008). Physiotherapy for Respiratory and Cardiac Problems: Adults and Paediatrics (in الإنجليزية). Elsevier Health Sciences. p. 8. ISBN 978-0702039744. Body temperature is maintained within the range 36.5-37.5 °س. It is lowest in the early morning and highest in the afternoon.
  4. ^ أ ب ت Axelrod YK, Diringer MN (May 2008). "Temperature management in acute neurologic disorders". Neurologic Clinics. 26 (2): 585–603, xi. doi:10.1016/j.ncl.2008.02.005. PMID 18514828. خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "NC08" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  5. ^ أ ب ت Laupland KB (July 2009). "Fever in the critically ill medical patient". Critical Care Medicine. 37 (7 Suppl): S273-8. doi:10.1097/CCM.0b013e3181aa6117. PMID 19535958. خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "CC09" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  6. ^ Grunau BE, Wiens MO, Brubacher JR (September 2010). "Dantrolene in the treatment of MDMA-related hyperpyrexia: a systematic review". Cjem. 12 (5): 435–42. doi:10.1017/s1481803500012598. PMID 20880437. Dantrolene may also be associated with improved survival and reduced complications, especially in patients with extreme (≥ 42 °س) or severe (≥ 40 °C) hyperpyrexia
  7. ^ Sharma HS, ed. (2007). Neurobiology of Hyperthermia (1st ed.). Elsevier. pp. 175–177, 485. ISBN 9780080549996. Retrieved 19 November 2016. Despite the myriad of complications associated with heat illness, an elevation of core temperature above 41.0 °س (often referred to as fever or hyperpyrexia) is the most widely recognized symptom of this syndrome.
  8. ^ أ ب ت ث ج خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Harrisons
  9. ^ ضربة الشمس، طبيب دوت كوم
  10. ^ فرط الحرارة، الطبي
  11. ^ فرط الحرارة الخبيث، الطبي

وصلات خارجية