كمين عين نطفيم

(تم التحويل من عملية رأس النقب)

عملية رأس النقب أو كمين عين نطفيم (إنگليزية: Ein Netafim ambush)، هو هجوم وقع في 26 نوفمبر 1990، عندما قام أحد حرس الحدود المصريين، أيمن حسن بعبور الحدود لإسرائيل ومهاجمة عدة مركبات على امتداد الطريق السريع 12. وقع الهجوم بالقرب من عين نطفيم، عين على بعد عدة أميال شمال غرب إيلات. لقى ثلاثة جنود إسرائيليين ومدني واحد مصرعهم.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الهجوم

وقت الفجر، تسلل المجند أيمن إلى إسرائيل واختبأ في حفرة موازية للطريق السريع رقم 12.[2] مسلحًا ببندقية هجومية AK-47 ومرتدياً زيه العسكري المصري، أطلق النار المجند أيمن على المركبات المارة من موقعه في الخندق.

كان الهدف الأول هو شاحنة عسكرية فارغة في حوالي الساعة السابعة صباحًا. وأصيب السائق بالرصاص لكنه تمكن من الفرار. وبعد دقائق قليلة قُتل جندي بالرصاص بينما كان يقود سيارة عسكرية. أما السيارة الثالثة التي تم الهجوم عليها فهي حافلة عسكرية دون أي ركاب. وقد امتلأت الحافلة بالرصاص، مما أدى إلى مقتل السائق. وبعد ذلك دخلت آلية عسكرية أخرى إلى منطقة الكمين. وخرج الجندي الذي كان يقود السيارة منها قبل أن يقتله أيمن بالرصاص من مسافة قريبة.

بعد عمليات القتل هذه، وصلت إلى مكان الحادث حافلتان تقلان عمالًا مدنيين إلى قاعدة عسكرية قريبة في عوڤدا. وخرج المسلح من الخندق ووقف أمام الحافلات وأوقف حركتها. ثم أطلق النار على مقدمة الحافلة الأولى، مما أدى إلى مقتل السائق وإصابة عدد من الركاب. وبعد إعادة تعبئة سلاحه قام مرة أخرى بإطلاق النار على الحافلات. وتمكن حارس أمن على متن إحدى الحافلات من إطلاق النار على المسلح وإصابته. مما أجبره على إنهاء هجومه والتراجع عبر الحدود إلى مصر.[3]


التحقيق

بحسب منفذ الهجوم أيمن حسن، فقد قام بتنفيذ العملية رداً على إساءة جنود إسرائليين وإهانة العلم المصري حيث وقيام الإسرائليين بمذبحة الأقصى الأولى، وأنه قتل 21 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً وأصاب 20 اخرين بعد مهاجمة سيارة جيب وأتوبيسين إسرائيليين وأصيب في رأسه ثم عاد إلي الحدود المصرية ليسلم نفسه.[4].

وبدأت محاكمته منتصف ديسمبر 1991 وتم النطق بالحكم في 6 ابريل 1991 بالسجن المؤبد لمدة 12 عاماً بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار لـ21 إسرائيليا وإصابة عشرين آخرين وإتلاف ست سيارات[5].

التبعات

أدى الهجوم إلى مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين ومدني واحد. وأصيب 27 شخصا، خمسة منهم في حالة خطيرة، وكان جميعهم باستثناء واحد على متن إحدى الحافلتين المدنيتين. ألقى وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه أرينز باللوم بشكل غير مباشر على مصر بسبب سيطرتها الضعيفة على الحدود. وأضاف أن "إسرائيل تتوقع أن تتخذ مصر كافة الخطوات اللازمة للحفاظ على السلام على امتداد حدودها مع إسرائيل ومنع القتلة من الخروج من أراضيها".

وقال وزير الخارجية ديڤيد ليڤي لوسائل الإعلام "إنه وضع خطير للغاية يجب أن ينتهي. نتوقع أن يبذل المصريون كل ما هو ضروري لتقديم هذا الشخص إلى المحاكمة أولاً وقبل كل شيء". ثانياً، وضع حد لاستمرار مذبحة الإسرائيليين على الأراضي المصرية وعلى طول الحدود".

أعلنت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية مسؤوليتها عن الهجوم. وقال التنظيم في بيان نشره في عمان: "وجهت صباح اليوم إحدى وحداتنا العاملة في مصر ضربة لحافلة صهيونية عند المعبر بين فلسطين ومصر، مما أدى إلى مقتل خمسة يهود وإصابة البعض الآخر وعادت وحدتنا بأمان إلى مكانها."

في مصر، ألقي القبض على المجند ايمن حسن للاشتباه في "فتحه النار على عدد من المركبات الإسرائيلية التي تقل جنوداً وعمالاً إسرائيليين". وقال وزير الخارجية المصري أحمد عصمت عبد المجيد: "إنه حادث مؤسف للغاية، ونحن بالتأكيد ضد مثل هذه الأعمال، وسنحقق في هذا الأمر بالتفصيل".

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ WILLIAMS, DANIEL (November 26, 1990). "Gunman From Egypt Kills 4 in Southern Israel" – via LA Times.
  2. ^ Times, Joel Brinkley, Special to the New York (November 26, 1990). "MIDEAST TENSIONS; 10 Die in Three Clashes Along Israel's Borders". The New York Times.{{cite news}}: CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  3. ^ "Egyptian Sniper Kills 4 In Israel". November 26, 1990.
  4. ^ أشياء لا تشترى ج2، برنامج تحت المجهر، قناة الجزيرة، 14 مايو 2009م
  5. ^ أيمن حسن لـ«النهار»: لا دخل للمخابرات المصرية ولست «دوبليرا» (2-2)، جريدة النهار، 17 مايو 2009