هيكل الوحي

(تم التحويل من عراف)

هيكل الوحي Oracle مكان مقدس عند قدماء الإغريق، يستشير فيه الناس كهنة أو كاهنات يُعتقد أن لديهم القدرة على الكشف عن إرادة الآلهة والتنبؤ بالمستقبل. ويطلق اللفظ الإنجليزي "أوراكل" أيضًا على الكاهن أو الكاهنة وعلى الرسالة أو النبوءة.

"استشارة العرافة"، بريشة جون وليام واترهاوس، تـُظهر ثمان عرافات في هيكل وحي.

وكان أهم هيكل للوحي في دلفي في وسط اليونان والذي كان مكرسًا للإله أبولو. وكانت پيثيا، كاهنة دلفي، تجلس على مقعد ثلاثي الأرجل، وغالبًا ما تدخل في غشية وتتحدث بصورة هيستيرية. اعتقد الإغريق أن أبولو يتحدث عبر بيثيا أثناء نوبات الغشية التي تنتابها. وتكون الرسالة أو النبوءة التي تنقلها تلك الكاهنة، في أغلب الأحيان، غير واضحة، ويقوم كهنة الهيكل بتفسيرها للجمهور.

إن معظم هياكل الوحي مكرسة للإله أبولو، ولكن بعضها مكرس لزيوس، أو الآلهة الآخرين. يوجد أحد هياكل زيوس الشهيرة في أيكة من أشجار البلوط في دودونا شمال غربي اليونان. اعتقد الناس أن زيوس يتحدث عبر حفيف أوراق البلوط. ويفسر الكهنة في دودونا هذا الحفيف. وكانت هياكل الوحي المهمة الأخرى موجودة في كل من إيطاليا وليبيا وسوريا.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مصر

أقدم عرافة معروفة كانت في معبد پر-ودجت الشهير. وقد كان موقعاً هاماً في عصر ما قبل الأسرات في مصر القديمة، التي تضمنت التطورات الثقافية على مدى عشرة آلالف عام من الحجري القديم إلى 3100 ق.م. المعبد كان مكرساً لعبادة ودجت وربما كان مصدر تقليد العرافين الذي انتشر إلى اليونان القديمة من مصر.[1] وقد استمر تقليد پر-وادجت طيلة تاريخ الثقافة المصرية القديمة. اليونانيون اللاحقون سموا كلاً من الإلهة والمدينة بوتو.

أطلال هيكل وحي آمون في واحة سيوة.

أما هيكل الوحي الشهير الآخر فقد كان في مصر أثناء الأسرة الثامنة عشر (1550–1292 ق.م.)، في معبد مكرس لآمون، الإله الذي صعد للأهمية في ذلك الوقت. وقد قرنه اليونانيون بزيوس. وقد زاره الإسكندر الأكبر، بالرغم من عدم وجود سجل لتلك الزيارة، ويـُعتقد أن العرافة نادته بلقب "ابن آمون"، مؤثـِّرة على أفكاره عن قدسيته هو نفسه.


اليونان

ولقد خيل إلى أهل ذلك الوقت الذين كانوا يعيشون في عالم مليء بالقوى العليا غير الطبيعية أن حوادث الحياة رهينة بإرادة الشياطين والآلهة، ولم يكن أمام اليونان الذين يريدون معرفة هذه الإرادة إلا أن يلجئوا إلى العرافين والمتنبئين يستشيرونهم في أمرهم، وكان هؤلاء ينبئون بالمستقبل بالنظر في النجوم: وتأويل الأحلام، وبحث أحشاء الحيوان، وزجر الطيور، وكان العرافون المحترفون يؤجرون أنفسهم للأسر والجيوش والدول من ذلك أن نيقياس Nicias استخدم قبل أن يسير حملته على صقلية طائفة كبيرة من مقربي القرابين وزاجري الطيور وقارئي الغيب. ولسنا نقول إن القواد لم يبلغوا كلهم من التقى ما بلغه هذا القائد مالك العبيد؛ ولكنهم كلهم تقريباً لم يكونوا يقلون عنه إيماناً بالخرافات. وكان يظهر في البلاد في أوقات مختلفة رجال ونساء يدعون أنهم ممن يوحى إليهم أو ممن كشف الغطاء عن أبصارهم، وكان في أيونيا بنوع خاص نساء سبييلات )أي إرادة الله( يذعن نبوءات يصدقها ملايين اليونان، ويقال إن واحدة من أولئك السييلات Sibyls تدعى هروفيلا Herophila طافت ببلاد اليونان مبتدئة من إريثرا Erythra ثم استقرت في كومي بإيطاليا حيث أصبحت أشهر سيبيلات زمانها، وعاشت كما تقول الرواية المتواترة ألف عام، وكان في أثينة، كما كان في رومة، عدد كبير من المتنبئين والمتنبآت، وكانت الحكومة تحتفظ في بهو البلدية الأكبر برجال يحذقون تأويل أقوالهم.

وكان في كثير من الهياكل المنتشرة في جميع أنحاء اليونان متنبئون عموميون، ولكن أشهرهم وأجلهم قدراً في الأيام القديمة متنبئي زيوس في دودونا Dodone كما كان أشهرهم في العصور التاريخية متنبئي أبلو في دلفي. وكان اليونان و "البرابرة" يستشيرون هذا المتنبئ، وحتى رومة نفسها كانت ترسل الرسل ليعرفوا إرادة الإله أو يوحوا إليه بهذه الإرادة. وكانوا يظنون أن النساء أكثر استعداداً لتلقي الوحي من الرجال، ولذلك كانت ثلاث كاهنات لا تقل سن كل منهن عن نصف قرن يدربن على تعرف لإرادة أبلو وهن في غيبوبة، وكان غاز عجيب يخرج من فتحة في الأرض تحت الهيكل ويعزوه الناس إلى تحلل الأفعى التي قتلها أبلو في ذلك المكان. وكانت الكاهنة التي ستتلقى الوحي تجلس على نضد عالٍ ذي ثلاث قوائم موضوع فوق الشق، وتستنشق الرائحة الكريهة المقدسة، وتمضغ أوراقاً من تاج من أوراق الشجر المخدر، فتغيب عن وعيها ويتقلص جسمها، ثم ينزل عليها الوحي وهي في هذا الحال، فتنطق بألفاظ متقطعة يترجمها الكهنة للشعب المستمع وكثيراً ما كان الجواب النهائي يحتمل تأويلات مختلفة بل متناقضة، وبذلك تكون المتنبئة صادقة على الدوام مهما وقع من الحوادث. ولعل الكهنة هم والمتنبئة كانوا جميعاً ألعوبة في أيدي غيرهم، وكانوا في بعض الأحيان يقبلون الرشا لينطقوا بما يحب الراشون أن ينطقوهم بهِ، وكان صوت المتنبئة يتفق في أكثر الحالات مع صاحب النفوذ الأكبر في بلاد اليونان. أما إذا لم تكن هناك سلطة خارجية ترغم الكهنة على أن ينطقوا بما ترغب فيهِ، فإنهم كانوا يلقون على اليونان دروساً قيمة في الاعتدال والحكمة السياسية؛ فقد أعانوا على استقرار القانون وتثبيت دعائمه، وكان لهم أثر كبير في تحرير الرقيق، وقد اشتروا عدداً كبيراً من الأرقاء لكي يحرروهم من الرق؛ وإن كنا لا ننكر أنهم تغاضوا عن التضحيات البشرية بعد أن أخذ ضمير اليونان ينفر منها، ولم يرفعوا صوتهم بالاحتجاج على ما كان يحدث فوق جبل أولمبس من فساد خلفي. ذلك بأنهم لم يكونوا متقدمين على التفكير اليوناني، ولكنهم مع ذلك لم يقفوا في سبيل هذا التفكير ويعطلوه بالتعصب لمبادئ وآراء خاصة. وكانوا يخلعون على السياسة اليونانية التي تمليها على الحكام والضرورات الملحة ستاراً من رضاء القوى الإلهية، وخلقوا شيئاً من الضمير الدولي والوحدة الأخلاقية بين مدن اليونان المبعثرة.

وبفضل هذا الأثر الموحَّد نشأ أقدم حلف بين الدويلات اليونانية، وكانت جامعة المندوبين اليونان- الجامعة الأمفكتيونية Amphictyonic- أول أمرها حلفاً دينياً مؤلفاً من "المقيمين حول" هيكل دميتر القريب من ممر ترموپيلي. وكانت أهم الدول التي تتألف منها هذه الجامعة تساليا، وماگنيزيا، وفثيوتس، ودوريس، وفوسيس، وبؤوتية، وعوبية، وآخية. وكان مندوبوها يجتمعون مرة كل ستة أشهر، في الربيع في دلفي، وفي الخريف في ترموبيلي، وقد تعهدوا بألا يخرب بعضهم مدن بعض، وألا يسمحوا بأن يقطع الماء عن أية واحدة منها، وألا ينهبوا كنوز أپولو في دلفي أو يسمحوا بنهبها، وأن يقاتلوا أية أمة لا تحترم هذه المواثيق. تلك مبادئ لعصبة أمم حال دون قيامها تغلب الثراء والسلطان بين الدول، وما طبع عليه الأفراد والجماعات من تنافس وتحاسد، فقد كونت تساليا جبهة من الدول الخاضعة لسلطانها، وفرضت على هذه العصبة سيطرتها الدائمة. ونشأت عصبة أخرى غيرها، فكانت أثينة مثلاً عضواً في عصبة كلوريا Calauria وكانت كل واحدة من هذه العصب المتنافسة تعمل لنشر السلام بين أعضائها. ولكنها أضحت على مر الزمن أداة لتدبير الدسائس وإثارة الحروب على غيرها من العصب.

العرافات في الثقافات الأخرى

المصطلح "عرافة oracle" يُستخدم أيضاً في الإنگليزية الحديثة ليوازي هيئات القداسة في الثقافات الأخرى. Specifically, it is used in the context of المسيحية for the concept of divine revelation, وفي سياق اليهودية for the أوريم وثوميم breastplate, and in general any utterance considered prophetic.[2]

الصين

 
عظمة العرافة من أسرة شانگ، الصين القديمة.

In China, oracle bones were used for divination in the late أسرة شانگ، (ح. 1600–1046 ق.م.). Diviners applied heat to these bones, usually ox scapulae or tortoise plastrons, and interpreted the resulting cracks.

A different divining method, using the stalks of the yarrow plant, was practiced in the subsequent Zhou dynasty (1046–256 BC). Around the late 9th century BC, the divination system was recorded in the I Ching, or "Book of Changes", a collection of linear signs used as oracles. In addition to its oracular power, the I Ching has had a major influence on the philosophy, literature and statecraft of China since the Zhou period.

تعدد الآلهة الكلتي

In Celtic polytheism, divination was performed by the priestly caste, either the druids or the vates. This is reflected in the role of "seers" in Dark Age Wales (dryw) and Ireland (fáith).

الهندوسية

In ancient India, the oracle was known as Akashwani or Ashareera vani (a person without body or unseen) or Asariri (Tamil), literally meaning "voice from the sky" and was related to the message of god. Oracles played key roles in many of the major incidents of the epics Mahabharata and Ramayana. An example is that Kamsa (or Kansa), the evil uncle of lord Krishna, was informed by an oracle that the eighth son of his sister Devaki would kill him. However, there are no references in any Indian literature of the oracle being a specific person.

There are still a few existing and publicly accessible oracles in India. Examples include the Copper Oracle (Tamrapothi) and Silver Oracle (Rupapothi) of Shri Achyutanda Das. These oracles are accessible to everyone at Pothi Ashram located in Kakatpur, Odisha, India.

البوذية التبتية

In Tibet, oracles have played, and continue to play, an important part in religion and government. The word "oracle" is used by Tibetans to refer to the spirit that enters those men and women who act as media between the natural and the spiritual realms. The media are, therefore, known as kuten, which literally means, "the physical basis".

The Dalai Lama, who lives in exile in northern India, still consults an oracle known as the Nechung Oracle, which is considered the official state oracle of the government of Tibet. The Dalai Lama has according to centuries-old custom, consulted the Nechung Oracle during the new year festivities of Losar.[3] Nechung and Gadhong are the primary oracles currently consulted; former oracles such as Karmashar and Darpoling are no longer active in exile. The Gadhong oracle has died leaving Nechung to be the only primary oracle. Another oracle the Dalai Lama consults is the Tenma Oracle, for which a young Tibetan woman by the name of Khandro La is the medium for the mountain goddesses Tseringma along with the other 11 goddesses. The Dalai Lama gives a complete description of the process of trance and spirit possession in his book Freedom in Exile.[4] Dorje Shugden oracles were once consulted by the Dalai Lamas until the 14th Dalai Lama banned the practice, even though he consulted Dorje Shugden for advice to escape and was successful in it. Due to the ban, many of the abbots that were worshippers of Dorje Shugden have been forced to go against the Dalai Lama.

الأمريكتان قبل كلومبس

In the migration myth of the Mexitin, i.e., the early Aztecs, a mummy-bundle (perhaps an effigy) carried by four priests directed the trek away from the cave of origins by giving oracles. An oracle led to the foundation of Mexico-Tenochtitlan. The Yucatec Mayas knew oracle priests or chilanes, literally 'mouthpieces' of the deity. Their written repositories of traditional knowledge, the Books of Chilam Balam, were all ascribed to one famous oracle priest who correctly had predicted the coming of the Spaniards and its associated disasters.

نيجريا

The Igbo people of southeastern Nigeria in Africa have a long tradition of using oracles. In Igbo villages, oracles were usually female priestesses to a particular deity, usually dwelling in a cave or other secluded location away from urban areas, and, much as the oracles of ancient Greece, would deliver prophecies in an ecstatic state to visitors seeking advice. Two of their ancient oracles became especially famous during the pre-colonial period: the Agbala oracle at Awka and the Chukwu oracle at Arochukwu.[5] Though the vast majority of Igbos today are Christian, many of them still use oracles.

Amongst the related Yoruba peoples of the same country, the Babalawos (and their female counterparts, the Iyanifas) serve collectively as the principal aspects of the tribe's World-famous Ifa divination system. Due to this, they customarily officiate at a great many of its traditional and religious ceremonies.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأساطير النورسية

In Norse mythology, Odin took the severed head of the god Mimir to Asgard for consultation as an oracle. The Havamal and other sources relate the sacrifice of Odin for the oracular Runes whereby he lost an eye (external sight) and won wisdom (internal sight; insight).

هاوائي

In Hawaii, oracles were found at certain heiau, Hawaiian temples. These oracles were found in towers covered in white kapa cloth made from plant fibres. In here, priests received the will of gods. These towers were called "'Anu'u." An example of this can be found at Ahu'ena heiau in Kona.[6]

انظر أيضًا

الهامش

  1. ^ Herodotus ii. 55 and vii. 134
  2. ^ OED s.v. "oracle n."
  3. ^ Gyatso, Tenzin (1988). Freedom in Exile: the Autobiography of the Dalai Lama of Tibet. Fully revised and updated. Lancaster Place, London, UK: Abacus Books (A Division of Little, Brown and Company UK). ISBN 0-349-11111-1. p.233
  4. ^ http://www.tibet.com/Buddhism/nechung_hh.html
  5. ^ Webster J.B. and Boahen A.A., The Revolutionary Years, West Africa since 1800, Longman, London, p. 107–108.
  6. ^ John Fischer. "'Anu'u (oracle tower) and Ki'i Akua (temple images) at 'Ahu'ena Heiau in Kailua-Kona on Hawaii's Big Island". About.com Travel.

للاستزادة

  • Broad, William J. 2006. The Oracle: The Lost Secrets and Hidden Message of Ancient Delphi. New York: Penguin Press.
  • Curnow, T. 1995. The Oracles of the Ancient World: A Comprehensive Guide. London: Duckworth - ISBN 0-7156-3194-2
  • Evans-Pritchard, E. 1976. Witchcraft, oracle, and magic among the Azande. Oxford: Clarendon Press.
  • Fontenrose, J. 1981. The Delphic Oracle. Its responses and operations with a catalogue of responses. Berkeley: University of California Press (main page)
  • Temple, Robert 2002. Netherworld. London: Century.

وصلات خارجية