عبد المحسن مرتجي

عبد المحسن كامل مرتجي (يناير 1916، القاهرة - 5 نوفمبر 2013) هو قائد الجيش المصري في حرب اليمن 1964 وقائد جبهة سيناء في نكسة 1967. نتيجة التحقيقات في النكسة تمت اقالته من الجيش. وتولى رئاسة النادي الأهلي في الستينيات والسبعينيات فهو رجل عسكري محترم قالوا عنه انه رجل كل العصور ذاق حلاوة الانتصار ومرارة الانكسار وشارك في عدة حروب ويعد من ابرز قادة القوات البرية.

عبد المحسن مرتجي
عبد المحسن مرتجي

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السيرة

الفريق أول عبد المحسن مرتجي من مواليد يناير في عام 1916 محافظة القاهرة تخرج في كلية الحربية عام 1937 تدرج في الترقي حتي وصل الى قيادة اللواء السادس المستقل بالقنطرة شرق برتبة عميد تولي الفريق مرتجي قيادة القوات العربية باليمن خلال الفترة من عام 1963 حتي 1965 حصل على نجمة الشرف العسكرية أثناء حرب اليمن في ابريل من عام 64 ثم تولي قيادة القوات البرية قبل ان يعود مرة أخري الي اليمن في عام 66 كان الفريق أول مرتجي قائد للجبهة الشرقية في حرب عام 67 وتعد رسالته الأولي التي وجهها لقواته في الثاني من يونيو عام 67 من الوثائق المهمة المنشورة على نطاق واسع حاليا يعتبرها البعض دليلا على ان حالة ضباط وجنود الجيش المصري كانت مخالفة تماما لما يحدث بين كبار القادة والمسئولين.

 
عبد المحسن مرتجي

شهادته مع عمرو الليثي

عمرو الليثي: ان شاء الله بإذن الله سيادة الفريق انا عاوز أبدء مع حضرتك من البدايه في تقديرك أنت احنا ايه اللي ورطنا في دخول حرب مع إسرائيل في 5 يونيو 67

الفريق مرتجي: مش احنا أنت شوف الحرب احنا ما تورطناش هما اللي حربونا هما اللي قالوا كانوا بيعملوا إسرائيل بتعليق جملة حاجات لو اتعملت تبقي هما يعملوا الهجوم المضاد المسبق بقي هما ما عملوش حاجة محربوش ده انا خلتهم يحربوا ليه ان احنا نبعت قوات كثيرة في سيناء ان احنا الإرهاب يشتغلوا كثير في قوات بتيجي من العراق على الأردن تقفل خليج العقبة

عمرو الليثي: قبل ما تقول كل الكلام ده الفريق محمد فوزي حكي وقال في حوار تليفزيوني معايا انا شخصيا منذ أكثر من 11 سنة ان هو راح الجبهة السورية وملقاش في الجبهة السورية أي حشود إسرائيلية وقتها السادات كان قال للرئيس عبد الناصر لما هو راح موسكو قالوا له هناك السوفيت ان في حشود على سوريا وهو جه ابلغ الرئيس عبد الناصر اذا كان الفريق محمد فوزي بيقول مغيش حشود على سوريا احنا ليه دخلنا هذه المعركة.

الفريق مرتجي: مش محمد فوزي بس اللي راح ده محمد فوزي راح وكان لهم 3 لواءات حلوهم الجماعة السوريين وبعدين عبد المنعم رياض أرسل لشرق الاردن علشان يتخذ قيادة القوات الأردنية هو كلم بالتليفون كلمني انا الأول قال لي مفيش أي قوات أو حشود موجودة إسرائيلية موجودة قدام سورية القوات الموجودة قوات رمزية احتفالا بعيد الاستقلال بتعهم قلت له وصلته بالمشير علشان يقول هذا الكلام للمشير نفس الراجل بتاع الروسي اللي هو قال ان في حشود لما قال له تعالي نطلعك وتشوف ان مفيش حشود رفض اللي هو الروسي رفض انه يطلع فمكنش فيه حشود هناك احنا عملنا الحاجات دي كلها علشان في تصوري انا اننا اخلص من البوليس الدولي لان موضوع البوليس الدولي يقلق الرئيس جمال عبد الناصر بيقول لك ان احنا بنحمي واللي بيحمي بلاده هو البوليس الدولي على الحدود حدود الغردقة وشرم الشيخ وهو كان عاوز أي حاجة علشان يخلص من الناحية دي محدش يهاجه الهجوم كده طلبن ان احنا أو طلب البوليس الدولي انهم يتنحوا ما بين رفح وشرم الشيخ أو لطابا

عمرو الليثي: قرار سحب القوات من شرم الشيخ هل هو كان قرار سحب القوات ولا إعادة انتشار القوات مرة أخري ؟

الفريق مرتجي: هيئة العمليات لما قالوا عوزين نشيل البوليس الدولي احنا لما يحدث حرب شرم الشيخ مفيهاش قوات مصرية فهيئة العلميات طلبت ان احنا نبعث قوات مصرية هناك كويس المشير عبد الحكيم عامر قال لك اجمعوا القادة وادرسوا الموضوع ده وقولوا نعمل ايه وفعلا اجتمعنا الطيران البحرية ورئيس المخابرات الى آخرة وقررنا ان احنا ما نبعتش قوات شرم الشيخ ليه لان بعتنا قوات احد أمرين يا أما تقفل الخليج ودي معناها حرب واحنا غير مستعدين لحرب شوف احنا غير مستعدين لحرب احنا بنقول غير مستعدين لحرب الحاجة الثانية ان احنا نسيب الملاحة تستمر نبقي بتزيد الدعايه خدنا قوات موجودة ده كان القرار بتاع المجلس الاجتماع لما جه المشير عامر بالليل طلعت له لنا ورئيس الأركان فيقول له احنا قررنا ان احنا ما نبعتش قوات لشرم الشيخ فتعرف رد عليه ايه

عمرو الليثي: قال لك ايه ؟

الفريق مرتجي: لا يا سيدي ولا شرم الشيخ ولا حاجة ده انا هيئة العمليات أكسفت أقول لهم قلت تيجي منكم انتم شوف القيادة القيادة شكلها ايه بعديها بيومين بعتوا قوات لشرم الشيخ بكلمة في التليفون سيادة المشير مش احنا اتفقنا ما نبعتش قوات لا وعلشان احنا هنبعتهم ومش هيعملوا حاجة ومتخفش من حاجة خالص بعد كده جه الرئيس في أبو صوير وقال هنقفل خليج العقبة

عمرو الليثي: في وثيقتين اطلعت عليهم الوثيقة الأولي بتقول ان الرئيس عبد الناصر قال للمشير عامر يبعت ليوفانت في الأمم المتحدة أمين عام الأمم المتحدة بقول له فيها خروج قوات البوليس الدولي من شرم الشيخ وبعدين في نفس وثيقة ثانية بتقول ان الرئيس عبد الناصر كلم عبد الحكيم عامر وقال له أنت بعت الوثيقة ولا لقة ده فيها تعديل ده انا عوزهم يعيدوا انتشار مرة ثانية في شرم الشيخ هل لديك ايه معلومات عن الوثيقتين دول أو حصل تراجع في القرار السياسي لكن بعد فوات الأوان

الفريق مرتجي: احنا سمعنا فعلا ان بعد ما عبد الناصر أدي تعليماته علشان قوات البوليس الدولي يمشوا رجع في كلامه انما ما كنش الجواب ده وصل للقوات اللي وصل اللي هو الجواب الأول اللي هو يمشوا من رفح لغايه طابا

عمرو الليثي: طيب تفسر بايه تراجع الرئيس عبد الناصر؟

الفريق مرتجي: احنا غير مستعدين للحرب لان أي واحد بيفكر وجمال عبد الناصر راجل خريج كلية القادة والأركان لازم يفكر احنا غير مستعدين الله ده احنا سنة 67 في مارس 67 العملية دي حصلت في يونيو في مارس 67 طلب من القيادة أنها تمر على القيادات تقول لها أنهم عاوزين يجبرونا ان احنا ندخل الحرب واحنا مش هندخل الحرب الا في الوقت المناسب اللي احنا نحدده في 67 دخلنا الحرب ده سياسية كان ماشية القيادات الشمولية.

عمرو الليثي: في شهر مايو 67 اغلقتوا المضيق الرئيس عبد الناصر عمل اجتماع وقال ايه يهددوا بالحرب بنقول لهم احنا مستعدين خليج العقبة ده ارض مصرية ولن يسمح بمرور السفن الإسرائيلية في خليج العقبة يهددوا بالحرب نقول لهم أهلا وسهلا احنا مستعدين ده كان اجتماع للقوات المسلحة حصل فيه ايه انتم يا فندم عندكم استعداد أنت كقائد للقوات البرية عملين حسبكم ان تبتدوا المعركة ولا تصدوا المعركة

الفريق مرتجي: يا سعادة الباشا الخطة اللي كانت موجودة للدفاع عن سيناء تمزقت قبل ما عسكري يضرب طلقة واحدة

عمرو الليثي: ازاي ؟

الفريق مرتجي: أقول لك ايه الواحد مش عاوز يتكلم على حاجات تفتكر خيالية النهايه القوات المسلحة ماكنش يقودها الشخص المتزن العارف بالأمور العسكرية يعني القوات المسلحة في الخطة قائد انا رحت بعد كده مكنتش اعرف عنها حاجة لان مش انا اللي حطتها الرئيس تدخل في بعض حاجات وعبد المنعم رياض فكر تفكيرة خلت المشير يغير كل تفكير مش عاوز أقول اللي حصل حاجات نكشف واحد معاها بلي ورماه كده فإذن كل اللي كان موجود في القيادة كل واحد ميعرفش حاجة عن اللي جنبة ولا علي ايه اللي يعمله القوات اللي كانت مدينها واجبات حرب ومترمنين عليها خرجوها علشان يشوفوا حتت ثانية ليع معرفش 67 نقمة في جبين القوات المسلحة

عمرو الليثي: هل سيادتك شعرت ان الاتحاد السوفيتي عاوز يورطنا في حرب مع إسرائيل لما يجي المخابرات السوفيتية ده في حشود إسرائيلية على سوريا وهي مفيش حشود يبقي بيعملوا كده ليه ؟

الفريق مرتجي: لقة هو حصل شمس بدران

عمرو الليثي: موسكو كان هناك قابل جريتش ؟

الفريق مرتجي: فهم غلط

عمرو الليثي: فهم ايه بقي يا فندم انا عاوز توضح للتاريخ ؟

الفريق مرتجي: فهم ان هما لو احنا عملنا حاجة هما هيسعدونا انما اللي أتقال له قالوا له لقة مفيش داعي نعمل حاجة علشان مفيش مساعدات هو جه قال لعبد الناصر ان هم هيسعدونا وكان موجود هناك في ذلك الوقت اللواء فتحي عبد الغني وحكي لي الحكايه كلها

عمرو الليثي: تمام ايه اللي حصل هناك يا فندم ؟

الفريق مرتجي: جه هنا قال له خلاص روسيا مستعدة متخفش وخد اللي أنت عاوزة بينما روسيا مقلتش كده قالت له مفيش داعي انك تدخل حرب ان حتي روسيا كان متصورة ان لو حصل حرب مش هتكون حرب كده هتكون حرب محدودة

 
عبد المحسن مرتجي

عمرو الليثي: معقولة وزير الحربية مش عارف ايه اللي دار بينه وبين الجانب الروسي فيما يخص توريد صفقات سلاح مين هو وزير الحربية ؟

الفريق مرتجي: شمس بدران وزير حربية ده راجل لما أقول لك ايه بس ده راجل ملازم لا غير اترفع الرفعة دي لا علم عسكري ولا أي حاجة عسكرية ولا أي حاجة فوجئنا انه نقل هذا الكلام هو مبيقولش انه هو حاول يعمل كده هو فهم كده شمس بدران أساسا كان جاي علشان يبقي العين بتاعت جمال عبد الناصر

عمرو الليثي: على عبد الحكيم عامر ؟

الفريق مرتجي: في القوات المسلحة وجد ان عبد الحكيم عامر قال له انضم مع عبد الحكيم عامر علشان كده جمال عبد الناصر جاب محمد فوزي

عمرو الليثي: الاجتماع اللي دار واللي قال فيه الفريق صدقي محمود ان الطيران الجوي هيكتسحنا وقالها كده مظبوط حصل الكلام ده

الفريق مرتجي: حقيقي

عمرو الليثي: طيب الجيش عارف القوات الجوية عارفة أنها هتنضرب الضربة توثر فيها طيب كان ايه الحل ايه اللي دار في الاجتماع علشان خاطر تفادي هذه الخسائر ؟

الفريق مرتجي: صدقي محمود الاجتماع كان مع عبد الناصر قال له لو احنا عاوزين نضرب الضربة الأولي قال له لقة انا مش هحارب الأمريكان أصل لو هما اللي ضربوا الضربة الأولي هيبقي تأثيرها صعب علينا جدا قال له مش شغلي أنت أتصرفوا احنا في ذلك الوقت مكنش عندنا مطارات تكفي مكنش عندنا دشم كفايه مكنش عندنا الدفاع الجوي الكافي مكنش عندنا رادارات اللي تقول لنا أنة في طائرات جايه على مستوي اقل من 100 متر

عمرو الليثي: المعلومات المتوفر بتقول ان الرئيس الفرنسي شارل ديجول ابلغ الرئيس عبد الناصر من خلال وسيط ان إسرائيل تنوي ضرب مدارج الطائرات المصرية صباح 5 يونيو 67 والطيارين بيفطروا ودي معلومة أتنشر في كل مكان لماذا لم يتم الأخذ بالحذر نتيجة هذا الإبلاغ الذي جاء من الرئيس الفرنسي ديجول

الفريق مرتجي: اذا كان هما عارفين ان هيحصل هجوم هل تتصور ان محصلش إنذار للقوات المسلحة في سيناء انه ننتظر هجوم مفيش إنذار مفيش استعداد علشان قواتنا المسلحة تتوقع الهجوم وبعدين حصل الهجوم

عمرو الليثي: يعني أنت سيادتك كقائد الجبهة محدش بلغك ..؟

الفريق مرتجي: لا بلغني ولا قائد الجيش حد بلغة محدش بلغ أبدا وبقول للمشير بيقول لي حد يتنبأ كان بعد الحرب طبعا اذا كنتم انتم متوقعين ان ده هيحصل حرب وخلاص يوم 4 مش يوم 5 طيب ارفعوا درجة الاستعداد للقوات الموجودة في سيناء خلينا نبتدي نقف على أقدمنا نقف نستعد مفيش حاجة ابدا

عمرو الليثي: تفسر بايه الحفلة اللي تمت ليلة 5 يونيو 67 في انشاص وكان فيها الطيارين وكان فيها شرب وكان فيها الراقصة زينات علوي وماذا جري في هذه الحفلة هل ده اثر على المعركة تاني يوم في الصبح ؟

الفريق مرتجي: إطلاقا ده كل ده تهريج ان حتي لو عندهم حفلات في ظباط مستعدة علشان تركب الطائرات بتاعتها وتمشي يا سعادة الباشا ده كان عندنا طائرات الظباط الموجودة اقل من عدد طائرات اليهود كان عندهم إلف طيار ان عندهم دبل ناشنوال كثير بحيث ان كان يطلع بالطائرة يعمل بها 3 مرات احنا نطلع بالطائرة 3 مرات وبعدين بعد كده منقدرش هو يقدر يطلع 3 أو أربع مرات بالطائرة وبعدين احنا كان في تصورنا الميراج توصل لغايه القنال ويا دوبك ترمي وتقدر ترجع يعني عودة مفيش دقيقة فيها مفيش عقود فيها هما بقي اليهود عملوا مستودعات بنزين الوقود بحيث ان الطائرة الميراج بتاعتهم ابتدت توصل الي أي حتة في مصر علشان كده كل ما الطيارة ترمي البتاع يقولوا لك الطيارة وقعت

عمرو الليثي: ده تنك اللي بيقع الفاضي بتاع البنزين واحنا كنا يا فندم بنعد تنكات البنزين ونطلع بيانات ان في طائرات وقعت كانوا بيقولوا كل ما يشفوا يقولوا طائرة وقعت هو بيرمي التنك خلاص خلص التنك

عمرو الليثي: سيادة الفريق تغيير الشفرة من عنب عنب هل ده أدي الى نوع من العرقلة في الاتصال بالوحدات القوات المسلحة عنب عنب

الفريق مرتجي: يعني ايه عنب عنب

عمرو الليثي: مش دي كانت الشفرة اللي كانت مستخدمة اللي تم تغييرها يوم المعركة الصبح اللواء بهي الدين نوفل واللواء بركة كانوا قالوا لي هذا الكلام قالوا عملت ايه في الشفرة عنب عنب ؟

الفريق مرتجي: بنتكلم عادي في التليفون خالص محصلش شفرة يعني محصلش يمكن تكون عن طريق الطيران جهم وبعتوا الشفرة وهنا مردوش على الشفرة

عمرو الليثي: بالظبط يا فندم

الفريق مرتجي: بس انا أقولك ان لو اليهود قالوا هنبعت طيران لوجدنا في السماء المصري اعتبر ده إطلاق عادي وهنرجع لو جدنا مفيش طيران مصر تكمل المهمة بتاعتنا

عمرو الليثي: يوم 5 يونيو الصبح برضو والطيارين بيفطروا تم ضرب الطائرات المصرية كلها مظبوط انضربت على الأرض الطائرات المصرية يوم 5 يونيو 67

الفريق مرتجي: ايوة

عمرو الليثي: المشير عبد الحكيم عامر خد طائرته ومعاه السيد شمس بدران وطلعوا بها على مطار بير تمادة لعمل اجتماع مع قيادات القوات المسلحة

الفريق مرتجي: لا يا حبيبي

عمرو الليثي: ايه اللي حصل بقي

الفريق مرتجي: محصلش اللي حصل ان كان في صمت لا سلكي بالنسبة لحسين الشافعي انه كان واخد رئيس الوزراء العراقي علشان يمروا على الوحدات الرمزية بتاعة العراق كان حصل صمت مدفعية مضادة للطائرات اما المشير انا كنت مستنية على انه هيجي يقعد معايا وكنت مستنية في مطار تمادة ومجاش هو كان جاي لما عرف ان في ضرب استني في مصر واحنا معندناش تعليمات نشتغل لوحدينا انما لا شمس بدران ولا حد كان معاه يعني مجاش خالص هو كمان

عمرو الليثي: مجاش خالص ؟

الفريق مرتجي: لا مجاش خالص هو استني في القاهرة كل التعليمات توصل القاهرة ومن القاهرة يدي هو تعليماته يدي أوامره.

عمرو الليثي: سيادتك شايف أيام المعركة مشت ازاي يعني أنت كشاهد عيان على هذه المعركة كقائد للجبهة المصرية في حرب 67 ايه اللي حصل بقي يوم 5 ويوم 6 ويوم 7

الفريق مرتجي: يعني كنا حاطين قوات خفيفة الحركة قريب من رفح على أساس ان اليهود ميفكروش يدخلو على قطاع فلسطين عبد الناصر قال لأ ده مش كفايه فعملوا فرقة كان ماسكه واجبات معينة قتاليه معينة وعرفاها وحفظاها وبيعبروا الأسلاك الشائكة والألغام والى آخرة فطلعوا هذه الفرقة فوق عند رفح لا في مواقع ولا في ارض تصلح للدفاع ولا في أي حاجة تنفع فكانت النتيجة لما اليهود دخلوا ما وجدوش صعوبة زي السكينة ما ماشية في الزبدة مفيش أدمها وبعدين ابتدي في دماغ اللي هنا في مصر ان هيحصل هجوم إسرائيلي من الجنوب ويحيط بالقوات المصرية من ناحية الجنوب وعلشان كده قالوا نحط القوات في المطلة وبتاع علشان اليهود يعملوا كذا احنا اللي نهاجمهم من اليمين كل ده كلام فارغ يا سيادة المشير مش هيحصل الكلام ده لكن هو مقتنع.

عمرو الليثي: هل الجنود المصريين كانوا مستعدين لهذه المعركة ام لا ؟

الفريق مرتجي: يا سعادة الباشا ده انا مرتب على المواقع بتاعتي وقولها للمشير وهو بيمر معايا مرة يعني انا هحارب بالقش ده ده ناس جين المكوجي جاي واللي مش عارف ايه بملابسهم المدنية معندوش كوريك معندوش ناس علشان يعمل خندق ليه ولا حاجة مستني منهم ايه مدربوش متصور ايه اللي يحصل يعني واحد ببندقية وواحد من غير بندقية متصور ايه اللي يحصل يعني احنا كنا من أسوء حالات القوات المسلحة في 67 وقيادتنا كانت من أسوء القيادات الموجدة في العالم كله

عمرو الليثي: وأنت قائد القوات الجبهة عديت ازاي هذه المعركة ؟

الفريق مرتجي: انا قائد الجبهة انما طبعا كان في رئاسة ان كان المفروض ايه ان الحقيقة غلط كلمة قائد الجبهة هي كانت القيادة المتقدمة تبقي المفروض القيادة المتقدمة ان كان المشير زي ما فهمني انه هيجي يقعد معايا وندير المعركة من جوه من سيناء كويس انا شغلتي اللي بشوفة قدامي ببلغ المشير وببلغ مصر والقرار يطلع من مصر شوفت بقي يعني مش انا بقي اللي ادي قرار يعني حتي لو حصل انسحاب بقول كلمتي للمشير بالتليفون يا سيادة المشير احنا خسرنا حوالي سدس القوات ده ما هواش يعني سبب ان احنا ننسحب احنا عاوز النطاق الا ولأني ينسحب يمسك المضايق ونحارب النطاق الثاني ونقف بقي في المضايق قولتها له بالانجليزي زي ما تعلمنا لأخر رجل ولأخر طلأ زي ما تعلمنا قال نفذ بلغنا قائد الجيش بهذا الكلام وعرفوا انهم ينسحبوا ان لا اعرف ان في انسحاب

عمرو الليثي: أنت لا تعلم ان في انسحاب ازاي ؟

الفريق مرتجي: بيقول ظابط البوليس الحربي انا كان معايا احمد إسماعيل ومعايا المشير الثاني أسمة ايه

عمرو الليثي: الجمسي

الفريق مرتجي: الجمسي احنا كنا في مركز القيادة جالي هناك بيقول لي يا فندم احنا بنعمل ايه قولت له احنا بنحارب يا ابني قال ده في اوامر صدرت ان الوقات تنسحب تنسحب منين احنا قعدنا 21 يوم فلم جمع العربيات الموجودة في الدولة علشان نوصل كل واحد لوحدته تنسحب في يوم في ليلة مين يقول الكلام ده انا يا فندم روح دلوقتي السويس هتلاقي رئيس الأركان بيدي تعليمات عن أماكن جديدة خلاص وافقنا على إيقاف النار احنا كنا بنقاد بالشكل ده

عمرو الليثي: يعني اللي قاله لي الفريق فوزي ان المشير طلب منه إعداد خطة للانسحاب على مراحل فوجئ بعد كده هو نفسه فوجئ بصدور قرار من المشير الى جميع الوحدات ان تنسحب الى غرب القناة حتي قال لي كده راحت مفتوحة

الفريق مرتجي: لأ محصلش اللي حصل بقي انه القاضي هو اللي رئيس هيئة العمليات عاوز الانسحاب في 3 أيام الانسحاب ده من أصعب عمليات الحرب صعب جدا مكنش هو كنترول تمام تحول الى زعر كل واحد يعمل اللي هو عاوزة فكلموا فوزي قال له خليه على يومين قال له صعي قوي على يومين معندناش عربيات وبعدين فوجئوا ان لكل واحد ارجع

عمرو الليثي: هل تري ان قرار الانسحاب خسرنا فيه خسارة كبيرة جدا أو على الأقل حصدنا الدبابات كثيرة جدا يعني مثلا احنا انسحبنا الدبابات كلها تقريبا كانت سليمة غرب القناة ففوجئت وانا كنت في ذلك الوقت موجود في الجلاء في الإسماعيليه أنهم عاوزين يرجعوا تاني الدبابات الي سيناء ورجعوهم فعلا ما هو القيادة مع قائد الجيش مش معايا انا وانا أقول للمشير بعد الحرب بقول له احنا ازاي نرجع القوات الدبابات تاني واحنا معندناش غطاء جوي ازاي قال دي الغلطة الوحيدة اللي انا عملتها اني سمعت كلام عبد الناصر فيها

عمرو الليثي: سيادتك رجعت ازاي من هناك لما بلغك قرار المشير بالانسحاب دون الاسلحة الثقيلة رجعت ازاي ؟

الفريق مرتجي: لما الراجل بتاع البوليس الحربي جه وقال لي كان لسه اليهود موصلوش ناحيتنا فرجعت انا وطلبت من القيادة أنها تنتظر تعليمات علشان نرجع كان لسه احنا وراء يعني لما وصلت لمحمد فوزي وقال لي خلاص حصل كذا أضربت اتصل بالقيادة بتاعته أقول لهم ارجعوا كان لسه محصلش أي هجوم عليهم يعني الهجوم لسه قدام بعيد عنهم وجهم على طول وبعدين انا قعدت في المعسكر الجلاء علشان انظم الدفاعات على غرب القناة ففوجئت التليفون من المشير ارجع فورا فخدت عربية جيب ورجعت على مصر حتي انا لما دخلت له عيط يعني الواحد مش متصور ان دي حياته كده

عمرو الليثي: قولت له ايه ؟

الفريق مرتجي: قال لي تقعد هنا بقي قولت له الله ده في قوات هناك لازم نشوف هتعمل ايه قال لا هاخد احمد إسماعيل يشوفها وأنت متتحركش من هنا اتضح يا سيدي ان جريدة انجليزية كتبت ان الناس بتتطالب باني اقوم بانقلاب على عبد الناصر

عمرو الليثي: بيطالبوك شخصيا ؟

الفريق مرتجي: اه فقال لك اقعد هنا

عمرو الليثي: ولما قالوا هذا الكلام جابوة منين بناء على أي أساس ؟

الفريق مرتجي: لان صلاح جاب المجلة الجريدة دي صلاح

عمرو الليثي: كان كبير أمناء رئاسة الجمهورية ؟

الفريق مرتجي: اه هو اللي قال لي الكلام ده قال اقعد وبقي هنا

عمرو الليثي: وهل فعلا كان عندك نية للانقلاب على عبد الناصر؟

الفريق مرتجي: إطلاقا انا بقول لك انا شعوري تقليدي كده لا أخون ولا أستقيل

عمرو الليثي: المشير عامر أوصف لي كان مشاعره ايه لما دخلت عليه وهو واخد قرار بالانسحاب والجيش مهزوم وهناك حالة انكسار في الشارع المصري كان حالته ايه كان حزين ؟

الفريق مرتجي: انا اللي كنت حزين

عمرو الليثي: ام ال هو كان رد فعله ايه ؟

الفريق مرتجي: يعني هو كل اللي قاله طبطب على وقال لالا متزعلش ده كلها ارض وهنكسبها تاني

عمرو الليثي: بالبساطة دي ؟

الفريق مرتجي: نعم بالبساطة دي

عمرو الليثي: ما حستش وانت بتكلم المشير انه عنده حالة تأنيب ضمير انه خد قرار بالانسحاب المفاجئ؟

الفريق مرتجي: الحقيقة انا مفكرتش في المواضيع دي كلها انا كنت متصور تصوري انا هو طبعا زعلان من الحالة اللي احنا وصلنا إليها مفكرتش لم أفكر

عمرو الليثي: في 9 يونيو 67 الرئيس جمال عبد الناصر أعلن انه هو بيتنحي عن السلطة مصر وفي نفس الوقت المشير عبد الحكيم عامر يعني له جواب وقال قيه كمان اذا كان الرئيس عبد الناصر هيعلن تنحية فيجب كمان ان هو يعلن تنحي المشير عامر ؟

عمرو الليثي: أنت شايف موضوع التنحي كان ازاي يا سيادة الفريق

الفريق مرتجي: هو جمال عبد الناصر قالها لي عام 67 وقال لي العمليه وصلت لكده قررت ان انا أستقيل وعبد الحكيم كمان هيستقيل معايا وقعدنا مع بعض طيب مين اللي هيبقي رئيس الجمهورية فعبد الحكيم اقترح شمس بدران ده كلام عبد الناصر لي فعبد الناصر بيقول له طيب متجبش له سيرة لغايه ما انا أقول لك بكرة بيقول لي انا روحت خدت مهدأ ونمت وفكرت ازاي انا اخلي واحد زي كده لا علم ولا بتاع واو وقعد يذكر حاجات مش كويسة فيه يبقي هو رئيس جمهورية فقررت إلغاء هذا الموضوع وأعلنت استقالتي عبد الحكيم عامر لما جه يذكر التنازل مرضيوش يخلوه يتقال

عمرو الليثي: ليه ؟

الفريق مرتجي: معرفش

عمرو الليثي: يعني هذا الموضوع في التاريخ حتي الآن مش واضح عبد الناصر تنحي عبد الحكيم أعلن تنحية لكن لم يعلن ذلك لكن بعدها بيوم طلع قرار بتعيين قيادات جديدة للقوات المسلحة

الفريق مرتجي: قال لي عبد الحكيم مرضيوش يخلوني أعلن تنحيي

عمرو الليثي: هل الرئيس عبد الناصر لما أعلن تنحية كان فعلا يقصد التنحي ولا هي محاولة لكسب ود ويعني تأكيد الثقة الشعب المصري حالة ؟

الفريق مرتجي: مقدرش أجاوب لكن يعني اللي يذوق السلطة صعب عليه انه يترك السلطة

عمرو الليثي: ام ال هو تنحي ليه ؟

الفريق مرتجي: منظرة

عمرو الليثي: الرئيس عبد الناصر يوم 9 يونيو تنحي عن السلطة والجماهير خرجت في الشارع المصري وقالت لا لا تتنحي وابقي فأنت حبيب الشعب هل في اعتقادك لو تأخر الرئيس عبد الناصر عن قرار التنحي ليوم 25 او 26 أي بعد فترة من عودة الجنود المصرية من سيناء كانت برضو الجماهير تقول لالا تتنحي ولا هيكون في موقف ثاني

الفريق مرتجي: هل مطمئن ان المظاهرات دي من نفسها

عمرو الليثي: انا معرفش

الفريق مرتجي: طيب خلاص وانا معرفش انا كمان

عمرو الليثي: لأ سيادتك تعرف انا معرفش

الفريق مرتجي: انا معرغش انا زيي زيك انا كنت قاعد في البيت

عمرو الليثي: لكن تشك أنت في المظاهرات دي رغم أنها خرجت في كل إنحاء العالم ؟

الفريق مرتجي: انا على مصر هنا

عمرو الليثي: يعني كان في رأي بيقول ان الاتحاد الاشتراكي ساهم بشكل ما أو بأخر في إخراج هذه المظاهرات ؟

الفريق مرتجي: مش عاوزة كلام كل واحد كان بيخاف على نفسه بقي عاوز يلحق

عمرو الليثي: النكسة مسئوليه من المشير ام الرئيس ؟

الفريق مرتجي: سيادتك أي دولة بتعمل ايه الزعيم السياسي بيعمل ايه مش بيجمع الأجهزة كلها ويشوف الناحية الاجتماعية والناحية الماليه ناحية القوات المسلحة الحاجات دي كلها وبعدين في الأخر يتخذ القرار مين يتخذ القرار عبد الحكيم عامر ولا رئيس الجمهورية

عمرو الليثي: إذن أنت تري ان المسئول الأول عن النكسة هو الرئيس جمال عبد الناصر ؟

الفريق مرتجي: هو رئيس الجمهورية

عمرو الليثي: حتي اذا كان بقي هناك سوء تقير من القيادات العسكرية سوء تخطيط لكن هو يتحمل المسئوليه بمفردة؟

الفريق مرتجي: طبعا يتحمل المسئوليه من مجاميعة هو كنا احنا قلنا منقدرش نحارب هنبلغ مين هنبلغ المشير اللي هو المفروض هو نائب القائد الاعلي

عمرو الليثي: المحاكمات التي تمت بعد ذلك للقيادات بالقوات المسلحة هل هي محاولة لترضية الشارع المصري فقط خصوصا بعد عودة الاف الجنود من سيناء واكتشاف الشعب المصري حجم النكسة والكارثة

الفريق مرتجي: انا معرفش يا عمرو انا اتسالت في حرب بتاعت الطيران سألوني

عمرو الليثي: محاكمات الطيران ؟

الفريق مرتجي: قلت لهم احنا بننضرب مفيش ولا طائرة لو هجوم وانا مش متقدم يعني مش انا الي بدء بالضرب هخسر خسارة كبيرة هل اتعملت دي علشان العيون الله اعلم

عمرو الليثي: بعض محاكمات الطيران خرجت المظاهرات بتقول لا صدقي ولا الغول عبد الناصر هو المسئول هل ده كان نتيجة ان الإحكام اللي كانت صدرت كانت ضعيفة ؟

الفريق مرتجي: ضعيفة ليه ايه الإحكام اللي صدرت

عمرو الليثي: بالسجن أظن ؟

الفريق مرتجي: ماشي يعني مفيهاش خيانة

عمرو الليثي: مكنش فيها مظبوط ؟

الفريق مرتجي: لو كان فيها خيانة كان يضرب بالنار

عمرو الليثي: لكن فيها إهمال وما شابة ذلك ؟

الفريق مرتجي: اذا كان فيها أهمال اذا كنت انا بقول لك أديني فلوس تقول لي لأ انا لو حاربت أحارب ازاي تقول لي ملكش دعوة طيب بتحاسبني على ايه

عمرو الليثي: ام ال هما ليه قالوا في مظاهرات لا صدقي ولا الغول عبد الناصرهو المسئول

الفريق مرتجي: انا اعتقد هو زعيم سياسي في البلد هو المسئول عن البلد

عمرو الليثي: بعد النكسة هل قابلت الرئيس عبد الناصر وايه اللي دار بينكم ؟

الفريق مرتجي: انا قابلته ثلاث مرات لما كنت في القلعة مسجون فجاء لي شعراوي وقال لي ان التحقيقات اللي اتعملت في بيت عبد الحكيم الظباط كلهم كانت تنادي بيك تنادي بي ان اشترك معهم فالرئيس عاوز يعرف موقفك ايه وايه الخطة اللي كنتوا وضعينها قلت له انا معرفش ايه حاجة اللي انا بعرفة اللي انا اقرأها في الجرائد لو انا كنت موجود معملش العمليه دي بالطريقة الصبيانية دي اللي هي معمولة بها

عمرو الليثي: انهي عمليه ؟

الفريق مرتجي: اللي هي عمليه المشير يتولي السلطة قلت له معملهاش بالطريقة وراوح مش عارف ايه الإسماعيليه الجلاء قال لي طيب الرئيس هو كان في إسكندرية هتصل به وأشوف أقول لك ايه قلت له اتصل فاتصل به فقال له طيب قال له اخبار المرتجي ايه ده شعراوي قال ما اعتقدش ان مرتجي له أي اشتراك في الموضوع بتاع المشير ده طيب خليه اكتب لي تقرير عن حالة القوات المسلحة قبل وأثناء العمليات قلت له يا شمس انا مقدرش اكتب وانا مسجون وسيف مسلط على رقبتي عاوزين اكتب الموضوع ده أروح بيتي ويكون وعد شرف عسكري انا مخرجش بس تجيبوا لي فلان وفلان وفلان بالطريقة الفلانية اقدر اكتب لما اتصل بعبد الناصر كان هو في إسكندرية قال طيب نفذ الكلام اللي هو بيقوله فرجعت البيت كان في مصر الجديدة أيامها جابوا لي الظباط وبتاع قعدت نعمل التقرير فبعد ما خلص التقرير هتسمية ايه هسمية تقرير أمانة وبعته حتي علشان أكون دقيق في عملي من صورة واحدة حتي انا ما احتفظتش بصورة لأني وعدته بهذا وبعت له هذه الصورة هو عمل 3 صور صورة احتفظ بها وصورة أدها لوزير الدفاع وصورة أدها لحسنين هيكل قال طيب خليه يجي يقابلني

عمرو الليثي: رحت قابلت الرئيس ؟

الفريق مرتجي: روحت قابلته في بيته

عمرو الليثي: قال لك ايه ؟

الفريق مرتجي: أول ما قابلني قال لي انتوا جبتوا لنا الكفية قلت له لأ مش احنا اللي جبنا الكفية قال طيب ايه رأيك في القلعة قلت له دي مهانة لا يجب ان حد يتحط فيها قال احمد ربنا ان احنا افتكرناك

عمرو الليثي: اللي هي ايه يا فندم ؟

الفريق مرتجي: القلعة قال لي احمد ربنا ان احنا افتكرناك قال انا قراءة التقرير بتاعك بس انا عاوز أحط الروس هما دخلوا في قيادة الجيش قلت له لأ انا لا أوافق على كده اذا كنت عاوز ولابد يعني خلي في بعض كتايب فيها قادة روس والباقي قادة مصريين ونشتغل بهذا الشكل قال لي طيب عاوز توضع لي التنظيم العام للقوات المسلحة قلت طيب رحت روحت طبعا تلفونات بقي عرفوا ان انا قابلت الرئيس التليفونات شغالة قبل كده مكنوش يعرفوني المهم وضعت له المشروع وعملت له ثلاث احتمالات ان يبقي في وزير دفاع زي ما موجود دلوقتي اللي هو قائد عام للقوات المسلحة أو في وزير وفي قائد للقوات المسلحة الوزير راجل سياسي أو في رؤساء أركان حرب القوات المسلحة انهم يعني ان العمل قراء الحاجات دي وبتاع وبعدين الروس طبعا حطوا له نظام تاني وحطوا برضو الوزير هو كل حاجة وبعدين نده لي مرة ثالثة بيحكي لي يعني وبتاع عن عبد الحكيم واللي بيحصل من عبد الحكيم والكلام ده قلت له مش ممكن لما يحكي لي حاجة عن عبد الحكيم تلقائيا أقول مش ممكن يعني ايه لها دوران كده غريب قلت له يا فندم مش ممكن احنا بنعتبر عبد الحكيم عامر ده جزء منك وهو خيالك

عمرو الليثي: حكي لك قال ايه فقلت له مش ممكن ؟

الفريق مرتجي: مش سامعني دلوقتي مقلش لي مرضش عليه قلت له بس سيادتك متهوش أكثر من اللازم أنت لو قلت عبد الحكيم عامر امشي هيمشي متخفش من العميلة دي يعني أنت خايف ان القوات المسلحة تعمل حاجة لأ القوات المسلحة مش هتعمل حاجة القوات المسلحة معاك أكثر منها مع عبد الحكيم عامر قال لي طيب أنت رأيك ايه قلت مليش رأي قال تقبل تيجي تشتغل قلت له لأ انا فقدت الثقة في نفسي خلاص

عمرو الليثي: رفضت ترجع تشتغل تاني ؟

الفريق مرتجي: فقدت الثقة في نفسي قال لي طيب أعملك مستشار قلت له لأ انا كده كويس أحاول أعيش بالمعاش بتاعي والحمد لله وربنا يوفقكم انتوا هو بقي انا سمعت ان هو قال للسيدة مرآته ودخل مرة زعلان فبتقول له أنت زعلان ليه قال لها انا ظلمت الفريق مرتجي ظلم الحسن والحسين

عمرو الليثي: عبد الحكيم عامر بعد شهر من تاريخ لقاءك بالرئيس جمال عبد الناصر قيل انه انتحر عندما كان تحت التحفظ هل عبد الحكيم عامر قتل ام انتحر في تقديرك الشخصي وأنت كنت قريب الصلة به ؟

الفريق مرتجي: انتحروه

عمرو الليثي: انتحروه يعني قتلوه ؟

الفريق مرتجي: طيب انتحر يعيني واحد واخد حاطت سم وبعدين طيب سايب الباقي له وبعدين يطلب من بنته ماكينة الحلاقة علشان احلق طيب لو عاوز ينتحر طيب عاوز مكينة الحلاقة ليه هتتحفف بها ولا تعمل بها ايه

عمرو الليثي: هل وجود قوات لنا بحجم كبير في اليمن اثر على الهزيمة في حرب 67 ؟

الفريق مرتجي: مفيش شك

عمرو الليثي: ازاي احنا كان عندنا قد ايه قوات في اليمن في الفترة دي ؟

الفريق مرتجي: لو هذه القوات موجودة من الأول في سيناء كان الموقف أتغير لكن انا أجيبها بعد ما كل حاجة انتهت ما خلص اجبها بالمراكب تأخذ كام يوم علشان توصل

عمرو الليثي: يعني أمتي يا فندم اديتوا تعليمات القوات دي تيجي تروح على سيناء من اليمن

الفريق مرتجي: اللي جاي من اليمن تروح على سيناء ما خلاص موضوع سيناء انتهي

عمرو الليثي: وكان عندنا قد ايه تقريبا في اليمن يمثل كام في المية من الجيش المصري

الفريق مرتجي: حوالي في أخر أيامها 55 أو 60 ألف

عمرو الليثي: يعني يمثلوا كام في المية من الجيش ساعتها ؟

الفريق مرتجي: دول كانوا يعملوا عمل انا بقول لك انا بحارب 165 ألف واحد احتياط لم يدربوا وبعدين كان عندنا ناسف للأسلحة وناسف للدبابات وكان بيرفعوا دبابات من المخازن 70% منها وقفت على الطرق يعني منظر غير مدروس إطلاقا

عمرو الليثي: وإذا كان وجود قوات مصرية أو ثلث الجيش المصر في اليمن اثر على نكسة 67 فلماذا إذن كانت ثورة اليمن وهل صحيح كان دعم ثورة اليمن له تأثير سلبي على الجيش المصري 67 للإجابة على هذا التساؤل في الحلأ القادمة ان شاء الله


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

من المصري اليوم

وصف الفريق عبدالمحسن مرتجي، قائد القوات البرية في حرب ١٩٦٧، وقائد القوات العربية في حرب اليمن، الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، بأنه لم يكن يهتم سوي «بشكله وهيبته» فقط أمام الدول العربية حتي لو كان هذا علي حساب الدولة.[1]

واستشهد الفريق مرتجي من حواره مع إبراهيم حجازي، في برنامج «الرياضة والناس»، بما حدث في حرب اليمن، قائلاً: «كان من المفترض أن نرسل ٢٠٠ جندي فقط لليمن، من أجل أن يقال إن مصر شاركت في ثورة اليمن، لكن العدد وصل إلي ٩٥ ألف جندي»، وأضاف «سافرنا إلي اليمن دون أن نعرف شيئًا عنها ولا عن طبيعتها أو طبيعة الحرب التي سنخوضها، ولم نكن مستعدين لها تمامًا».

وعن موقف الرئيس عبدالناصر من الحرب قال مرتجي «عبدالناصر كان يرسل أموالاً وذهبًا من خزانة الدولة إلينا حتي ندفعها للقبائل اليمنية، وعندما طلبنا منه الانسحاب من اليمن لأن الخسائر أصبحت كبيرة قال «مش ممكن ننسحب (Our Prestige) هيضيع».

كذلك وصف الفريق عبدالمحسن مرتجي، الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، بأنه لم يكن صاحب فكر سياسي ولا اقتصادي وأنه لم يكن يختلف عن الملك كثيرًا، وكان لا يسمع سوي صوته.

وأضاف: بعد حرب اليمن كانت العلاقات بدأت تتوتر مع إسرائيل وكان هذا في عام ١٩٦٤، وقال لي عبدالناصر لن أحارب إسرائيل إلا في ١٩٧٠.

أما عن حرب ١٩٦٧ فقال الفريق: «إسرائيل أصدرت بيانات تحذر مصر من أشياء معينة، لكن عبدالناصر كان مقتنعًا بأن إسرائيل تخاف منه، ولن تدخل في حرب لهذا قام بإرسال قوات إلي شرم الشيخ، وأمر بإغلاق القناة، لأنه كان يتصور أن إسرائيل لن تدخل الحرب، وسيصبح هو بطلا في نظر الدول العربية».

وأضاف قائلاً: «عبدالناصر لم يدرس الحرب لا من النواحي السياسية ولا العسكرية ولا الاقتصادية، ولا من حيث العلاقات الدولية أو التأثير المعنوي علي الشعب المصري، كذلك لم يقم بدراسة الجانب الإسرائيلي، وكل القادة لم تتوفر لهم معلومات من أي نوع».

وقال: «رفضت قيادات القوات المصرية والمخابرات إرسال قوات إلي شرم الشيخ، وإغلاق القناة، لكن عبدالناصر فعل هذا بقرار منفرد، وعندما طلب منه قائد القوات الجوية المبادرة بالضربة الجوية الأولي، وحذره من خطورة قيام إسرائيل بهذا قال له عبدالناصر: (أنت عايزني أقف قدام أمريكا.. متخفش مش هيحاربوا)».

وأضاف: «لم يكن هناك فرد مقتنع بدخول الحرب ولا حتي المشير، لكن عبدالناصر خدعنا جميعًا»، وعندما سألت المشير عن سبب إرسال قوات إلي شرم الشيخ، قال لي: «أصلي اتحرجت من الريس فوافقت».

وعن قرار الانسحاب الشهير قال الفريق، «القرار أصدره عبدالناصر، وليس المشير عبدالحكيم عامر كما أشيع، وفقًا لما قاله لي المشير، وحسن إبراهيم، وعبدالناصر نفسه».

وبعد الهزيمة توليت قيادة القوات المسؤولة عن تأمين غرب القناة، وفوجئت بصدور قرار باعتقالي في ذلك الوقت، والسبب أن بعض الصحف الإنجليزية أشادت بدوري في الحرب، وأشارت إلي قدرتي علي القيام بانقلاب، فتم اعتقالي لاقتناع عبدالناصر، بأنني أتحالف مع عبدالحكيم عامر، وشمس بدران، ضده.

وبسؤال الفريق عن حقيقة رغبة المشير في القيام بانقلاب علي عبدالناصر، قال «قبل الحرب لم يكن المشير يفكر في هذا، لكن بعد الحرب، وبعد أن ألقي عبدالناصر بمسؤولية الهزيمة علي كتفيه بدأ يفكر».

وعن رأيه في عبدالناصر، قال: علي المستوي الإنساني كان رجلاً محترمًا، لكنه كان لا يسمع سوي صوته فقط، لدرجة أنه قال لي بعد أن تم الإفراج عني، لإعداد تقارير عن الجيش في فترة الحرب وبعدها، «إحمد ربنا أني افتكرتك».

وعن رأيه في الملك قال: «الملك لم يكن زير نساء، ولم يكن يشرب الخمر، وكل مشكلته أنه تولي الحكم في سن صغيرة، ولم يكمل تعليمه بالصورة التي تؤهله لحكم مصر، بالإضافة إلي اعتماده في الأيام الأخيرة علي حاشيته».

ما بعد التقاعد

تولى رئاسة النادي الأهلي في الستينيات والسبعينيات. وهو الرئيس التاسع للنادي الاهلي وتولى أول مرة يوم 15 ديسمبر 1965 حتي 13 يوليو 1967 ثم فترة ثانية من 8 نوفمبر عام 1972 حتي 12 ديسمبر 1980 ووالد المهندس خالد مرتجي عضو مجلس إدارة الأهلي وعضو لجنة الانديه بالفيفا.

توفي عبد المحسن مرتجي فجر يوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2013.

معلومات شخصية

عبد المحسن مرتجي هو والد خالد مرتجي، عضو مجلس ادارة النادي الأهلي المصري.

مرئيات

.

المصادر

  1. ^ فاروق الجمل (2008-04-23). "الفريق عبدالمحسن مرتجي: عبدالناصر لم يكن يسمع سوي نفسه.. وكان يتصور أن إسرائيل لن تحاربه". المصري اليوم.