صلاح عيسي (م.14 أكتوبر 1939-و.25 ديسمبر 2017) صحفي ومؤرخ مصري يساري.حصل على بكالوريوس فى الخدمة الاجتماعية عام 1961 ورأس لمدة خمس سنوات عددا من الوحدات الاجتماعية بالريف المصرى بدأ حياته كاتبا للقصة القصيرة ثم اتجه عام 1962 للكتابة فى التاريخ والفكر السياسي والاجتماعى تفرغ للعمل بالصحافة منذ عام 1972 في جريدة الجمهورية. أسس وشارك فى تأسيس وإدارة تحرير عدد من الصحف والمجلات منها الكتاب والثقافة الوطنية والأهالى واليسار والصحفيون ويرأس الان تحرير جريدة القاهرة واعتقل لأول مرة بسبب آرائه السياسية عام 1966 وتكرر اعتقاله او القبض عليه أو التحقيق معه أو محاكمته فى عدة سنوات مابين 1968 و 1981 وفصل من عمله الصحفى المصرية والعربية.

صلاح عيسى
صلاح-عيسى.jpg
وُلِدَبشلا، ميت غمر، محافظة الدقهلية
توفي25 ديسمبر 2017 (العمر: 78 عاماً)
الجنسية مصري
المهنةصحفي
صلاح عيسى
الافراج عن حلمي شعراوي وصلاح عيسى. قصاصة جريدة من 18 فبراير 1981.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحياة المبكرة

ولد في 14 أكتوبر 1939 في قرية "بشلا" التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية. نشأ صلاح عيسى فيما وصف ببيئة «فسيفسائية الفكر»: فكان والده وفديا وانتمى عمه للحزب المنافس الأحرار الدستوريين بينما انضم عمه الآخر إلى جماعة الإخوان، أما أمه فكانت أمية لا تجيد الكتابة ولا القراءة لكنها حرصت على اقتناء الكتب مع ذلك، وبعدما شبَّ صلاح عيسى كان يقرأ عليها كُتب «سير الأنبياء».[1][2] وقيل أنه في طفولته كره "ترومان" و"تشرشل" ومدرس الجغرافيا و"بيفن" وزير الخارجية البريطانية، وقرأ لأرسين لوبين والمنفلوطي وطه حسين، كما قرأ في كتاب رديء الطباعة زخرفي الأسلوب عن قتل معاوية بن خديج لمحمد بن أبي الصديق.

وفي عام 1948م غادر قريته إلى القاهرة.[1] وقيل أن أستاذة في المعهد العالي للدراسات الاشتراكية حاولت في إحدى مراحل توهجه المُبكرة ضمّه إلى أسرة مجلة «الطليعة» الناطقة بلسان اليسار المصري، فرفض طلبها، وعُوقبت بالإيقاف 6 أشهر "لأنها تعرف أمثاله من المتطرفين".

حصل على بكالوريوس في الخدمة الاجتماعية عام 1961 ورأس لمدة خمس سنوات عدداً من الوحدات الاجتماعية بالريف المصري. بدأ مسيرته الأدبية كاتبا للقصة القصيرة ثم اتجه عام 1962 للكتابة في التاريخ والفكر السياسي والاجتماعي. تفرغ للعمل بالصحافة منذ عام 1972 في جريدة الجمهورية.[3]

أسس وشارك في تأسيس وإدارة تحرير عدد من الصحف والمجلات منها الكتاب والثقافة الوطنية والأهالي واليسار والصحفيون وترأس في وقت لاحق تحرير جريدة القاهرة الصادرة عن وزارة الثقافة المصرية، والتي حولها وزير الثقافة حينها فاروق حسني من مجلة دورية إلى صحيفة ثقافية أسبوعية. كما كان صلاح عيسى وكيلا لنقابة الصحفيين وعضوا بمجلس إدارتها في التسعينيات من القرن العشرين.[4] وشغل منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة.[5]

وقد كتب عبد الله السناوي عن صلاح عيسى ودوره في جريدة الأهالي: «كانت جريدة الأهالى، التي تحمّل مسؤوليتها التحريرية لسبع سنوات بعد اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات عام 1981، أكثر الصحف المصرية نفوذا وتأثيرا واحتراما، وكان نجمها الأول بلا منازع. وفى عهد مبارك وجدت (الأهالى) في نفسها الشجاعة الكافية لتحمل مسؤولية توسيع هامش المعارضة إلى حدود غير معتادة. وحظيت بثقة الرأى العام ووصل توزيعها إلى ما يتجاوز الـ(١٥٠) ألف نسخة».[4]

لصلاح عيسى ابنة واحدة هي سوسن عيسى الأستاذة بكلية الهندسة جامعة القاهرة وهي زوجة عبد الواحد عاشور مدير التحرير بوكالة أنباء الشرق الأوسط.


اعتقاله

اعتقل لأول مرة بسبب آرائه السياسية عام 1966 بسبب كتابته تحليلا نظريا شاملا لمسيرة ثورة 23 يوليو بعد 14 عام، ونشر الدراسة بعنوان «الثورة بين المسير والمصير»،وتصادف زيارة اثنان من مُفكِّري فرنسا البارزين؛ وهما سيمون دى بوفوار وجان بول سارتر، اللذين وُجِّهت لهما دعوة رسمية لزيارة القاهرة، فوافقا بشرط الإفراج عن المعتقلين السياسيين قبل وصولهما. فاستجابت القاهرة وخرج صلاح عيسى وآخرون من السجون على هامش زيارة سارتر لمصر في فبراير 1967م.

وتكرر اعتقاله أو القبض عليه أو التحقيق معه أو محاكمته في عدة سنوات ما بين 1968 و1981 وفصل من عمله الصحفي المصري والعربي.[6][7] ووفقا لعلي أبو الخير في مقال له، فقد تبع ذلك «اعتراف المفكّرين والسياسيين على اختلاف توجّهاتهم الثقافية والسياسية بأن عيسى لا ينحاز سوى لوطنه الأصغر مصر ولوطنه الأكبر في عالمه العربي الواسع الفسيح وكل عدائه كان متجهاً دائماً نحو عدوّين هما الصهيونية والإمبريالية».

شهادة سيد كراوية

 
صلاح عيسى

عرفت صلاح عيسى بطول وعرض حياتنا ( حياته وحياتى ) ، عرفته وهو كاتبا مجهول فى مجلة الحرية اللبنانية تلك المقالات التى فتحت باب السجن له ولمجموعة من كبار مثقفينا سنة 66 ، ولم نكن نعرف عنه أى حاجة الا تلك المقالات ( ممكن نتكلم عنها لوحدها لأنها تجربة خاصة حتى لى الشاب صاحب ال18 سنة من العمر الذى لم يكن غادر مدينته بعد والعالم بالنسبة له كتابة ، مجرد كتابة بلا ضفاف وخلفيات ) ، وعرفته بعد يونيو 67 فى سلسلة مقالاا فى الطليعة بعنوان " جذور النضال المصرى " وهى مقالات كأنه يقول يامصريين شدوا الحيل فقد كنتم دائما فى أزمات كما كنتم دائما فى نضال ، وأول مرة قابلته على مقهى فى حارة من حارات التوفيقية مطلوبا ومطاردا ، ويعتزم تسليم نفسه للإعتقال خلال 3 ايام أيام السادات وازدهار الحركة الطلابية مع عبد السلام رضوان فى ليلة شديدة البرودة ، كان يرتعش فعليا ، وعرفته وقت ازدهاره ايام الأصدار الأول لجريدة الأهالى ، وعرفته فى آخر لقاء بمكتبه فى الزمالك سنة 2007 . وفى وسط كل هذا مازلت اذكر المجلة التى أصدرها مع عبد السلام رضوان وربما فريد زهران بمقالات تحت عنوان " بعض مايمكن قوله " فى عز هيمنة السادات خطابا وسلوكا .. ولازلت أراه من هذا المنظور ، الكاتب الذى لديه مايقوله دائما ويبحث عن ثغرة لكى يقول " بعض مايمكن قوله " .. وأعتقد أنه فى كل الأحوال مناضلا وصحافيا نعامل مع نفسه ككاتب له مهمة ويبحث عن مايمكن قوله .

كان عندنا كشك جرايد بتتباع فيه المجلات الأجنبية التايم والنيوزويك والحاجات دى ، كنا مسميينه كشك ماجستيك كان جنب سيما ماجستيك ، وسنة 66 شفنا فيه مجلة حسنة الطباعة وورق مصقول اسمها " الحرية " ولما اشتريناها لقينا فيها مستوى من الكتابة غير مألوف فى الصحافة المصرية ،كان بييجى منها 4 نسخ ، كان على عتمان مسئول التثقيف بمنظمة الشباب ، ومحمود عيسى ألذى ورث فيما بعد قهوة راس البر وبقى اسمه المعلم محمود ، وأنا بنشترى منهم 3 نسخ . فى هذه المجلة رأيت سلسلة من 3 مقالات عنوانهم " الثورة المصرية بين المسير والمصير " لكاتب أسمه صلاح عيسى ، وكان منشور مع المقالات صورة لطلعت الخليفة الذى كان توفى فى نفس العام وقام اليسار المصرى بنعيه بحرارة اياميها باعتباره أحد مناضلى اليسار فى كفر الشيخ على ماأذكر ( سيد حجاب أيضا كتبه ضمن أحزان الفترة دى فى قصيدته 21 طلقة فى العيد ) . المهم المقالات دى كانت بتطرح قضية مصير ثورة يوليو ، وتتكلم عن أجنحة داخل السلطة ، وأن كفة عبد الناصر هى التى تعصم الثورة من الانحراف يمينا ، وإن عبد الناصر ليس كافيا ولا بد من التعبئة لضمان استمرار الثورة ،( حاجة كدا بكتب من الذاكرة وانطباع لحظتها ) ، بداية التوتر لما عم اسماعيل صاحب الكشك نده لى على جنب ن وقال لى خللى بالك من نفسك ، أنت بعد مابتمشى بييجوا ناس يسألوا أنت أشتريت مجلات وكتب أيه ، قلت باستخفاف مين دول ، ضحك وطبطب عليا وادانى ضهره وهو بيقول لى " مخبرين " ، طبعا أنا عملت شجاع ، وبقيت مهم أهو والمخبرين بيتابعونى ، مكانش اياميها وارد فى خيالى إن ممكن المسائل تزيد عن كدا ، ماهو أنا مبعملش حاجة غلط لاسمح الله ، لكن شفت من واجبى إنى أبلغ على ومحمود ، على قال لى بجدية ، آه فعلا هما قبضوا على تنظيم ، وفيه ناس كانوا متسللين فى المنظمة من القوميين العرب ، طبعا على لأنه كان مسئول فى المنظمة فبتجيله المعلومات بشكل تنظيمى ، طبعا فيما بعد عرفت تفاصيل ، لكن ظل شئ محير ، الكاتب متشيع وبيبدى ثقته وتأييد لجمال عبد الناصر فازاى يعتقله ؟! ، هل الجناح التانى اللى كان صلاح بيحذر منه قوى لدرجة أنه يعتقل الناس بدون علم عبد الناصر ؟ أو هل عبد الناصر لايعرف الحقيقة ؟ أو هل لهم قدرة أن يضللوه ؟ كانت هذه الحيرة التى تبدو ساذجة الآن هى بداية خبرة بأن الكتابة ليست مبرأة لامن المخاطر ، ولا من الظلال والخلفيات .. ودا كان أول لقاء مع أسم صلاح عيسى .

مسيرته الأدبية

أصدر صلاح عيسى أول كتبه بعنوان "الثورة العرابية" عام 1979 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.[8] ويعد الكتاب -وفقا لأحمد منصور- «محاولة لفهم وإنصاف هذه الظاهرة التاريخية "الثورة العرابية" من خلال المنهج الاشتراكى العلمى بعيدًا عما تعرضت له من أحكام قاسية واتهامات شديدة صدرت عن المنهجين الأخريين المدرسة الاستعمارية والمدرسة القومية». ويناقش ويرصد صلاح عيسى في دراسته للثورة العرابية (من خلال عدة فصول) «الاحتكارات الاوربية من الاحتلال السلمى إلى الغزو المسلح والخريطة الاجتماعية والفكرية للثورة ومسألة السلطة وأخيرا الجبهة الثورية من الوحدة إلى التفتت».[9] وقد جاء الكتاب في 612 صفحة، واعتمد عيسى في كتابته على مذكرات قادة الثورة العرابية وعدد من الوثائق التاريخية المصرية والإنجليزية والفرنسية.[10]

كما يستعرض صلاح عيسى في كتابه "شخصيات لها العجب" (الصادر عن دار نهضة مصر سنة 2010) 50 شخصية من النخب السياسية والثقافية والفنية المصرية التي لعبت دورًا ملحوظا في الحياة العامة المصرية خلال النصف الثانى من القرن العشرين.[9] ومن بين تلك الشخصيات: الملك فاروق – فتحي رضوان –  عبد الرحمن الرافعي – فؤاد سراج الدين – مصطفي بهجت بدوي – طه حسين – – حسن البنا – عبد الرحمن السندي – حسن الهضيبي – أكرم الحوراني –  الدكتور مراد غالب – عبد الناصر وعبد الحكيم الصداقة الدامية – محمد حسنين هيكل – ثوار يوليو – عبد اللطيف البغدادي – أحمد بهاء الدين – بطرس غالي  – فؤاد مرسي – لطفي الخولي – نعمان عاشور – محمد سيد احمد – يوسف ادريس – عبد العظيم أنيس – لطيفة الزيات – يوسف وهبي – يوسف السباعي – كرم مطاوع – فريد شوقي.[11]

وفي كتابه "رجال ريا وسكينة"، استطاع صلاح عيسى أن يسرد وقائع قضية "ريا وسكينة" «بشكل صحفى دقيق من خلال التطلع والبحث في الدفاتر القديمة»، وتناول الحدث بواقعية ودون إضافة الطابع الكوميدي أو التراجيدي أو الدرامي كما تم في أعمال أخرى غطت القضية.

وفي كتابه التاريخي المكتوب بأسلوب صحفي "رجال مرج دابق"، والذي تم تشبيهه بكتاب المؤرّخ المصري المملوكي "ابن إياس" "بدائع الزهور في وقائع الدهور"، اعتبر عيسى أن رجال مرج دابق هم «الخونة من رجال مماليك السلطان "قنصوة الغوري" الذين باعوه للسلطان العثماني "سليم الأول"، فكانت هزيمة المصريين والشوام، ثم رجال السلطان المملوكي الأخير "طومان باي"، الذي شنقه "سليم الأول"، تحت "باب زويلة" في القاهرة، ثم انتهى الأمر باحتلال عثماني مظلم دامٍ للمنطقة العربية حوالى أربعة قرون».

ووفقا لسيد محمود، فقد انتمى صلاح عيسى لجيل من المؤرخين، يوصف في الكتابات الأكاديمية بـ«جيل المؤرخين الهواة» وضم معه مؤرخ آخر هو طارق البشري، و«قد تحررا معا من أساليب الكتابة الأكاديمية الجامدة إلا أنهما لم يتحررا من شروطها في التحرى والتدقيق». وقد لعبت مجلتا «الطليعة» و«الكاتب» خلال النصف الثانى من الستينيات دورا ملحوظا في تقديم هذا الإنتاج الأدبي و«بلورته في سياق ملائم للتغييرات التي كانت تشهدها مصر آنذاك».

وعلى الرغم من أن صلاح عيسى معروف بميوله اليسارية، ولكنه -وفقا لعلي أبو الخير- كان كاتباً وصحافياً وأديباً مؤرّخاً منفتحاً على كل التيارات الفكرية الليبرالية والإسلامية، وقد اتضح هذا الانفتاح أثناء عمله كرئيس تحرير جريدة "القاهرة" الأسبوعية، «فقد فتح الباب لكل الاتجاهات لعرض أفكارها، كتب فيها يساريون وليبراليون وكتّاب من الإسلاميين من جماعات الإخوان المسلمين ومن الشيوعيين ومن كتّاب الشيعة أيضاً».

وفي حوار له سنة 2017، جادل صلاح عيسى بوجود ما أسماه "رابطة صناع الطغاة" في كل عصر وزمن، وأنها «تسعى لمحاصرة  الحاكم وعزله عن الأمة والمؤسسات الشرعية، وإضفاء قداسة عليه»، وقال: «هي موجودة الآن في مصر سواء كانت جماعات أيديولوجية أو مؤسسات، وتضم جماعات متعددة من المنتفعين، وروجت في مصر منذ زمن ولا تزال  لفكرة المستبد العادل مع كل حاكم جديد، وهي فكرة ثبت خطأها بالتجربة وتؤدي الي كوارث في عالم لم يعد فيه مكان للحكم الفردي. ومحاولات هذه الرابطة مستمرة مع الرئيس السيسي، ولكني أعتقد أنه مدرك لها تماماً، لأن نظام الرأي الواحد لم يعد قادرًا علي البقاء والصمود في عالم  ثورة الاتصالات والقرية الكونية الواحدة، لذلك أتصور أنهم مهما فعلوا لن يحققوا أهدافهم بعد ثورتين عظميتين».

مؤلفاته

صدر له أكثر من 20 كتاباً ومقالات عديدة في التاريخ والفكر السياسي والاجتماعي والأدب منها:

  • تباريج جريج، مكتبة مدبولي، القاهرة، 1988.[12]
  • شاعر تكدير الأمن العام : الملفات القضائية للشاعر أحمد فؤاد نجم : دراسة ووثائق، دار الشروق، لقاهرة، 1999.
  • المسألة التيوقراطية في المنظورين الطبقي والقومي، المستقبل العربي.
  • مثقفون وعسكر: مراجعات وتجارب وشهادات عن حالة المثقفين في ظل حكم عبد الناصر والسادات، مكتبة مدبولي، القاهرة، 1986.
  • البرجوازية المصرية ولعبة الطرد خارج الحلبة، دار التنوير، بيروت، 1982.
  • نزار قباني في مشجبة شعراء النكبة والألسطة، 1995.
  • محاكمة فؤاد سراج الدين باشا : حين وضعت ثورة عبد الناصر ثورة سعد زغلول ومصطفى النحاس في قفص الاتهام، مكتبة مدبولي، 1983.
  • البرجوازية المصرية وأسلوب المفاوضة، دار ابن خلدون، بيروت، 1979.
  • رجال مرج دابق (قصة الفتح العثماني لمصر والشام)، دار الفتي العربي، بيروت، 1983.
  • بوابة الحلواني وكشف المبادين في الدراما، 1995.
  • دستور في صندوق القمامة، مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، القاهرة، 2001.
  • التاريخ المجسم، 1995.
  • الكارثة التي تهددنا، مكتبة مدبولي، القاهرة، 1987.
  • السؤال الذي لم يجب عنه أحد، 1995.
  • رجال ريا وسكينة: سيرة سياسية واجتماعية، الكرمة للنشر، القاهرة، 2016. ويعد كتاب "رجال ريا وسكينة" من بين أشهر مؤلفات صلاح عيسى -إن لم يكن أشهرها-.
  • حكايات من دفتر الوطن، دار الشروق، القاهرة، 2011.
  • مجموعة شهادات ووثائق لخدمة تاريخ زماننا، دار الهلال، القاهرة، 2006.
  • حكايات من مصر، دار القاهرة، 1983.
  • مشاغبات : إزالة التباس-وفض اشتباك، 1997.
  • التاريخ ينتقل إلى خافت المحظورات، 1995.
  • الجمعيات الأهلية والقانون الجديد، مركز المحروسة، القاهرة، 1999.
  • هوامش المقريزي، دار القاهرة، 1983.
  • بيان مشترك ضد الزمن، سينا للنشر، القاهرة، 1992.
  • شخصيات لها العجب، نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، 2010.
  • أفيون وبنادق، دار المحروسة للنشر، 2021.
  • البرنسيسة والأفندي، دار الشروق، القاهرة، 1999.
  • الموت خارج المؤسسة، 1995.
  • مصرع مأمور البداري، الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاهرة، 2011.
  • الجمهورية البرلمانية : ركيزة الإصلاح السياسي والدستوري، مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، 2011.
  • سلامي عليك يا زمان : مشاغبات وهموم صحفي عربي في الثمانينات، الكرمة للنشر، القاهرة، 2019.

وفاته وإرثه

توفي يوم الاثنين الموافق 25 ديسمبر 2017.[13][14][15] وقد نعت مؤسسات الدولة ومعارضتها على حد سواء صلاح عيسى، إذ أشار كل من «المجلس الأعلى للإعلام» و«هيئة الاستعلامات» و«الهيئة الوطنية للصحافة» و«نقابة الصحافيين» إلى إسهاماته الوطنية التي «أثرت في الحياة السياسية، حيث كان نقابياً مدافعاً عن حرية الصحافة». وقالت «لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة» في بيان إنّه برحيل الكاتب عيسى، «تكون الجماعة الصحافية، قد فقدت واحداً من أهم وأبرز المدافعين عن المهنة خلال عقود مضت».

في أواخر عام 2019، أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضاري اسم صلاح عيسى في مشروع "عاش هنا"، تخليداً لأسماء المبدعين عبر الأجيال، حيث وضع الجهاز لافتة تحمل اسم صلاح عيسى وعنوانه الذي يقع في 90 شارع عرابى بالمهندسين.

صدر في سنة 2021 عن دار شمس للنشر والإعلام كتاب "حكايات من دفتر صلاح عيسى" للكاتبين الصحفيين محمد الشماع وهاجر صلاح، ويقع الكتاب في 200 صفحة من القطع الكبير،ويقدم الكتاب سيرة فكرية وثقافية وتاريخية للكاتب، ويشمل الكتاب فصلا عن علاقة المؤلفين بصلاح عيسى أثناء عمله كريس لتحرير جريدة القاهرة، وفصلا حول قصة قبوله رئاسة تحرير جريدة ناطقة بلسان وزارة الثقافة المصرية، وهو الأمر الذي استنكره البعض عليه باعتبار أنه "أحد رموز المعارضة"، وجاء الفصل بعنوان "هل باع القضية فعلا؟"،[16] كمايتضمن الكتاب فصلا عن رفاق مسيرة صلاح عيسى السياسية والصحفية، وذلك من خلال شهادات من حسين عبد الرازق وحلمي شعراوي وحسن بدوي وأيمن الحكيم وغيرهم.

ورغم وفاته في ديسمبر 2017، كان صلاح عيسى الكاتب الأكثر مبيعا خلال دورة سنة 2021 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، إذ تسابقت دور نشر عديدة على إعادة نشر مؤلفاته أو اكتشاف مؤلفات أخرى أنجزها ولم ينشرها.[17]

المصادر

  1. ^ أ ب "قصة مثقف: صلاح عيسى وحكاية شخصية «لها العجب»".
  2. ^ "صلاح عيسى في حوار لـ «الوفد»: رابطة صناعة الطغاة تحاصر «السيسي»".
  3. ^ "«حكاية صورة».. الكاتب الصحفي صلاح عيسي بالجلباب في مكتبه".
  4. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة :1
  5. ^ "وفاة الكاتب والمؤرخ المصري صلاح عيسى".
  6. ^ رفي - صلاح عيسى Archived 2019-12-05 at the Wayback Machine
  7. ^ "وفاة الصحافي المصري صلاح عيسى بعد صراع مع المرض".
  8. ^ "الثورة العرابية".
  9. ^ أ ب "بالكتب.. صلاح عيسى كرس حياته لرصد وتوثيق حياه مصر والمصريين".
  10. ^ "آخر ما قاله صلاح عيسى ردا على مزاعم يوسف زيدان بشأن الثورة العرابية".
  11. ^ "أعلام مصرية ..صلاح عيسي " المشاغب " صاحب دفتر الحكايات".
  12. ^ "تباريح جريح".
  13. ^ "وفاة الكاتب الصحفى صلاح عيسى عن عمر يناهز 78 عاما بعد صراع مع المرض - اليوم السابع".
  14. ^ "وفاة الكاتب الصحفي المصري صلاح عيسى".
  15. ^ "وفاة الكاتب الصحفي صلاح عيسى".
  16. ^ "حكايات من دفتر صلاح عيسى.. كتاب يرصد إنجازاته الصحفية والسياسية".
  17. ^ "صلاح عيسى نجم معرض الكتاب - سيد محمود - بوابة الشروق".