سعيد جليلي

مصطفى اللباد 01.JPG مصطفى اللباد
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال
سعيد جليلي
Saeed Jalili.jpg
أمين المجلس الأعلى للأمن القومي
الحالي
تولى المنصب
20 أكتوبر, 2007
سبقه علي لاريجاني
تفاصيل شخصية
وُلِد 6 سبتمبر 1965
مشهد، إيران
القومية إيراني
الحزب الجمعية الإسلامية للمهندسين
التعليم دكتوراه في العلوم السياسية
الجامعة الأم جامعة الإمام الصادق
الدين مسلم شيعي

سعيد جليلي بالإنجليزية Saeed Jalili ، هو سياسي إيراني ولد في مشهد عام 1965. [1]) وتقلد منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في 20 أكتوبر 2007 خلفا لنظيره السابق علي لاريجاني. ويتولى جليلي المحادثات الخارجية بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقد كان قبل ذلك وزير للشئون الخارجية للعلاقات الأوروبية والأمريكية.

حسن روحاني تحدى سعيد جليلي لأن يدخل جليلي ومعه أحمدي‌نژاد في مناظرة معه.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة

ولد سعيد جليلي عام 1965 في مدينة مشهد ، ويحمل جليلي شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة الإمام الصادق. كان عنوان أطروحته «نموذج الفكر السياسي في الإسلام كما ورد في القرآن الكريم»، والجدير بالذكر هنا أن جامعة «الإمام الصادق» هي جامعة خاصة تعد مقصداً مفضلاً لرجال الحرس الثوري الراغبين في استكمال طريقهم الأكاديمي.

ويتقن اللغتين الإنجليزية والعربية. وتخرج في جامعة العلوم الصناعية في طهران من قسم العلوم السياسية. [2]

بعد انتهاء الحرب عمل جليلي محاضراً في الجامعة وألقى سلسلة محاضرات بعنوان «ديبلوماسية النبي محمد»، ثم انضم إلى وزارة الخارجية الإيرانية في العام 1989.

عين جليلي مديراً لـ«قسم تخطيط السياسات» في مكتب المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية السيد علي خامنئي في العام 2001، واستمر فيه حتى العام 2005، العام الذي انتخب فيه محمود أحمدي نجاد رئيساً.


الحياة السياسية

بدأ جليلي حياته الدبلوماسية عام 1989، وعمل في مكتب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي. وعين نائبا لوزير الخارجية في سبتمبر 2005 بعد وقت قصير من تولي الرئيس الحالي مقاليد الحكم.

ومثل أحمدي نجاد، شارك جليلي في الحرب ضد العراق (1980 - 1988) وجرح خلالها جرحاً بليغاً أفقده ساقه اليمنى، التي يستعيض عنها منذ ذلك الوقت بساق صناعية. ويعتبر تعيينه أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي ترقية كبيرة لهذا الدبلوماسي الشاب.

حسب راديو زمانه، فجليلي صديق حميم قديم للرئيس أحمدي‌نژاد، وكان اختياره الأول لمنصب وزير الخارجية، إلا أنه لم يقدمه بسبب بعض "المصالح" (وبدلاً من ذلك قدّم منوچهر متكي إلى المجلس لشغل المنصب).[3] ويقول راديو زمانه أن جليلي هو من صاغ خطاب أحمدي‌نژاد إلى جورج و. بوش.[3] وحسب مراسل النيويورك تايمز روجر كوهن، فإن جليلي يعتبره البعض "المهندس الرئيسي للإطباق" على الاحتجاجات في إيران على انتخابات 2009.[4]

يملك جليلي رصيداً من القرب الشديد لدوائر صنع القرار العليا في إيران، إذ عمل في مكتب المرشد شخصياً لمدة أربع سنوات كاملة (2001-2005). ويحظى جليلي بعلاقات وثيقة مع مؤسسة الحرس الثوري، ويستدل بعض المراقبين الغربيين على ذلك بخلفيته في الحرب العراقية - الإيرانية وبمنحه تغطية واسعة واستثنائية لنشاطاته الانتخابية من وسائل الإعلام القريبة من الحرس.

طرح اسم جليلي لوزارة الخارجية، إلا أن الخيار استقر في النهاية على منوشهر متكي، ولكن إرساء الخيار على متكي لم يعن النهاية لطموحات سعيد جليلي، الذي عين نائباً لوزير الخارجية لشؤون أوروبا والولايات المتحجدة، ومستشاراً لنجاد.

الملف النووي

كان جليلي هو المفاوض الإيراني الأبرز للغرب منذ عام 2007، الذي تولى فيه الأمانة العامة لمجلس الأمن القومي الإيراني خلفاً لعلي لاريجاني، وبالتالي فهو يدير الملف النووي الحساس منذ ذلك العام.

الانتخابات الرئاسية 2013

قال جليلي في مقابلة له مع جريدة فايننشال تايمز الأمريكية، نشرت في مايو 2013، إنه «في حال انتخابي سأروج لأفكار التقدم والعدالة والمقاومة. كلما اعتمدنا على ديننا ومبادئنا، كلما زادت قدرتنا على المضي في طريق التقدم وكلما زادت قدرتنا على مقاومة الضغوط».

وفي بداية يونيو 2013، أفردت جريدة نيويورك تايمز الأمريكية موضوعاً كبيراً عن سعيد جليلي، اعتبرته فيه المرشح الأبرز في السباق الانتخابي الإيراني بعنوان «راديكالي معاد للغرب يتقدم في السباق».

يتصدر شعارا «المقاومة رمز التقدم» و«حياة طيبة» المواقع الإلكترونية المؤيدة لجليلي، ويتمتع بدعم آية الله مصباح يزدي، وهو الداعم السابق لنجاد. يفتتح الشريط الرئيسي لحملة جليلي الانتخابية المعنون «حياة طيبة» بمقولة لخامنئي، ثم يلي ذلك عرض لمجموعة من الصور تبدأ بعودة الإمام الخميني منتصراً من منفاه، على خلفية موسيقى إيرانية تقليدية تتخللها نداءات «يا علي ويا زهراء». بعدها تظهر صورة جليلي مقبّلاً مرقد أمير المؤمنين في النجف، وصورته شاباً على جبهة الحرب، ثم صورته مفاوضاً للغرب. ولا تخفى على المتابع للشريط صورة ملصق لخامنئي وكلمة خراسان تحته، في ربط من طرف خفي بين محل الولادة المشتركة للرجلين (محافظة خراسان). يستقبله جمهوره في جولاته الانتخابية بوصف «الشهيد الحي» (في إشارة إلى ساقه التي فقدها في الحرب)، وحين ينبري جليلي خطيباً ترد عليه بين الفينة والأخرى جموع الحاضرين برفع رايات «حزب الله» وأعلام فلسطين ومرددة شعار «لا تنازلات.. لا تقديمات.. فقط جليلي!». يعتقد بعض المراقبين أن سعيد جليلي هو «نجاد رقم اثنين»، ويستدلون على ذلك بتشابه الأصول الاجتماعية والانتماءات الأيديولوجية الشعبوية والتوجهات السياسية، وإن كان جليلي لن يقدم على الأرجح على اجتياز المدى الذي بلغه نجاد في مواجهة مقام المرشد، خصوصاً في السنوات الثلاث الأخيرة.[5]

ويعتقد كثيرون أن منظمة «الباسيج»، أي المتطوعين، مصطفة خلف جليلي وتنظم له جولاته الانتخابية، وهو ما يعد دليلاً إضافياً على وقوف مؤسسة الحرس الثوري إلى جواره، حتى مع وجود محمد باقر قاليباف في السباق وهو المنتمي تاريخياً إلى المؤسسة ذاتها. ويشدد جليلي على انحيازه السياسي والفكري على النحو التالي، «يا علي هي مفتاحنا للنصر، فقد سمعناها في لبنان مع انتصار حزب الله، وسمعناها في إيران في مقاومتنا للكيان الصهيوني، لقد أظهرنا قدراتنا تحت هذا الشعار».

لا تخلو التقديرات المتفائلة بخصوص جليلي من وجاهة، إذ انه يأتي بالفعل من ضمن الحلقة الضيقة للمرشحين، التي تستطيع المنافسة بجدية في السباق الانتخابي الراهن. ومع ذلك فمن المبكر الآن إطلاق تكهنات، خصوصاً أن جليلي تقدم مرتين إلى انتخابات البرلمان عن مدينة مشهد، الأولى في انتخابات البرلمان السادس في العام 2000، ومرة أخرى في انتخابات البرلمان السابع في العام 2004، ولكنه لم يوفق في المرتين. صحيح أن مشهد إيران السياسي قد اختلف، مثلما تغيّر نسبياً وجه النخب السياسية والأيديولوجية الإيرانية، إلا أن الحقيقة السابقة يجب ألا تغيب عن الأذهان. كما أن منافسي جليلي في «التحالف الثلاثي» وخصوصاً علي أكبر ولايتي وقاليباف سينافسونه على ثقة وأصوات الشرائح الانتخابية ذاتها والمؤسسات الدولتية نفسها، ما سينتزع منه أصواتاً محافظة.

بمعنى آخر، يتنافس جليلي مع «التحالف الثلاثي» على الجمهور والأصوات المحافظة نفسها، وعلى ثقة المرشد ودعم مؤسسات الدولة نفسها، وهي منافسة ليست سهلة على الإطلاق.

ربما يكون التقدير الأصوب لفرص جليلي الآن بأنها عالية فعلاً، ما يضعه رقماً هاماً في المعادلات الانتخابية وحتى في النصف الأول من السباق. وفي كل الأحوال، وبصرف النظر عن النتيجة النهائية للانتخابات، يثير الصعود السياسي لجليلي الإعجاب، فابن العائلة المتواضعة الذي فقد ساقه وهو يدافع عن بلاده، لم يفقد الطموح بل واصل الصعود السياسي معتمداً على قدراته وإخلاصه للثورة والنظام، في ظروف صعبة ومعقدة، ليرتقي أحد أعلى المناصب في جمهورية إيران الإسلامية وأكثرها حساسية (مجلس الأمن القومي). تحالفات الأيام المقبلة بين عناصر المعسكر المحافظ بتلويناته المختلفة ستكون حاسمة لمستقبل ذلك المقاوم الطموح، وفرصه بالفوز في الانتخابات الرئاسية.


مؤلفاته

تبرز مؤلفاته فكره واعتقاده الديني العميق، إذ ان كتابه الأول يحمل اسم «السياسة الخارجية لرسول الإسلام» («سياست خارجي بيامبر اسلام»)، في حين عنون كتابه الثاني «الفكر الإسلامي في القرآن» («انديشه اسلامي در قرآن»).

آراؤه

يشدد جليلي على خيار المقاومة السياسية والاقتصادية، ويربطه بالتزام ديني لا يتزعزع، ما يجعله قريباً من دوائر نافذة في إيران مثل التيار الأصولي وجمعيات رجال الدين المتبنية هذا الخط.

حياته الشخصية

جليلي المشهور ببساطة معيشته، متزوج من الطبيبة فاطمة سجادي، وله منها ولد واحد هو حميد.

المراجع

وصلات خارجية

المصادر

  1. ^ Curriculum Vitae, Ministry of Foreign Affairs official Curriculum Vitae
  2. ^ الجزيرة نت
  3. ^ أ ب "پیشینه دبیر جدید شورای عالی امنیت ملی" (in Persian). Radio Zamaneh. 2007-10-20. Retrieved 2007-10-21.{{cite web}}: CS1 maint: unrecognized language (link)
  4. ^ NYT.com, August 2, 2009. The Making of an Iran Policy By ROGER COHEN
  5. ^ د. مصطفى اللباد (2013-06-03). "سعيد جليلي.. المقاوم الطموح". جريدة السفير. Retrieved 2013-06-12.
سبقه
علي لاريجاني
أمين المجلس الأعلى للأمن القومي
2007-
تبعه
شاغل الوظيفة