السنوسي لاميدو السنوسي

(تم التحويل من سانوسي لاميدو سانوسي)

محمدو السنوسي الثاني (و.ن.، و. السنوسي لاميدو السنوي31 يوليو 1961)، هو أمير كانو رقم 14، تُوج في 4 يونيو 2014 بعد وفاة عمه الأكبر أدو بايرو (الذي توفي في 6 يونيو 2014). في 9 مارس 2020، خلعه حاكم ولاية كانو عبد الله گاندوجى.[1][2] كان الأمير السنوسي مصرفياً والمحافظ السابق للبنك المركزي النيجيري. عُين في 3 يونيو 2009 لفترة مدتها خمس سنوات، لكنه أُوقف في 20 فبراير 2014 بعد اتهامه بجريمة احتيال قيمتها 20 بليون دولار في مؤسسة النفط الوطنية النيجيرية.

السنوسي لاميدو السنوسي
Muhammadu Sanusi II
(و.ن.)
Emir Sanusi.jpg
محمدو السنوسي الثاني أثناء موكب دوربار الصلاح.
أمير كانو
العهد8 يونيو 2014 – 9 مارس 2020
سبقهأدو بايرو
تبعهأمينو أدو بايرو
وُلِد31 يوليو 1961 (العمر 62 سنة)
كانو، ولاية كانو، النيجر
الزوجسيدة أدو بايرو، مريم، ورقية
البيتگيدان رومفا، كانو
الأبالسفير أمينو السنوسي، زعيم كانو
الأمحاجية حفصة أمينو
الديانةالإسلام
محمدو السنوسي في 2011.
السنوسي أثناء المنتدى الاقتصادي العالمي 2013.

السنوسي هو حفيد محمدو السنوسي الأول، أمير كانو الفولاني رقم 11.[3]

كمصرفي ونبيل فولاني، هو أيضاً عالم إسلامي مرموق.[4]

حصل السنوسي على جائزتين من مجلة ذا بانكر: محافظ البنك المركزي للعام (عالمياً) ومحافظ البنك المركزي للعام في أفريقيا.[5]

أدرجته مجلة تايم على قائمة 100 شخص الأكثر تأثيراً في 2011.[6] عام 2013، كُرم في حفل الجوائز المالية الإسلامية العالمية الثالث في دبي من أجل دفاعه في الترويج للصرافة والمالية الإسلامية أثناء عمله محافظ للبنك المركزي النيجيري. حصل على جائزة المالية الإسلامية في القيادة العالمية 2014 حيث كان خامس فائز بالجائزة بعد تون عبد الله بدوي (2011)، السلطان نزرين شاه (2012)، شوكت عزيز (2013) ونور سلطان ناظرباييڤ (2014).

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

السنوسي هو ابن عشيرة الفولاني في كانو، وُلد في 31 يوليو 1961.[7] حفيداً لمحمدو السنوسي، وبالتبعية كان أحد أفراد عشيرة صلباوة الفولانية. والده، السفير أمينو السنوسي، كان دبلوماسياً وسفير نيجريا لدى بلجيكا، الصين، كندا وسكرتيراً دائماً لوزارة الشئون الخارجية النيجيرية.

حصل السنوسي على تعليمه الابتدائي في مدرسة سانت آن الابتدائية الكاثوليكية في كاكوري، كادونا، من 1967 إلى 1972، حيث حصل على أول الشهادة الابتدائية. بعدها التحق بكلية الملك، لاگوس، حيث تخرج عام 1977. التحق السنوسي بجامعة أحمدو بلو في زاريا، حيث حصل على بكالوريوس في الاقتصاد عام 1981. حصل على الماجستير في الاقتصاد من الجامعة نفسها عام 1983، وكان يلقي محاضرات هناك حتى عام 1985. درس السنوسي في الجامعة الدولية الأفريقية في الخرطوم، حيث حصل على شهادة في الشريعة الإسلامية. قضى الخدمة العسكرية في ولاية گونگولا (ولايتي أداماوا وترابة حالياً).[8]


العمل في الصرافة

محافظ البنك المركزي

حكيم نجم الدين
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال

تولى منصب محافظ البنك المركزي النيجيري من 2009 إلى 2014 في عهد الرئيس السابق گودلك جوناثن. لكنَّ جوناثن عزله من المنصب بعد أن اتَّهم سانوسي شركة البترول الوطنية النيجيرية التي تديرها الدولة بإخفاء حوالي 20 مليار دولار في خزائن الدولة.[9]

وأشار سانوسي أيضًا في خطابٍ مسرَّب إلى الرئيس جوناثن إلى أن شركة النفط الوطنية لم تُحَوِّل أكثر من 49.8 مليار دولار من عائدات مبيعات النفط الخام، وأدَّى نفي شركة النفط الوطنية للتهمة إلى تشكيل لجنة تحقيق لمناقشة الأمر.

ومع ذلك، لم يكن سانوسي راضيًا عن عملية التحقيق، فرفع القضية إلى مجلس الشيوخ، وأُجْرِيَت مراجعة شاملة للمسألة؛ شككت النتيجة في موقف شركة النفط الوطنية، وأظهرت ثقوبًا في الحجج التي قدّمتها.

هكذا قال سانوسي خلال مؤتمر في عام 2014، بعد ساعات من اتهامه شركة النفط الوطنية؛ وهو ما يعني أنه مستعدّ لتحمّل تبعات مسألة الفساد التي كشفها.

وبالفعل، صادر مسؤولو المخابرات جواز سفر سانوسي، وأجبره الرئيس جوناثن على مغادرة منصب محافظ البنك المركزي.

دراسة الشريعة الإسلامية

إلغاء دعم الوقود

تحويل التمويلات

أمير كانو

 
السنوسي قبل الدوربار في سبتمبر 2016.

تُوج الأمير الرابع عشر لكانو في 4 يونيو 2014 بعد وفاة عمه الأكبر أدو بايرو (الذي توفي في 6 يونيو 2014). في 9 مارس 2020، خلعه الحاكم عبد الله گونداجى ونفاه لقرية بولاية نصراوة.[10][11]

خلفه في اليوم نفسه الحاج أمينو، الذي كان أميراً لبتشي، وابن الأمير الراحل أدو بايرو. أُعلن عن تعيين الحاج أمينو رسمياً بحضور صانع الملوك بإمارة كانو وأصحاب المصلحة الآخرين في مبنى حكومة ولاية كانو الشمالية.

وإذ فاز السنوسي الثاني بملايين من المؤيدين لتفكيره الذي يوصف بالتقدمي، فقد دفع الثمن الغالي بخلعه من المنصب نتيجة لصدامه مع الطبقات الشمالية الحاكمة بسبب هذا التفكير ولانتقاداته لحكومات الإقليم الشمالي فيما يتعلق بالتعليم والتنمية في الإقليم.

يُذكر أن محمدو السنوسي الأول، أمير كانو الفولاني رقم 11، وجد السنوسي لاميدو، قد عُزل من منصبه كأمير لكانو في عام 1963، نتيجة الصراع على السلطة (بشمال نيجيريا) بينه وبين الزعيم الحاج أحمدو بلو (رئيس وزراء إقليم الشمال من 1954–1966). وبعد بعد مرور 57 عاماً - عُزِل أيضاً حفيده الأمير السنوسي لاميدو من قبل حاكم ولاية كانو عبد الله گاندوجى.

أثار طرد سانوسي من البنك المركزي استياء النيجيريين الذين رأوا أن حكومة جوناثن قد عاقبته لموقفه الصارم من كشف فساد الرجال الأقوياء في الحكومة وفي شركة النفط الوطنية. ولذلك أيّد بعض السياسيين والزعماء في الشمال مقترح تعيينه أميرًا لإمارة كانو بعد وفاة عمّه الأمير أدو بايرو.

غير أن هناك مَن يعتقد أن لرغبة سانوسي في عرش إمارة كانو دوافع سياسية؛ حيث ذهبوا إلى أنه قَبِل تولّي عرش الإمارة في محاولة لتجنُّب اتهامات الاحتيال من فترة عمله في البنك المركزي. وبالنسبة لآخرين، لا يستحقّ سانوسي منصب أمير كانو؛ لأنّ الوريث الشرعي للعرش هو ابن عمه، وهو ما أدَّى إلى وجود احتجاجات ضدّه.

على أن سانوسي نفسه ليس غريبًا عن الإمارة، وليس أول مَن يُخلَع منها؛ إذ خُلع في السابق بجنوب نيجيريا عدداً من الملوك، وخُلع أيضا جدّ سانوسي – الأمير السير محمد سانوسي الأول – من منصب أمير كانو عام 1963 ونُفِي إلى أزَارَيْ (في ولاية باوتشي الحالية) نتيجة الصراع على السلطة بينه وبين الزعيم الحاج أحمدو بلو (رئيس وزراء إقليم الشمال من 1954 إلى 1966).

ومع ذلك، تُوِّج سانوسي أميراً للإمارة في 9 يونيو 2014، وأصبح تلقائيًا قائدًا للطائفة التيجانية بموجب منصبه الذي يُعدّ ثاني أهم المناصب التقليدية في شمال نيجيريا بعد سلطان سوكوتو – زعيم الطريقة القادرية التي تعد أكبر الطوائف الصوفية في نيجيريا.

مواقفه

التفكير التقدمي

رأى الكثيرون في شمال نيجيريا أن سانوسي خلال الفترة التي قضاها كأمير لكانو (2014 – 9 مارس 2020) منشقٌّ عن المعايير الشمالية والأنماط المعتادة. ولعلّ ما أثّر في أسلوب تفكيره جمعُه بين التعاليم الحديثة (شهادة جامعية في الاقتصاد عام 1981 وماجستير في الاقتصاد عام 1983) وبين التعاليم الإسلامية (شهادة جامعية في الشريعة والدراسات الإسلامية عام 1997 من السودان).

فمن الطبيعي إذًا أن تلقى الأمير انتقادات كثيرة من المتحفّظين في الشمال، خصوصا لآرائه المثيرة للجدل حول بعض العادات والقضايا الاجتماعية والسياسية التي تؤثر على المنطقة الشمالية؛ فقد دعا حكومات الولايات الشمالية إلى ضرورة إنهاء زواج القاصرات، وتكثيف الجهود في بناء المدارس بدلاً من المساجد – لوجود الملايين من الأطفال في شوارع المدن الشمالية وهم لا يرتادون المدارس، وطالب تطوير البنية التحتية والتخطيط السكاني الذي يشمل تنظيم تعدد الزوجات لأنه يزيد الفقر في المنطقة.

وإذا كان آخر دعوات سانوسي في شهر فبراير 2020 تضم إيجاد حلول لقضية “المَاجِرِي” (Almajiri)، فقد حثّ في نوفمبر 2014 أتباعه على محاربة جماعة بوكو حرام، ونتيجة لذلك قصفت الجماعة المسجد الجامع الكبير في كانو مع مقتل ما لا يقل عن 150 شخص، كما اتهمه أبو بكر شيكاو – زعيم بوكو حرام – بالانحراف عن الإسلام وهدّد حياته.

وقد رد سانوسي على بوكو حرام بأن حياته في أمن وحفظ من الله، وشبّه تصريحات شيكاو – التي كفّر فيها الصوفيين – بتصريحات محمد مروة (قائد ومؤسس حركة ميتاتسين التي ظهرت في سبعينات القرن العشرين في شمال نيجيريا).

علاقته بالحكومة

إن موقف أنصار سانوسي أنه عُزل من عرش إمارة “كانو” بسبب معارضته لإعادة انتخاب عبد الله گاندوجي – حاكم ولاية كانو – في انتخابات 2019، بَيْدَ أن توتر علاقاتهما بدأ في عام 2017.

من جانب آخر، خرج سانوسي عن العادة المألوفة من الملوك والأمراء النيجيريين بالتزام السكوت أثناء وجودهم على عرشهم؛ فقد تحدّث سانوسي عَلَنًا عن سياسات حكومة ولاية كانو والحكومة الفدرالية النيجيرية. وانتقد حكومة ولايته لعدم فهم الأولويات، الأمر الذي أثار غضب حكومة الولاية فأطلقت إجراءَ التحقيق في الممارسات الفاسدة داخل الإمارة, كما أسّست الحكومة أربع إمارات جديدة في كانو لتخفيض سلطات سانوسي.

وقد برّرت حكومة كانو قرار عزل الأمير سانوسي من الإمارة بأنه أظهر تمردًا للسلطات في الولاية لأنه لا يحترم التعليمات القانونية، وأن إزاحته تتماشى مع توصية لجنة الشكاوى العامة ومكافحة الفساد في الولاية.

ووفقا لحكومة ولاية كانو التي يرأسها عبد الله گندوجي؛ أصبح إبعاد سانوسي من العرش لزامًا لاستعادة وحماية قدسية إمارة كانو وثقافتها وتقاليدها ودينها ومكانتها، وهي الإمارة التي تأسست منذ أكثر من ألف عام.

أما في رأي الأكاديميين والمفكرين، فإن عزل سانوسي من إمارة كانو قد يكون مكسباً للساحة السياسية والفكرية النيجيرية نظرا لخبراته في الاقتصاد والسياسة، ولجرأته في إبداء مواقفه وتشخيص الأحداث الذي ينبئ عن شغفه في القضايا المتعلقة بنظام الحكم في نيجيريا.

وبصفة شخصية؛ يذكّر قرار تعيين سانوسي أميرا لكانو ثم عزله بالمثل اليوروبوي القائل: “Ilésanmí dùn joyè lọ”، أي: أن تعيش حياتك في منزلك البسيط بسلامٍ وأمنٍ وحريّة, خيرٌ لك من الحصول على ألقاب مُرهقة ومناصب مُزعجة.

المصادر

  1. ^ Bukar, Muhammad (2020-03-09). "BREAKING: Emir of Kano Muhammadu Sanusi dethroned". Daily Post Nigeria (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2020-03-09.
  2. ^ "Kano dethrones Emir Sanusi". Punch Newspapers. Retrieved 9 March 2020.
  3. ^ "Mr. Sanusi Lamido Aminu Sanusi". Central Bank of Nigeria. Retrieved 2012-04-20.
  4. ^ "The Role of Islam in Nigeria". The University of Georgia. Retrieved 2010-02-28.
  5. ^ "Central Bank Governor of the Year 2011". The Banker. Retrieved 2010-12-23.
  6. ^ "The 2011 Time 100". Time.
  7. ^ "Biography of Sanusi Lamido Sanusi". www.nigerianbiography.com. Retrieved 2018-01-18.
  8. ^ https://www.nigeriagalleria.com/Nigeria/Personality-Profiles/Politicians/Sanusi-Lamido-Sanusi.html
  9. ^ "المناصب التقليدية في نيجيريا.. وحكاية الأمير الذي عُزل مرّتين". حكيم نجم الدين. 2020-03-13. Retrieved 2020-03-17.
  10. ^ Bukar, Muhammad (2020-03-09). "BREAKING: Emir of Kano Muhammadu Sanusi dethroned". Daily Post Nigeria (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2020-03-09.
  11. ^ "Just in: Dethroned Sanusi banished from Kano". Vanguard News (in الإنجليزية الأمريكية). 2020-03-09. Retrieved 2020-03-09.

وصلات خارجية

السنوسي لاميدو السنوسي
وُلِد: 31 يوليو 1961
ألقاب ملكية
سبقه
أدو بايرو
أمير كانو
2014-2020
تبعه
أمينو أدو بايرو