زيري بن مناد الصنهاجي

الأمير زيري بن مناد الحميري الصنهاجي (ت. 360 هـ/971م) كان مؤسس السلالة الزيرية في العالم الأمازيغي. جد المعز بن باديس. يعد أول من ملك من بيت صنهاجة، وكانت مدة ملكه ستا وعشرين سنة.

بنى مدينة آشير وحصنها. كان حسن السيرة تام السياسة شجاعا صارما. وكانت بينه وبين جعفر بن علي الأندلسي ضغائن وأحقاد أفضت إلى الحرب، فما تصافا انجلى المصاف عن قتل زيري سنة 360هـ.

كان زيري بن مناد رئيسًا لفرع تاكالاتا لاتحاد سنهاجة، الذي ينتمي إليه كتامة الأمازيغ.[1] وكحليف لـ الفاطميين، ساعد في هزيمة تمرد أبو يزيد (943-947) من قبل الخليفة المنصور بنصر الله، وكافأ بحكم المقاطعات الغربية، وهي منطقة تتوافق تقريباً مع الجزائر الحديثة شمال الصحراء.

أقام الزيري مسكن عشير في جنوب الموقع المستقبلي للجزائر في 935. واستدعى عمال البناء والنجارين من المسيلة و[[[توبونا | توبنا]] لبناء القلعة التي، بمجرد الانتهاء منها، امتلأت بالعلماء والتجار والمحامين. قام بسك النقود وبدأ في دفع رواتب جنوده نقدًا.[2] أسس نجله بلغين بن زيري مدن الجزائر ومليانة والمدية (اللامدية) وأعاد بناء المستوطنات التي دمرت في الثورة.

في عام 959، نجح الزيري في غزو فاس وسجلماسة في المغرب. ولدى عودته إلى منزله عرض أمير فاس وكذلك "الخليفة" ابن سجلماسة في أقفاص بطريقة مذلة للغاية.[3][4][5]

قُتل زيري بن مناد في معركة ضد سيد المسيلة (جعفر بن علي الأندلسي المغراوي) في يونيو-يوليو 971.[6] خلفه ابنه بلغجين بن زيري في منصب الحاكم، والذي أصبح عام 972 نائبًا لملك إفريقية (972-984) عندما نقل الفاطميون بلاطهم إلى مصر.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نسبه

وقد نسبه ابن خلدون كالآتي:

«زيري بن مناد بن منكوش بن صنهاج الأصغر بن أوسفاك بن جبريل بن يزيد بن أوصلي بن سمليل بن جعفر بن إلياس بن عثمان بن سكاد بن ملكان بن كرت بن صنهاج الأكبر».


حكمه

كان زيري من مؤيدي الفاطميين حيث حارب الخوارج في المغرب الأوسط ودخل معهم في حروب ضد كل من مغراوة و بنو يفرن، وتكريماً له عينه الخليفة الفاطمي المنصور والياً على ولاية إفريقية والمغرب الأوسط .

وفاته

في ثورة أبو يزيد الزناتي الخارجي حاربه زيري وقتله، ودخل في حرب مع زناتة في بلاد الزاب بنواحي المسيلة وهم بنو برزال وما جاورهم بعدما انتقل الخليفة الفاطمي إلى القاهرة، وعين جعفر بن حمدون الأندلسي والياً على إفريقية لكن جعفر بدّل ولائه إلى الأمويين بالأندلس، حاول زيري القضاء على هذه الثورة لكنه قُتل [6] ونقل رأسه إلى خليفة قرطبة الحكم المستنصر بالله .

تمكن إبنه بولوغين بن زيري من أن يصبح الحاكم على جميع إفريقية و المغرب الأوسط .

تراثه

بنى مدينة آشير بالمغرب الأوسط حيث مواطن قبيلته وحصنها واتخذها مركزاً لحكمه.

المصادر

  • إسلام أون لاين.
  1. ^ Britannica Educational Publishing (1 October 2010). The History of Northern Africa. Britannica Educational Publishing. p. 47. ISBN 978-1-61530-397-7.
  2. ^ Robert Fossier (29 May 1997). The Cambridge Illustrated History of the Middle Ages. Cambridge University Press. p. 197. ISBN 978-0-521-26645-1.
  3. ^ Heinz Halm (1996). Der Nahe und Mittlere Osten. BRILL. p. 399. ISBN 90-04-10056-3.
  4. ^ Messier, Ronald A.; Miller, James A. (2015). The Last Civilized Place: Sijilmasa and Its Saharan Destiny. University of Texas Press. ISBN 9780292766655
  5. ^ Pellat, Charles (1991). "Midrār". In Bosworth, C. E.; van Donzel, E. & Pellat, Ch. (eds.). The Encyclopaedia of Islam, New Edition, Volume VI: Mahk–Mid. Leiden: E. J. Brill. ISBN 978-90-04-08112-3
  6. ^ أ ب Akyeampong, Emmanuel Kwaku; Gates, Henry Louis (2012). Dictionary of African Biography. OUP USA. p. 9. ISBN 978-0-19-538207-5. خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "AkyeampongGates2012" معرف أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.