روبرتو روسليني

روبرتو گاستون زفيرو روسليني Roberto Gastone Zeffiro Rossellini[1][2] (8 مايو 1906 - 3 يونيو 1977)، هو مخرج سينمائي وسيناريست إيطالي. وكان روسليني واحد من مخرجي السينما الواقعية الإيطالية الجديدة، ومن أمثلة أفلامه في هذا الاتجاه روما مدينة مفتوحة 1945.

روبرتو روسليني
Roberto Rossellini.jpg
رسليني.
وُلِدَ
روبرتو گاستون زفيرو روسليني

8 مايو 1906
توفي3 يونيو 1977
روما، إيطاليا
المهنةمخرج، منتج، سيناريست
الزوجأنيسا نوريس
مارسلا ده مارتشيس (1936-1950)
إنگريد برگمان (1950-1957)
سونالي داس گوپتا (1957-1977)
الأنجال6 (منهم إنگريد روسليني، إيزابلا روسليني) حفيد واحد

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة

ولد روسليني وتوفى في روما، إيطاليا. اضطر للانقطاع عن الدراسة بعد المرحلة الثانوية، للعمل في هندسة الديكور والمونتاج السينمائي. ثم تابع نشاطه الفني في كتابة السيناريو وإخراج الأفلام التسجيلية. وحقق عام 1941 أول فيلم روائي طويل السفينة البيضاء la Nave Bianca.

امتازت واقعية روسليني بجرأتها وأمانتها في محاكاة الواقع بعيداً عن أحلام الفاشية وأوهامها. وقد تجلت بداية هذا الاتجاه الواقعي الجديد في فيلمه الشهير روما مدينة مفتوحة (1945) الذي عدّه النقاد مع ثاني أفلامه پايزا (1946) Paisa من أشهر أفلام روسليني وأهمها، لعفويته الروائية التـي استطاع أن يعبر فيها عن واقع المقاومة السرية المناهضة للفاشية والنازية . ويقول الناقـد والمخرج كارلو ليتزاني C.Lizzani «يجب ألا ننسى أيضاً الأداء المأسوي الخارق لبطلته آنا مانياني A.Magniani،التي منحت إيطاليا وجهاً سينمائياً جديداً وأسهمت في عرض هذا الفيلم في معظم دور السينما العالمية». أما فيلم پايزا فهو عبارة عن مذكرات حرب، من ستة فصول، لأحداث جرت في إيطاليا بين عامي 1943 و1945.[3]

في عام 1948 أنهى روسليني ثلاثية الحرب: ألمانيا عام صفر (1948) Germania anno zero، فاتهمه النقاد بالتشاؤم والعجز عن إيجاد الشروط التي تساعد الإنسان الأوربي على تجاوز مأساته. جمع روسليني في هذا الفيلم شبكة من العلاقات المتبادلة، وتحدث عن مأساة شخصية موت ابن المخرج ماركو، ومأساة وطنية انهيار لجنة التحرير الوطني وخروجها من الحكومة. إنه فيلم اليأس والنظرة المشوشة والتشخيص الذي لا يترك أي أمل في الشفاء لكيان فردي أو اجتماعي منهار.

وفي العام نفسه حقق روسليني فصلين من فيلم الحب L’Amore عبّر فيه عن فن أداء آنّا مانياني، إذ سلط العدسة على وجهها مدة أربعين دقيقة متواصلة. أما الفصل الثاني فهو المعجزة Il Miracolo ويظهر فيه فلّينـي Fellini بدور الراعي.

عاد روسّليني عام 1950، بعد رحلة إلى الولايات المتحـدة، متزوجاً من الممثلة الشهيرة إنگريد برگمان I.Bergman التي أسند إليها دور البطولة في سلسلة من الأفلام منها: سترومبولي أرض الله، واوروپا 51، ورحلة إلى إيطاليا. وقد عرفت هذه الأفلام بثلاثية العزلة. ثم ما لبث أن أنهى ارتباطه مع برغمان بعد عدد من الأفلام منها: جان دارك على المحرقة، وفصل من نحن النساء، والخوف.

حقق روسّليني للتلفزيون الإيطالي، بين عامي 1954 و1957عدداً من الأفلام التسـجيلية عن الهند، ثم فيلم الهند (1959) India، وفيه تظهر الهند عالماً تغيب فيه الخلافات الاجتماعية ومنطق الأحزاب والتكتلات المتصارعة، فلا يسع المخرج، وهو الإنسان الأوربي، إلا أن يقف مذهولاً أمام هذا التعايش والتكامل بين الإنسان والحيوان والطبيعة.

وفي عام 1958، عاد روسليني بإصرار إلى موضوع المقاومة محققاً فيلم الجنرال ديلا روفيره Il generale della Rovere وفاز بجائزة مهرجان البندقية، ثم تبعه بثلاثة أفلام وهي: كان ليلاً في روما، وتعيش إيطاليا، وڤانينا ڤانيني Vanina Vanini ولكنه مالبث أن قطع علاقته بالسينما مصرحاً «بأنه لا وجود للسينما … لقد غدت جثة … والجميع يشاهدون التلفاز». ويقدم روسليني للتلفاز سلسلة من الأفلام التاريخية مثل عصر الحديد، واستيلاء لويس الرابع عشر على السلطة، وسقراط، وبليز باسكال، وعصر كوزيمو، وكارتزيوس.

وفي عام 1974 عاد روسّليني إلى السينما من جديد في فيلم إيطاليا عـام واحد Italia anno uno، ليتوصل إلى سينما تعليمية تبلغ ذروتها في فيلم المسيح. وفي لقاء له مع مجلة إسپريسو L’Espresso الإيطالية يصرح، بعد اجتياح السينما الأمريكية بإنتاجاتها الضخمة: «علينا أن نخلق المناخ الذي يسمح لنا بعودة أفلامــنا الشهيرة إلى العالم، ولسوف تولد السينما مجدداً، إذا صارت حيوية و ذات نزعة محـددة... وإني لعلى يقين بأن السبيل الوحيد أمام السينما هـو العودة إلى الأفلام المصنوعة بوسائل بسيطة، ولكنها غنية بالأفكار الإنسانية».

يقول الناقد السينمائي المعروف جورج سادول عن روسّليني: «يعد هذا المخرج أحد عمالقة الفن السينمائي في العالم... وإن له الفضل في رفع اسم بلده عالياً، وفي منحه المكانة اللائقة بين الأمم».


أفلامه

أعماله التلفزيونية

  • L'India vista da Rossellini (miniseries) (1959)
  • Torino nei cent'anni (1961)
  • L'Età del ferro (1964)
  • La Prise de pouvoir par Louis XIV (1966)
  • Idea di un'isola (1967)
  • Atti degli apostoli (miniseries) (1969)
  • La lotta dell'uomo per la sua sopravvivenza (series) (1970)
  • Socrates (1971)
  • Blaise Pascal (1972)
  • L'Età di Cosimo de Medici (1973)
  • Cartesius (1974)
  • Concerto per Michelangelo (1977)

هوامش

  1. ^ [1]
  2. ^ [2]
  3. ^ أيليا قجميني. "روسّلّيني (روبرتو ـ)". الموسوعة العربية. Retrieved 2012-03-26.

المراجع

  • جان بيرو برونيتا، روبرتو روسيليني (روما 1980).
  • ي. فيكتوروف، فرنشيسكو روزي، ترجمة عدنان مدانات (دار الطليعة، بيروت 1981).

وصلات خارجية