حمزة البسيوني

اللواء حمزة البسيونى مدير السجن الحربى الذى هدمه الرئيس محمد انور السادات كان مجرد ذكر السجن الحربى يصيب المواطنين المصريين بالهلع لما عرف عن التعذيب الذى كان يمارس فيه ضد السياسيين المشكوك في ولائهم للنظام وكان حمزة البسيونى عنيفا شرها لممارسة التعذيب والتفنن في ممارسته ضد المعتقلين وقتل بعضهم وقيل انه كان يدفنهم احياء في الصحراء المجاورة للسجن الحربى ! مات حمزة البسيونى ميته شنيعة اذ اصطدمت بسيارته سيارة لنقل اسياخ الحديد المخصص للبناء فمزقت ضلوعه ولم يستطيعوا انتزاع جسده من الحديد الذى رشق في جميع انحاء جسده!!!!!

حمزة البسيونى
توفي19 نوفمبر 1971
الجنسيةمصري
المدرسة الأمالكلية الحربية المصرية
المهنةعسكري، ومدير السجن الحربى
اللقبحركة الضباط الأحرار

يذكر أن نجيب محفوظ روايته الكرنك بعد أن شاهد حمزة البسيوني في أحد مقاهي القاهرة ، وقد مثل دوره كمال الشناوي في الفيلم الشهير الكرنك .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

نشأ حمزة وسط عائلة البسيوني الشهيرة بمصر، وتخرج في الكلية الحربية وانضم إلى تنظيم الضباط الأحرار ليشارك في ثورة 23 يوليو 1952 وهو برتبة رائد.

السجون

كلف بإدارة السجن الحربي في عهد جمال عبد الناصر قبل أن يطلق الرئيس محمد أنور السادات سراح المعتقلين. كان ذلك السجن سيئ السمعة لما اشتهر به بالتعذيب الذي كان يمارس فيه ضد السياسيين المشكوك في ولائهم للنظام. وكان اسم حمزة، حسب روايات بعض السجناء، عنيفا يتفنن في ممارسة التعذيب ضد المعتقلين وقتل بعضهم، أشهرهم المُنظر سيد قطب.[1]

اشتهر عنه قصة تقول أن المعتقلين والمعذَبين كانوا يقولون يا رب يا رب أثناء التعذيب، فكان يقول لهم: لو أتى ربكم هذا لوضعته معكم في السجن.[2]

سجنه

وبعد أيام من نكسة 67 صدرت قرارات تصفية رجال عبد الحكيم عامر في مصر وصدر قرار بإحالة البسيوني علي المعاش ثم القبض عليه والتحقيق معه فيما هو منسوب إليه من انحرافات، ووُضع مع بعض ضحاياه.[3]

وقد بقي "البسيوني " في السجن عامين ويقول الكاتب الصحفي صلاح عيسي والذي التقى حمزة البسيوني وهو مسجون في سجن القلعة

«"كان حمزة البسيوني هو الشخصية الثانية البارزة التي رأيتها في سجن القلعة عندما عدت إليه للمرة الثانية في ربيع 1968 وكانت تهمتي هي المشاركة في مظاهرات طلاب الجامعة (...) كنت أتلصص ـ كالعادة ـ من ثقب زنزانتي رقم 3 بمعتقل القلعة وكان الزمن يوما من بداية صيف 1968 حيث شاهدت رجلا وقورا شعره أبيض كالثلج يتهادى في الممر في طريقه إلى مكاتب الإدارة وخلفه أحد المخبرين وكان الرجل يحاول أن يستشفِ ما وراء أبواب الزنازين المغلقة, وصاح المخبر فيه: بص قدامك يا سيد.. امتثل في رعب للأمر, وحث خطاه حين مر أمام زنزانتي فلم يتح لي وبعد ساعتين من الانتظار مر الرجل أمام باب زنزانتي, وكان واضحا أنه استدعي لكي يلتقي بزوار جاؤوا لزيارته في السجن, إذ كان يحمل أكياسا من الفاكهة يقضم واحدة منها وخلفه المخبر يحمل حقائب وأكياسا متعددة.. في هذه المرة استطعت أن أتبين ملامحه لأكتشف أن له شاربا ناصع البياض مشذب بعناية وبمادة مقواة وكان ذلك كافيا لكي يطمئن قلبي, لأن ابي لم يكن ـ منذ شبابه ـ يربي شاربه! فيا بعد رأيت الرجل العجوز كثيرا ذات ظهيرة انتهز فرصة مروره أمام زنزانتي, متقدما عن المخبر الذي كان مرتبكا لثقل ما يحمله من أمتعة, ليقول لي بصوت هامس: أنا اللواء حمزة البسيوني.. أنت مين؟ وقبل أن أفيق من دهشتي, دهمنا صوت المخبر, وهو يصيح فيه: وبعدين.. امشي من سكات, فإذا به لذهولي الشديد يستجيب للإنذار بخوف, وهو يحاول أن يترضي المخبر بكلمات نفاق! بطريقة الفوتو مونتاج في الأفلام السينمائية تتابعت على شاشة رأسي صور خاطفة لمشاهد مما سمعته من المعتقلين عما فعله بهم حمزة البسيوني, سياط تمزق جلودا وصفعات تصافح أصداغا وقبضات تعوج أفكاكا, وأجساد تسحل بحبال خشنة على أرض صخرية, أو تسحب رجال من خصيِّهم. يا ألطاف الله الخفية, أهذا الرجل ذو الوجه الطفولي البريء الذي أحببته واعتبره صورة من أبي هو اللواء (حمزة كينج كونج) الذي يزدحم ملفه بكل تلك المشاهد التي لا يتحمل أي إنسان مجرد رؤيتها, فكيف تحملها الذي أوقعت به, وكيف استطاع الذي فعلها أن يفعلها, ثم أين ذهبت هذه القسوة؟ والرجل الذي كان إلى شهور قليلة مديرا للسجون الحربية, ما كاد يتحول إلى سجين, حتى أصبح كالفأر المذعور, لا يستطيع أن يعامل مخبرا صغيرا, كان على قمة الهرم الذي يجلس إليه مئات من أمثاله في سطحه إلا بذلك القدر الكبير من التذلل والضعف."[4]»

وبعد خروجه من السجن ظل حمزة البسيوني غائبا عن الأضواء .

وفاته

[جريدة المصريين 21/10/2009 1] في يوم 19 نوفمبر عام 1971 وكان موافقا لأول أيام عيد الفطر المبارك كان حمزة مسافرا من الإسكندرية إلى القاهرة ومعه شقيقه راكبا إلى جواره واصطدمت سيارته بإحدى السيارات المحمّلة بحديد مبان ومات حمزة وشقيقه وتعرضت جثته لتشويه غريب نتيجة دخول عدد من الأسياخ الحديد فيها.

وينقل لنا الكاتب ثروت الخرباوي عن المستشار خيري رئيس محكمة الاستئناف السابق ما حكاه بشأن معاينته لجثة حمزة البسيوني حيث يقول عن الحادثة " كانت حادثة مروعة وكنت وقتها رئيسا لإحدي النيابات في محكمة كلية وخرجنا أنا وزميل لي في مهمة قضائية لمعاينة الحادث ومناظرة الجثة .. دلت المعاينة وشهادة الشهود علي أن سائق السيارة القتيل كان يقود سيارته بسرعة غريبة وكانت أمامه سيارة نقل مُحملة بأسياخ الحديد التي تتدلي من مؤخرة السيارة ودون أن يتنبه استمر في سرعته حتي اصطدم بالسيارة النقل وحينها اخترقت أسياخ الحديد ناصية القتيل ومزقت رقبته وقسمت جانبه الأيمن حتي انفصل كتفه عن باقي جسده " ، وبتأثر واضح قال المستشار خيري : "لم أستطع مناظرة الجثة فقد وقعت في إغماءة من هول المنظر وقام زميلي باستكمال مناظرة الجثة " [5]

المصادر

  1. ^ الكتاب: أيام من حياتي، المؤلف: زينب الغزالي، الباب السادس، المساومة الأخيرة قبل الإعدام، صفحة 74 Archived 2020-01-26 at the Wayback Machine
  2. ^ يمهل ولا يهمل..!! السيد خميس النقيب، تاريخ الولوج 30 يونيو 2012 Archived 2018-02-27 at the Wayback Machine
  3. ^ الفاجومى.. حمزة البسيونى بعبع السجن الحربى اليوم السابع، تاريخ الولوج 30 يونيو 2012 Archived 2020-01-26 at the Wayback Machine
  4. ^ حمزة البسيوني وقصة نهاية محارب في سبيل الطاغوت Archived 2020-01-26 at the Wayback Machine
  5. ^ اللواء حمزة البسيوني.. العسكري الأسود!!، الوفد Archived 2016-05-20 at the Wayback Machine


خطأ استشهاد: وسوم <ref> موجودة لمجموعة اسمها "جريدة المصريين 21/10/2009"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="جريدة المصريين 21/10/2009"/>