حقل الشرارة للنفط

(تم التحويل من حقل الشرارة)

حقل الشرارة للنفط، هو حقل نفط يقع في صحراء مرزوق، ليبيا. أُكتشف عام 1980 وطورته پتروم. الحقل تشغله وتملكه شركة رپسول الإسپانية.

حقل الشرارة للنفط
حقل الشرارة للنفط is located in ليبيا
حقل الشرارة للنفط
موقع حقل الشرارة للنفط في ليبيا.
البلدليبيا
المنطقةصحراء مرزوق
بحري/بريبري
الاحداثيات26°34′36″N 12°13′05″E / 26.576696°N 12.21805°E / 26.576696; 12.21805Coordinates: 26°34′36″N 12°13′05″E / 26.576696°N 12.21805°E / 26.576696; 12.21805
المشغـِّلAkakus Oil Operations وقبلها رپسول
تاريخ الحقل
الاكتشاف1980
بدء الانتاج1996
الانتاج
انتاج النفط الحالي300٬000 برميل في اليوم (~1٫5×107 طن/a)
احتياطي النفط
المقدر تحت الأرض
403 million tonnes
(~ 500×106 m3 or 3000 MMbbl)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الانتاج

إجمالي الاحتياطيات المؤكدة لحقل الشرارة تبلغ 3 بليون برميل (403×106طن)، والانتاج متمركز حول 300,000 barrels per day (48,000 m3/d).[1]

في 16 فبراير 2014 أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا عن تراجع إنتاج النفط الخام إلى 390 ألف برميل يومياً، بإنخفاض نحو 70.000 برميل عن الأسبوع عن أول فبراير، وذلك بسبب توقف جزئي للإمدادات من حقل الشرارة. ويرجع السبب الرئيسي في هذا التراجع إلي استمرار إغلاق أنبوب حقل الشرارة للنفط جزئياً من قبل قبائل الزنتان في منطقة الحمادة الحمراء (400 كم جنوبي العاصمة طرابلس)، احتجاجاً على قرار المؤتمر الوطني العام تجديد ولايته.[2] ويسيطر المسلحون من الثوار السابقين على ثلاثة موانئ نفطية شرق ليبيا منذ أغسطس 2014، مما تسبب في تعطيل حوالي 600 ألف برميل يومياً من طاقة التصدير، وذلك للمطالبة بقدر أكبر من الحكم الذاتي للمنطقة وحصة أكبر من الثروة النفطية.


حوادث إغلاق الحقل

وفي 20 ديسمبر 2016، أكدت شركة النفط الوطنية الليبية أن حقلي الشرارة والفيل قد عادا للانتاج.[3]

أعلنت قوة ليبية مسلحة متحالفة مع خليفة حفتر، قائد القوات الموالية لمجلس النواب في مدينة طبرق (شرق)، اليوم الأربعاء، إعادة فتح خط أنابيب النفط الرئيسي بالغرب الليبي بعد إغلاقه عامين. جاء ذلك في بيان صادر عن سرية حرس المنشآت النفطية (تابعة لكتائب الزنتان المتحالفة مع حفتر)، حيث قالت إنه تم إعادة فتح خط أنابيب النفط في منطقة "صمام الرياينة" بجبل نفوسة (90 كلم جنوب غرب طرابلس)، والذي يربط حقل الشرارة النفطي (750 كلم جنوب غرب طرابلس) بميناء الزاوية النفطي (40 كلم غرب طرابلس).

ووفق البيان فإن "فتح خط أنابيب النفط جاء بناءً على التعليمات الصادرة من غرفة العمليات بالمنطقة الغربية التابعة للجنرال خليفة حفتر".

وأقفل الخط، وهو الرئيسي وليس الوحيد في الغرب، منذ نهاية عام 2014، نتيجة سيطرة قوات تابعة لحكومة الإنقاذ التي كانت موجودة بطرابلس آنذاك، على حقل الشرارة النفطي، بينما ردت عليها كتائب الزنتان المسلحة المتحالفة مع حفتر، بغلق الأنبوب.

 
عناصر من قوات الجيش الوطني الليبي عند حقل الشرارة النفطي.

وأشارت سرية حرس المنشآت النفطية، إلى أن خط أنابيب النفط "جرى إقفاله بناءً على معطيات مرحلة الحرب في المنطقة الغربية"، في إشارة إلى المعارك السابقة بين عملية "فجر ليبيا" التابعة لحكومة الإنقاذ، وعملية "الكرامة" التابعة لحفتر آنذاك.

ودعا البيان المؤسسة الوطنية للنفط (الموحدة في العاصمة طرابلس) بدء مباشرة أعمالها في أسرع وقت.

 
قوات عسكرية من طوارق أوباري في حراسة حقل الشرارة، فبراير 2019.

وفي السياق ذاته، قال مدير حقل الشرارة النفطي، حسن الصِّديق، إن "إدارة الحقل لم تتلق حتى الآن أي مراسلة من المؤسسة الوطنية للنفط بشأن إعادة الإنتاج بالحقل بعد إعادة فتح خط أنابيب النفط، الذي يربط بين حقل الشرارة وميناء الزاوية".

وأضاف الصديق، في تصريحات للأناضول: "في حالة تلقينا مراسلة من المؤسسة، ستبدأ عملية الإنتاج بالحقل في خلال يومين أو ثلاثة، بعد مرور عامين على إغلاقه".

ويقع حقل الشرارة النفطي الذي كان يبلغ معدل إنتاجه 340 ألف برميل في اليوم، في صحراء مرزوق (جنوب غربي ليبيا)، واكتشف عام 1980، وتشغله وتملكه شركة "رپسول" الإسبانية.[4]

في 8 فبراير 2019 سيطرت قوات عسكرية من قبائل طوارق أوباري موالية للجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر على حقل الشرارة النفطي جنوب غرب ليبيا، والبالغ إنتاج 300.000 برميل/يومياً،[5]، بحسب ما أعلنته مؤسسة النفط الوطنية الليبية. جاء ذلك عقب انسحاب مسلحين تابعين لحكومة الوفاق الوطني منه، كانوا مكلفين بحراسته، دون قتال. وجاءت عملية التسليم والاستلام، لأكبر حقل نفطي في ليبيا، شريطة تجنيب أوباري أية اشتباكات بين قوات موالية لحفتر وآخرين تابعين لحكومة الوفاق.[6]

وقالت مصادر من أوباري، إن قوات تأمين الحقل هي من الطوارق ولن يسمح بدخول مسلحين آخرين من خارج أوباري إليه، على أن ترفع المؤسسة الوطنية للنفط القوة القاهرة المفروضة على الشرارة. وكانت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، قد أعلنت في ديسمبر 2018 حالة القوة القاهرة على العمليات في ​حقل الشرارة​، مؤكدة عدم استئناف الإنتاج إلا بعد وضع ترتيبات أمنية بديلة.

وأضافت المصادر، أن خطوة تجنيب أوباري الحرب أو دخول قوات من غير الطوراق، لاقت ترحيب آمر المنطقة العسكرية سبها، التباع لحكومة الوفاق الفريق علي كنه.

وفي الوقت نفسه تسيطر قبائل التبو في أوباري على حقل الفيل النفطي، الواقع في وديان جبال مسك ملت وسطفت، المكان الذي كان يعتبر مقدساً للطوارق، ولم يدخل إليه أي تباوي إلى بعد ثورة 17 فبراير، بذريعة تأمين الحقل. يستخدم التبو حقل الفيل لدعم أبنائه بالوقود والذخيرة والتموين فى جبهة أوبارى ضد الطوارق.

وفي عام 2019، بدأت جهود الاتحاد بين قبائل الطوارق والتبو في أوباري، لإحكام سيطرتها على حقلي الشرارة والفيل، بعد تهديد قوات موالية لحكومة الوفاق ببسط سيطرتها على الحقلين النفطيين.[7]

في 7 يونيو 2020، أعلنت مؤسسة النفط أن المرحلة الأولى من الإنتاج ستبدأ بقدرة 30 ألف برميل يوميا، ومن المتوقع عودة الإنتاج إلى القدرة الكاملة خلال 90 يوماً، بسبب الأضرار الناتجة عن الغلق الطويل.

رحبت السفارة الأمريكية في ليبيا، بإعلان المؤسسة الوطنية للنفط في البلاد، استئناف الإنتاج في حقل الشرارة النفطي، بعد نحو 5 شهور على الغلق القسري. وقالت السفارة في بيانها، إن قرار الاستئناف "يمثل خطوة مهمة إلى الأمام.. يجب أن ينتهي إغلاق قطاع الطاقة الليبي الذي لا داعي له، واستهداف موظفي ومرافق شركة نفط الشمال على الصعيد الوطني". وأعلنت السفارة رفضها محاولات عسكرة قطاع الطاقة، وتقسيم المؤسسات الاقتصادية الليبية، وإخضاع البنية التحتية الحيوية للمصالح الأجنبية.[8]

كما رحبت السفارة الفرنسية لدى ليبيا باستئناف الإنتاج النفطي في حقل الشرارة ودعت إلى رفع الحصار النفطي وعدم عسكرة المؤسسات النفطية. وأعربت السفارة الفرنسية بليبيا للدعم الكامل للمؤسسة الوطنية للنفط، مشيرةً إلى أنها المؤسسة الوحيدة الشرعية وغير المنحازة في الدولة الليبية وتلعب دوراً جوهرياً في الاستقرار الاقتصادي.[9]

في 8 يونيو 2020، أعلنت قبائل طوارق أوباري تأييدها لحكومة الوفاق، واضعة قواتها رهن إشارة الجنرال علي كنة. وجاء ذلك بعد تشاورات داخلية لمبايعة كنة، آمر المنطقة العسكرية الغربية، كقائد عسكري واجتماعي، بعد أن تأكدت خسارة حفتر في غرب ليبيا.[10] يذكر أن قبائل طوارق أوباري، كانت تسيطر على حقل الشرارة عندما كانت موالية لحفتر، وتسيطر قبائل تبو أوباري على حقل الفيل.

في 13 يونيو 2020، في إشارة للإغلاق الذي تعرض له حقل الشرارة قبل أيام، دعا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، الدول التي "تعمل شركاتها بقطاع النفط والغاز في ليبيا، إلى تحمل مسؤولياتها تجاه إغلاق المنشآت والموانئ النفطية، وتجاه الدول التي تدعم الخارجين عن القانون وتحرضهم على قفل النفط وتدمير البنية التحتية"، وأضاف: "إن ما لحق بقطاع النفط من أضرار لا يتوقف عند قفل الإنتاج وبالتالي وقف التصدير وضياع المليارات على الليبيين، بل تعداه إلى تردي مجمل الأوضاع المتعلقة بالحقول، وهذا يشمل تدمير البنية التحتية لهذه الحقول والموانئ وخطوط نقل النفط الخام، والتأثير على إمدادات الغاز الطبيعي مع استمرار المخاطر والتهديدات الأمنية".[11]


في 11 يناير 2022، أعيد فتح أربعة حقول نفطية جنوب غرب ليبيا بعد إغلاق بالقوة، لثلاثة أسابيع من قبل حراس المنشآت النفطية، إثر نجاح مفاوضاتهم مع السلطات الحكومية وتعهدات بالاستجابة إلى مطالبهم. وقال مصدر مسؤول في جهاز حرس المنشآت النفطية إن "الحقول النفطية في منطقة الجنوب الغربي مفتوحة منذ وقت متأخر ليلة الأمس، إضافة إلى إعادة فتح صمامات نقل الغاز ونقل الخام إلى موانئ التصدير غرب البلاد فجر اليوم". وحقول النفط الأربعة هي: الحمادة، الفيل، الوفاء.[12]

وأضاف المصدر، وهو أحد قادة الحراس المسؤولين عن الإغلاق: "استمعت الحكومة إلى مطالبنا المشروعة المتمثلة في مطالب مالية تخص الحراس، وفنية تتعلق بتوفير الاحتياجات الطارئة لاستمرار مهامنا، حيث نعمل وسط ظروف صعبة منذ سنوات". ولم تدل المؤسسة الوطنية للنفط (حكومية) بتعليق حول إعادة فتح الحقول حتى الآن. لكن الحكومة الليبية المؤقتة أكدت بأن رئيسها الحميد الدبيبة، وجه بإعادة "الفتح الفوري" للحقول الأربعة.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "The Oil Reserves of Libya — Discovered, Produced and Yet to Find: From Analysis of the Impact of Recent New Ideas from the Reserve Base". searchanddiscovery.com. 2008. Retrieved 2013-05-28.
  2. ^ "تراجع انتاج النفط الليبي الى 390 الف برميل يوميا بسبب اغلاق قبائل لانبوب نفط". روسيا اليوم. 2014-02-16. Retrieved 2014-02-17.
  3. ^ "NOC confirms re-opening of Shahara and El-Feel fields". wn.com. 2016-12-20.
  4. ^ "إعادة فتح خط أنبوب النفط الرئيس بالغرب الليبي بعد إغلاقه عامين". مصر العربية. 2016-12-14.
  5. ^ "مؤسسة النفط الليبية تصدر بيانا بشأن الوضع في حقل الشرارة". روسيا اليوم. 2019-02-08. Retrieved 2019-02-08.
  6. ^ "موالون لحفتر من الطوارق يدخلون حقل الشرارة جنوب غرب ليبيا". ليبيا نيوز. 2019-02-12. Retrieved 2020-06-08.
  7. ^ "من خصم لصديق.. قبيلتان متناحرتان في ليبيا تتحدان من أجل الحفاظ على حقول النفط". أرابيك پوست. 2019-02-11. Retrieved 2020-06-08.
  8. ^ "السفارة الأمريكية ترحب باستئناف عمل "حقل الشرارة" النفطي". وكالة أنباء الأناضول. 2020-06-07. Retrieved 2020-06-07.
  9. ^ "السفارة الفرنسية في ليبيا ترحب باستئناف إنتاج حقل الشرارة النفطي". العنوان ليبيا. 2020-06-07. Retrieved 2020-06-07.
  10. ^ "كتائب أمنية في "أوباري" تجدد تأييدها للحكومة الليبية". وكالة أنباء الأناضول. 2020-06-08. Retrieved 2020-06-08.
  11. ^ "المجلس الرئاسي الليبي يدعو الدول التي تعمل شركاتها النفطية في البلاد إلى تحمل مسؤولياتها تجاه إغلاق الحقول". جريدة القدس العربي. 2020-06-13. Retrieved 2020-06-14.
  12. ^ "إعادة فتح حقول نفطية في ليبيا". روسيا اليوم. 2022-01-11. Retrieved 2022-01-11.