جوليان گراك

جوليان گراك Julien Gracq (عاش (27 يوليو 191022 ديسمبر 2007روائي وناقد أدبي فرنسي، وهو من أكبر الروائيين والنقّاد في القرن العشرين.[1]

جوليان گراك
Julien Gracq
جوليان گراك في 1951
جوليان گراك في 1951
وُلِد(1910-07-27)27 يوليو 1910
Saint-Florent-le-Vieil, Maine-et-Loire, France
توفي22 ديسمبر 2007(2007-12-22) (aged 97)
Angers، فرنسا
الوظيفةروائي، ناقد، كاتب مسرحي، شاعر
العرقفرنسا فرنسي
الفترة1938 - 2002

التوقيع
الأدب الفرنسي
بالتصنيف
تاريخ الأدب الفرنسي

العصور الوسطى
القرن السادس عشر - القرن السابع عشر
القرن الثامن عشر -القرن التاسع عشر
القرن العشرون - المعاصر

كتـّاب الفرنسية

قائمة زمنية
كتـّاب حسب تصنيفهم
روائيون - كتاب مسرحيات
شعراء - كتاب مقالات
كتاب القصة القصيرة

بوابة فرنسا
بوابة الأدب
 ع  ن  ت

وهو صاحب 19 عملاً من شعر ومسرح ورسائل وروايات مستلهمة من الرومنطيقية الألمانية والخيالية والسوريالية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

 
جوليان گراك

حياته المبكرة

ولد گراك في 27 يوليو/ تموز 1910 في سان فلوران لو فياي واسمه الحقيقي لوي بوارييه وكان مجازاً في التاريخ والجغرافيا، وبدأ الكتابة أثناء تدريسه في الثانوية.[2]

كروائي

من طفولة گراك نحفظ شغفه بروايات جول فِرْن التي طبعت مخيّلته وكتاباته اللاحقة، كما نحفظ اكتشافه عام 1921 رواية ستاندال «الأحمر والأسوَد» التي قلبت نظرته إلى العالم ومنحته نموذجاً لتمرّدٍ باردٍ على النظام الاجتماعي للعالم، حافظ عليه طوال حياته. ولكن يجب انتظار عام 1930 واكتشافه السورّيالية من خلال بعض كتب أندريه بريتوننادجا»، «البيان السورّيالي» و «الخطى الضائعة») كي تتبلور نزعة التمرّد هذه داخله. أما فعله الكتابي الأول فلم يحصل إلا عام 1937، مع رواية «في قصر أرغول» التي فتنت مؤسّس السورّيالية إلى حد دفعه إلى توجيه رسالةٍ مدح حماسية لگراك مباشرةً بعد قراءتها وإلى التوقف ملياً عند أهميتها في محاضرةٍ ألقاها في جامعة «يال» الأميركية عام 1942، قال فيها: «إنها المرّة الأولى التي تنقلب السورّيالية فيها على نفسها بحرّيةٍ لمواجهة تجارب الماضي الكبرى والمحسوسة ولتقويم إنجازاتها من زاوية الانفعال والبصيرة». وفي هذه الرواية، يسرد گراك العلاقات الملتبسة والمصبوغة بالاروسية والعنف بين رجلين وامرأة بأسلوبٍ مستوحى من إدغار ألان بو ولوتريامون.

عام 1943، وقع گراك بالصدفة على رواية أرنست يونغر «على جروف الرخام» فقرأها دفعةً واحدة في حديقةٍ عامة قبل أن يلتقي بمؤلّفها في باريس عام 1952 ويتصادق معه. وقد قال هذا الأخير عنه إنه، بعد وفاة مارسيل جوهاندو، أفضل كاتب نثر في فرنسا. ولطالما أشار النقاد إلى التشابه الكبير في الأسلوب والمواضيع بين هذين العملاقين.

عام 1945، صدرت روايته الثانية «الجميل المُعتم» التي روى فيها لقاءً بين شابٍ غامض يدعى ألان ومجموعة من الأشخاص في «فندق الأمواج» على الساحل البريتاني، وطوّر فيها تأمّلاً حول الأدب ما لبث أن تابعه في أعماله النظرية اللاحقة. وفي العام التالي، تحت عنوان «حرّية كبرى»، أصدر مجموعة قصائد نثر ذات طابع سورّيالي كتبها بين عامَي 1941 و1943 ونُشرت بمعظمها في مجلات سورّيالية مختلفة.

عام 1951، عاد گراك إلى الكتابة الروائية مع نص «شطّ السرتيّون» الذي روى فيه قصة تفكّك إمارة «أورسينا» الخرافية وقارب فيه من منطلق أسطوري حقبتي صعود النازية والحرب العالمية الثانية. وقد افتُتن النقّاد بمناخ نهاية الحضارة البشرية الذي يطغى عليه وبأسلوبه الوقور والروحاني وتشكيله نقيضاً للإنتاج الأدبي المعاصر له الذي يندرج ضمن الجمالية والأخلاقية الوجوديتين. وقد نالت هذه الرواية جائزة «غونكور»، لكن گراك رفض تسلّمها، فكان أوّل كاتبٍ يتصرّف على هذا النحو، مما أثار جدلاً واسعاً في الصحف والمجلات.

عام 1952، صدر نصه الرائع «نثرٌ للغريبة» الذي هو كناية عن قصيدة نثر تذكّرنا في أسلوبها وموضوعها بالرواية السابقة وتعكس بقوة العلاقة بين أعمال گراك الروائية المكتوبة عمداً في شكلٍ شعري ونوع قصيدة النثر. وبين عامي 1953 و1956، عمل على رواية خرافية أخرى تتحدّث عن حصار مدينةٍ في بلدٍ وقع في يد العدو، قبل أن يضعها جانباً، بعد كتابته 250 صفحة منها، لعدم رضاه عن سيرورة تطوّرها، وينطلق في مشروعٍ كتابي آخر هو كناية عن نصٍّ سردي بعنوان «شرفة في غابةٍ» صدر عام 1958 وتقع أحداثه خلال الحرب العالمية الثانية، وفيه يروي عطلة حُلُمية في غابة الأردين لشخصيةٍ مثيرة تدعى غرانج، مما حيّر النقّاد الذين لم ينتظروا من كاتب «شطّ السرتيون» خرافة «واقعية»، مع العلم أن گراك رفض هذه الصفة ولم ينظر إلى نصّه كقطيعة مع رواياته السابقة.

عام 1961، جمع تحت عنوان «الأولويات المفضّلة» مجموعة نصوص نقدية كتبها منذ عام 1945 وتتجلى فيها ميوله الأدبية إلى يونگر ولوتريامون ورامبو وبو وبروتون والرومنطيقيين الألمان وبعض النصوص الهامشية لأدباء كلاسيكيين (كنص بالزاك «بياتريكس» ونص راسين «باجازي»)، كما يتجلى رفضه للجمالية الوجودية ولأسلوب «الرواية الجديدة»، ثم استتبعها عام 1967 بنصوص نقدية جمعها تحت عنوان «أبجدية» وتناول فيها أماكن وأحداثاً تتعلق بطفولته وبالحرب، مما اعتبره البعض انحرافاً عن الخط الذي اتّبعه منذ البداية، أي الابتعاد عن كل ما يمسّ بسيرته الذاتية. أما كتاب «شبه الجزيرة» الذي صدر عام 1970، فيتألف من ثلاث قصص شكّلت في واقعيتها قطيعة نهائية مع القصة الخرافية: «الطريق» التي استخرجها من الرواية التي لم يكمّلها، «شبه الجزيرة» التي هي نص سردي حول الرغبة والانتظار في شبه جزيرة «غيراند»، وقصة «الملك كوفيتوا» التي أسقط فيها أسطورة «بيرسوفال» ضمن إطار منزلٍ قروي في ضاحية باريس عند بداية القرن الماضي.

وفعلاً، انتقل گراك في كتاب «المياه الضيّقة» (1976) نحو كتابةٍ من نوعٍ آخر استحضر بواسطتها ذكريات نزهاته وهو طفل على ضفّتي نهر إيفر، ثم باتجاه شذراتٍ جمعها في كتاب «حين نقرأ حين نكتب» ويتجلى فيها عمله النقدي والتأمّلي الفريد ونظرته العميقة والثاقبة حول ستاندال وبروست وفلوبير والسورّيالية وحول علاقات الأدب بفن الرسم من جهة، وبفن السينما من جهةٍ أخرى.

وعام 1985، تناول في كتاب «شكل مدينة» سنوات طفولته في مدينة نانت ولكن أيضاً السنوات التي أمضاها كلّ من جول فرْن وبروتون وجاك فاشي في المدينة المذكورة، قبل أن يمنحنا في كتاب «حول التلال السبع» تأمّلات في سفره إلى إيطاليا عام 1976، وفي كتاب «دفاتر الطريق الكبرى» شذرات وتأمّلات حول حياته والأدب.

كناقد

أما أوّل بحث نقدي له فيعود إلى عام 1948، وقد خصّصه گراك لبروتون ككاتبٍ ووقف فيه إلى جانبه، مع موريس بلانشو وجورج باتاي وجول مونرو، ضد جان بول سارتر وتريستان تزارا خلال المواجهة الشهيرة بين الطرفَين حول التوجّهات الجديدة للأدب «الملتزم». وفي العام نفسه، صدر له نص «الملك صياد السمك» الذي هو اقتباس مسرحي لأسطورة «كأس المسيح» (le Graal) لامه النقّاد عليه لقيامه، وفقاً للبعض، بعلمنة هذه الأسطورة، أو لعدم مراعاته ذوق عصره في عملية الاقتباس، وفقاً للبعض الآخر، مما دفعه إلى تصفية حساباته مع النقّاد في العام التالي بإصداره في مجلة ألبير كامو (Empédocle) نص «الأدب كمغصٍ» الذي كتبه بأسلوب رسائل الهجاء السورّيالية وانقضّ فيه على مختلف أنظمة الترويج الحديث للأدب التي تشوّه العلاقة الحميمة بين العمل الأدبي وقارئه.

أسلوبه

والأدب، بالنسبة إلى گراك، هو إيقاعٌ، حركةٌ صافية وعملية تملّك للفضاء وإسقاطٌ نحو المستقبل أكثر مما هو عملية تشييد. ومن تحليل مخطوطاته يتبيّن لنا أن هذا العملاق لم يكن يضع أي تصميم لرواياته كما لم يكن يتبع أي إستراتيجية روائية معدّة مسبّقاً. فمن حركة الكتابة نفسها تنبثق روايته ومعها الأسلوب والإيقاع من دون أي عودة إلى الوراء. وفي مسودّاته، لا نعثر على أي أثر لتشطيب أو نقل لفصول من مكانٍ إلى آخر بل متابعة ثابتة لسير عملية السرد. وتتطلّب هذه الممارسة التي تقوم على التقدّم حصرياً إلى الأمام، العثور منذ البداية على زاوية المعالجة والنبرة اللتين تسمحان بالسير في العمل حتى نهايته. وبين كتب گراك الأولى والأخيرة يمكننا بسهولة مشاهدة تطوّر أسلوبه. إذ نعثر على الحركة التي تتحكّم بانبثاق كل عمل أدبي داخل الحركة العامة لأعماله الأدبية، كما نلاحظ سيرورة تصفية أسلوبه وإيقاع كتابته وتهوئة بنية الجملة وتخليصها من النعوت والظروف التي أزعجت بعض النقّاد في رواية «في قصر أرغول». أما مفردات لغته فتتخلى تدريجاً عن النبرة الانطباعية لبلوغ، بأكبر دقة ممكنة، فعالية الرؤية التي تنبثق منها الكتابة.

وفي كل روايات گراك ثمّة سينوگرافيا واحدة: مكانٌ مغلق لكن حدودي، كقصرٍ أو فندقٍ أو قلعةٍ على حدود بحرٍ أو غابةٍ. وداخل هذا الفضاء-الحدود، أو داخل تلك العتبة بين الهنا والهناك، تتحرّك وتنشط شخصيات تظهر بدورها على حدود الأشياء بسبب حربٍ أو عطلةٍ أو استعدادٍ نفسي. لكن بين النصوص الأولى والأخيرة، هنالك اختلافات واضحة. فرواية «في قصر أرغول» تبتعد كل البُعد عن أي مرجع واقعي أو اختبار معاش والفضاء المشيّد خيالي كلياً. ولا عجب في ذلك، فأوّل الشروط الضرورية للقصة الخيالية، بالنسبة إلى گراك، هو خلق عالمٍ مستقل ومفصول عن الواقع. ومع «شطّ السرتيون»، يبقى عالم روايته خيالياً مه استخدام متصاعد لتجربته التاريخية ولمعارفه الحغرافية. وفي «شرفة داخل غابة»، يختلط عالم الخرافة مع العالم الواقعي، لكن الالتباس يبقى جزئياً لأن أحداث الرواية وإن وقعت في غابة الأردين، على الحدود الفرنسيةالبلجيكية، إلا أن الأماكن المذكورة تحمل أسماءً خيالية. وانطلاقاً من عام 1954، يختبر گراك كتابة جديدة، أي نصوصاً صغيرة غير خيالية ولا علاقة محدَّدة في ما بينها، تشبه في جماليتها ونثرها المتحرِّر من أي هاجسٍ روائي الشذرة الرومنطيقية كما حدّدها فريدريش شليغيل: تحفة فنية صغيرة أو شذرة متحرّرة من العالم المحيط بها ومغلقة على ذاتها كقنفذٍ.

كُتُب گراك إذاً ليست قصائد روائية ولا هي روايات شعرية بل نصوص تساهم في تفجير الحدود بين «رواية» و «قصيدة». فداخلها، يتبادل النوعان المذكوران مميّزاتهما لخلق سحرٍ جديد، ويتم تفريغ الأسلوب السردي الصافي لمصلحة نثرٍ بطيء بقدر ما هو ثمين، نثر يؤخّر دوماً الحدث إلى حد تذويبه داخل إشعاع لغةٍ فعّالة ومستقلة في شكلٍ مطلق، لكن ليس من دون مجازفة على المغامرة نفسها. فالشكل يسبق المضمون ويتبعه في الوقت ذاته. وما نحصده بروعةٍ داخل هذا النثر هو الانتظار الصافي لمغامرةٍ يتم دائماً تأخيرها وتذويبها داخل حضور النص وفتنة أسلوبه.

وفاته

توفي الكاتب الفرنسي جوليان عن عمر يناهز ال97 عاماً إثر توعك على ما علم الأحد من محيطه.

ونقل گراك إلى المستشفى بعد إصابته بتوعك في منزله في سان فلوران لو فياي غرب فرنسا حيث كان يعيش منعزلاً منذ أعوام، بحسب المصدر نفسه. ووجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزيرة الثقافة كريستين البانيل تحية إلى «أحد أهم الكتاب الفرنسيين في القرن العشرين».

أعماله

  • Au château d’Argol, 1938 (رواية) (ترجمة إنگليزية: The Castle of Argol or château d'Argol)
  • Un beau ténébreux, 1945 (رواية)
  • Liberté grande, 1947 (شعر)
  • Le Roi pêcheur, 1948 (مسرحية)
  • André Breton, quelques aspects de l’écrivain, 1948 (critique)
  • La Littérature à l'estomac, 1949
  • Le Rivage des Syrtes, 1951 (رواية) (ترجمة إنگليزية: The Opposing Shore)

شاطئ سرت (Le Rivage des Syrtes, 1951) وهي من أكثر روايات الكاتب شهرة. a novel of waiting.
Set in a closed place (a fortress) close to a frontier (the sea) which defines the threshold between the here (the stagnant principality of Orsenna) and there (mysterious Farghestan), its lonely characters are in-betweens waiting for something to happen, wondering whether something must get done to bring about change, particularly when this may mean the death of men and states.

  • Prose pour l’Etrangère, 1952
  • Penthésilée, 1954
  • Un balcon en forêt, 1958 (رواية) (ترجمة إنگليزية: A Balcony in the Forest)
  • Préférences, 1961
  • Lettrines, 1967
  • La Presqu’île, 1970
  • Le Roi Cophetua, 1970 (رواية) (ترجمة إنگليزية: King Cophetua); مستوحاة من فيلم Rendezvous at Bray, إخراج André Delvaux
  • Lettrines II, 1974
  • Les Eaux Etroites, 1976 (Allusions, allegories and metaphors on a French river, l'Èvre.)
  • En lisant en écrivant, 1980
  • La Forme d’une ville, 1985
  • Autour des sept collines, 1988
  • Carnets du grand chemin, 1992
  • Entretiens, 2002

انظر أيضا

المصادر

  1. ^ أنطوان جوكي/ باريس. "جوليان گراك روائي الأمكنة المغلقة". فوبيا. Retrieved 2012-07-26.
  2. ^ "وفاة الكاتب الفرنسي جوليان گراك". جريدة الوقت. Retrieved 2012-07-27.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وصلات خارجية