جامع آق سنقر

جامع آق سنقر (يشتهر أيضاً بالجامع الأزرق أو المسجد الأزرق أو مسجد ابراهيم أغا)، هو مسجد يقع في القاهرة، مصر ويعتبر أحد "المساجد الزرقاء" في العالم. يقع لامسجد في حارة التبانة بالقاهرة الإسلامية، بين باب زويلة وقلعة صلاح الدين (قلعة القاهرة). يضم المسجد أيضاً ضريح مؤسسه شمس الدين آق سنقر، وابنه، وعدد من أبناء سلطان المماليك البحرية الناصر محمد ومرممه الرئيسي، ابراهيم أغا مستحفظان.[1]

جامع آق سنقر
المسجد الأزرق
Bluemosque1.jpg
باحة أو صحن المسجد
الدين
الارتباطالإسلام
المقاطعةمحافظة القاهرة
الوضعنشط
الموقع
الموقعمصر شارع باب الوزير، حارة التبانة، القاهرة الإسلامية، مصر.
خطأ لوا في وحدة:Location_map على السطر 525: Unable to find the specified location map definition: "Module:Location map/data/Egypt Cairo" does not exist.
الإحداثيات الجغرافيةCoordinates: 30°02′10″N 31°15′36″E / 30.036°N 31.260°E / 30.036; 31.260
العمارة
المعماريشمس الدين آق سنقر
النوع المعماريمسجد
النمط المعماريالعمارة المملوكية، العثمانية
اكتمل1347، ثم أوائل عام 1652
المواصفات
القباب5
المآذن1
الموادالحليمات الكلسية، الطوب، الخشب والرخام.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

بُني الجامع بين عام 1346 و1347، ويقع في القاهرة، مصر. هذا الجامع بسويقة السباعين على البركة الناصرية عمره الأمير اَق سنقر شادّ العمائر السلطانية وإليه تنسب قنطرة آق سنقر التي على الخليج الكبير بخط قبو الكرمانيّ قبالة الحبانية وأنشأ أيضًا دارًا جليلة وحمامين بخط البركة الناصرية وكان من جملة الأوشاقية في أوّل أيام الملك الناصر محمد بن قلاون ثم عمله أمير أخور ونقله منها فجعله شادّ العمائر السلطانية وأقام فيها مدة فأثرى ثراء كبيرًا وعمر ما ذكر وجعل على الجامع عدة أوقاف فعُزل وصودر والخرج من مصر إلى حلب ثم نقل منها إلى دمشق فمات بها في سنة أربعين وسبعمائة‏.‏

جامع آق سنقر هذا الجامع قريب من قلعة الجبل فيما بين باب الوزير والتبانة كان موضعه في القديم مقابر أهل القاهرة وأنشأه الأمير آق سنقر الناصريّ وبناه بالحجر وجعل سقوفه عقودًا من حجارة ورخمه واهتم في ثنائه اهتمامًا زائدًا حتى كان يقعد على عمارته بنفسه ويشيل التراب مع الفعلة بيده ويتأخر عن غدائه اشتغالًا بذلك وأنشأ بجانبه مكتبًا لإقراء أيتام المسلمين القرآن وحانوتًا لسقي الناس الماء العذب ووجد عند حفر أساس هذا الجامع كثيرًا من الأموات وجعل عليه ضيعة من قرى حلب تغلّ في السنة مائة وخمسين ألف درهم فضة عنها نحو سبعة اَلاف دينار وقرّر فيه درسًا فيه عدة من الفقهاء وولى الشيخ شمس الدين محمد بن اللبان الشافعيّ خطابته وأقام له سائر ما يحتاج إليه من أرباب الوظائف وبنى بجواره مكانًا ليدفن فيه ونقل إليه ابنه فدفنه هناك وهذا الجامع من أجلّ جوامع مصر إلاّ أنه لما حدثت الفتن ببلاد الشام وخرجت النوّاب عن طاعة سلطان مصر منذ مات الملك الظاهر برقوق امتنع حضور مغل وقف هذا الجامع لكونه في بلاد حلب فتعطل الجامع من أرباب وظائفه إلا الآذان والصلاة‏.‏

وإقامة الخطبة في الجمع والأعياد ولما كانت سنة خمس عشرة وثمانمائة أنشأ في وسطه الأمير طوغان الدوادار بكرة ماء وسقفها ونصب عليها عمدًا من رخام لحمل السقف أخذها من جامع الخندق فهدم الجامع بالخندق من أجل ذلك وصار الماء ينقل إلى هذه البركة من ساقية الجامع التي كانت للميضأة فلما قبض الملك المؤيد شيخ الظاهريّ على طوغان في يوم الخميس تاسع عشر جمادى الأولى سنة ست عشرة وثمانمائة وأخرجه إلى الإسكندرية واعتقله بها أخذ شخصٌ الثور الذي كان يدير الساقية فإن طوغان كان أخذه منه بغير ثمن كما هي عادة أمرائنا فبطل الماء من البركة‏.‏


آق سنقر‏

آق سنقر السلاريّ الأمير شمس الدين أحد مماليك السلطان الملك المنصور قلاون ولما فرّقت المماليك في نيابة كتبغا على الأمراء صار الأمير آق سنقر إلى الأمير سلار فقيل له السلاريّ لذلك ولما عاد الملك الناصر محمد بن قلاون من الكرك اختص به ورقاه في الخدم حتى صار أحد الأمراء المقدّمين وزوّجه بابنته وأخرجه لنيابة صفد فباشرها بعفة إلى الغاية ثم نقله من نيابة صفد إلى نيابة غزة فلما مات الناصر وأقيم من بعده ابنه الملك المنصور أبو بكر وخلع بالأشرف كجك وجاء الفخريّ لحصار الكرك قام آق سنقر بنصرة أحمد ابن السلطان في الباطن وتوجه الفخريّ إلى دمشق لما توجه الطنبغا إلى حلب ليطرد طشتمر نائب حلب فاجتمع به وقوّي عزمه وقال له توجه أنت إلى دمشق واملكها وأنا أحفظ لك غزة وقام في هذه الواقعة قيامًا عظيمًا وأمسك الدروب فلم يحضر أحد من الشام أو مصر من البريد وغيره إلاّ وقبض عليه وحمل إلى الكرك وحلف الناس للناصر أحمد وقام بأمره ظاهرًا وباطنًا ثم جاء إلى الفخريّ وهو على خان لاجين وقوّي عزمه وعضده وما زال عنده بدمشق إلى أن جاء الطنبغا من حلب والتقوا وهرب الطنبغا فاتبعه آق سنقر إلى غزة وأقام بها ووصلت العساكر الشامية إلى مصر فلما أمسك الناصر أحمد طشتمر النائب وتوجه به إلى الكرك أعطى نيابة ديار مصر لآق سنقر فباشر النيابة وأحمد في الكرك إلى أن ملك الملك الصالح إسماعيل بن محمد فأقرّه على النيابة وسار فيها سيرة مشكورة فكان لا يمنع أحدًا شيئًا طلبه كائنًا من كان ولا يردّ سائلًا يسأل ولو كان ذلك غير ممكن فارتزق الناس في أيامه واتسعت أحوالهم وتقدّم من كان متأخرًا حتى كان الناس يطلبون ما لا حاجة لهم به ثم إن الصالح أمسكه هو وبيغرا أمير جاندار وأولاجا الحاجب وقراجا الحاجب من أجل أنهم نسبوا إلى الممالاة والمداجاة مع الناصر أحمد وذلك يوم الخميس رابع المحرّم سنة أربع وأربعين وسبعمائة وكان ذلك آخر العهد به واستقرّ بعده في النيابة الحاج آل ملك ثم أفرج عن بيغرا وأولاجا وقراجا في شهر رمضان سنة خمس وأربعين وسبعمائة‏.‏


العمارة

 
قبة ضريح القجق ومنارة المسجد.
 
أحد أروقة المسجد الأزرق.
 
محراب المسجد إلى اليسار والمنبر إلى اليمين.

تقع الواجهة الرئيسية للجامع في الجهة الغربية بشارع باب الوزير، ويتوسط الواجهة المدخل الرئيسى الذي يظهر غاطس عن جدران الواجهة بنحو مترين. وهذا المدخل الرئيسي يعلوه عقد محمول على أشرطة، ويتوسط المدخل باب يعلوه عتب يحتوى على صنجات معشقة من رخام أخضر وأبيض. وعلى يمين الباب يوجد صف من النوافذ حُليت أعتابها بصنجات معشقة من الرخام الأبيض والأخضر. أما على اليسار يوجد صف آخر من النوافذ. وبوسط واجهة هذا الباب يوجد شباك مستدير من الجص المفرغ الدقيق تحيط به تلابيس من الرخام الملون بشكل جميل، وأسفل هذا الشباك لوحه تاريخية مكتوب عليها اسم "علاء الدين بن الناصر محمد" وتاريخ وفاته سنة 746 هـ.

ويتكون المسجد من صحن أوسط بوسطه فسقية للوضوء، أنشأها الأمير طوغان الدوادار عام 815هـ، 1412م، محاط بأربعة أروقة ذات أعمدة أكبرها رواق القبلة الذى يضم بائكتين، أما الثلاثة الباقية فيضم كل منها بائكة واحدة.

الأبواب والمنبر

وللمسجد ثلاثة أبواب، باب في الواجهة الغربية أروقة ذات أعمدة وآخر في الواجهة الشمالية والثالث بالواجهة الشرقية.

أما بيت الصلاة يحوى منبراً رائعاً من الرخام وجوانبه من الرخام الملون. وقد حفر درابزينه وعقوده وخوزته بزخارف متنوعة، وتوج بابه بكرانيش من ثلاث حطات من المقرنصات، وله مصراعان من الخشب المطعم بالسن. ويعتبر هذا المنبر أقدم المنابر الرخامية القليلة القائمة بالمساجد الأثرية بالقاهرة. وله محراب مغطى بالرخام وأحجار القرميد ذات رسوم الأزهار فى الجدران الداخلية تعلوه كتابة نصها:

«بشر النبى صلى الله عليه وسلم فى هذا المحراب المبارك فى ليلة السبت تاسع ذي القعدة الحرام سنة ثمان وستين وثمان مائة وهو قائم يصلى عند هذا الجامع الشريف إبراهيم أغا مستحفظان سنة 1062هـ.»

مئذنة المسجد

ينتمي المسجد لطراز العمارة المملوكية ويحوى الجامع مئذنة ذات شكل فريد ومميز عن سائر مآذن العصر المملوكي. فهي مكونة من ثلاث دورات: الأولى إسطوانية والثانية كذلك ومزخرفة بالمقرنصات والثالثة مثمنة تعلوها خوذة بهلال نحاسى. وقد شيدت فوق قاعدة متعامدة الأضلاع. والمئذنة ترتفع إلى مستوى الشرفات التي تتوج جدران المسجد الخارجية. ولهذه المئذنة ثلاث شرفات لأداء الأذان، واحدة في كل طابق من طوابق المئذنة. وهي محمولة على صفوف من المقرنصات الحجرية الدقيقة المعقدة، وكذلك قبة ضريحية أنشئت عام (746هـ- 1345 م) دفن بها الأمير "علاء الدين كجك بن الناصر محمد". [2]

أعمال الترميم

قام بترميم المسجد ابراهيم أغا مستحفظان من عام 1062 إلى 1064هـ، وقد كسا جدار القبلة على جانبي المحراب حتى السقف ببلاطات خزفية رائعة الألوان والزخارف. وهي أكبر مجموعة من بلاطات القيشاني التركي والتى صنعت في إحدى المدن التركية، ووفقاً لأبعاد جدار القبلة، بطلب من إبراهيم أغا، فبعضها يمثل محرابا يعلوه قنديل وكتب عليها "يا الله يا محمد"، ومن هذا القيشاني الأزرق تم تسميته الحالية "بالجامع الأزرق".

وعلى باب المسجد نقش النص التأسيسى ونصه: “"بسم الله الرحمن الرحيم أنشأ هذا الجامع العبد الفقير إلى الله تعالى أق سنقر الناصرى تغمده الله برحمته وكان ابتداء عمارته سادس عشر رمضان المعظم سنة سبع وأربعين وسبعمائة وكان الصلاة فيه يوم الجمعة ثالث ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وسبعمائة وتوفي إلى رحمة الله تعالى تاسع عشر ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين وسبعمائة من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام والتحية".

وفي العصر الحديث، أغلق مسجد آق سنقر لمدة تقرب من 21 عام منذ عام 1992، بعد الزلزال الذي ضرب مصر في نفس العام، وتم ترميمه على مدار أربعة أعوام بتكلفة بلغت 2 مليون دولار. ليعاد افتتاحه مرة أخرى بعد زمن طويل في عام 2013.

وتم الترميم بمعالجة الأحجار إنشائياً ثم معالجة الجزء الرخامي الأزرق بشف الرسم وإعادة رسمه من جديد. وتم معالجة وترميم الرسومات المفقودة أو المكسورة، كما تم تجديد الإنارة بالكامل داخل وخارج المسجد طبقا لأحدث النظم المتبعة فى المناطق الأثرية.

وفي مايو 2015، أُفتتح الجامع الأزرق بعد انتهاء مشروع ترميمه، والتي شملت ترميم الآثار الإسلامية بمنطقة الدرب الأحمر، ونفذتها مؤسسة أغاخان الثقافية، بالتعاون مع وزارة الآثار الإسلامية، وشملت مسجد أم السلطان شعبان، مجمع خاير بك وقصر الأمير آلين آق الحسامى، رباط زاوية أزدمر، قبة طراباى الشريفى، مسجد أصلم السلحدار، وجزء من السور الأيوبى الشرقى لمدينة القاهرة ومشروع تنمية الدرب الأحمر. [3]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Behrens-Abouseif115
  2. ^ "الجامع الأزرق.. مسجد "إبراهيم أغا".. تحفة معمارية رائعة بباب الوزير". وطني نت. 2014-07-26. Retrieved 2015-05-12.
  3. ^ "وزير الآثار يفتتح الجامع الأزرق بحضور محافظ القاهرة و3 وزراء". وطني نت. 2015-05-02. Retrieved 2015-05-12.

المراجع