تيم لاندون

جيمس تيموثي وتينگتون لاندون James Timothy Whittington Landon ويُعرف أيضاً باسم تيم لاندون (و. 20 أغسطس 1942 - ت. 6 يوليو 2007) عسكري بريطاني ومُنح لاحقاً الجنسية العُمانية، كان يحمل رتبة عميد، وخدم في البريطاني والجيش السلطاني العُماني، وكان له دور فعال في تطوير وتنمية سلطنة عمان لشكلها الحالي. وكان واحداً من أغنى الناس في بريطانيا. وكان يشتبه بتورطه في علاقة غرامية مع قابوس بن سعيد، وساعده في تنصيبه خليفةً لوالده لحُكم سلطنة عُمان.

تيم لاندون
تيم لاندون

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحياة المبكرة

ولد تيم لاندون لب بريطاني كان ضابطاً في الجيش برتبة عميد وأم كندية، ودرس في كلية إيستبورن في ساسكس. وبعد أن تخرج من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، عُين في سلاح الفرسان.


فترته في عُمان

سافر مع كتيبته براً من أوروبا إلى الجزيرة العربية ووصل إلى عُمان في منتصف الستينيات. إذ إرسل إلى هناك كجزء من عملية عسكرية بريطانية لمساعدة سلطان عُمان سعيد بن تيمور على هزيمة تمرد ظفار الذي كان مدعوماً من قبل السوفيت. وفرز إلى جنوب البلاد بصفته ضابط استخبارات، بعدها نُقل إلى مسقط. وهناك أصبح جزءاً لا يتجزأ من الانقلاب الذي دعمته بريطانيا لإزالة السلطان القديم، الذي كان أسلوب حكمه التقليدي والرجعي، يغذي ويقوي تمرد ظفار الذي قارب أن ينتشر في كل عُمان وبدأ بتشكيل تهديد أمني في مضيق هرمز، الشريان الحيوي لإمدادات النفط الغربية.

سُمح للاندون، بزيارة صديقه قابوس بن سعيد، ابن السلطان، الذي كان مقرباً منه منذ زمالتهما في ساندهيرست، رغم أن السلطان كان قد وضع ابنه تحت الإقامة الجبرية. وساتطاع بصعوبة بإقناع الابن بالإطاحة بوالده من العرش، وفي 23 يوليو 1970 وقع الانقلاب، وكان لاندون في سن السابعة والعشرين. حيثُ واجه البريطانيون سعيد بن تيمور في قصره وطلبوا منه التوقيع على التنازل عن السلطة لابنه. ولم يكن هنالك ضحايا في هذا الانقلاب غير الدموي، لكن أُصيبت قدم السلطان سعيد بن تيمور بعندما أطلق النار على نفسه عن طريق الخطأ. ثم نُقل الحاكم المخلوع جواً إلى لندن على متن طائرة نقل تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني. وعاش في جناح بفندق دورشيستر حتى وفاته عام 1972. وعندما سُئل ذات مرة عن أكثر ما يندم عليه، أجاب: "عدم إطلاقي النار على لاندون".[1]

وعلى مدار الخمسة عشر عامًا التالية، ساعد تيم لاندون في تطوير السلطنة من بلد ذو اقتصاد زراعي وغير صناعي، إلى دولة حديثة في القرن العشرين. إذ مكنت إيرادات النفط العماني انجاز الكثير من التنمية في البلاد وأصبح لاندون من أبرز المدافعين عن "تعمين" الاقتصاد والحكومة.

مشاريع لاحقة

بحلول عام 1979، أصبح لاندون بمثابة مستشار شخصي لقابوس. ثم عاد إلى إنجلترا، وتولى منصباً دبلوماسياً في السفارة العمانية في لندن وبنى منزلًا في رأس صوري، وهي قرية بالقرب من أندوڤر، هامپشر في هامپشاير. وأطلق عليه لقب "السلطان الأبيض"، الأمر الذي أثار استغراب لاندون، الذي أكد أن السلطان قابوس هو الذي كان مسؤولاً عن مصير عُمان، وأنه كان مجرد صديق يقدم له المشورة. واستمرت رحلات لاندون بين لندن ومسقط حتى وفاته، وكثيراً ما شوهدت طائرة بوينگ وهي تصل أو تغادر فارنبورو، وهو أقرب مطار إلى منزله.

المصالح المالية والجدل

قام لاندون باستثمار الأموال التي جمعها خلال فترة وجوده في عُمان، ونوع ثروته بين في التنقيب عن المعادن والزراعة في أفريقيا، والاستثمارات العقارية في أوروبا وأمريكا، بالإضافة لمجموعة واسعة من المحافظ المالية في الأسواق العالمية. وقدرت ثروته بمبلغ 750 مليون دولار أمريكي أو أكثر. وكان معروفاً بكونه من رعاة الفن والمجتمع بالإضافة إلى كونه من دعاة الحفاظ على البيئة، حيث ساعد بسخاء في جمع التبرعات للمؤسسات والجمعيات الخيرية.

كما كان للاندون دوراً مهماً كوسيط في العديد من الصفقات المشكوك فيها، مثل قيام شركة الاتصالات العملاقة إريكسون ببيع معدات اتصالات إلى عُمان في أواخر التسعينيات. وكشف دوره بالصفقة من خلال تحقيق مشترك في أعمال لاندون أجراه التلفزيون السويدي والإذاعة العامة السويدية في يناير 2007.

كذلك شارك لاندون بصفقة أخرى مشبوهة، عندما عرضت الشركة السويدية المصنعة للطائرات الحربية ساب وعملاق الدفاع البريطاني بي أي إي سيستمز في عام 1999 رشاوى بملايين الدولارات للسياسيين التشيكيين لشراء طائرات مقاتلة من طراز ساب JAS-39 گريپن. وكان المستفيد الحقيقي من الأموال المدفوعة هو الكونت النمساوي ألفونس فون مينسدورف-بويلي، وهو وكيل قديم لشركة بي أي إي سيستمز، وابن عم زوجة لاندون الأميرة كاتالينا إسترهازي دي گالانثا. وحصل منسدورف-بويلي على عقد عمولة سري بقيمة 81 مليون كرونة سويدية على الأقل لإتمام الصفقة النهائية في عام 2003 عندما اشترت جمهورية التشيك المقاتلة النفاثة گريپن.

وجرت العديد من تحقيقات من قبل الشرطة والبرلمان بشأن صفقة إريكسون/عُمان وصفقة ساب/بي أي إي. بحلول عام 2008، تم فتح التحقيقات في كل من جمهورية التشيك، والمجر، والسويد، وبريطانيا، والولايات المتحدة، وسويسرا، والنمسا.[2][المصدر لا يؤكد ذلك]

يُذكر أن تيم لاندون شارك في تهريب مدفع بوفورس إلى سلطنة عمان في الثمانينيات. فقد أعتقد السلطان قابوس، سلطان عمان، أنه سيعزيز أمنه إذا جهز يخته بمدافع بوفورس. وعندما طلبه اعترضت الحكومة في السويد على هذه الصفقة، وهنا لعب لاندون ورفاقه دورهم، إذ اعتادوا بأنه إذ حرمتهم القنوات الدبلوماسية من شيء ما، فإنهم سيسلكون طرق آخرى.[3]

العائلة والإرث

عام 1977، تزوج تيم لاندون من الأميرة كاتالينا ماري تيريز أنطوانيت [إسترهازي دي گالانثا، وهي إحدى أعضاء الأرستقراطية المجرية، وشاتهرا بأنهما زوجين سعيدين وذوي ثروة طائلة وممتلكات كبيرة من الأراضي، وتابعين تاريخياً لـآل هابسبورگ.وأنجبا ولداً هو آرثر لاندون، الذي درس الإنتاج السينمائي وبدأ في الانخراط في شؤون أعمال عائلته. ويُعد آرثر، بحسب قائمة أثرياء صنداي تايمز، أغنى شاب في بريطانيا، بثروة موروثة تبلغ 200 مليون جنيه إسترليني، وهو "صديق مقرب للأمراء الملكيين، ويليام وهاري.[4]

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ Daily Telegraph obituary 12 July 2007
  2. ^ See "Uppdrag granskning" 20070220, 20070227 and 20080116 www.svt.se
  3. ^ Interview with author John Besant "Uppdrag granskning" and "Dagens Eko" 20080116.
  4. ^ Times Rich List

وصلات خارجية

قراءات إضافية

  • Oman: The True Life Drama and Intrigue of an Arab State by John Beasant