توابيت سقارة

توابيت سقارة، هي توابيت فرعونية أُكتشفت في منطقة سقارة، الجيزة، مصر.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الاكتشافات

 
صورة مقربة من إحدى توابيت بئر سقارة، 7 سبتمبر 2020.
 
مجموعة من التوابيت التي عثر عليها في بئر بمقابر سقارة، 7 سبتمبر 2020.
 
إحدى التوابيت التي عثر عليها في بئر بمقابر سقارة، 7 سبتمبر 2020.
 
وزير السياحة والآثار المصري خالد العناني يفتح أحد التوابيت المكتشفة في سقارة، 3 أكتوبر 2020.

في 6 سبتمبر 2020، أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن اكتشاف 13 تابوتاً خشبياً في مقبرة سقارة بالجيزة. وُجدت هذه التوابيت مكدسة بشكل مثالي فوق بعضها البعض على عمق ستٍ وثلاثين قدماً محافظةً على بعض ألوان الطلاء الخارجي. ما يجعل هذه التوابيت مميزة عن قريناتها في مجمع القبور هناك أنها بقيت سليمة لآلاف السنين، كما بقيت موصدةً لمئات السنين بعد عملية الدفن. وتشير الدراسات المبدئية إلى أن هذه التوابيت مغلقة تماماً ولم تُفتح منذ أن تم دفنها داخل البئر وأنها ليست الوحيدة، فمن المرجح أن يتم العثور على المزيد منها والتي تم فتح أحدها وعثر بداخلها على عدد من اللقى الأثرية والتوابيت الخشبية. وحتى الآن لم يتم تحديد هوية ومناصب أصحاب هذه التوابيت أو عددها الإجمالي، ولكن سيتم الإجابة على هذه الأسئلة خلال الأيام القليلة القادمة من خلال استمرار أعمال التنقيب. ووفقاً للبيان، عثر على التوابيت إلى جانب ثلاث صناديق محكمة الغلق، وذلك داخل بئر بعمق 11 متراً..[1]

سبق وأن عثر علماء وباحثي الآثار على توابيت تعود لأشخاص من مختلف طبقات المجتمع، إلا أن العثور على توابيت لم تُفتح بعد يحمل أهمية أكبر بدوره، نظراً لاحتمال وجود أغراضٍ جنائزية من شأنها أن تخبرنا بأهمية من هم مدفونون، وأن تعرّفنا أكثر على عادات الدفن الخاصة بالمصريين القدماء.

في 3 أكتوبر 2020، أعلنت مصر كشف أثري جديد شمل 59 تابوتاً خشبياً بحالتها الأولى داخل آبار للدفن بمنطقة سقارة إضافة لعدد كبير من التمائم وتماثيل الأوشابتي واللقى الأثرية. وقال وزير السياحة والآثار خالد العناني إن البعثة المصرية العاملة بالمنطقة عثرت على ثلاثة آبار للدفن على أعماق مختلفة تتراوح بين 10 أمتار و12 مترا بداخلها 59 تابوتاً خشبياً ملوناً معظمها في حالة حفظ جيدة ومحتفظة بألوانها الأصلية. وأضاف أن التوابيت تخص مجموعة من الكهنة وكبار الموظفين في العصر المتأخر ويرجع تاريخها لنحو 600 عام قبل الميلاد أي أنها مغلقة ولم تفتح منذ قرابة 2600 عام. وأشار إلى أن بداية الكشف كانت قبل ثلاثة أسابيع عندما تم العثور على 13 تابوتاً ثم 14 آخرين ليصبح العدد 27 فيما وصل العدد قبل صدور البيان الصحفي إلى 59 مع توقع استخراج المزيد من التوابيت مستقبلاً. ومن المنتظر أن تنقل هذه التوابيت للعرض بالمتحف المصري الكبير الذي يجري الانتهاء من إعداده وتهيئته للافتتاح.[2]

مومياء خوي

 
محمد مجاهد (على اليسار)، رئيس البعثة المصرية التي اكتشفت مقبرة النبيل الفرعوني "خوي"، أثناء تفقده جدران المقبرة داخل مقبرة سقارة في 13 أبريل 2019.

كشف تحليل جديد لمومياء مصرية قديمة استخدام قدماء المصريين لأساليب تحنيط متطورة تسبق الاعتقاد السائد بألف عام، مما أعاد كتابة التاريخ المفهوم للممارسات الجنائزية المصرية القديمة.

تمحور الاكتشاف حول مومياء "خوي"، يعتقد أنه نبيل رفيع المستوى داخل مقبرة شاسعة ضمت أفراد وملوك بالقرب من القاهرة، في عام 2019.

يعتقد العلماء الآن أن خوي أكبر بكثير مما كان يعتقد سابقًا - فيعود إلى عصر الدولة القديمة في مصر، مما يجعله أحد أقدم المومياوات المصرية التي تم اكتشافها على الإطلاق.

امتد عصر الدولة القديمة من عام 2700 إلى 2200 قبل الميلاد وكان يٌعرف باسم "عصر بناة الأهرامات". تم تحنيط خوي باستخدام تقنيات متقدمة يعتقد أنه طورت فيما بعد.

تم الحفاظ على جلده باستخدام راتنجات باهظة الثمن مصنوعة من عصارة الأشجار، وكان جسده مشبعًا بالراتنجات ومربوطًا بضمادات كتان عالية الجودة.

ويكشف التحليل الجديد عن قيام المصريين القدماء الذين عاشوا منذ حوالي 4000 عام بطقوس دفن معقدة.

وفي لقاء مع صحيفة "ذا أوبزيرڤر قالت البروفيسورة سليمة إكرام، رئيسة قسم علم المصريات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: "إن هذا من شأنه أن يقلب فهمنا تمامًا لتطور التحنيط رأسًا على عقب."

وأضافت: "إذا كانت هذه بالفعل مومياء من عصر الدولة القديمة، فعلينا مراجعة جميع الكتب المتعلقة بالتحنيط وتاريخ الدولة القديمة".

وتتابع إكرام حديثها لصحيفة "ذا أوبزرفر" قائلة: "حتى الآن، كنا نظن أن التحنيط في عصر الدولة القديمة كان بسيطًا نسبيًا، مع تجفيف أساسي - لم يكن دائمًا ناجحًا - ولم يكن يتم استئصال الدماغ، فكانوا يستئصلون فقك الأعضاء الداخلية من حين لآخر".

فوجئت إكرام بكمية الراتنج المستخدمة في حفظ المومياء، والتي لا يتم تسجيلها غالبًا في مومياوات عصر بناة الأهرام.

وأضافت أنه عادة ما يتم الاهتمام بالمظهر الخارجي للمتوفى أكثر من الاهتمام بالداخل.

وقالت "هذه المومياء مليئة بالراتنجات والمنسوجات وتعطي انطباعًا مختلفًا تمامًا عن التحنيط. في الواقع، إنها تشبه المومياوات التي تم العثور عليها بعد 1000 عام".

وقالت إكرام لصيحفة ذا ناشيونال إن الراتنج المستخدم كان من الممكن استيراده من الشرق الأدنى، على الأرجح من لبنان، مما يدل على أن التجارة مع الإمبراطوريات المجاورة في ذلك الوقت كانت أكثر شمولاً مما كان يُعتقد سابقًا."

تم توثيق هذا الاكتشاف في سلسلة "كنوز مصر المفقودة" الذي تنتجه ناشيونال جيوغرافيك، والتي من المقرر أن عرضها في 7 نوفمبر.


قال توم كوك، الذي أنتج السلسلة لشركة Windfall Films، لصحيفة ذا أوبزيرڤر إن إكرام لم تصدق في البداية أن خوي يعود إلى عصر الدولة القديمة بسبب تقنيات التحنيط المتقدمة.[3]

مرئيات

اكتشاف أثري جديد في سقارة ، مصر: مقبرة مرسومة بشكل استثنائي لنبيل من الاسرة الخامسة يدعى خوي.

مصادر

  1. ^ "بالصور.. اكتشاف توابيت يبلغ عمرها 2500 عام في مصر". النهضة نيوز. 2020-09-07. Retrieved 2020-09-10.
  2. ^ "كشف أثري مصري جديد في سقارة يضم 59 تابوتا لكهنة وكبار موظفي الدولة". رويترز. 2020-10-03. Retrieved 2020-10-04.
  3. ^ "A mummy discovered in a vast burial ground of Egypt's pharaohs could change how ancient history is understood". بيزنس إنسايدر. 2021-10-30. Retrieved 2021-11-05.