تنابلة السلطان

تنابلة السلطان، هو وصف يطلق على الأشخاص كناية عن البلادة واللامبالاة والكسل.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأصل

كلمة تنبل تعني البلادة واللامبالاة والكسل والتعطيل وموت الإحساس وعدمه. ويقول الناس: هذا تنبل، أي أ نه لا يحسن التصرف، غير قادر على تحمل أعباء المسئولية بأي شكل من الأشكال. أو أنه ليست لديه حنكة وحكمة في النظرة إلى الأشياء. وفي كتب اللغة نقرأ كلمة .التِّنْبال والتِّنْبَل والتِّنْبالة بمعنى الرَّجُل القَصِير، كما في لسان العرب لابن منظور. وقيل: كلمة تنبل تركية: تستخدم بمعنى الكسول، والبطيء.[1]

أما تنابلة السلطان: "فلهم قصة شهيرة فى التاريخ، فقيل "أن أحد الولاة، إبان الحكم العثماني، كان قد أمر ببناء دار للعجزة في بغداد يدخل إليها الرجال من العاجزين عن العمل، والمقعدين عن الحركة والمشي، وممن ليس لهم أحد يتكفل بإعالتهم من الأهل والأقرباء.

وعين الوالي مبلغا من المال لصرفه على أولئك العاجزين، وجعله جراية سنوية. ولكن ما لبث أن أخذ بعض المتسولين والشحاذين يقصدون تلك الدار فيسكنوها، مدعين أنهم من العاجزين، فيأكلون ويشربون وينامون. فأصبح دار العجزة هذا -بمرور الوقت- مقراً للكسالى والمتعاجزين والتنابلة والعاطلين.

في ذات يوم جاء الوالي إلى تلك الدار ليتفقد أحوالها فرأى فيها العجب العجاب: رجالاً أصحاء وشباباً أقوياء، كسالى لا هم لهم إلا الأكل والنوم,وموظفين يضيعون أموال الدولة التى تنفق على هؤلاء الكسالى، هباءاً في غير وجه حق. ثارت ثائرة الوالى وتملكه الغضب، وصاح بمن حوله: "ألهؤلاء أمرنا بإقامة هذه الدار؟ أم للعاجزين والمنقطعين والمقعدين؟... خذوا هؤلاء التنابلة الكسالى فألقوا بهم في دجلة!

أسرع الحرس لتنفيذ أمر الوالي، فأخذوا التنابلة ووضعوهم في عربة كبيرة، من عربات النقل التي تجرها الخيول، واتجهوا بهم نحو نهر دجلة.

وصادف أن مر، من هناك، رجل ثري محسن، فسأل الحرس عنهم فقالوا: هؤلاء"تنابلة"!. وقد أمر الوالي برميهم في النهر، لأنهم يعيشون عالة على الناس ولا يؤدون عملاً".

فقال الثري المحسن:

هؤلاء مساكين وأنا استطيع أن آويهم طلبا للثواب، وكسبا للمغفرة، فإن لدي بستاناً كبيراً أربي فيه بعض الأبقار، فأجلب لها في كل يوم مقداراً كبيراً من الخبز اليابس لغذائها. وفي البستان سواقي كثيرة يجري فيها الماء العذب الصافي. فليأت هؤلاء التنابلة إلى ذلك البستان فليسكنوا فيه، ويتقوتوا من ذلك الخبز اليابس، بعد أن يبلوه بالماء الجاري في تلك السواقي فيلين فيأكلوه"

وكان بعض التنابلة في العربة يستمعون إلى كلام الرجل المحسن. وكان من جملتهم رجل عجوز، فسأل الرجل المحسن:

من الذي سيقوم بوضع الخبز اليابس بالماء حتى يلين؟

فقال الثري: "عليكم طبعاً".

فصاح الرجل التنبل بسائق العربة ليستحث الجند بالإسراع إلى النهر لإغراقهم تنفيذاً لأوامر السلطان قائلاً: "سوق عربنجي ... للشط لترمينا فيه. أي انه. فضل الموت غرقاً على أن يقوم بعمل يخدم به نفسه.


المصادر

  1. ^ "تنابلة السلطان . . أصل الحكاية". بوابة الصقر الإلكترونية. 2014-09-26. Retrieved 2021-02-27.
الكلمات الدالة: