كي نو تسورايوكي

(تم التحويل من تسورايوكي)

كي نو تسورايوكي (紀貫之؛ إنگليزية: Ki no Tsurayuki؛ 872- 30 يونيو 945) كان مؤلفاً وشاعراً ورجل بلاط ياباني من فترة هـِيْ‌آن.

تسورايوكي، بريشة كيكوتشي يوساي.
كي نو تسورايوكي بريشة كانو تان‌يو، 1648
في هذا الاسم الياباني, اسم العائلة هو كي.

كان كي نو تسوراكي أحد أربع شعراء قاموا بتجميع كوكين واكاشو عام 905، كموسوعة لمقتطفات من الشعر الياباني في وقتها بأوامر من الإمبراطور دايگو.

بعد عمله في كيوتو، تم تعيينه كحاكم لمقاطعة توسا، وبقي هناك في الفترة بين 930 و 935، ثم عين كحاكم لمقاطعة سوو.

وهو بالغ الشهرة لأشعاره من صيغة واكا، ويـُعد اواحداً من الشعراء الخالدون الستة وثلاثون الذين اختارهم فوجيوارا نو كنتو. وقد كتب أحد مقدمتين للمختارات الشعرية كوكين واكاشو، المقدمة الأخرى كانت بالصينية. وكانت مقدمته أول عمل نقدي للواكا.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أعماله

 
توسا نيكـّي نسخها بإخلاص فوجي‌وارا نو تـِيْ‌كا (1162-1241) (متحف المجموعات الامبراطورية)

بجانب كوكين واكاشو ومقدمتها، فإن العمل الأدبي الرئيسي لتسورايوكي كان Tosa nikki (土佐日記) (يوميات توسا)، والتي كتبها بأبجدية كانا. النص يفصـِّل رحلة قام بها في سنة 935 عائداً إلى كيوتو من مقاطعة توسا، كان تسورايوكي الحاكم الإقليمي.


تقمص شخصية إمرأة

اعتقد الباحثون لزمن طويل أن تسورايوكي قد تقمص شخصية إمرأة، لإعتقادهم أن أبجدية كانا تستخدمها النسوة في عهد هـِيْ‌آن.

كوكين واكاشو

حاول الإمبراطور "دايجو" محاولة أخرى ليحفظ الشعر الياباني من أيدي الفناء ، فجمع ألفاً ومائة قصيدة نُظمت خلال القرن والنصف قرن الماضيين ؛ فجمعها في ديوان مشترك أطلق عليه اسم "كوكنشو"، ومعناها "قصائد قديمة وحديثة"، وكان مساعده الأيمن في هذا العمل "تسورايوكي" الشاعر الظالم الذي كتب مقدمة للديوان ، هي لنا أمتع من المقطوعات التي جاء لنا بها ربة الشعر عندهم ، التي توجز القول إيجازاً- قال في تلك المقدمة:

"الشعر في اليابان كالبذرة ، تنبت من قلب الإنسان فتورق من اللغة أوراقاً لا حصر لعددها. ففي هذا العالم المليء بالأشياء ، ترى الإنسان مجاهداً في سبيل ألفاظ يعبر بها عن الانطباع الذي تركته المرئيات والمسموعات في قلبه. وهكذا حدث لقلب الإنسان أن وجد التعبير المنشود في ألفاظ تمتعه ، وجدها في جمال الزهر ، وفي إعجابه بتغريد الطير ، وفي حسن استقباله للضباب الذي يغسل بِنَدَاه سهول الأرض، كما وجدها في حزنه الذي شاطر به العطف على ندى الصباح السريع الزوال. لقد اهتز الشعراء إلى قرض الشعر كلما رأوا البطاح بيضاء برذاذ الثلج الذي يتناثر من زهرات الكريز الساقطة في أصباح الربيع ، أو سمعوا في أمسيات الخريف حفيف الأوراق وهي تتساقط أو كلما رأوا مشاهد الأيام المؤلمة البشعة تنعكس أمام أعينهم على مرآة الحوادث عاماً بعد عام. أو كلما أخذتهم الرعدة حينما رأوا قطرة الندى الزائلة ترتعش على الكلأ المزدان بلآلئه".

لقد أجاد "تسورايوكي" التعبير عن الموضوع الذي لم يفتأ الشعر الياباني يتناوله- وهو ما تبديه الطبيعة من أوجه وحالات ، ومن ازدهار وذبول الطبيعةُ في تلك الجزر ، التي جعلتها البراكين مشهداً للروائع ، وجعلها المطر الغزير دائمة الإيناع ، وإن الشعراء في اليابان ليمرحون فيما لم تلكه الألسن من جوانب الحقول والغابات والبحر- فصغار السمك تنثر الرذاذ وهي تتقلب في مجاري الجبال ، والضفادع تقفز فجأة من البرك الساخنة ، والشطئان تخلو من المد والجزر ، والتلال تقطعها كِسَف الضباب الذي سكن بلا حراك ، وقطرة المطر تأوي كأنها الجواهر المكنونة في ثنية نجم من أنجم الكلأ؛ وكثيراً ما يمزج شعراء اليابان في شعرهم بين أغاني الحب وأشعار عبادتهم للطبيعة النامية ، أو تراهم يرثون رثاء مراً لما يرونه في الازدهار والحب والحياة من قصر الأمد. والعجيب أن هذه الأمة التي تموج بالمقاتلين ، قلما تتغنى في شعرها بالقتال ، بل تراهم لا يثنون الحماسة في القلوب إلا بترانيم يترنمون بها حيناً بعد حين.

قصة گنجي

قصة گنجي تشير إلى اسم تسورايوكي على أنه "سيد أشعار واكا". وفي تلك القصة يأمره الإمبراطور اودا وعدد من الشاعرات النساء أن ينـْظموا شعراً من نمط واكا ليزين به حوائط قصره.

وصلات خارجية


  هل أنت مهتم باليابان؟ ستجد الكثير من المعلومات في بوابة اليابان.