تبشير (مسيحية)

(تم التحويل من تبشير مسيحي)
من سلسلة مقالات عن
المسيحية
Jesus Christ is the central figure of Christianity.

الأسس و العقائد
يسوع المسيح
الثالوث الأقدس (الأب ، الابن ، الروح القدس)
كرستولوجيا· الكتاب المقدس·
علم اللاهوت المسيحي. قانون الإيمان
تلاميذ المسيح· الكنيسة· ملكوت الله· إنجيل
تاريخ المسيحية· الخط الزمني

الكتاب المقدس
العهد القديم· العهد الجديد
الوصايا· عظة الجبل
الولادة· قيامة يسوع· الإرسالية الكبرى
الوحي· الأسفار· القانون· أبوكريفا
التفسير· السبعينية· الترجمات

الثيولوجيا المسيحية
تاريخ الثيولوجيا· الدفاع
الخلق· سقوط الإنسان· الميثاق· الشريعة
النعم· الإيمان· الغفران· الخلاص
تقديس· تأله· العبادة
علم الكنيسة· الأسرار المقدسة· الأخرويات

التاريخ
المبكرة· المجامع المسكونية· العقائد
الانشقاق· الحملات الصليبية· الإصلاح البروتستانتي

مسيحية شرقية
أرثوذكسية شرقية· أرثوذكسية مشرقية
مسيحية سريانية· كاثوليكية شرقية

مسيحية غربية
كاثوليكية غربية · بروتستانتية
كالفينية · معمدانية · لوثرية
أنگليكانية· تجديدية العماد
إنجيلية · ميثودية . مورمونية
أصولية · ليبرالية · خمسينية
كنيسة الوحدة · . شهود يهوه
علم مسيحي . توحيدية . الأدفنتست
مواضيع مسيحية
الفرق· حركات· محاولات التوحيد المسيحية
موعظة· الصلاة· موسيقى
ليتورجيا· افخارستيا· الرهبنة· تقويم· الرموز· الفن

شخصيات مهمة
رسل المسيح الاثنا عشر. الرسول بولس
آباء الكنيسة. قسطنطين. أثناسيوس· أوغسطينوس
انسيلم· الأكويني· بالاماس· ويكليف
لوثر· كالفن· جون ويزلي

بوابة المسيحية

تعمل الأنشطة التبشيرية المسيحية على إرسال جماعات أو أفراد تعرف باسم "المبشرين"، إلى البلدان الأجنبية أو الأماكن التابعة للبلدان المرسلة لتلك البعثات. ويهدف التبشير المسيحي إلى نشر الديانة المسيحية بانضمام أفراد جديدة سواء بدعوة الوثنيين أو تحويل المؤمنين بديانات أخرى إلى الدين المسيحي. وللمبشرين سلطات نشر العقيدة المسيحية، وادارة الأسرار المقدسة، والقيام بالأعمال الانسانية في مجالات التنمية الاقتصادية، التعليم، الرعاية الصحية، ودور الأيتام.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تاريخ التبشير المسيحي

 
Missionary preaching in China using The Wordless Book

التبشير الأوروپي في بلاد الشام

في سنة 1821 اشتعلت في اليونان الحرب التحريرية الوطنية ضد الحكم الطاغي. فسارع عدد كبير من الأحرار المناضلين في أوروپا والولايات المتحدة الأمريكية للالتحاق بصفوف جبهة التحرير لدعم الشعب اليوناني في كفاحة العادل البطولي.

في ذلك الزمن اقتفى أثر المتطوعين الأحرار عدد لا يحصى من المبشرين الانجيليين الأمريكان الذين حملوا معهم أموالا طائلة متوجهين ليس فقط الى المدن والجزر اليونانية، بل والى آسية الصغرى وساحل المشرق العربي. وقد تركزت مهماتهم الأساسية في الجمع بين التعاطف مع اليونان وبين نشر تعاليم المذهب الإنجيلي (البروتستانتي) بين طوائف الروم الأرثوذكس العربية والأرمنية وغيرهم من أبناء المنطقة العربية بهدف احتوائهم داخل الحظيرة البروتستانتية.

كان المبشرون اسحاق بيرد، ووليام گودل، ووليام طومسون الذي وصولا الى المشرق سنة 1824، قد وجدوا تكأة حيوية لنشاطهم في الخلاف الدوري الذي شجر بين الزعامة الروحية لبطريركية الأرمن في القدس من جهة، وبين ثلاثة من رجال الدين، الذين بزوا نظرائهم في معارفهم وخدمتهم، فاستنكسوا عن القيام بواجباتهم الدينية اعرابا عن استنكارهم لتعسفات الفئة العليا من الأكليروس.

كان في مقدمة هؤلاء الثلاثة الاسقف هاكوب لوستراتسي أو اكتشهرتسي (1781-1845) الذي كان يوقع الخطابات الأرمنية باسم هاكوب ابكاريان، والتحارير المكتوبة بالخط الأرمني – العثماني باسم أباكريوس، والذي اشتهر فيما بعد باسم يعقوب أغا أبكاريوس الأرمني أو ابن أبكار الأرمني . كان الثاني المطارن هاكوب بولوتسي (1793-1832) المعروف لاحقا باسم كريكوروارتابيد (المطران المترجم). أي أن الرتبة الدينية طغت على كنيته الأصلية. وكان الثالث الأسقف ديونيسيوس كربيديان كارتلتسي وهو الشمعور باسم ديونسيوس قرة بت.

ان مصادر التاريخ البروتستانتي تقيم اللقاء بين المبشرين الأمريكان ورجال الدين الأرمن بأنه "حدث عظيم الأهمية". لقد برر اللاهوتيون الأرمن اعتناقهم المذهب الإنجيلي بقولهم انهم لم يبغوا من ذلك المقايضة بين ايمانهم وجنسيتهم (ملتهم) بالبروتستانتية، بل "قايضنا بين الولاء للأتراك وبين التفاني في خدمة المسيحية.. ونحن لا نسعى الى الجاه والسلطان، لا بل لنؤكد هويتنا وقدرتنا على التعايش، والتفاعل مع الأمم الأخرى، لا بل والفوز بالشهرة الحسنة ولاسمعة الطيبة والوصول الى المقام السامي المشرف... وغايتنا من كل ذلك التحرر والانعتاق من سوط الاخوة المرائين الذين يدعون تمثيل الأمة".

تجدر الاشارة الى أن اللاهوتيين الأرمن المذكورين كان لهم القدح المعلى في العلوم اللاهوتية والوعظ والارشاد الديني، فضلا عن اتقانهم العديد من اللغات (اللغة الأرمنية القديمة والحديثة، والعربية والعثمانية) ولذلك استقطبوا ديونيسيوس وكيلا قنصليا لنابولي في صيدا، بينما تبوأ لوستراتسي منصب قنصل نابولي في صيدا ومن ثم في بيروت وقنصل انكلترة فيها أيضا. وفي تعليماتها المشددة باضطهاد وتشريد المبشرين الأجانب الإنجليين الذين التجؤوا فارين الى جزيرة مالطة، تخلى اللاهوتيين الأرمن عن مناصبهم والتحقوا برعاياهم الإنجليين سنة 1828، حيث صنفوا وطبعوا كتبا أرمنية بالحرف العربي العثماني.

وبعد العودة الى صيدا خلال سنتي 1829-1830 سعى المبشرون البروتستانت بمعونة مريديهم الأرمن لاخال قوافل جديدة من أبناء البلاد في مذهبهم، ولاسيما أنهم كانوا يخصصوا منحة شهرية قردها خمسة دولارات أو جنيه استرليني لكل من يعتنق المذهب الإنجيلي. من المعروف أن أوائل الجاحدين كانوا يتعرضون للاضطهاد والقتل من قبل خصومهم الدينيين – المذهبيين، فالتعصب للمذهب كان من الظواهر المألوفة السائدة في الشرق. وللتدليل على ما نقوله نكتفي بالاشارة الى المصير المأساوي الذي تعرض له أسعد الشدياق.

ولد أسعد الشدياق في قرية عشقوت، ثم انتقل هو وعائلته الى الحدث، كان شابا مزهوا بمارونيته وفخورا بتسمية عائلته الشدياق (الشديق جمع شدايقة عند النصارى : الشماس، أي أدنى من الكاهن بدرجة واحدة – المترجم)، ومن ذوي الثقافة العالية. كان مدرسا للغة العربية في مدرس عين ورقة التي تخرج فيها. انتحل أسعد المذهب الإنجيلي فاثار حفيظة أهله ونقمة رؤساته الدينيين الذين اعتقلوه وزجوا به في احدى زنزانات قبو دير قنوبين ، حيث اضطهدوه وعذبوه جريا على طرق محاكم التفتيش، فمات قهرا وألما. لم يكن بمقدور أي كان الحؤول دون هذه الفاجعة المؤلمة، لأن الفرامين السلطانية لم تكن تعترف بشرعية الارساليات الأجنبية، كما لم يكن بمقدور هؤلاء المبشرين الوصول الى اقبية الدير الماروني.وبعدما غير الاسقف هاكوب بولوتسي اسمه الى كريكور وارتابيد في عام 1834، تمكن بذكائه وفطنته من استصدار أمر يسمح باخلاء سبيل أسعد الشدياق. ولكن وا أسفاه، بعد فوات الأوان. ينبغي التنويه أيضا أن كريكور وارتابيد هو الذي دبر أمر فرار أخيه الأكبر الأكبر الشهير فارس الشدياق الى مصر.[1]

بيد أن المرسلين الأمريكان لم يأبهوا لوسائل القمع التي مارستها الكنيسة المارونية بحق مريديهم وأنصارهم، فاتخذوا من البيروت مقرا لهم، وحولوا احدى قاعات القنصلية الأمريكية الى كنيسة، وأنشؤوا مدرستين للبنين والبنات من أرقى المدارس في الشرق العربي من حيث مناهجها التعليمية – التروبية. ثم أوصوا على قاعدة للحروف العربية في لايبزيغ، ونقلوا مطبعتهم التي كانت تعمل منذ سنة 1822 في مالطة الى بيروت فعرفت باسم مطبعة المبعوثين الأمريكان. وفيها طبعة – فضلا عن التوراة وكتب الدين – الكتب العلمية والطبية والرياضية مما ألفه وترجمه أساتذة المدرسة المكلية لتعليم طلبتها، علاوة على بعض كتب الأدب والشعر والتاريخ.

الأساليب الحديثة والمذاهب التبشيرية بين البروتستانت المحافظين

نقد

انظر أيضا

الهوامش

  1. ^ نجاريان, يغيا (2005). النهضة القومية-الثقافية العربية. دمشق، سوريا: أكاديمية العلوم الأرمنية - الدار الوطنية الجديدة.

المصادر

ايجابية أو محايدة
  • Discovering Missions by Gailey and Culbertson ISBN 083412257X
  • Introducing World Missions by Moreau, Corwin and McGree ISBN 0801026482
  • Missions by Van Rheenen ISBN 0310208092
  • Operation World by Johnstone ISBN 1850783578
  • Perspectives on the World Christian Movement edited by Winter and Hawthorne ISBN 0878082891
نقد
  • Missionary Conquest: The Gospel and Native American Cultural Genocide by George E. Tinker ISBN 9780800625764
  • The Missionaries: God Against the Indians by Norman Lewis ISBN 0140131752
  • The Dark Side of Christian History by Helen Ellerbe ISBN 0964487349
  • Are Hindus more sinned against than sinning? accessible from: http://voxindica.blogspot.com/2008/10/are-hindus-more-sinned-against-or.html

وصلات خارجية