تاريخ البرزالي

ألَّف علم الدين البرزالي الكثير من الكتب عدد بروكلمان قسماً منها، وكان أشهرها تاريخه الذي جعله ذيلاً على تاريخ أبي شامة «ذيل الروضتين»، وسماه: «المقتفي لتاريخ أبي شامة»، واشتهر بـ«تاريخ البرزالي» وكان هذا التاريخ بدءاً من سنة مولده إلى سنة 738هـ أي قبل وفاته بسنة، وقال صاحب الفوات: إنه في خمس مجلدات.

ولهذا التاريخ نسخة وحيدة ناقصة في سراي طوبقبو في خزانة أحمد الثالث باصطنبول وأولها: «الحمد لله مبدئ العالم ومبيده، وناشره من الأجداث ومعيده»، وهذه النسخة في مجلدين يبدأ الأول بحوادث سنة665هـ، وينتهي بحوادث سنة 698هـ، ويتلوه المجلد الثاني بسنة 699هـ، وينتهي بسنة 720هـ، وجاء في آخره: «يتلوه في الثالث سنة 721هـ والحمد لله رب العالمين»، ثم يذكر اسم الناسخ وتاريخ النسخ والسماعات.

أما المجلد الثالث فقد نقل ابن طولون (ت 953هـ ) في كتابه «اللمعات البرقية في النكت التاريخية» بعض النصوص منه مما يدل على أنَّه كان موجوداً في عصره.

وذكر صاحب كشف الظنون أن كتاب البرزالي ظل في حال المسودة، والنسخة الموجودة في تركيا منه، والتي تقدم وصفها، تنفي ذلك. ولعل ماجاء بعد المجلدين المذكورين هو الذي ظلَّ في حال التسويد، وهو احتمال ضعيف لا يوجد ما يؤيده، وقد تكشف الأيام عنه.