تائيس (قديسة)

القديسة تائيس أو تاييس St. Thaïs، هي قديسة من الإسكندرية الرومانية-مصرية.

القديسة تائيس
Saint Thaïs
José de Ribera 024.jpg
القديسة تائيس رسم جوسيپ ده ريبرا (وتعرف أيضاً باسم القديسة ماري ماگدولين).
وُلِدح. القرن الرابع
الإسكندرية مصر
توفيغير معروف
الإسكندرية مصر
مكرّم في
كاثوليكية، الكنيسة الشرقية الأرثوذكسية
عيده8 أكتوبر

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياتها

نشأت تائيس بالإسكندرية يتيمة الأب، وكانت والدتها غير حكيمة استغلت جمال ابنتها البارع فألحقتها بعمل في السوق العام لتكسب الكثير، خاصة وأن الفتاة كانت ذلقة اللسان لبقة الحديث. تعرفت على أغنياء المدينة الذين قدموا لها الكثير عند قدميها من أجل شهواتهم الدنسة، وهكذا اشتهرت تاييس كإحدى الساقطات، تفتح بيتها للأغنياء الأشرار.[1]


القديس بيصاريون

إذ سمع عنها القديس بيصاريون أحد شيوخ برية شيهيت الكبار، وكيف صارت تاييس علة سقوط الكثيرين اشتاقت نفسه إلى خلاصها، فقدم صلوات كثيرة بدموعٍ ومطانياتٍ مع أصوامٍ من أجلها لكي ينتشلها الله من هذه الهوة. تخفى القديس بيصاريون وطلب مقابلتها، وإذ دخل حجرتها دار بينهما الحديث التالي:

- ألا يوجد مكان أكثر عزلة أستطيع أن أحدثك فيه بحرية؟

- يوجد، لكن لا جدوى من الذهاب إليه، لأنك إن كنت تستحي من الناس فإنه في هذه الغرفة لا يرانا أحد، أما إذا كنت تخشى عين الله فليس عندي غرفة لا يراك فيها.

- هل تعرفين أن الله موجود، وأنه توجد مكافأة للفضيلة ومجازاة عن الخطية؟ فإن كنتِ تعرفين انه يوجد حكم ودينونة، كيف تتسببين في هلاك كل هذه النفوس؟ لأنه من أجل هذه النفوس الكثيرة سيكون عقابك أكثر.

إذ شعرت تاييس بجدية الحديث، وتلامست مع نعمة الله الغنية، امتلأت خجلاً، ثم سقطت على الأرض لتنفجر في البكاء بلا توقف، وهي تقول: "يا أبي، السماء هي التي أرسلتك. إني أعلم أنه توجد توبة للذين يخطئون. أريد أن أترك الحياة النجسة التي سلكت فيها منذ زمنٍ بعيد. أرجوك أن تساعدني على خلاص نفسي، وسأطيع أوامرك بكل دقة، ومهما قلت من أمرٍ سأفعله."

علمت تاييس أن هذا الأب كان أحد خدام الله الذين عرفتهم في طفولتها المبكرة. تهللت نفس القديس بيصاريون جدًا إذ رآها صادقة في توبتها، واتفق معها على موضع يلتقيان فيه. انصرف الأنبا بيصاريون ومسحت تاييس دموعها، وأخذت تجمع ملابسها وكل أمتعتها، وجاءت بها إلى السوق في وسط المدينة وأشعلت فيها النيران، وهي تقول: "تعالوا يا جميع رفاق السوء وانظروا، إني أحرق أمام أعينكم كل هداياكم وتذكاراتكم وكل ما جمعته في حياتي الشريرة...".

انطلقت إلى القديس بيصاريون ليرشدها، فأتى بها إلى بيت للعذارى حيث أخذت قلاية صغيرة كانت تتعبد فيها ليلاً ونهارًا بنسكٍ شديدٍ.

الأنبا أنطونيوس

بعد ثلاث سنوات التقى القديس بيصاريون بالقديس أنبا أنطونيوس الكبير، وروى له قصة تاييس التائبة، وسأله إن كان الله قبل توبتها أم لا. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء). طلب القديس أنبا أنطونيوس من بعض تلاميذه أن يصلوا لكي يكشف لهم الرب أمرها. وبالفعل رأى القديس بولس البسيط كأن كرسيًا مجيدًا لم يجلس عليه أحد بين كراسي القديسين، أمامه ثلاثة ملائكة يمسك كل منهما سراجًا وإكليلاً بهيًا ينزل عليه. إذ رأى القديس بولس ذلك قال: "هذا العرش لتاييس".

في الصباح انطلق القديس بولس يروى للقديس أنبا أنطونيوس رؤياه، وإذ سمعها الأنبا بيصاريون فرح جدًا واستأذن منصرفًا، ومضى إلى بيت العذارى ليخرج تاييس من قلايتها الصغيرة الحبيسة فيها، أما هي فبانسحاق ترجته أن يتركها فيها حتى يوم انتقالها.

لم تبقَ في القلاية سوى حوالي أسبوعين، حيث مرضت وأسلمت روحها في يديْ الله، وقد تركت لنا مثلاً حيًا لعمل الله الفائق في حياة الإنسان مهما كانت شروره ونجاساته!

ادعاءات باكتشاف جسمانها

في عام 1901 أعلن عالم المصريات ألبرت گايت (1856–1916) عن اكتشاف بالقرب من أنتونيوپوليس في مصر، قد يكون لبقايا جسمان ثائيس وسراپيون، الذي نقل إلى متحف گيميه في باريس. بعد تأكيده على أنها رفات تائيس، عاد ليشكك في ذلك.[2]

في التاريخ الثقافي

بعد النجاح الفني للرائد گوستاڤ فلوبير (1821–1880) برواية إغراء القديس أنطوني (1849، 1874)، وأتبعها in a decidedly more skeptical, historic-religious vein, رواية تائيس (1890)، التي اقتبست منها اوپرا تائيس (1894)، ثم مسرحية تائيس (1911)، وتمثال تائيس في عقد (1920).

  • تائيس هي رواية تاريخية من تأليف أناتول فرانس (1844–1924) نشرت في فرنسا عام 1890. Paphnuce، زاهد مصري يهيم في الصحراء، ثم يسافر إلى الإسكندرية ليجد تائيس، the libertine beauty whom he knew as a youth. Masquerading as a dandy, he is able to speak with her about eternity; surprisingly he succeeds in converting her to Christianity. Yet on their return to the desert he becomes fascinated with her former life. She enters a convent to repent of her sins. He cannot forget the pull of her famous beauty, and becomes confused about the values of life. Later, as she is dying and can only see heaven opening before her, he comes to her side and tells her that her faith is an illusion, and that he loves her.[3][4]
  • تائيس تمثال من العاج والبرونز على هيئة شخص يرقص، نحتت في فرنسا أثناء فترة فن الديكو بواسطة الفنان الروماني دمتريه چيپروس (1886–1947).


في الثقافة المعاصرة

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ القديسة تاييس، موقع القديس تكلا
  2. ^ Cf., Albert Gayet, Antinoë et les Sépultures de Thaïs et Sérapion (Paris: Societé Française d'Éditions d'Art 1902).
  3. ^ Anatole France, Thais (Paris 1890, revised edition 1921); translated into English: Modern Library 1926; Univ.of Chicago 1976.
  4. ^ Unlike Gustave Flaubert, the modernist Anatole France was known to be skeptical about religion, and his novel seems to celebrate eros at the expense of transcendent values, taking grim satisfaction in mocking a supposed pretense.
  5. ^ Cf., New York Times February 10, 1911, at page 7 (about the play's trial run in Boston). This modern effort follows a millennium after the first play about Thaïs written by Hrotsvitha (935-1002).
  6. ^ Evidently between 1911 and 1917 there were also five silent movies about Thaïs, made in France, Italy, and the U.S.A.