بوابة:الألعاب الاولمبية/المقالة المختارة/2

خضر التوني

خضر التوني (1916 - 1956) هو رياضي مصري حائز على ميدالية ذهبية فى رفع الأثقال في دورة الألعاب الأوليمبية عام 1936 في برلين. وُلد خضر التوني في عام 1916 ، وعشق الرياضة منذ الصغر. انضم إلى نادي شبرا عام 1934 ثم حصل على بطولة مصر في رفع الأثقال ، وفي عام 1935 نجح في تحطيم الرقم القياسي العالمي في رفعة الضغطة.

شارك خضر التوني في دورة الألعاب الأوليمبية ببرلين عام 1936م وكان عمره 19 عاما ،وقد حقق انتصاراً فذاً على بطل ألمانيا في هذه الدورة وحصل على الميدالية الذهبية في وزن المتوسط بعد أن حطم الرقم القياسى الأوليمبى ثلاث مرات ، وبلغ مجموع رفعاته في هذه الدورة 387.5 كجم.

وكان الزعيم النازي هتلر يعول آمالا كبيرة على فوز اللاعب الألماني لأثبات تفوق الجنس الآرى ، ولكنه عندما شاهد خضر أعجب به بشدة وطلب لقائه في المقصورة الرئيسية وصافحه وهنئه على فوزه المستحق وهو يقول له كم كنت أتمنى أن تكون ألمانيا. ومن الطريف أن الأتحاد الدولي لرفع الأثقال لم يعترف بأرقام التوني التى حققها ظنا منه أن هناك خطأ في البيانات التى أرسلت إليه فلم يصدقوا ان هناك رباع في وزن المتوسط قد رفع هذه الأثقال.

شارك خضر في دورة الألعاب الأوليمبية بلندن عام 1948م وكان يستعد للحصول على الذهبية ولكن لسوء الحظ أصيب بالتهاب في الزائدة الدودية وساءت حالته ، فأمر محمد طاهر باشا رئيس البعثة المصرية في الأولمبياد بإدخاله المستشفى فورا لإجراء جراحة ، ولكن البطل التوني أصاب الجميع بالدهشة عندما وجوده على ميزان الوزن مقررا أن يرفع الأثقال رغم التهاب زائدته الدودية والتى قد يؤدى أى تحميل زائد إلى أنفجارها وقد يودى بحياته ، وحصل التوني على المركز الرابع وسط دهشة الحاضرين.

كما فاز خضر التوني في العام 1949م ببطولة العالم ، ثم بطولة العالم في الوزن المتوسط في العام 1950م.

وقد ذاعت شهرة التوني في العالم كله وأطلقت عليه الصحف العالمية ألقاب : بطل أبطال رفع الأثقال وأقوى رجل في العالم والبطل الذي لا يقهر. وقد أطلق أسم خضر التوني على أحد شوارع القرية الأوليمبية في ميونخ تكريما وأعترفا بإنجازاته وقد جاء هذا التكريم بعد 36 عاما من أنتهاء دورة برلين.