الثورة الكوپرنيقية

(تم التحويل من النظرية الكوپرنيقية)

الثورة الكوپرنيقية Copernican Revolution، كانت تحول النموذج الفكري من النموذج البطلمي للسموات، الذي وصف الكون بثبات الأرض في مركز الكون، إلى النموذج المتمركز حول الشمس والذي تكون الشمس فيه هي مركز المجموعة الشمسية. تألفت هذه الثورة من مرحلتين؛ الأولى كانت رياضية في طبيعتها والثانية بدأت في 1610 بنشر ملزمة من گاليليو.[1] بادئاً بنشر عمل نيكولاوس كوپرنيكوس De revolutionibus orbium coelestium، إسهامات في “الدوران” واستمرت حتى اختتمها بعمل إسحاق نيوتن بعد قرن من الزمان.

حركة الشمس، الأرض والمريخ تبعا لمركزية الشمس (يسار) وإلى مركزية الأرض (يمين)، قبل الثورة الكوپرنيقية-الگاليلية-النيوتنية. لاحظ retrograde motion للمريخ من جهة اليمين. النقطة الصفراء، الشمس؛ الزرقاء، الأرض؛ الحمراء، المريخ.
(In order to get a smooth animation, it is assumed that the period of revolution of Mars is exactly 2 years, instead of the actual value, 1.88 years). The orbits are assumed to be circular.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مركزية الشمس

كان للخطوات التي خطتها العلوم الرياضية، والتي تبدو لنا اليوم تافهة، الفضل في شحذ أدوات الحساب في العصر الذي نحن بصدده. فأدخل كتاب مايكل ستايفل Arithmetica integra (1544) علامات الزائد والناقص، وكان كتاب روبرت ريكورد Whetstone of Wit (1577) أول الكتب المطبوعة التي استعملت علامة "يساوي". أما كتب الحساب التي ألفها آدم ريزي، والتي كانت في زمانها ذائعة الصيت، فقد أقنعت ألمانيا بالانتقال من الحساب بالفيشات إلى الحساب التحريري. ونشر يوهان فرنر (1522) أول بحث حديث عن المخاريط، وواصل جيورج ريتيكوس عمل رجيومونتانوس في حساب المثلثات، فضلاً عن أنه ساعد كوبرنيق على نشر نظريته.

أما الفلك فقد أتيح له من الحسابات خير مما أتيح من الآلات. وعلى أساس هذه الحسابات تنبأ بعض المنجمين بطوفان ثان يقع في "فبراير 1524" حين يلتقي المشتري وزحل في برج الحوت، مما حمل مدينة تولوز على بناء فلك للاحتماء به، والأسر الشديدة الحيطة على خزن الطعام في قمم الجبال(28). وكان أكثر الآلات الفلكية من مخلفات العصر الوسيط: كرات سماوية وأرضية، وعصا يعقوب، وإسطرلاب، وكرة ذات حَلَق، وربعيات واسطوانات، وساعات كبيرة، وبوصلات، وعدة أدوات أخرى ليس من بينها التلسكوب ولا الفوتوغرافيا. بهذا الجهاز استطاع كوبرنيق أن يزلزل الدنيا.


نيكولاوس كوپرنيكوس

 
Nicolaus Copernicus's heliocentric model

ونيكولاوس كوپرنيكوس هذا كما تدعوه بولندا، أو نيكلاس كوبرنيج كما تدعوه ألمانيا، أو نيكولاوس كوبرنيكوس كما يدعوه العلماء، ولد في 1473 بمدينة تورن على نهر فستولا في پروسيا الغربية، وكان الفرسان التيوتون قد نزلوا عنها لبولندة قبل ذلك بسبع سنوات. وأمه من أسرة بروسية غنية، أما أبوه فقدم من كراكاو وأقام في تورن واشتغل بتجارة النحاس. ولما مات الأب (1483) كفل أبناءه شقيق الأم، لوكاس فاتزيلرودي، أسقف إيرملاند وأميرها. وأرسل نيكولاس إلى جامعة كراكاو حين بلغ الثامنة عشرة ليعد نفسه للقسوسية. على أنه أقنع خاله بأن يسمح له بالدراسة في إيطاليا لأنه لم يحب الفلسفة الكلامية التي حظرت الدراسات الإنسانية. فعين بنفوذ خاله كاهناً في كاتدرائية فراونبورگ بپروسيا الشرقية البولندية، ثم منحه أجازة ثلاث سنوات. [2]

وفي جامعة بولونيا (1497-1500) درس كوبرنيق الرياضيات، والفيزياء، والفلك. وكان من بين معلميه أستاذ اسمه دومنيكو دي نوفارا، تتلمذ من قبل على ريجيومونتانوس، وانتقد ما في نظرية الفلكي بطليموس من تعقيد سخيف، وعرف تلاميذه بقدامى الفلكيين اليونان الذين تشككوا في ثبات الأرض ووضعها المركزي. فقد كان من رأي فيلولاوس البيثاجوري، الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد، أن الأرض وسائر الكواكب تدور حول هستيا، وهي نار مركزية لا نراها لأن كل أجزاء الأرض المعروفة تحول بعيداً عنها. وقد روى شيشرون أن هيكيتاس السيراكيوزي، وهو من فلكيي القرن الخامس ق.م. أيضاً، كان يعتقد أن الشمس والقمر والنجوم ثابتة، وأن حركتها الظاهرية مرجعها دوران الأرض حول محورها. وذكر أرخميدس وبلوتارخ أن أريستارخوس الساموسي (310-230 ق. م.) رأى أن الأرض تدور حول الشمس، وأنه اتهم بالضلال، وأنه عدل عن رأيه، ويقول بلوتارخ أن سلوقس البابلي أحيا الفكرة في القرن الثاني قبل الميلاد. وكان من الجائز أن ينتصر هذا القول بوضع الشمس المركزي في العصور القديمة، لولا أن كلوديوس بطليموس السكندري أكد من جديد، في القرن الثاني بعد الميلاد، نظرية وضع الأرض المركزي، وأكدها بقوة وعلم كبيرين بحيث قل من جرؤ بعده على تحديها. وكان بطليموس نفسه قد قرر أن على العلم وهو يحاول شرح الظواهر الطبيعية أن يتبنى أبسط ما يمكن من فروض متفقة مع الشاهدات المسلم بها. ومع ذلك فإن بطليموس، كـهيبارخوس من قبله، حين أراد تفسير حركة الكواكب الظاهرية، اضطرته نظرية وضع الأرض المركزي إلى افتراض مجموعات معقدة تعقيداً محيراً من الدوائر الصغيرة (epicycles) والدوائر مختلفة المركز (eccentrics) . فهل من سبيل إلى فرض أبسط؟ نيكولي أوريسمى (1330-82) ونيكولاس الكوزاوي (1410-64) فجددا فكرة دوران الأرض، وكتب ليوناردو دافنشي (1452-1519) قبيل ذلك يقول: "إن الشمس لا تتحرك ... وليست الأرض في مركز دائرة الشمس، ولا هي في مركز الكون"(30).

وأحس كوبرنيق أن نظرية مركزية الشمس تستطيع أن "تنقذ المظاهر"-بشرحها الظواهر الطبيعية المشاهدة-بإحكام أشد من الرأي البطلمي. ففي سنة 1500 ذهب إلى روما وقد بلغ السابعة والعشرين، ربما لحضور اليوبيل، وألقى هناك محاضرات تقول رواية إنه شرح فيها نظرية دوران الأرض على سبيل التجربة. وكانت أجازته قد انتهت، فعاد للقيام بواجباته الدينية كاهناً في فراونبورج. ولكن رياضيات مركزية الأرض كانت تشوش صلواته. فطلب الإذن باستئناف دراساته في إيطاليا، مقترحاً الآن أن يدرس الطب والقانون الكنسي- وهو ما بدا لرؤسائه أدخل في مهنته من الفلك. وقبل ختام القرن الخامس عشر كان قد عاد إلى إيطاليا. ونال درجة القانون في فرارا (1503)، ولم ينل درجة في الطب فيما يبدو، ثم ارتضى الرجوع ثانية إلى فراونبورج. وما لبث خاله أن عينه سكرتيراً وطبيباً (1506)، ربما ليتيح له متسعاً من الوقت للاستزادة من الدرس. وعاش كوبرنيق ست سنوات في قلعة الأسقفية بهايلسبرج وهناك وضع الرياضيات الأساسية لنظريته، ثم دونها في مخطوط.

فلما مات الأسقف الكريم عاد كوبرنيق إلى مكانه في فراونبورج. وواصل ممارسة الطب، وكان يعالج الفقراء مجاناً(31). وقد مثل كهنة الكاتدرائية في مهام دبلوماسية وأعد لسجسموند الأول ملك بولندة خطة لإصلاح العملة البولندية. وفي مقال من مقالاته الكثيرة عن المالية ذكر هذه العبارة التي عرفت فيما بعد بقانون جريشام: العملة الرديئة... تطرد العملة القديمة الأحسن منها(32). وهو يعني أنه إذا أصدرت حكومة ما عملة منحطة اختزنت العملة الجيدة أو أصدرت وامتنع تداولها، ودفعت الضرائب بالعملة الرديئة، و "نقذ الملك من عملته". بيد أن كوبرنيق واصل أبحاثه الفلكية وسط هذه المشاغل المتنوعة. ولم يكن وضعه الجغرافي مواتياً لأبحاثه هذه، ففراونبورج قريبة من البلطي. يلفها الضباب أو السحاب نصف الوقت. وكان يحسد كلوديوس بطليموس، الذي كانت "سماؤه أبهج، حيث لا ينفث النيل الضباب الذي ينفثه نهر نافستولا. لقد حرمتنا الطبيعة تلك الراحة وذلك الهواء الهادئ"(33). لا عجب إذن أن يعبد كوبرنيق الشمس أو يكاد. ولم تكن أرصاده الفلكية كثيرة ولا دقيقة. ولكنها لم تكن ذات أهمية حيوية لهدفه. وكان في أغلب أحيانه ينتفع بالبيانات الفلكية التي خلفها له بطليموس، واعتزم أن يثبت في كل ما وصل إليه من مشاهدات يتفق خير اتفاق مع نظرية مركزية الشمس.

وحوالي عام 1514 لخص ما انتهى إليه من استنتاجات في "تعقيب موجز". ولم يطبع الكتاب في حياته، ولكنه وزع بعض نسخ مخطوطة على سبيل جس النبض. وقد قرر فيه استنتاجاته ببساطة واقعية، وكأنها لم تكن أعظم ثورة في التاريخ المسيحي. قال:

  1. ليس هناك مركز واحد لميع الكرات السماوية.
  2. إن مركز الأرض ليس مركز الكون، بل هو نقطة مركز الجاذبية والكرة القمرية.
  3. كل الكرات (الكواكب) تدور حول الشمس بوصفها نقطتها الوسطى، وإذن فالشمس مركز الكون.
  4. نسبة المسافة بين الأرض والشمس إلى ارتفاع قبة السماء أصغر بكثير من نسبة نصف قطر الأرض إلى بعدها عن الشمس بحيث أن المسافة من الأرض إلى الشمس لا تدرك لضآلتها بالقياس إلى ارتفاع قبة السماء.
  5. إن الحركة التي تظهر في قبة السماء لا تنشأ عن أي حركة في قبة السماء بل عن تحرك الأرض. والأرض هي وعناصرها المحيطة بها تدور دورة كاملة حول قطبيها الثابتين في حركة يومية، في حين تظل القبة الزرقاء والسماوات العليا ثابتة لا تتغير.
  6. إن ما يبدو لنا حركات للشمس لا ينشأ عن تحركها بل عن تحرك كوكبنا الأرضي، الذي يجعلنا ندور حول الشمس كأي كوكب آخر.
  7. أن ما يبدو من تراجع الكواكب وحركتها المباشرة لا ينشأ عن حركتها بل عن حركة الأرض. إذن فحركة الأرض وحدها تكفي لتفسير الكثير من المفارقات البادية في السماوات(34).

ولم يلق الفلكيون القلائل الذين قرأوا كتاب التعقيب كبير بال إليه. وأيدي البابا ليو العاشر اهتماماً لا تحيز فيه بالنظرية حين أحيط بها علماً وطلب إلى أحد الكرادلة أن يكتب إلى كوبرنيق طالباً إيضاح فكرته. وحظي الفرض برضى كبير في البلاط البابوي المستنير دام بعض الوقت(35). أما لوثر فقد رفض النظرية حوالي عام 1530 قائلاً: "إن الناس يستمعون إلى منجم محدث حاول التدليل على أن الأرض تدور، لا السموات ولا القبة الزرقاء، ولا الشمس ولا القمر... فهذا الأحمق يريد أن يقلب نظام الفلك كله رأساً على عقب. ولكن الكتاب المقدس ينبئنا بأن يشوع أمر الشمس لا الأرض أن تقف"(36). وأما كالفن فقد أجاب كوبرنيق بآية من المزمور الثالث والتسعين "أيضاً تثبتت المسكونة، لا تتزعزع" ثم تساءل: "فمن يجرؤ على ترجيح شهادة كوبرنيق على شهادة الروح القدس؟(37)". هذه الاستجابة لكتاب "التعقيب" فتت في عضد كوبرنيق حتى أنه أبعد أن أكمل كتابه الكبير حوالي عام 1530 قرر أن يحبسه عن النشر. وواصل القيام بواجباته في هدوء، وحاول الاشتغال قليلاً بالسياسة، وفي ستيناته اتهم بأن له خليلة(38).

ولكن في عام 1539 اندفع إلى قلب هذه الشيخوخة المستسلمة رياضي شاب متحمس يدعى جيورج ريتيكوس. كان فتى في الخامسة والعشرين، بروتستنتياً، يحظى برعاية ملانكتون، ويعمل أستاذاً في جامعة فتنبرج. وكان قد قرأ "التعقيب" واقتنع بصدقه وتاقت نفسه لمساعدة الفلكي العجوز الذي كان يعيش بعيداً في بلدة مغمورة على البلطي كأنها مخفر أمامي على حدود الحضارة، منتظراً في صبر أن يرى الآخرون معه دورة الأرض غير المرئية حول نفسها وحول الشمس. وأحب الفتى كوبرنيق حباً جماً، ووصفه بأنه "خير الرجال وأعظمهم" وتأثر تأثراً عميقاً بإخلاصه للعلم. وظل ريتيكوس عشرة أسابيع مكباً على دراسة المخطوط الكبير. ثم حث كوبرنيق على نشره، ولكنه أبى، غير أنه وافق على أن يقوم ريتيكوس بنشر تحليل مبسط لفصوله الأربعة الأولى. وعليه فقد أصدر العالم الشاب في عام 1540، في مدينة دانتزج، كتابه "أول تقرير عن كتاب دورات الأجرام السماوية". وأرسل نسخة منه إلى ملانكتون والأمل يراوده، ولكن اللاهوتي الكريم لم يقتنع. ولما عاد ريتيكوس إلى فتنبرج (في مطلع 1540) وأثنى على نظرية كوبرنيق في فصله، "أمر"-كما روي-أن يحاضر بدلاً من ذلك عن كتاب يوهان دي ساكروبوسكو Sphaera (39). وفي 16 أكتوبر 1541 كتب ملانكتون إلى صديق له يقول: "يظن البعض أن من الإنجازات البارزة أن يؤلف إنسان نظرية مجنونة كذلك الفلكي البروسي الذي يحرك الأرض ويثبت الشمس. حقاً إن واجب الحكام العقلاء أن يروضوا من جموح العقول"(40).

وفي صيف عام 1540 عاد ريتيكوس إلى فراونبورج ومكث بها حتى سبتمبر 1541. ورجا أستاذه المرة بعد المرة أن ينشر على العالم مخطوطه. فلما انضم إليه في هذا الرجاء رجلان بارزان من رجال الدين، استجاب كوبرنيق، ربما لاطمئنانه إلى أنه يضع الآن إحدى قدميه في القبر. وأدخل على المخطوط إضافات نهائية، ثم أذن لريتيكوس أن يبعث به غلى ناشر في نورمبرج تكفل بجميع النفقات والتبعات (1542). وإذ كان ريتيكوس قد رحل عن فتنبرج ليدرس في ليبزج فقد وكل إلى صديقه أندرياس أوزياندر، وكان قسيساً لوثرياً في نورمبرج، مهمة الإشراف على طبع الكتاب.

كان أوزياندر قد كتب إلى كوبرنيق (20 أكتوبر 1541) مقترحاً تقديم الرأي الجديد على أنه فرض لا حقيقة ثابتة، وذكر في خطاب بنفس التاريخ أرسله إلى ريتيكوس أنه بهذه الطريقة "سيهدئ الأرسطاطاليون واللاهوتيون من روعهم في غير مشقة"(41). وكان كوبرنيق نفسه قد وصف نظرياته غير مرة بأنها فروض، لا في تعقيبه الموجز فحسب، بل في كتابه المطول(42)، وفي الوقت ذاته زعم في الإهداء أنه دعم آراءه "بأعظم الأدلة وضوحاً". ولا علم لنا بم ردّ على أوزياندر. على أية حال قدم أوزياندر للكتاب على نحو التالي دون أن يوقع باسمه:

"إلى القارئ، حول فروض هذا الكتاب. نظراً إلى ما ذاع من سمعة هذه الفروض الجديدة، فإن علماء كثيرين ستصدهم ولا ريب نظريات هذا الكتاب صدمة قوية... على أن... فروض الأستاذ ليست بالضرورة الصحيحة، ولا حتى مرجحة. ويكفي جداً أن تؤدي إلى حساب يتفق والمشاهدات الفلكية... وسيبادر الفلكي بإتباع أسهل الفروض فهماً. أما الفيلسوف فربما طالب بترجيح أكثر، ولكن لا هذا ولا ذاك سيستطيع اكتشاف أي شيء يقيني... ما لم يكشف له عنه بالوحي الإلهي. فلنسلم إذن بأن الفروض الجديدة التالية ستتخذ لها مكاناً إلى جوار الفروض القديمة التي ليست أكثر منها رجحاناً. وعلاوة على ذلك فإن هذه الفروض جديرة بالإعجاب وسهلة الفهم حقاً، وفضلاً على هذا فإننا واجدون هنا كنزاً من المشاهدات الدالة على علم واسع. أما فيما عدا هذا فلا يتوقعن أحد من الفلك اليقينية فيما يتصل بالفروض. فهو لا يستطيع أن يعطي هذه اليقينية. ومن يأخذ كل شيء وضع لأغراض أخرى مأخذ الحقيقة سيترك هذا العلم في أغلب الظن أجهل مما كان حين بدأ فيه"(43).

وكثيراً ما ندد الناس بهذه المقدمة باعتبارها عنصراً مقحماً وقحاً(44). ولعل كوبرنيق قد استنكرها، ذلك أن هذا الشيخ بعد أن عايش نظريته ثلاثين عاماً أصبح يشعر بأنه بضعة من حياته ودمه، وبأنها وصف لحقائق الكون الفعلية. ولكن مقدمة أوزياندر كان فيها حصافة وإنصاف، فقد خففت من المقاومة الطبيعية التي تقاوم بها عقول كثيرة فكرة قلقة وثورية، وهي ما زالت مذكراً طيباً لنا بأن أوصافنا للكون إن هي إلا آراء عرضة للخطأ صادرة من قطرات ماء عن البحر، وأنها تحتمل هي الأخرى الرفض أو التصحيح. وظهر الكتاب أخيراً في ربيع 1543 يحمل هذا العنوان: "الجزء الأول من كتاب نيكولاي كوبرنيقي عن الدورات"، وعرف الكتاب بعد ذلك بهذا الاسم: "في دورات الأجرام السماوية"، ووصلت إحدى نسخ الكتاب الأولى إلى يد كوبرنيق في 24 مايو 1543. وكان على فراش الموت، فقرأ صفحة العنوان، وابتسم، ثم مات في نفس الساعة.

وكان إهداء الكتاب إلى البابا بولس الثالث في ذاته جعداً لنزع السلاح من يد المقاومة لنظريته تناقض حرفية الكتاب المقدس، كما أيقن كوبرنيق، مناقضة صريحة. وقد بدأ بتأكيدات وروعة فقال: "ما زلت أومن أن علينا أن نتجنب النظريات البعيدة كل البعد عن سلامة العقيدة". وذكر أنه تردد طويلاً في نشر الكتاب متسائلاً" أليس الأفضل أن أحذو حذو الفيثاغوريين... الذين درجوا على توصيل أسرار الفلسفة بالفم لا بالكتابة، ولأقربائهم وأصدقائهم دون سواهم". ولكن رجلين من رجال الكنيسة المثقفين وهما نيقولا شونبرج كردينال كبوا، وتدمان جيزي أسقف كولم-كانا قد ألحا في توصيته بنشر كشوفه. (وقد وجد كوبرنيق أن من الحكمة عدم ذكر اللوثري ريتيكوس). ثم اعترف بفضل الفلكيين اليونان عليه، ولكنه في زلة قلم أغفل اسم أرستارخوس. وقال إنه يعتقد إن الفلكيين في حاجة إلى نظرية أفضل من النظرية البطلمية، لأنهم يجدون الآن صعوبات كثيرة في الرأي القائل بمركزية الأرض، ولا يستطيعون على هذا الأساس أن يحسبوا طول السنة حساباً دقيقاً. ثم إنه لجأ إلى البابا بوصفه رجلاً "عظيماً... في محبته للعلوم جمعها حتى الرياضيات". لكي يحميه من "لدغ المفترين" الذين سيدعون لأنفسهم الحق في الحكم على هذه الأشياء. أو "سيهاجمون نظريتي محتجين بفقرة من الكتاب المقدس"(45)، وذلك دون إلمام كاف بالرياضيات.

ويبدأ العرض بهذه المسلمات، أولاً أن الكون كروي، ثانياً، أن الأرض كروية-لأن المادة إذا تركت وشأنها تنجذب نحو مركز، ومن ثم تكيف نفسها في شكل كروي، ثالثاً، أن حركات الأجرام السماوية حركات دائرية متماثلة، أو مكونة من هذه الحركات-لأن الدائرة هي "أكثر الأشكال كمالاً" ولأن "العقل يقشعر رعباً" من الفرض القائل بأن الحركات السماوية ليست متماثلة. (والصواب في التفكير محال ما لم يكن هناك صواب في سلوك موضوعات التفكير).

ويلاحظ كوبرنيق نسبية الحركة: "كل تغير يرى في الوضع مرجعه الحركة سواء حركة المشاهد أو حركة الشيء الذي يشاهده، أو مرجعه التغيرات الطارئة على وضع الاثنين بشرط أن يكونا مختلفين. لأنه إذا حركت الأشياء بنسبة متساوية إلى نفس الأشياء، لم تلحظ أية حركة بين الشيء المرئي وبين المشاهد"(46). إذن فدوران الكواكب اليومي الظاهري حول الأرض يمكن تعليله بدوران الأرض يومياً حول محورها، وحركة الشمس السنوية الظاهرية حول الأرض يمكن تعليلها إذا افترضنا أن الأرض تدور سنوياً حول الشمس. ويتوقع كوبرنيق الاعتراضات على نظريته. فقد زعم بطليموس أن السحب والأجسام الموجودة على سطح أرض دائرة تتطاير بعيداً عنها وتترك وراءها. ويرد كوبرنيق بأن هذا الاعتراض أحرى أن يعترض به على دوران الكواكب الكبرى حول الأرض، لأن مسافاتها الشاسعة تعني أن لها أجراماً هائلة وسرعات عظيمة. كذلك زعم بطليموس أن الجسم المدفوع مباشرة إلى أعلى من أرض دائرة لا يعود في سقوطه إلى نقطته الأصلية. ويرد كوبرنيق بأن هذه الأجسام، شأنها شأن السحب، هي "أجزاء من الأرض" وأنها تحمل معها في سيرها. أما الاعتراض بأن دوران الأرض سنوياً حول الشمس لو صح "لتجلي في تحرك النجوم "الثابتة" (وهي النجوم الواقعة وراء مجموعتنا الكوكبية) كما تشاهد في طرفين متقابلين لمدار الأرض، فيرد عليه كوبرنيق بأن هذا التحرك موجود فعلاً، ولكن البعد الشاسع للنجوم ("القبة السماوية") لا يتيح لنا رؤيته. (ويمكن اليوم رصد درجة معتدلة من هذه الحركة).

ثم يجمل نظريته في فقرة جامعة مانعة:

"أولاً وقبل كل شيء هناك مجال النجوم الثابتة، الذي يحتوي ذاته وكل الأشياء، وهو لهذا السبب عينه ثابت ... أم الأجسام المتحركة (الكواكب) فأولها زحل الذي يتم دورته في ثلاثين سنة. ثم يأتي المشتري الذي يتمها في اثنتي عشرة سنة، ثم المريخ الذي يدور كل عامين. ويلي هذا في الترتيب دورة رابعة تقع كل سنة ... وهي تحتوي الأرض ومعها مدار القمر كدائرة صغيرة يدور مركزها على محيط دائرة أكبر. أما الكوكب الخامس فهو الزهرة التي تدور حول الشمس في تسعة شهور. ثم يشغل عطارد المكان السادس، وهو يدور دورته في ثمانين يوماً. وفي وسط هذه الكواكب جميعها تقوم الشمس ... ولم يخطئ البعض إذ وصفوها بمصباح الكون، ووصفها غيرهم بعقل الكون، وغيره بسيده الحاكم ... والقول صواب لأن الشمس وهي متربعة على عرشها الملكي تحكم أسرة النجوم المحيطة بها .... وهكذا نجد بفضل هذا التنسيق تماثلاً عجيباً في الكون، وعلاقة انسجام محددة في حركة الأجرام السماوية وضخامتها وهي علاقة من نوع يستحيل تحقيقه بأي طريقة أخرى "(47).

ويمكن القول بوجه عام إن أي تقدم يحرزه الإنسان في نظرية ما يحمل معه الكثير من مخلفات النظرية القديمة المتروكة. فقد أقام كوبرنيق تصوراته على مشاهدات موروثة من بطليموس، واحتفظ بالكثير من تفاصيل الجهاز السماوي البطلمي، كالدوائر، والدوائر الصغيرة التي تدور مراكزها على محيط دائرة أكبر، والدوائر المنحرفة عن المسار الدائري، أما رفض هذه التفاصيل فسوف يتم على يد كبلر. وكان أغرب الأشياء حساب كوبرنيق أن الشمس ليست بالضبط في وسط مدار الأرض. فقد حسب أن مركز الكون "يبعد عن الشمس بمقدار ثلاثة أمثال قطر الشمس"، وأن مراكز أفلاك السيارات هي كذلك خارج الشمس، وأنها ليست واحدة على الإطلاق. وقد نقل كوبرنيق من الأرض إلى الشمس فكرتين يرفضهما العلم اليوم، أولاهما: أن الشمس هي المركز التقريبي للكون، والأخرى أنها ساكنة. وحسب أن الأرض ليست لها دورة حول محورها وأخرى حول فلكها فحسب، بل حركة ثالثة ظنها ضرورية لتفسير ميل محور الأرض ومبادرة الإعتدالين.

وعلى ذلك يجب ألا نبتسم-ونحن ندرك الموقف بعد هذه القرون-سخرية من أولئك الذين تأخروا طويلاً في اعتناق نظرية كوبرنيق. ذلك أنه لم يطلب إليهم مجرد تصور الأرض وهي تدور وتندفع في الفضاء بسرعة رهيبة على عكس ما تشهد به حواسهم شهادة مباشرة، بل أكثر من ذلك أن يسلموا بعمليات حسابية تتوه فيها العقول ولا تقل في تحييرها للإفهام عن حسابات بطليموس إلا بقدر طفيف. ولم تبد النظرية الجديدة متفوقة على القديمة بصورة واضحة إلا بعد أن صاغ كبلر وجاليليو ونيوتن جهازها ليحقق بساطة ودقة أعظم، وحتى بعد هذا يجب أن نقول عن الشمس تلك الكلمات التي ربما قالها جاليليو عن الأرض "ومع ذلك فهي تدور". هذا وقد رفض تيكو براهي فرض مركزية الشمس بحجة أن كوبرنيق لم يرد على اعتراضات بطليموس رداً مقنعاً. وأعجب من هذا الرفض تلك السرعة النسبية التي قبل بها النظرية الجديدة فلكيون كريتيكوس، وأوزياندر، وجون فيلد، وتومس ديجيز، وإرزمس رينهولد-الذي بنى "جداوله البروتنية" (1551) للحركات السماوية على نظرية كوبرنيق إلى حد كبير. ولم تبد الكنيسة الكاثوليكية اعتراضاً على النظرية الجديدة ما دامت تعرض ذاتها على أنها فرض، ولكن محكمة التفتيش لم تعرف رحمة في العقاب حين اعتبر جوردانو برونو الفرض حقيقة مؤكدة، وبينت في وضوح نتائجها على الدين. وفي 1616 حرمت "لجنة الفهرس" قراءة كتاب "الدورات" إلى أن يصحح، وفي 1620 أذن للكاثوليك أن يقرءوا طبعات حذفت منها تسع عبارات تمثل النظرية على أنها حقيقة. ثم اختفى الكتاب من فهرس 1758 المراجع، ولكن الحظر لم يلغ صراحة إلا في 1828.

كانت نظرية مركزية الأرض تلائم بصورة معقولة لاهوتاً يفرض أن كل الأشياء خلقت لمنفعة البشر. أما الآن فقد شعر هؤلاء البشر أنهم يترنحون فوق كوكب صغير اختزل تاريخه إلى "مجرد فقرة محلية في أخبار الكون". (48) فماذا يمكن أن تعنيه كلمة "السماء" إذا كانت كلمتا "فوق" و "تحت" قد فقدتا كل معنى لهما، وإذا كانت إحداهما تنقلب فتصبح الأخرى في نصف يوم؟ كتب جيمس وولف إلى تيكو براهي في 1575 يقول: "ما من هجوم على المسيحية أشد خطراً من القول بضخامة السماوات وعمقها اللانهائيين"-مع أن كوبرنيق لم يقل بلا نهائية الكون. فلا بد أن الناس حين توقفوا للتأمل في المعاني التي تتضمنها النظرية الجديدة راحوا يتساءلون عن صواب القول بأن خالق هذا الكون الهائل المنظم قد أرسل ابنه ليموت على هذا الكوكب المتوسط الحجم. وبدا أن كل شعر المسيحية الجميل، "يتصاعد دخاناً" (كما قال جوته فيما بعد) تحت لمسة هذا الكاهن البولندي. وأجبر الفلك القائل بمركزية الشمس الناس على أن يتصوروا الخالق من جديد في صورة أقل ضيقاً في الأفق وأقل تجسداً، وواجه اللاهوت أقوى تحد في تاريخ الدين. ومن ثم كانت الثورة الكوبرنيقية أشد عمقاً من حركة الإصلاح البروتستنتي، فقد جعلت الفروق بين العقائد الكاثوليكية والبروتستنتية تبدو تافهة، وتخطت حركة الإصلاح البروتستنتي إلى حركة التنوبر، من أرزمس ولوثر إلى فولتير، وحتى إلى ما بعد فولتير، إلى لا أدريه القرن التاسع عشر المتشائمة، هذا القرن الذي سيضيف الكارثة الداروينية إلى الكارثة الكوبرنيقية. ولم يكن هناك سوى واق واحد من أمثال هؤلاء الرجال، وهو أن قلة قليلة فقط في أي جيل هي التي ستدرك ما ينطوي عليه فكرهم من معان. فسوف "تشرق" الشمس و "تغرب" حين كوبرنيق قد طوى في زوايا النسيان.

في عام 1581 أقام الأسقف كرومر نصباً تذكارياً لكوبرنيق على السور الداخلي لكاتدرائية فراونبورج بجوار قبر الكاهن. وفي عام 1746 أزيل النصب ليفسح مكاناً لتمثال للأسقف زمبك. فمن هو هذا الأسقف؟ من يدري؟.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

كيف اِستُقبلت؟

تيخو براهه

 
النموذج geoheliocentric من تيخو براهه

Tycho Brahe (1546–1601) was a Danish nobleman who was well known as an astronomer in his time. Further advancement in the understanding of the cosmos would require new, more accurate observations than those that Nicolaus Copernicus relied on and Tycho made great strides in this area. Tycho formulated a geoheliocentrism, meaning the Sun moved around the Earth while the planets orbited the Sun, known as the Tychonic system. Although Tycho appreciated the advantages of Copernicus's system, he like many others could not accept the movement of the Earth.[3]

In 1572, Tycho Brahe observed a new star in the constellation Cassiopeia. For eighteen months, it shone brightly in the sky with no visible parallax, indicating it was part of the heavenly region of stars according to Aristotle's model. However, according to that model, no change could take place in the heavens so Tycho's observation was a major discredit to Aristotle's theories. In 1577, Tycho observed a great comet in the sky. Based on his parallax observations, the comet passed through the region of the planets. According to Aristotelian theory, only uniform circular motion on solid spheres existed in this region, making it impossible for a comet to enter this region. Tycho concluded there were no such spheres, raising the question of what kept a planet in orbit.[3]

With the patronage of the King of Denmark, Tycho Brahe established Uraniborg, an observatory in Hven.[4] For 20 years, Tycho and his team of astronomers compiled astronomical observations that were vastly more accurate than those made before. These observations would prove vital in future astronomical breakthroughs.

يوهانس كپلر

 
Kepler's Platonic solid model of the Solar System from Mysterium Cosmographicum

Kepler found employment as an assistant to Tycho Brahe and, upon Brahe's unexpected death, replaced him as imperial mathematician of Emperor Rudolph II. He was then able to use Brahe's extensive observations to make remarkable breakthroughs in astronomy, such as the three laws of planetary motion. Kepler would not have been able to produce his laws without the observations of Tycho, because they allowed Kepler to prove that planets traveled in ellipses, and that the Sun does not sit directly in the center of an orbit but at a focus. Galileo Galilei came after Kepler and developed his own telescope with enough magnification to allow him to study Venus and discover that it has phases like a moon. The discovery of the phases of Venus was one of the more influential reasons for the transition from geocentrism to heliocentrism.[5] Sir Isaac Newton's Philosophiæ Naturalis Principia Mathematica concluded the Copernican Revolution. The development of his laws of planetary motion and universal gravitation explained the presumed motion related to the heavens by asserting a gravitational force of attraction between two objects.[6]

In 1596, Kepler published his first book, the Mysterium Cosmographicum, which was the second (after Thomas Digges, in 1576) to endorse Copernican cosmology by an astronomer since 1540.[3] The book described his model that used Pythagorean mathematics and the five Platonic solids to explain the number of planets, their proportions, and their order. The book garnered enough respect from Tycho Brahe to invite Kepler to Prague and serve as his assistant.

In 1600, Kepler set to work on the orbit of Mars, the second most eccentric of the six planets known at that time. This work was the basis of his next book, the Astronomia nova, which he published in 1609. The book argued heliocentrism and ellipses for planetary orbits instead of circles modified by epicycles. This book contains the first two of his eponymous three laws of planetary motion. In 1619, Kepler published his third and final law which showed the relationship between two planets instead of single planet movement.[بحاجة لمصدر]

Kepler's work in astronomy was new in part. Unlike those who came before him, he discarded the assumption that planets moved in a uniform circular motion, replacing it with elliptical motion. Also, like Copernicus, he asserted the physical reality of a heliocentric model as opposed to a geocentric one. Yet, despite all of his breakthroughs, Kepler could not explain the physics that would keep a planet in its elliptical orbit.

قوانين كپلر لحركة الكواكب

1. The Law of Ellipses: All planets move in elliptical orbits, with the Sun at one focus.
2. The Law of Equal Areas in Equal Time: A line that connects a planet to the Sun sweeps out equal areas in equal times.
3. The Law of Harmony: The time required for a planet to orbit the Sun, called its period, is proportional to long axis of the ellipse raised to the 3/2 power. The constant of proportionality is the same for all the planets.

گاليليو گاليلي

 
أطوار الزهرة، كما رصدها گاليليو في 1610

Galileo Galilei was an Italian scientist who is sometimes referred to as the "father of modern observational astronomy".[7] His improvements to the telescope, astronomical observations, and support for Copernicanism were all integral to the Copernican Revolution.

Based on the designs of Hans Lippershey, Galileo designed his own telescope which, in the following year, he had improved to 30x magnification.[8] Using this new instrument, Galileo made a number of astronomical observations which he published in the Sidereus Nuncius in 1610. In this book, he described the surface of the Moon as rough, uneven, and imperfect. He also noted that "the boundary dividing the bright from the dark part does not form a uniformly oval line, as would happen in a perfectly spherical solid, but is marked by an uneven, rough, and very sinuous line, as the figure shows."[9] These observations challenged Aristotle's claim that the Moon was a perfect sphere and the larger idea that the heavens were perfect and unchanging.

Galileo's next astronomical discovery would prove to be a surprising one. While observing Jupiter over the course of several days, he noticed four stars close to Jupiter whose positions were changing in a way that would be impossible if they were fixed stars. After much observation, he concluded these four stars were orbiting the planet Jupiter and were in fact moons, not stars.[10] This was a radical discovery because, according to Aristotelian cosmology, all heavenly bodies revolve around the Earth and a planet with moons obviously contradicted that popular belief.[11] While contradicting Aristotelian belief, it supported Copernican cosmology which stated that Earth is a planet like all others.[12]

In 1610, Galileo observed that Venus had a full set of phases, similar to the phases of the moon we can observe from Earth. This was explainable by the Copernican or Tychonic systems which said that all phases of Venus would be visible due to the nature of its orbit around the Sun, unlike the Ptolemaic system which stated only some of Venus's phases would be visible. Due to Galileo's observations of Venus, Ptolemy's system became highly suspect and the majority of leading astronomers subsequently converted to various heliocentric models, making his discovery one of the most influential in the transition from geocentrism to heliocentrism.[5]

كرة النجوم الثابتة

In the sixteenth century, a number of writers inspired by Copernicus, such as Thomas Digges, Giordano Bruno and William Gilbert argued for an indefinitely extended or even infinite universe, with other stars as distant suns. This contrasts with the Aristotelian view of a sphere of the fixed stars. Although opposed by Copernicus and Kepler (with Galileo not expressing a view[محل شك]), by the middle of the 17th century this became widely accepted, partly due to the support of René Descartes.

جوردانو برونو

إسحق نيوتن

 
Title page of Newton's 'Philosophiæ Naturalis Principia Mathematica', first edition (1687)

Newton was a well known English physicist and mathematician who was known for his book Philosophiæ Naturalis Principia Mathematica.[13] He was a main figure in the Scientific Revolution for his laws of motion and universal gravitation. The laws of Newton are said to be the ending point of the Copernican Revolution.[ممن؟]

Newton used Kepler's laws of planetary motion to derive his law of universal gravitation. Newton's law of universal gravitation was the first law he developed and proposed in his book Principia. The law states that any two objects exert a gravitational force of attraction on each other. The magnitude of the force is proportional to the product of the gravitational masses of the objects, and inversely proportional to the square of the distance between them.[6] Along with Newton's law of universal gravitation, the Principia also presents his three laws of motion. These three laws explain inertia, acceleration, action and reaction when a net force is applied to an object.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

إيمانوِل كانط

Immanuel Kant in his Critique of Pure Reason (1787 edition) drew a parallel between the "Copernican revolution" and the epistemology of his new transcendental philosophy.[14] Kant's comparison is made in the Preface to the second edition of the Critique of Pure Reason (published in 1787; a heavy revision of the first edition of 1781). Kant argues that, just as Copernicus moved from the supposition of heavenly bodies revolving around a stationary spectator to a moving spectator, so metaphysics, "proceeding precisely on the lines of Copernicus' primary hypothesis", should move from assuming that "knowledge must conform to objects" to the supposition that "objects must conform to our [a priori] knowledge".[أ]

Much has been said on what Kant meant by referring to his philosophy as "proceeding precisely on the lines of Copernicus' primary hypothesis". There has been a long-standing discussion on the appropriateness of Kant's analogy because, as most commentators see it, Kant inverted Copernicus' primary move.[16] According to Tom Rockmore,[17] Kant himself never used the "Copernican revolution" phrase about himself, though it was "routinely" applied to his work by others.

الاستخدام المجازي


انظر أيضا

هوامش

  1. ^ Gillies, Donald (2019-04-10), Why did the Copernican revolution take place in Europe rather than China?, https://www.researchgate.net/publication/332320835, retrieved on 2019-12-03 
  2. ^ ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.
  3. ^ أ ب ت Osler (2010), p. 53
  4. ^ J J O'Connor and E F Robertson. Tycho Brahe biography. April 2003. Retrieved 2008-09-28
  5. ^ أ ب Thoren (1989), p. 8
  6. ^ أ ب Newton, Isaac (1999). The Principia: Mathematical Principles of Natural Philosophy. Translated by I. Bernard Cohen; Anne Whitman; Julia Budenz. Berkeley: University of California Press. ISBN 0-520-08817-4.
  7. ^ Singer (1941), p. 217
  8. ^ Drake (1990), pp. 133-134
  9. ^ Galileo, Helden (1989), p. 40
  10. ^ Drake (1978), p. 152
  11. ^ Drake (1978), p. 157
  12. ^ Osler (2010), p. 63
  13. ^ See the Principia online at Andrew Motte Translation
  14. ^ Ermanno Bencivenga (1987), Kant's Copernican Revolution.
  15. ^ Immanuel Kant (1929) [1787]. "Preface". Critique of Pure Reason. Translated by Norman Kemp Smith. Palgrave Macmillan. ISBN 1-4039-1194-0. Archived from the original on 2009-04-16.
  16. ^ For an overview see Engel, M., Kant’s Copernican Analogy: A Re-examination, Kant-Studien, 54, 1963, p. 243. According to Victor Cousin: "Copernicus, seeing it was impossible to explain the motion of the heavenly bodies on the supposition that these bodies moved around the earth considered as an immovable centre, adopted the alternative, of supposing all to move round the sun. So Kant, instead of supposing man to move around objects, supposed on the contrary, that he himself was the centre, and that all moved round him." Cousin, Victor, The Philosophy of Kant. London: John Chapman, 1854, p. 21
  17. ^ Tom Rockmore, Marx After Marxism: The Philosophy of Karl Marx (2002), p. 184.

المصادر

  1. Blumenberg, Hans (1987). The genesis of the Copernican world. Cambridge, Massachusetts: The MIT Press. pp. 1, 772. ISBN 978-026252144X. {{cite book}}: Check |isbn= value: invalid character (help); Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  2. Koestler, Arthur (1959). The Sleepwalkers: A History of Man's Changing Vision of the Universe. Hutchinson.
  3. Koyré, Alexandre (1957). From the Closed World to the Infinite Universe. Johns Hopkins University Press.
  4. Kuhn, Thomas S. (1957). The Copernican Revolution. Planetary Astronomy in the Development of Western Thought. Cambridge, Massachusetts: Harvard University Press. ISBN 978-0674171039. {{cite book}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)
  5. Kuhn, Thomas S. (2000). The road since structure : philosophical essays, 1970-1993, with an autobiographical interview. Chicago: University of Chicago Press. ISBN 978-0226457982. {{cite book}}: Check |isbn= value: checksum (help); Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)

قالب:Nicolaus Copernicus


خطأ استشهاد: وسوم <ref> موجودة لمجموعة اسمها "lower-alpha"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="lower-alpha"/>