المعافى بن عمران بن نفيل الدوسي

أبو مسعود المعافى بن عمران بن نفيل بن جابر بن وهب بن عبيد الله بن لبيد بن جبلة بن غنم بن دوس بن محاسن بن سلمة بن فهم من الأزدي الموصلي.

ولد بمدينة الموصل في سنة نيف وعشرين ومائة ( 121 هـ)، ويصفه بعض المؤرخين بشيخ الإسلام، وياقوتة العلماء. كان ثقة خيراً فاضلا، وكان لكرمه وسخائه لا ياكل وحده ,تنقل في البلاد طلباً للحديث فجالس العلماء وجمع بين العلم والورع والسخاء والزهد وله مصنفات في الزهد والسنن والفقه والادب وغير ذالك. ويذكر الذهبي أن المعافى كان في الفرح والحزن واحداً، قتلت له الخوارج ولدين، فما ظهر عليه الجزم واجتمع عنده بعد مقتلهما جماعة من أصحابة, وفادتهم ثم قال لهم : (آجركم الله في فلان وفلان) ويضيف الازدي ان المعافى قال لجماعة قدموا إليه بعد معرفة مقتل ولديه: عن كنتم جئتم تعزوني، فلا تعزوني، ولكن هنئوني) فهنوه، ما برحوا من عنده حتى غداهم، وطيبهم بالمسك.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أبرز مشايخه وتلامذته

مشايخه

سمع من هشام بن حسان، وجعفر بن برقان، وحنظلة بن أبي سفيان، وابن جريج، وثور بن يزيد، وسيف بن سليمان المكي، وأفلح بن حميد، وموسى بن عبيدة، والأوزاعي، وابن أبي عروبة، وعمر بن ذر، ومحل بن محرز الضبي، والثوري، ومسعر بن كدام، وعبد الحميد بن جعفر، ويونس بن أبي إسحاق، ومالك بن مغول.

تلامذته

حدث عنه موسى بن أعين، وابن المبارك، وبقية بن الوليد، ووكيع بن الجراح، -وهم من جيله- وبشر بن الحارث، والحسن بن بشر، وإبراهيم بن عبد الله الهروي، ومحمد بن جعفر الوركاني، ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، وعبد الله بن أبي خداش، ومحمد بن أبي سمينة، ومسعود بن جويرية، وهشام بن بهرام المدائني، وأبو هاشم محمد بن علي الموصلي، وولده أحمد بن المعافى، وعبد الوهاب بن فليح المكي، وموسى بن مروان الرقي.

أقوال العلماء فيه منزلته العلمية

كان من أئمة العلم والعمل، قل أن ترى العيون مثله.

وقال عيسى بن يونس : خرج علينا الأوزاعي، ونحن ببيروت، أنا، والمعافى بن عمران، وموسى بن أعين ومعه كتاب "السنن" لأبي خلتقمر، فقال : لو كان هذا الخطأ في أمة، لأوسعهم خطأ، ثم قال يزيد بن محمد : صنف المعافى في الزهد والسنن والفتن والأدب وغير ذلك.

قال أحمد بن يونس : كان سفيان الثوري يقول : المعافى بن عمران ياقوتة العلماء.

وقال بشر بن الحارث : إني لأذكر المعافى اليوم، فانتفع بذكره، وأذكر رؤيته فأنتفع.

وقال وكيع : حدثنا المعافى، وكان من الثقات.

وقال سفيان الثوري : امتحنوا أهل الموصل بالمعافى.

ويروى عن الأوزاعي أنه قال : لا أقدم على المعافى الموصلي أحدا.

وقال محمد بن سعد : كان المعافى ثقة خيرا فاضلا صاحب سنة.

وقال بشر بن الحارث : سمعت المعافى يقول : سمعت الثوري يقول : إذا لم يكن لله في العبد حاجة، نبذه إلى السلطان.

وقال الهيثم بن خارجة : ما رأيت رجلا آدب من المعافى بن عمران، وبلغنا أن المعافى كان أحد الأسخياء الموصوفين، أفنى ماله الجود، كان إذا جاءه مَغَلُّهُ، أرسل منه إلى أصحابه ما يكفيهم سنة، وكانوا أربعة وثلاثين رجلا.

قال الذهبي : كان من وجوه الأزد.

وقال عيسى بن يونس: ما أحسب أحدا رأى المعافى وسمع من غيره يريد بعلمه الله -تعالى-.

وقيل لبشر : نراك تعشق المعافى. قال : وما لي لا أعشقه، وقد كان سفيان الثوري يسميه الياقوتة.

قال يحيى بن معين : المعافى ثقة.

وفاته

توفي المعافى فيما قاله سلمة بن أبي نافع ومحمد بن عبد الله بن عمار سنة خمس وثمانين ومائة( 185 هـ). وقال الهيثم بن خارجة، ورباح بن الجراح -شيخ لحاتم بن الليث : توفي سنة ست وثمانين ومائة ( 186 هـ) وأما علي بن حسين الخواص، فقال : مات سنة أربع وثمانين ومائة( 184 هـ).

المراجع

  • تاريخ الموصل ص81-82
  • سير أعلام النبلاء جـ9 ص80-85
  • الاشتقاق لابن دريد