الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية

مجيء القديس مرقس الرسول عام62 م إلى الأسكندرية كانت البداية للكنيسة القبطية في مصر حيث بشر أهلها بالمسيحية مؤسسًا كرسي الأسكندرية الرسولي المعروف باسم الكنيسة القبطية. وللكنيسة القبطية (المرقسية) مكانة كبيرة في تاريخ الكنيسة العالمى لأن منها كان بطاركة الإسكندرية الأقباط العلماء الذين واجهوا الهرطقات المختلفة.

الكاتدرائية المرقسية بالأسكندري

وكان أول المؤمنين بالمسيحية صانع أحذية مصري يدعى إنيانوس و قد حول بيته ليكون أول كنيسة في إفريقيا والتي عرفت باسم كنيسة بوكاليا و مكانها هو مكان الكاتدرائية المرقسية الحالية وهذا المكان يتوسط الإسكندرية القديمة [1].

أصبحت الكنيسة المرقسية مقراً لبطريرك الكنيسة لمدة ألف عام ثم انتقل المقر عدة مرات إلى ان اصبح الآن في أرض الأنبا رويس بالعباسية.

بعد سيامه خرستوذولس بابا الإسكندرية انتقل من الإسكندرية إلى مصر، واتخذ كنيسة المعلقة بظاهر الفسطاط مقرًا له. كما جدد كنيسة القديس مرقريوس وجعلها كاتدرائية كبرى ومركزًا لكرسيه، وجعل أيضًا كنيسة السيدة العذراء في حي الأروام مقرًا له يأوي إليه عند اللزوم وذلك برضى أسقف بابيلون. أما سبب ذلك فهو انتقال عظمة مدينة الإسكندرية إلى مدينة القاهرة، وكثرة عدد المسيحيين فيها، ولارتباطه بالحكومة. فصار البابا يعين أسقفًا للإسكندرية باسم وكيل الكرازة المرقسية. [2]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تاريخ الكنيسة

في عام 68م استشهد القديس مارمرقس بالإسكندرية ووُضِع جسده الطاهر في .الكنيسة في عام 311م، قبيل استشهاد البابا بطرس خاتم الشهداء صلى صلاة أخيرة فوق قبر مارمرقس.. وقتها كانت الكنيسة عبارة عن مقصورة صغيرة للعبادة على . ساحل الميناء الشرقي، وكان فيها جسد مارمرقس وبعض خلفائه الأطهار . في عام 321م تمّ توسيع الكنيسة في عهد البابا أرشيلاوس الـ18 . في عام 641م حدث تدمير شديد للكنيسة . . في عام 680م قام البابا يوحنا السمنودي البطريرك الأربعين بإعادة بناء الكنيسة في عام 828م حدثت سرقة جسد مارمرقس بواسطة بحارة إيطاليين، ونُقل من .الإسكندرية لمدينة البندقية (فينسيا) بإيطاليا.. وبَقيت الرأس بالإسكندرية . في عام 1219م هُدِمت الكنيسة أثناء الحروب الصليبية

تمّ إعادة البناء مرة أخرى، وفي عام 1527م يذكُر الرحالة بيير بيلون دي مانز .أن الكنيسة قائمة.[3]

تهدمت الكنيسة وأعيد بناؤها أكثر من مرة على مر التاريخ, وفي عام 1870 تم بناؤها على الطراز البيزنطي مع تزيينها بعدد كبير من الأيقونات الجميلة. في عام 1952 قام البابا يوساب الثاني بافتتاح الكاتدرائية الجديدة وصلى أول قداس بها.


مبنى الكنيسة

ما أن ندخل من الباب الخارجى للكنيسة نجد على يسارنا مبنى يعود للقرن الماضى ويحتوى على مقر البابا ووكيله بالإسكندرية وقاعات الكلية الإكليركية (وهى تختص بالعلوم المسيحية).

وقد تم الاحتفاظ بحامل الأيقونات الرخامي والإنبل والكرسي البابوي مع باقي الأيقونات الأثرية بالكنيسة. كما تم نقل الأعمدة الرخامية الستة التي كانت ترتكز عليهم الكنيسة إلى المدخل. وتم الاحتفاظ بالمنارات بعد تعليتها وتزويدها بنقوش قبطية جميلة وتقوبتها وفي عام 1990 ومع الزيادة المضطردة في عدد المصلين تم توسيع الكنيسة من الجهة الغربية, في عهد البابا شنودة الثالث.

عند الدخول من الباب توجد على كل جانب أيقونتين أثريتين وهم السيد المسيح والسيدة العذراء وقد تمت تغشيتهما بالذهب والفضة وأيقونة أثرية لمارمرقس ومارجرجس ،داخل الكنيسة نجد أيقونتين على اليسار للأنبا انطونيوس واخرى للأنبا شنودة وعلى اليمين أيقونة لمارمينا وكلهم من الفن القبطى. في منتصف الكنيسة من الناحية الجنوبية مدخل المقبرة الأثرية الشهيرة التي تضم رفات الآباء بطاركة الكرسي السكندري في الألفية الأولى وقد تم تدوين أسمائهم على لوحة رخامية باللغات القبطية والعربية والإنجليزية

مواضيع مرتبطة

مصادر

وطنية الكنيسة القبطية وتاريخها، صفحة 121.