الفاتح 1453 (فيلم)

(تم التحويل من الفاتح 1453)

الفاتح 1453، هو فيلم ملحمي تاريخي تركي. تدور القصة حول فتح القسطنطينية (إسطنبول حالياً) على يد العثمانيين بقيادة السلطان محمد الثاني. يعتبر فيلم "فاتح 1453" اكثر الأفلام تكلفة في تاريخ السينما التركية حيث بلغت تكلفته بـ"18,200,000" دولار.[2]

الفاتح 1453
Fetih 1453
Conquest1453.jpg
ملصق دعاية الفيلم.
اخراجفاروق آق‌صوي
انتاجعائشة جرمن
كتابةİrfan Saruhan
بطولة
موسيقىبنيامين والفيتش
شركــة
الانتاج
توزيعTiglon Film
Kinostar
طول الفيلم160 دقيقة
البلدتركيا
اللغةالتركية
الميزانية18,200,000 دولار
إيراد الشباك61,788,774 مليون دولار (تركيا والعالم)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

قصة الفيلم

 
محمد الثاني kuşatma öncesi قسطنطين'e şehri teslim etmesini söylerken.

يبدأ الفيلم بمشهد من جزيرة العرب أيام الرسول صلى الله عليه و سلم حيث يظهر الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري ويُتلى حديث النبي "لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ فَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ."

ثم يتحول المشهد إلى تولي محمد الثاني السلطنة بعد وفاة أبيه مراد الثاني. فتح القسطنطينية تكون أكبر مسئلة تشغل بال السلطان، أما الذين كانوا حوله خاصة صدر الأعظم متشائمين من طموحه و ينصحونه بعدم خوض المعركة. مع هذا والسطان كان عازماً على تنفيذ مخططه بقوله : « إما أنا اخذ القسطنطينية إما هي تأخذني ».

الإمبراطور البيزنطي بعدما أدرك خطورة الوضع ، طلب المساعدات من مختلف الدول و المدن الأوروبية خاصة البابا - زعيم المذهب الكاثوليكي - في الوقت الذي كانت القسطنطينية بكنائسها و قادتها تابعة للكنيسة الأرثوذكسية و كان بينهما عداء شديد. اما عمل الامبراطور أغضب جمهور الأرثوذكس و جعلهم يقومون باعمال مضادة لقراره.

"اولوباتلي حسن" كان من أهم قادة جيش العثمانيين في معركتهم ضد الروم. هذا القائد في أثناء الفيلم يعشق بنت مهندس المدفعيات "اوربان". "اوربان" ، المهندس المَجَري في صناعة المدفعيات يعصي اوامر الإمبراطورالبيزنطي بتقديم المعونة لجيشه في الدفاع عن القسطنطينية و لنجاة نفسه و بمساعدة العسكريين العثمانيين يلجاء مع بنته إلى السطان محمد الفاتح و يتولى إدارة صناعة "المدفع السطاني" لجيش المسلمين وهنا بنت "اوربان" تتزوج عاشقها "اولوباتلي حسن". يذكر أن البنت ليست الابنة الحقيقية لاوربان، بل من أصول مسلمة وفقدت أمها وأبيها في هجوم المسيحيين على قريتهم و "اوربان" يشتريها ويأخذها في بيته ويتولى تربيتها.

اما قصة عشق "اولوباتلي حسن" و البنت و ما جرى بينهما ليس لها أصل في تاريخ فتح القسطنطينية و هي تأخذ جانب الحب من الفيلم.

في 6 فبراير 1453 يتجه سلطان محمد الفاتح مع جيشه الوفير و المدافع الضخمة التي صنعها "اوربان" إلى القسطنطينية. بدأت المعركة و هجم جيش المسلمين على المدينة. في المقابل الجيش البيزنطي دافع بكل قوته و ما سمح لخصمه أن يخرق الصور، فقاوم امام السهام و المدافع و المشاة و بادلهم بالسهام و النار حتى اجبرهم على الرجوع.

الجيش العثماني حاصر المدينة بوضع خيم أمام سور القسطنطينية وأعاد الهجوم في الأيام الأخرى إلى عدة مرات من دون تحقييق أي نجاح أو تقدم. من جهة أخرى السفن الحربية التي هاجمت المدينة خسرت المعركة وكثير منها احرقت او اغرقت في الماء. أما هذه المعارك فقد تجاوزت أربعين يوماً، فارتفعت الروح المعنوية للمدافعين عن المدينة وفي المقابل فقد جيش العثماني والسلطان نفسه معنوياتهم إلى حد كثير، حتى جعلت السلطان في حالة اليأس في خيمته لا يزور احداً ولا يسمح لأحد بالدخول.

اتوا بالشيخ "آق شمس الدين" للسطان بعد يومين من حبس نفسه في الخيمة من شدة الغضب واليأس ، فأوصى الشيخ السلطان بالصبر والثبات وأراد منه أن يكمل طريقه في فتح القسطنطينية بقوله "أن أبا أيوب الأنصاري في جهاده لفتح القسطنطينية كان شيخاً سقيماً وقاتل حتى استشهد عند سور المدينة وأنت الان شاب وقوي".

استعاد السلطان معنوياته بعد زيارة الشيخ وفي المناسبة في هذه الزيارة وجدوا قبر أبي أيوب الأنصاري حوالي مدينة القسطنطينية.

خطر ببال سلطان محمد الفاتح فكرة غريبة، وهي أن ينقل المراكب عن طريق البر بالخشب والدهن لتدخل في بحر مرمرة وتحاصر المدينة. وهذه الفكرة نفذت في الليل من دون علم الجيش البيزنطي.

استعد الجيش مرة أخرى للقتال وخطب فيهم سطان محمد الفاتح خطبة معنوية غرس فيهم روح الجهاد والشهادة واعطاهم قوة معنوية. ثم امهم في الصلاة.

بدأت المعركة من جديد، الآن القسطنطنية محاصرة براً و بحراً. هجم جيش المسلمين ليحسم المعركة. البيزنطيون وجدوا انفسهم أمام جيش حريص على الفتح رغم كل الخسائر التي لحقت به وبدؤوا بفقدان المعاقل الواحد تلو الآخر. في النهاية خسروا المعركة نهائيا وقُتل الملك البيزنطي وتم فتح القسطنطينية على يد المسلمين.

دخل سطان محمد الفاتح المدينة وواجه النصارى في كنيسة آيا صوفيا وامرهم بالقيام بشعائرهم الدينية بحرية تامة تحت الحكم الإسلامي و من دون تلقي أي أذى. وبهذا ومن ذلك التاريخ أصبحت القسطنطينية ملك المسلمين.


الانتاج

فريق العمل

التصوير

يتميز الفيلم باستخدام ديكورات عالية الجودة تقارب إلى حد بعيد ملامح إسطنبول التاريخية، وقد أدار المخرج المشاهد القتالية بحرفية عالية حيث تجد نفسك أمام مشهد قتالي ينافس مشاهد هيوليود القتالية، ومن ناحية تصميم الملابس نجح كذلك، و قدم الممثل ديفريم إيفين (محمد الفاتح) عرضاً رائعاً وكان بجانبه الممثل ابراهيم شيليكول (ألوباتلي حسن) لكن حسب متابعتي تم ملاحظة التفوق في الأداء للمثل شيليكول على إيفين وهذا ما يجعل الفيلم من ناحية يكون متوازن لعدم انفراد شخص واحد في جذب الانظار لكنه من ناحية آخرى يشتت انتباه المشاهد، ويجعله ينجذب للمثل صاحب الدور المساعد من حيث حكاية الفيلم، وهذا ما حدث عندما وجد المشاهد نفسه امام قصة ثانية غير الفتح وهي قصة حب "أولاباتلي" و"إيرا" التي وقفت جنباً إلى جنب مع قصة الفتح. ونستطيع القول أن الشكل الفني في الفيلم تجاوز إلى حد بعيد المضمون فقد شاهدنا إعطاء مساحات لاستعراض معارك وأساليب قتالية وتفجيرات حربية في حين بعض أساسيات المضمون تم التعريج عليها سريعاً لذلك نصل إلى نتيجة أن الفيلم كان فيه استعراض حربي لكن السيناريو كان بسيطاً لايقارن بالإبداعات التقنية. وربما يشكل هذا الفيلم نقلة نوعية في تاريخ السينما التركية من حيث الميزانية التي كما ذكرنا هي الأعلى في تاريخ السينما التركية.

عرض الفيلم

عرض الفيلم لأول مرة في 15 فبراير 2012 في الساعة 14:53 حسب التوقيت المحلي. بيعت 1.4 مليون تذكرة في عطلة نهاية الأسبوع و2.23 مليون تذكرة في الأسبوع الأول من العرض.[3] في 18 يوم أصبح الفيلم من أكثر الأفلام مشاهدة في تركيا. في 15 مارس 2012. بيعت 5.666.387 تذكرة في دور العرض التركية.[4]

عُرض في 850 صالة عرض منتشرة في جميع أنحاء العالم، وكذلك حسب شباك التذاكر وقبل دخوله العرض احتله المركز الخامس من حيث بيع التذاكر ليؤسس الفيلم لمدرسة تركية عالمية تبعد عن موسمية العرض حيث من الملاحظ سابقاً أن الأفلام التركية التي تلقى حضور وجماهيرية هي تلك المشاركة والحائزة على جوائز وبالتحديد جائزة الدب الذهبي وهنا يبقى السؤال هل يصبح فيلم الفتح هو بوابة السينما التركية نحو العرض العالمي الدائم والدخول في منافسة مع كبار المدارس السينمائية من هيوليود والمدرسة البريطانية والفرنسية والايطالية والروسية أم يبقى الفيلم في إطار الطفرة السينمائية التركية.[5]

نقد

وجد الفليم انتقادات واسعة عند الجمهور اليوناني على صفحات الإنترنت بعدما أعلنت جريدة بروتو ذما (Proto Thema) اكثر الجرائد انتشارا في يونان عن إنتاج الفليم. [6] هذا و قد واجه الفيلم اقبال واسع من قبل جمهورية مقدونيا ، كوسوفو ، البوسنة و الهرسك ، بلغاريا ، رومانيا ، ألبانيا و صربيا.[7]

فيا دولوروسا (Via Dolorosa) المؤسسة النصراية في ألمانيا قبل عرض الفيلم دعت إلى مقاطعته و قالت "بدل الاحتفال على الأتراك أن يستحوا من فعلهم في الحاق الضرر بالنصارى و فتح اسطنبول".[8]

وفي حين أشادت التعليقات بالفيلم وقد اعتبرته "حدثا" إلا أنها لاحظت ما وصفته بعدم احترامه للحقائق التاريخية. ويرى مدير كلية التاريخ بجامعة أنقرة يلماظ كورت أن الفيلم "حدث على مستوى كبير من النوعية والتقنية، لكن التضحية بالواقع التاريخي تمت من أجل اعتبارات تجارية". إلى ذلك، ينتقد مؤرخون المشهد حيث يأمر الإمبراطور البيزنطي بإخراج قواته العسكرية من حصون المدينة لمواجهة العثمانيين. فيقول كورت "إن إخراج الجيش للمواجهة لهو أمر سخيف بمدينة كانت في موقع الدفاع. هي لم تكن تملك القوة لتقوم بذلك...".[9]

لكن فيليز أوكال يرد مدافعا "هو فيلم يعكس خيارات المخرج. هو عمل درامي حيث نجد الحب أيضا". من جهة أخرى، يتهم نقاد آخرون الفيلم بأنه يستلهم من معايير هوليود، مع مشاهد من طراز تلك التي نجدها في فيلمي "گلادييتور" و"ماتريكس".[9]

مرئيات

<embed width="320" height="240" quality="high" bgcolor="#000000" name="main" id="main" >http://media.marefa.org/modules/vPlayer/vPlayer.swf?f=http://media.marefa.org/modules/vPlayer/vPlayercfg.php?fid=218351dc5c0c8464104" allowscriptaccess="always" allowfullscreen="false" type="application/x-shockwave-flash"/</embed>

المصادر

وصلات خارجية