العلاقات الروسية الليبية

العلاقات الليبية الروسية (روسية: Российско-ливийские отношения أوЛивийско-российские отношения)، هي العلاقات الثنائية بين ليبيا وروسيا. ولروسيا سفارة في طرابلس، ولدى ليبيا سفارة في موسكو. والعقيد معمر القذافي حليف مقرب للاتحاد السوڤيتي، وعلى الرغم من عضوية ليبيا في حركة عدم الانحياز، فإن روسيا تعتبرها حليفها القوي في المنطقة العربية.

العلاقات الليبية الروسية
Map indicating locations of Libya and Russia

ليبيا

روسيا
السفارة الليبية في موسكو.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الثورة الليبية 2011

انتقدت روسيا الحملة العسكرية التي قادها الناتو، أثناء الثورة الليبية 2011، بالرغم من قولها أن العقيد القذافي قد فقد شرعيته ويجب أن يتنحى عن الحكم.قالت أن القذافي [1] هذا وما تزال البعثة الدبلوماسية الروسية متواجدة في طرابلس.

وفي 18 يوليو 2011 أعلنت روسيا عزمها عن عدم الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي كسلطة رسمية في ليبيا لكنها ستعتبره شريكا في المفاوضات، وانتقدت الولايات المتحدة ودولا أخرى أعترفت بالمجلس كحكومة شرعية لليبيا قائلة إن ذلك يرقى لانحياز في حرب أهلية.[2]


الحرب الأهلية الليبية 2014-الحاضر

في أكتوبر 2018، أفاد موقع ذا صن استشهاداً بتصريحات مسئولين استخباراتيين بريطانيين أنه تم تأسيس قاعدتين عسكريتين روسيتين في بنغازي وطبرق، بشرق ليبيا، دعماً للجنرال خليفة حفتر الذي يقوم الجيش الوطني الليبي في الحرب الأهلية الليبية. ويقال أن القاعدتين قد تأسستا تحت غطاء مجموعة ڤاگنر وأن عشرات من عملاء GRU والقوات الخاصة كانوا يعملون كمدربين وضباط اتصال في المنطقة. كما يعتقد أنه تم تركيب أنظمة صواريخ أرض-جو من نوعي كاليبر وإس-300 في ليبيا.[3][4] رئيس مجموعة التواصل الروسية في ليبيا، لـِڤ دنگوڤ، صرح بأن تقرير ذا صن غير واقعي، على الرغم من أن تلفزيون آر بي كي قد أكد أيضاً انتشار الجيش الروسي في ليبيا.[5][6] بحلول أوائل مارس 2019، تبعاً لمصدر حكومي بريطاني، فهناك ما يقارب من 300 فرد من مجموعة ڤاگنر يدعمون حفتر في بنغازي.[7] في ذلك الوقت، كان الجيش الوطني الليبي قد أحرز تقدماً كبيراً في جنوب البلاد، واستولى على عدد من البلدات،[8] بما في ذلك مدينة سبها[9] وأكبر حقل للنفط في ليبيا.[10] بحلول 3 مارس، كان معظم الجنوب الليبي، بما في ذلك المناطق الحدودية، تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي.[11][12][13]

في أعقاب حملة الجنوب، شن الجيش الوطني الليبي هجوماً على العاصمة طرابس الواقعة تحت سيطرة حكومة الوفاق الوطني، لكن الهجوم توقف في غضون أسبوعين على مشارف المدينة بسبب المقاومة الشديدة.[14] عند نهاية سبتمبر، في أعقاب تقارير صادرة عن حكومة الوفاق الوطني تفيد بمقتل مرتزقة روس خلال الشهر في جنوب طرابلس،[15][16][17] وعن هجوم خلف عشرات القتلى،[18] وصرح المسؤولون الغربيون والليبيون أنه خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر، وصل أكثر من 100 فرد من الشركات العسكرية التابعة لڤاگنر إلى خط المواجهة لتقديم الدعم المدفعي لقوات حفتر.[19] بعد استرداد قوات الوفاق الوطني على قرية بجنوب طرابلس من أيدي الجيش الوطني الليبي، عثرت قوات الوفاق الوطني على مقتنيات تركها أحد أفراد مرتزقة ڤاگنر.[20][21] في وقت لاحق، في مواقع الاشتباكات المختلفة على طول خط المواجهة، كان رجال ميليشيا الجيش الوطني يستعيدون ما تركه المرتزقة الروس وراءهم. بحلول أوائل نوفمبر، ارتفع عدد الشركات العسكرية الخاصة إلى 200 أو 300، مما تسبب في في مقتل عدد من أفراد قوات الوفاق الوطني على يد قناصة ڤاگنر. في حادث آخر ببلدة العزيزية، لقى ثلاثة من مقاتلي الوفاق الوطني مصرعهم على يد قناصة أثناء هجومهم على مدرسة يحتلها الروس. وفي نهاية المواجهات، أحدث المرتزقة حفرة في جدار أحد الفصول ولاذوا بالفرار مع بدء مهاجمة قوات الوفاق المدرسة بالمركبات التركية المدرعة. كما أدى وجود مرتزقة ڤاگنر إلى جعل طلقات مدافع الهاون أكثر دقة في استهداف قوات الوفاق الوطني. مع عدم احترافية القتال البري بين الفصائل المتقاتلة أثناء الحرب الأهلية الليبية، يعتقد أن وصول الشركات العسكرية الروسية كان له تأثيراً كبيراً .[22][23]

عند نهاية أكتوبر 2019، علق فيسبوك حسابات يقال أنها كانت جزءاً من حملة روسية لتسريب معلومات ترتبط بيڤگني پريگوژين. استهدفت الحملة ثمانية بلدان أفريقية. بعض حسابات فيسبوك كان مصدرها مجموعة ڤاگنر،[24] وكانت العملية الوحيدة المنسوبة لڤاگنر هي دعم اثنين من المنافسين السياسيين المحتملين مستقبلياً في ليبيا. وتضمنت مديري صفحات مصرية وصفحات تمجد في عهد معمر القذافي. وكانت أيضاً هناك صفحات تساند سيف الإسلام القذافي.[25]

قدرت صحيفة تايمز عن مقتل العشرات ممن وصفتهم بـ"المرتزقة الروس" في غارة جوية بليبيا خلال منتصف أكتوبر 2019. وقالت الصحيفة في تقرير لها إن مئات المرتزقة الروس تجندهم مجموعة ڤاگنر الأمنية الروسية للقتال مع قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، رغم أن موسكو تنفي أي دور عسكري لها في ليبيا.[26]

ونقلت الصحيفة عن موقع التحقيقات الروسي ميدوزا أن حوالي 35 روسيا قتلوا الشهر الماضي عندما استهدفت قوات حكومة الوفاق مواقع لهم في الغرب الليبي.

 
قاعدة القرضابية الجوية.


وأشارت إلى أن مصدراً في الحكومة البريطانية -وصفته بالرفيع- كان قد ذكر لها في مارس 2019 أن المرتزقة الروس يقومون بتشغيل المدفعية والطائرات دون طيار، وتزويد قوات حفتر بالقدرات اللوجستية. وكان آمر غرفة العمليات المشتركة في ليبيا أسامة جويلي قد كشف نهاية سبتمبر 2019 أن دولاً داعمة لخليفة حفتر بدأت تلجأ إلى خدمات شركات، بعضها من روسيا، لتجنيد مرتزقة للقتال مع اللواء الليبي.

كما تداول نشطاء ليبيون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لمستندات وخطط عسكرية مكتوبة بخط اليد، وصور شخصية وهواتف نقالة وبطاقات ائتمان مصرفية لمرتزقة من شركة فاغنر الروسية.

وذكرت وكالة بلومبيرگ أن أكثر من مئة مرتزق روسي من مجموعة ڤاگنر وصلوا الشهر في أواخر سبتمبر إلى شرق ليبيا لدعم قوات حفتر في محاولاتها السيطرة على العاصمة طرابلس، مؤكدة مقتل بعضهم أثناء المعارك.

وأشارت الوكالة إلى أن مجموعة ڤاگنر ما فتئت تضطلع بدور بارز في تنفيذ السياسة الخارجية لروسيا، حيث شاركت في عمليات بسوريا، وفي أفريقيا الوسطى، ومناطق أخرى بأفريقيا.

في 2 يونيو 2020، بسطت القوات الروسية سيطرتها على قواعد عسكرية في مدينة سرت، وقاعدة القرضابية الجوية، مما قد يؤدي إلى تغير مسار المعارك في ليبيا.[27]

المصادر

  1. ^ http://www.bbc.co.uk/news/world-africa-13572830
  2. ^ الثوار بالبريقة وروسيا ترفض الانتقالي، الجزيرة نت
  3. ^ Putin Plants Troops, Weapons in Libya to Boost Strategic Hold
  4. ^ UK Intel Claims Putin Aims to Make Libya "New Syria" to Pressure West - Reports Sputnik News
  5. ^ Новый плацдарм: что известно о переброске российских военных в Ливию
  6. ^ Analysis: Reports on Russian troops in Libya spark controversy
  7. ^ Russian mercenaries back Libyan rebel leader as Moscow seeks influence in Africa
  8. ^ Libyan National Army Advances Reclaiming Al Shararah Oilfield, 8 February 2019
  9. ^ Eastern Libya government delegation visits key southern city of Sabha
  10. ^ Libya's Khalifa Haftar says NLA has taken largest oil field
  11. ^ Haftar Troops Advance in South Libya, Putting GNA Under Pressure
  12. ^ Libya: LNA Says in Control of Southern Border Areas
  13. ^ Spokesman: Libyan strongman's forces control south
  14. ^ Libya offensive stalls, but Haftar digs in given foreign sympathies
  15. ^ Libya February TV
  16. ^ Foreign mercenaries fighting alongside Haftar's forces killed in airstrikes in southern Tripoli
  17. ^ ESISC
  18. ^ Airstrike kills ‘Kremlin mercenaries’ backing Libyan strongman Khalifa Haftar
  19. ^ Putin-Linked Mercenaries Are Fighting on Libya’s Front Lines
  20. ^ Did a PMC Wagner employee leave a trail of personal belongings in Libya?
  21. ^ Foreign Backing Brings Militias in Libya to a Stalemate—and No Further
  22. ^ Russia Dominated Syria’s War. Now It’s Sending Mercenaries to Libya.
  23. ^ Arrival of Russian mercenaries adds deadlier firepower, modern tactics to Libya’s civil war
  24. ^ Facebook says it suspended Russian disinformation campaign targeting Africa
  25. ^ Facebook suspends Russia-linked accounts for meddling in Africa
  26. ^ "قدّروا بالعشرات.. مقتل "مرتزقة روس" في جبهات القتال مع حفتر". الجزيرة نت. 2019-10-15. Retrieved 2019-11-10.
  27. ^ "According to sources, #Russia-n military forces took control of the military bases in the city of #Sirte". Islamic World News. 2020-06-02. Retrieved 2020-06-03.

وصلات خارجية