الشخص (مسرحية)

مسرحية الشخص هي مسرحية لبنانية موسيقية ساخرة من بطولة فيروز ونصري شمس الدين وأنطوان كرباج، عُرِضَت لأول مرة بعد حرب حزيران في بداية عام 1968 على مسرح بيكاديللي بمدينة بيروت (لبنان).

الشخص
الشخص.jpg
كتبهاالأخوين رحباني
الشخصياتفيروز
تاريخ أول عرض1967
مكان أول عرضمسرح البيكاديللي, بمدينة بيروت (لبنان).


عَمِلَ على كتابة المسرحية وإعدادها الأخوان رحباني (وهما شاعران وموسيقيَّان لبنانيَّان)، وأخرجها صبري الشريف،[1]


وتتمحورُ القصة حول بائعة بندورة (طماطم) تمثلُ أمام القضاء بسبب محاولة بيع بضاعتها لـ«شخصٍ» مهمّ سياسياً، إذ تتناول المسرحية مشكلة تغيب السلطة وعجزها عن معالجة احتياجات المواطنين.[2] تتميَّز المسرحية بخلوّها من الأسماء، حيث أن كل شخصية تُسمَّى بدورها أو وظيفتها فقط، فالبائعة اسمها «البيَّاعة» والضابط اسمه «الشاويش» والمسؤول المهمّ اسمه «الشخص». وتتضمَّن المسرحية ما مجموعه 29 أغنية أو قصيدة تنشدها الشخصيات لسَرْد الأحداث.[3]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

القصة

قرر الشخص (أنطوان كرباج) صاحب السلطة العليا في البلاد أ ن يزور الشعب. أعدّ المتصرّف (نصري شمس الدين ) التحضيرات اللازمة ووضعت اللجنة برنامج الإحتفال. كلّف المتصرّف الشاويش (وليم حسواني) بإخلاء الساحة من البائعين الذين يحضرون يوميا لبيع منتوجاتهم والسعي وراء لقمة عيشهم. المتصرّف حساس وشاعر بهموم الناس ولكن القانون لا يرحم أحد, وعليه أن ينفذ الأوامر .

وصل الشخص الى الساحة باستقبال رسمي , وإذ فجأة تدخل بائعة البندورة (فيروز) تجّرعربتها التي ورثتها عن والدها وهي مصدر رزقها والمعيل الوحيد لإخوتها الصغار. حاول الجميع إبعادها عن الساحة لكن دون جدوى. رحبّت بالشخص وغنت له. هو بدوره لم يدل بأي تصريح واعتذر وغادر من دون أن يشارك في الغذاء الذي كان معدّا على شرفه. استاء الجميع من بائعة البندورة على تصرفها الغير لائق.

نتيجة هذا التصرف صودرت العربة وأخذت رهينة لحين تحظى بمحام يدافع عنها ويرد لها حقها . لكن البائعة ليس لديها سوى البندورة لتسّد اتعاب المحامي (فليمون وهبه) وحينها سخر منها وقال ” يا بنتي اللي بيدفع بندورة بتروح دعوته سلاطة “. التقت البائعة بالمتصرف وشكت له مشكلتها وطلبت منه المساعدة . وهنا سألها المتصرف كيف يمكن أن يساعدها وهوالمظلوم الذي يتلقى الأوامر من السلطة الأعلى منه , وأولاد البلد عليهم أن يتحملوا الموقف لأنهم اساس البناء . كماعليهم إلا أن يفرحوا لأن العناية اختارتهم ليكونوا أساس البناء . حان وقت المحاكمة وحكم أن تباع العربة في المزاد العلني , كما منع الباعة من البيع في الساحة. بيعت العربة بمئة ليرة وأمنيات البائعة باستدانة هذا المبلغ لاسترجاعها لم تتحقق.

قابلت البائعة الشخص بينما كان وحده يتجول وروت له قصتها. صدم لما سمع وقال لها انه أعجب بصوتها وجرأتها وهو حضر الى الساحة لتشجيع التجارة. كما وعدها بإصدار أمر لإستعادة عربتها .

تختم البائعة المسرحية بأغنية ” جينا لحلال القصص تنحل قصتنا – ولقينا في عندو قصة يا محلا قصتنا ” . ذهلت بقصته ومشاكله التي تفوق مشكلتها ومعاناتها .[4]


أبطال المسرحية

فيروز

مسرحية «الشخص» المصرية

كتب الشاعر المصريّ المتوفّى أمل دنقل مسرحية مماثلة (بنفس الاسم) موجَّهة للجمهور المصري ومُعدَّلة -جزئياً- لتكون بلهجتهِ، والتي عُرِضَت في القاهرة عام 1982. وقد حلَّت الممثلة عفاف راضي بدلاً من فيروز في بطولة المسرحية، واستبدلت بعض الأغاني اللبنانية بأغانٍ مصرية، مثل «بكرة أنا جاي» التي جاءت بدلها «الصاري عالي عالي والقلوع من فضة»، وكذلك «جبلية النسمة جبلية» بدلاً من أغنية «ياوبور الساعة 12 يا مقبل على الصعيد». لكن التلفزيون المصري منع عرض المسرحية منذُ إنتاجها حتى الآن، وهو موقفٌ فسَّرتهُ الممثلة عفاف راضي بسبب «أن (المسرحية) تعبّر عن موقفٍ سياسي»، قائلةً أنها أهدت شريط المسرحية للتلفزيون الوطني منذ ثماني سنواتٍ دون أن يبثّ ولا مرة.[2]


المصادر

  1. ^ "مسرحية « الشّخص».. هل انتهت ؟". جريدة الدستور الاردنية. Retrieved 2019-05-31.
  2. ^ أ ب "التلفزيون المصري يواصل رفضه عرض مسرحية "الشخص"". البوابة. Retrieved 2019-06-01.
  3. ^ "الشخص 1968". كلمات أغاني فيروز. Retrieved 2019-06-01.
  4. ^ "مسرحية الشخص". قصه مسرحية الشخص. 2022-11-25. Retrieved 2022-11-25.