السامر هو شكل من أشكال الفنون الشعبية في مصر وهو عبارة عن حفل مسرحي كان يقام في المناسبات الخاصة سواء أ كان فرحًا أو مولدًا، كذلك كان يؤدى في الأعياد الدينية والشعبية والوطنية، ويتألف من عناصر مختلفة مثل الموسيقى والحوارات وخيال الظل.

لوحة تمثل فن السامر الشعبي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

اختلف الباحثون حول زمن نشأة فن السامر فالبعض يقول أنه يعود إلى زمن المماليك والبعض يعتقد أنه ولد في فترة الحملة الفرنسية، لكن جذوره السامر إلى مصر الفرعونية القديمة، فكانت تقام العروض والاحتفالات في الأعياد والمناسبات مثل عيد الأوبت وعيد الوادي.

في مصر القبطية، كان يحتفل الأقباك بذكرى دخول المسيح إلى أورشليم على جحش وذلك بمحاولة تمثيل ذكرى استقبال المسيح رافعين في أيديهم سعوف النخيل وأغصان الزيتون.

مع دخول الإسلام انتشرت فكرة إقامة عروض الشوارع في مصر خاصة خلال موسم الحج وخروج الهودج الذي يحمل كسوة الكعبة من مصر إلى بلاد الحجاز.

تنوعت أشكال الفن بعد ذلك بين عروض الشوارع التي يقدمها القرداتية (مروضو القروض) والحواة (مقدمو الخدع السحرية)، تصحبها مظاهر تمثيلية ظريفة لا تزال بقاياها حتى اللحظة. بدأت عروض الحواة بمجموعات بشرية كانت من عائلات الرفاعية والسعيدية، الذين كانوا يكسبون رزقهم بالتنقل بين المنازل لإبعاد الثعابين وقد أطلق عليهم دي شابرول، أحد علماء الحملة الفرنسية على مصر عام 1798، صِفة السحرة وعلى عملهم اسم فن الأفاعي.

مع مرور الزمن أضاف الحواة عروض آخرى مثل خدع أوراق اللعب وشرب النار والطاقية السحرية وغيرها.

يضم فن السامر أشكال آخرى من العروض مثل غناء شاعر الربابة المتجول أو "الرواي" الذي يقص روايات تدور حول البطل المخلص ومن أشهر الحكايات؛ سيف بن ذي يزن والمهلهل وأبي زيد الهلالي وذات الهمة وأبي حمزة البهلوان.

ومن أشهر شعراء الربابة المصريين الريس متقال وهو أشهر شاعر ربابة في مصر وظهر في عدة أفلام قديمة.[1]


التسمية

يأتي أصل التسمية من كلمة السَّمر في اللغة العربية تعني: الحديث في ليالي الصحراء، والسُّمار: الجماعة الذين يتحدثون بالليل؛ والسَّمر:حديث الليل خاصة والسَّمر:مجلس السُّمار؛ وقال الليث: السَّمر هو الموضع الذي يجتمعون للسمر.

وللسَّامر تسميات أخري في محافظات مصر المختلفة تُطلق عليه إلي جانب كلمة سامر؛ فيُطلق عليه في الفيوم الأفصال، وهي جمع فصيل نسبة إلي الفصول الكوميدية التي تُقدم فيه، أو نسبة إلي كلمة فصل بالعامية بمعنيمقلب أو المقالب.

أما في محافظة الدقهلية الونسة أو السهراية،أما في محافظة البحيرة فقد كان يُطلق عليه أحيانا كلمة الطبل، نسبة إلي الطبول الموجودة في السامر.

في القاهرة كان يُطلق قديمًا غلي عروض السَّامر الحبيظية أو المحبظين، أو عروض الجعيدية) نسبة إلي المبظين أو الجعيدية، وهي كلمات عامية ليس لها أصل في اللغة العربية، وتعني المضحكين الهزليين الذين كانوا يقومون بالتمثيل المرتجل أمام العامة في الشوارع.

أطلق كلمة السامر على الفن المتخصصون لتقسيم الأنواع الأدبية، ولم يكن هو الاسم المتعارف عليه شعبيًا.

الأنواع

يقدم فن السامر في شكلين:

  • الشكل المتحرك ويتمثل في المواكب الشعبية، والتي كانت تظهر في المناسبات العامة السياسية والاجتماعية والدينية،أو الاحتفالات الخاصة.
  • الشكل الثابت، ويتمثل في عروض الحلقة أو نصف الحلقة التي كانت تُقام في الساحات أو الشوارع والمعابد.[2]


المصادر

  1. ^ "السامر الشعبي". فلكلور. 2017-04-15. Retrieved 2023-02-18.
  2. ^ "السامر الشعبي في مصر". الحوار المتمدن. 2022-06-05. Retrieved 2023-02-18.