الزعيمان (مسلسل 2020)

الزعيمان، هو مسلسل تلفزيوني درامي تاريخي، يتناول السيرة الذاتية لسليمان الباروني والبشير السعداوي وكفاحهما ضد الاستعمار الإيطالي في الفترة ما بين 1880 إلى 1923 من تاريخ ليبيا.[1] بدأ بث المسلسل عبر قناة سلام الليبية خلال شهر رمضان 2020.

الزعيمان
الملصق الدعائي لمسلسل الزعيمان.jpg
النوعدراما تاريخية
عدد الحلقات30
مدة الحلقة45 دقيقة
مؤلفأحمد نبيل (تأليف)
عزة شلبي (سيناريو وحوار)
مخرجأسامة رزق
إنتاج وليد اللافي
بطولةربيع القاطي، صالح القراد، نادرة عمران، عبد الحميد التائب ، نصاف بن حفصية، محمد عثمان
الدولةFlag of Libya.svg ليبيا
العرض الأولأبريل 2020


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

القصة

الزعيمان دراما تاريخية ليبية تتناول قصة حياة سليمان الباروني وبشير السعداوي من خلال سرد درامي مختلف وجديد يعتمد على سرد شخصية زعيمة الباروني لأهم الاحداث في تاريخ نضال الزعيمان مع باقي الزعماء الليبيين من قاومو الاستعمار الايطالي وساهمو في جمع كلمة الناس لتوحيد الصفوف ضد الاستعمار ومن أجل الحصول على الاستقلال الكامل وتوحيد برقة وطرابلس تحت راية واحدة.[2]

من جانبه، قال المنتج وليد اللافي، إن العمل "سيكون ضمن سلسلة عقدنا العزم على إطلاقها للتعريف برموز الجهاد الليبي، مع طريقة كتابة جديدة تختلف عن السرد التاريخي الرتيب". وأشار اللافي إلى أن "السلسلة تراعي فلسفة التفاعل التي فرضتها مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث صار لرواد الإنترنت الكلمة العليا في شكل الأعمال ومحتواها، ولم يعودوا يكتفون بدور المتلقي".


طاقم العمل

  • ربيع القاطي
  • صالح القراد
  • نادرة عمران
  • عبد الحميد التائب
  • نصاف بن حفصية، محمد عثمان

نقد

  • الدقيقة 23، مشهد ظهور الباروني بشعر طويل، داخل سجنه في الحدود الليبية المصرية السلوم 1916، السجان يبدي استغرابه من عدم حلاقته لشعره، اكتفى الباروني بترديد أبيات من قصيدته " هذا الشعر الذي شهد الحروب الهائلات ..." إلى آخر الأبيات.

المشاهد الذي يتلقى التاريخ من الدراما، سيعتقد أن إطالة شعر الباروني جاءت على خلفية بقاءه في السجن، وهذا غير منطقي، ولا بالصحيح:

فليس منطقيا لأن فترة استيقافه التي دامت سنة ونصف لا تكفي بلوغ شعره هذا الطول. وليس صحيحا، لأن إطالة شعره مرتبطة باجتماعات العزيزية 1912 "وحلف ثلاثة منهم بأن لا يقصوا شعر رأسهم حتى يجلو الأعداء عن آخر شبر من ترابهم، وكان أولهم سليمان الباروني، وسوف المحمودي، وساسي خزام اليفرني" (المصدر، ص10).

الشعر الطويل (لا أتحدث عن مقدمته) كان يفترض أن يظهر واضحا في المسلسل منذ حلقته التاسعة، غير أن الدقيقة 30 تقريبا، وخلال أحداث معركة جندوبة (مارس 1913) أظهرته حاسر الرأس، قصير الشعر خلافا للواقع (الصورة عن الأصل والمرفقة مع المنشور، أخذت سنة 1333 هـ، 1914م، طول شعره فيها يشي بأنه كأن أطول حتما مما ظهر في المسلسل). قبل طي المشهد، أشيد بمعالجة العمل لحيثيات استيقاف الباروني، إشادة صادقة سيفهمها القائمون عليه رغم الاختلاف.

  • الدقيقة 26:20، مشهد يجمع الباروني مع السلطان محمد الخامس، يفتح فيه السلطان قوساً حواريا فيصارح الباروني "بأمر لم يعرفه من قبل"، وهو معارضته للانسحاب من طرابلس وفقا لاتفاقية أوشي لوزان، السلطان يقفل القوس دون تفسير، رغم أن الاتفاقية جرت في عهده هو وليس في عهد أخيه المخلوع على يديه، السلطان عبد الحميد الثاني، فعلى من كان اعتراضه؟
  • في الدقيقة 29:00، يعلمه السلطان باتخاذه قرار تعيينه باشا وواليا وقائدا، على طرابلس الغرب وما جاورها، ولي هنا وقفات:

الباروني يبتسم مزهوا من "المفاجأة"، ويتناول مرسوم تعيينه واليا وقائدا عسكريا، فيه أمر بطاعة الأهالي له، الباروني ودون تردد يقبل ويعد ببذل الغالي تحت راية دولة الخلافة الباهرة. الصحيح أن أنور باشا هو من كاشف الباروني بأمر الفرمان (القرار)، الباروني تحفظ على القبول واقترح "إرسال من يأتي بموافقة أهل طرابلس المسؤولين عن الجهاد"، وكان أن تولى يحيى الباروني هذه المهمة، أي أن مباركة الرفاق هي ما مهدت الطريق للفرمان وليس العكس، وسأرقم هنا نقطة (1).

  • المسلسل، غفل عن واقعة مهمة جدا (ضمن عدة وقائع تعد منبعا خصبا لاستخراج الرسائل والعبر تحقيقا لوظيفة الدراما)، وهي واقعة تظهر شخصيته الكاسحة، وولائه الأعلى، حدثت زمنيا في مجريات الحلقة الثامنة، بعد إعلان الباروني الجهاد، وقبل اجتماع العزيزية مع القومندان نشأت باشا (وليس بك)، الواقعة وبشكل مختصر، لقاء جمع الباروني بالقومندان في خيمته، وجده يبكي بسبب برقية من الباب العالي تمنعه من القتال مع الليبيين (تنفيذا لاتفاق أوشي لوزان)، فماذا فعل الباروني؟ هل امتثل لإرادة السلطان؟

الباروني أجابه: "ولكننا مصممون يا باشا على الدفاع، فلن نحَيِّي العدو الهاجم على ترابنا وحرية ديننا هكذا"، وحرر برقيات تحرض على الجهاد إلى معنيين بها، تهلل وجه الباشا، وقال: "الآن أوافق على تنظيم الخط واشتراك الضباط العثمانيين ولو في لباس ليبي-الجرد" (المصدر ص9)، وسأرقم هنا نقطة (2).

من (1) و(2)، يمكن استنتاج أن سليمان الباروني (الأصل) كان مختلفا عن سليمان الباروني (المسلسل)، الباروني ذو الشخصية الواثقة، الراسخة، القادرة على التحليل والتصرف والتأثير على محدثيه، والتي وضعت مصلحة ليبيا ووحدة الصف فوق مصلحة الباب العالي ذاته، شخصية "كاريزماتية" عجز باروني العمل عن محاكاتها نصا وأداء، ودفعت السلطان لإصدار فرمان الولاية، رغم مخالفة الأوامر والتحريض ضدها.

  • ملاحظة: اهتم الباروني بأرشفة كافة المستجدات، تمهيدا لجمعها في عمل تأريخي، لم يسعفه الزمن لإظهاره، الصورة المرفقة للسلطان محمد الخامس، جزء من أرشيف عهد به إلى ابنه إبراهيم في وصيته، لتنجزه عنه زعيمة جزءا من الوصية، وتعهد في وصيتها بإكمالها إلى من يظهرها وفقا لشروط محددة، واضعة نصب أعينها أمانة التاريخ، لا مقتضيات الدراما.

المصادر

  1. ^ "الزعيمان (2020)". قاعدة بيانات السينما العربية. Retrieved 2020-05-10.
  2. ^ "مسلسل الزعيمان عمل درامي ليبي بمعايير عالمية". إيلاف. 2020-05-02. Retrieved 2020-05-10.

وصلات خارجية