الاختفاء القسري

في القانون الدولي لحقوق الإنسان، الاختفاء القسري forced disappearance،يحدث عندما يختطف الشخص أو يسجن من قبل الدولة أو تنظيم سياسي أو من قبل طرف ثالث بدون تخويل، دعم، أو إذعان الدولة أو التنظيم السياسي، في أعقاب رفض الإفصاح عن مصير أو مكان الشخص، بنية وضع الضحية خارج إطار حماية القانون.[1]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

قانون حقوق الإنسان

أمثلة

منظمات مدنية مثل منظمة العفو الدولية أو هيومان رايتس واتش تسجل في تقريرها السنوي عدد الحالات المعروفة من الاختفاء القسري.


الجزائر

الأرجنتين

منذ اللحظة الأولى لوصول العسكر الأرجنتينيين إلى الحكم في مارس عام 1976، حين انقلب الجيش الأرجنتيني على النظام البرلماني وعزل إزابل پـِرون، رئيسة الجمهورية الأرجنتينية، من الحكم، كان إرهاب الدولة أداة الحكم الأبرز في يد المجلس العسكري الحاكم، لا سيما خلال فترة حكم خورخه رفائل ڤيدلا (1976-1981). اغتيل مئات النقابيين والطلاب والمعارضين في الأيام القليلة الأولى التالية للانقلاب العسكري، كما غُيّب الآلاف دون أي عملية قضائية. خُطفوا من بيوتهم أو جامعاتهم ومراكز عملهم دون أمر قضائي، ولا محضر شرطة، ولا محاكمة لاحقة، وإلى اليوم.

لا اتفاق حول عدد المُغيّبين قسراً في الأرجنتين خلال فترة الحكم العسكري (1976-1983)، إذ قدّرت أمانة حقوق الإنسان الأرجنتينية −التابعة للحكومة− عددهم بنحو 15 ألفاً، مستندة على عدد الدعاوي القضائية التي رفعتها عائلات المُغيّبين، فيما تذهب منظمات أخرى مستقلة إلى ضعف هذا العدد، مُعتبرة أن قسماً كبيراً من حالات التغييب لم تُقيّد عند القضاء واللجان الحقوقية التي شكلتها الحكومة الأرجنتينية بعد رحيل الحكم العسكري. قد تستحيل معرفة العدد الحقيقي للذين غيّبهم العسكر الأرجنتيني قسراً، لكن المؤكد هو أن فترة الحكم العسكري الأرجنتيني كانت المحطة الرئيسية في تحويل التغييب القسري إلى آلية ممنهجة للقمع السلطوي في التاريخ الحديث. لم يخترع العسكر الأرجنتينيون التغييب القسري، لكن الريادة في بناء ماكينة ضخمة تعمل على جعل معارضيهم يختفون، وكأنهم تبخروا، مُعلّقة كوسام إلى جانب نجوم رُتب ضباطهم الكبار، وعلى رأسهم خورخي بيديلا 3، قائد المجلس العسكري الأرجنتيني في سنوات حكمه الخمس الأوائل، الأكثر دموية وقمعاً.

للمفارقة، يعود لخورخه ڤيدلا الفضل في وضع الحجر الأول في بناء تعريف المُغيّب قسراً في خطاب المنظمات العاملة في هذا الشأن في أميركا اللاتينية. في خريف عام 1979، زار وفد من اللجنة الأميركية لحقوق الإنسان الأرجنتين تحت ضغط الاتهامات التي كانت الأوساط الأرجنتينية المعارضة قد أوصلتها إلى المجتمع الدولي، وبعد هذه الزيارة بأيام، ذكر يوحنا بولس الثاني، بابا الفاتيكان آنذاك، الأرجنتين في عظته الأسبوعية، مُشيراً بشكل خاص لقضية المُغيّبين القسريين. دعا خورخي بيديلا إلى مؤتمر صحفي أمام هذه الوقائع، لا سيما وأن كلام الحبر الأعظم كان محرجاً للمجلس العسكري، باعتبار أن العقيدة الكاثوليكية جزء جوهري من الخطاب الذي قُدّم كأساس لإعادة بناء للوطنية الأرجنتينية. عمل بيديلا خلال هذا المؤتمر الصحفي الشهير على تحويل كلام يوحنا بولس الثاني لصالحه برياء شديد، ولو اكتفى المستمع بمتابعة خطاب بيديلا دون الاطلاع على عظة يوحنا بولس الثاني لربما انتهى إلى الاعتقاد بأن الفاتيكان كان يمدح المجلس العسكري ودفاعه عن حقوق الإنسان والقيم الكاثوليكية في الأرجنتين. أسهب بيديلا في شرح التزام الأرجنتين بحقوق الإنسان كقيمة عالمية، وتعمّق في شرح منطلقاته الكاثوليكية في الالتزام بالحفاظ على حرية الإنسان وكرامته، شارحاً أن الانقلاب العسكري (عملية إعادة التنظيم الوطني، حسب لغة العسكر الأرجنتينيين) جاء بالذات من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان ضد انتهاكات المخربين والإرهابيين، الذين يستهدفون حرية وكرامة الإنسان، ويحاولون تدمير القيم الأخلاقية والدينية للمجتمع الأرجنتيني. أمام سؤال للصحفي خوسي إغناثيو لوبيث حول إن كانت الحكومة العسكرية بصدد الإعلان عن إجراءات خاصة بموضوع المُغيّبين القسريين، خصوصاً بعد إشارة يوحنا بولس الثاني لمحنتهم، ردّ بيديلا ببرود:«ليس بإمكاننا القيام بأي إجراءات خاصة طالما هم مختفون. هم إشارة استفهام. غير موجودين. لا هويّة لهم. لا وجود لهم. لا هم أحياء ولا أموات. هم، ببساطة، مختفون».[2]


يوم قدّم بيديلا ردّه البارد على سؤال المُغيّبين القسريين هذا، كانت ثلاث سنوات ونصف قد مضت على بدء ماكينة التغييب والإخفاء بالعمل. أيضاً، كانت ثلاث سنوات ونصف قد مضت على بدء حركة اجتماعية للمطالبة بحقوق وحرية المغيّبين القسريين، قوامها الأساس أمهات المُغيّبين القسريين.


ولدت ظاهرة أمهات ميدان مايو في نهاية أبريل 1976، أي بعد الانقلاب العسكري بشهر ونيف، حين التقت مجموعة صغيرة من أمهات مُغيّبي الأيام الأولى للانقلاب العسكري على باب مكتب سكرتاريا الكاهن العسكري الأرجنتيني، في محاولة للاجتماع به ومعرفة مصير أبنائهن. أمام فشل المحاولة، اتفقت مجموعة الأمهات هذه على أن جهودهنّ متفرقات لن تُجدي نفعاً، وأن تنسيق العمل وتجميعه أفضل، كما قررن التوجه لساحة مايو المقابلة للقصر الوردي، مقر الرئاسة الأرجنتينية. كانت الأحكام العُرفيّة السارية في الأرجنتين تمنع الاجتماع في الساحات والشوارع لأكثر من ثلاثة أشخاص بالغين. لذلك، مشت الأمهات بصمت، اثنتين اثنتين، في دائرة محيطة بالنصب الهرمي الموجود في وسط الساحة الشهيرة لمدة ساعة، ثم تفرقن على اتفاق الالتقاء بعد أسبوع، في نفس المسيرة الدائرية حول نصب ساحة مايو.

بنگلادش

تشيلي

كولومبيا

إلسلڤادور

غينيا الإستوائية

ألمانيا

گواتيمالا

الهند

العراق

شهد عهد صدام حسين اختلاف عشرات الآلاف من الأشخاص قسرياً، الكثير منهم أثناء عملية الأنفال.


إيران

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المكسيك

المغرب / الصحراء الغربية

 
الكاتبة المغربية مليكة أوفقير ابنة الجنرال محمد أوفقير تعرضت "للاختفاء القسري" في المغرب.

كوريا الشمالية

أيرلندا وأيرلندا الشمالية

پاكستان

رومانيا

روسيا

إسپانيا

 
مقبرة جماعية للجمهوريين الإسپان تقع بالقرب من إستيپار بشمال إسپانيا. تم الحفر في يوليو-أغسطس 2014.


سريلانكا

سويسرا

سوريا

تايلاند

تركيا

الولايات المتحدة

انظر أيضاً


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر

  1. ^ Jean-Marie Henckaerts; Louise Doswald-Beck; International Committee of the Red Cross (2005). Customary International Humanitarian Law: Rules. Cambridge University Press. p. 342. ISBN 978-0-521-80899-6.
  2. ^ "أمهات ساحة مايو". الجمهورية. 7 يوليو 2015. Retrieved 7 فبراير 2016.

خطأ استشهاد: الوسم <ref> ذو الاسم "DoDList2" المُعرّف في <references> غير مستخدم في النص السابق.
خطأ استشهاد: الوسم <ref> ذو الاسم "BostonGlobe060123" المُعرّف في <references> غير مستخدم في النص السابق.

خطأ استشهاد: الوسم <ref> ذو الاسم "Nytimes2006-02-26" المُعرّف في <references> غير مستخدم في النص السابق.

وصلات خارجية