الألپ الجنوبية

الألپ الجنوبية Southern Alps هي سلسلة جبال تمتد بطول معظم الجزيرة الجنوبية في نيوزيلندا، لتصل لأعلى ارتفاعاتها بالقرب من الجانب الغربي للجزيرة. التعبير "الألپ الجنوبية" عادة ما يشير إلى كل سلسلة الجبال، بالرغم من أن أسماء منفصلة تـُطلق على العديد من السلاسل الجزئية التي تشكل السلسلة الكبرى.

الألپ الجنوبية
Kā Tiritiri o te Moana
South Island.jpg
الثلج يكلل الألپ الجنوبية في هذه الصورة الساتلية
أعلى نقطة
القمةآوراكي / جبل كوك
الارتفاع3,724 m (12,218 ft)
الإحداثيات43°35′44.69″S 170°8′27.75″E / 43.5957472°S 170.1410417°E / -43.5957472; 170.1410417
الأبعاد
الطول500 km (310 mi)
الجغرافيا
الموقعالجزيرة الجنوبية، نيوزيلندا
نطاق الإحداثيات43°30′S 170°30′E / 43.500°S 170.500°E / -43.500; 170.500Coordinates: 43°30′S 170°30′E / 43.500°S 170.500°E / -43.500; 170.500
الألپ الجنوبية في الشتاء

السلسلة تضم الفاصل الرئيسي للجزيرة الجنوبية، الذي يفصل أحواض التصريف للجانب الشرقي الأكثف سكاناً من الساحل الغربي.[1] وسياسياً، فإن الفاصل الرئيسي يشكل الحد بين منطقتي كانتربري والساحل الغربي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الموقع والوصف

تمتد جبال الألب الجنوبية مسافة 500 كيلومترًا من الشمال إلى الجنوب، وتُسمى Kā Tiritiri o te Moana بلغة الماوري.[2]. أعلى قمة هي أوراكي / جبل كوك وهي أعلى نقطة في نيوزيلندا بارتفاع يصل إلى 3,754 متر (12,320 قدم)، كما توجد أيضًا ست عشرة نقطةً أخرى في السلسلة الجبلية يتجاوز ارتفاعها ثلاثة آلاف متر. وتقطع الوديان والبحيرات الجليدية طريق الجبال. ووفقًا للبيان المُفصل الذي أُجري في أواخر السبعينيات، فإن جبال الألب الجنوبية تحتوي على ما يزيد عن ثلاثة آلاف مثلجة (نهر جليدي) بطول يزيد عن هكتار واحد،[3] ويعتبر أطولها – نهر تازمان الجليدي – الذي يبلغ طوله 29 كيلو مترًا إلى الأسفل باتجاه بحيرة پوكاكي(Lake Pukaki.‏[4] وتوجد سلسلة من البحيرات الجليدية على الجانب الشرقي من السلسلة الجبلية تمتد من بحيرة كولردج Lake Coleridge في الشمال حتى بحيرة واكاتيپو Lake Wakatipu في أوتاگو (Otago) في الجنوب.

وتشمل المستوطنات ماروا سپرنگز، ومنتجعًا صحيًا بالقرب من ممر لويس الجبلي، ومدينة ممر آرثر، وبعض المنتجعات على ضفاف البحيرة.

قام الكابتن كوك Captain Cook بتسمية جبال الألب الجنوبية بهذا الاسم في الثالث والعشرين من مارس عام 1770، وهو أيضًا من قام بوصف "ارتفاعها المذهل".[5] ولقد لاحظ هذه الجبال مسبقًا أبل تاسمان (Abel Tasman) عام 1642 الذي كان غالبًا ما تتم ترجمة وصفه للساحل الغربي للجزيرة الجنوبية "بالأرض المرتفعة عاليًا".[6]

تقع جبال الألب الجنوبية بطول حدود الصفائح الجيولوجية، وهي جزء من منطقة الحزام الناري، مع صفيحة المحيط الهادئ إلى الجنوب الشرقي باتجاه الغرب مصطدمة بحركة الصفيحة الهندو-أسترالية شمالاً إلى الشمال الغربي.[7] وعلى مدى 45 مليون عام مضى، قام هذا الاصطدام بدفع 20 كم من كثافة الصخور على صفيحة المحيط الهادئ لتكوِّن جبال الألب، على الرغم من تآكل جزء كبير من هذه الصخور. ولقد ازدادت سرعة الارتفاع خلال خمسة ملايين سنة الماضية، وتواصل الجبال ارتفاعها الآن عن طريق الضغط التكتوني (tectonic)؛ مسببة بذلك حدوث الزلازل في الفالق الآلبي. وعلى الرغم من الارتفاع الأساسي، فإن معظم الحركة النسبية على طول الفالق الآلبي هي حركة جانبية، وليست حركة رأسية.[8]

 
منظر لجبال الألب الجنوبية من على جبل هوت

ويعد المناخ مناخًا باردًا مع وجود الثلج والجليد على مدار السنة في أعلى النقاط ارتفاعًا.

وبسبب اتجاهها العمودي على الرياح الغربية السائدة، تخلق السلسلة الجبلية ظروفًا ممتازة لارتفاع الأمواج من أجل قائدي الطائرات الشراعية. ولقد حققت مدينة أومارما Omarama، الواقعة في المنطقة المحجوبة عن الرياح من الجبال، شهرة دولية بسبب ظروف الطيران الشراعي بها. كما تخلق الرياح الغربية السائدة نمطًا من الطقس معروفًا باسم قوس شمال غرب حيث يتم دفع الهواء الرطب فوق الجبال مكونًا بذلك قوسًا من السحب البيضاء ومن الناحية الأخرى السماء الزرقاء. يمكن رؤية هذا النمط من الطقس بشكلٍ متكرر في فصل الصيف عبر كانتربري وشمال أوتاجو. وتعد الرياح "الشمالية الغربية" نوعًا من رياح فون foehn wind مشابهةً لـشينوك (Chinook) في كندا، حيث تجبر السلاسل الجبلية، الواقعة في طريق الرياح السائدة المحملة بالرطوبة، الهواء على الاتجاه إلى أعلى وبذلك تقوم بتبريد الهواء وتكثيف الرطوبة في المطر وإنتاج الرياح الجافة الساخنة في الهواء الهابط في المنطقة المحجوبة عن الرياح من الجبال.


النبيت

 
منظر من الألب الجنوبية من الطريق.

تعد الجبال غنيةً نباتيًا بنسبة تصل إلى حوالي 25% من الأنواع النباتية في البلاد التي تقع ما فوق خط الأشجار في مواطن النبات والمراعي في النباتات الآلبية مع وجود غابات جبل الزان على ارتفاعات أقل (من الجانب الشرقي ليس في وستلاند). وتُغطى المنحدرات الباردة التي تعصف بها الرياح فوق خط الأشجار بمناطق فلفيلد (fellfield). وفي اتجاه الشرق تهبط جبال الألب لتصل إلى المناطق العشبية العالية في كانتربري وأوتاگو. تتكيف النباتات مع الظروف الآلبية بما في ذلك الشجيرات الخشبية مثل الـهيبي، ودراكوفيلام، وكوبروسما والشجر الإبري توتارا الثلجية (پودوكارپوس نيڤاليس)، وسعادي أعشاب البردي.[9]

الوحيش

تشمل الحياة البرية في الجبال الحيوانات المتوطنة، نمنمة الصخر (Xenicus gilviventris) وحيوان الكيا (kea)، وهو ببغاء كبير تم اصطياده مرة واحدة كآفة ضارة. كما يوجد أيضًا عدد من الحشرات المتوطنة التي تتكيف مع هذه الارتفاعات العالية خاصةً الذباب، والفراشات، والخنافس، والنحل. وتعد غابات الزان ذات الارتفاعات المنخفضة موطنًا مهمًا لنوعين من الطيور؛ طائر الكيوي المرقط الكبير (Apteryx haastii) وطائر الجزيرة الجنوبية الكاكا (Nestor meridionalis meridionalis).

وتعتبر جبال الألب الجنوبية من المناطق الثقافية الجاذبة للسياحة.

التهديدات وعمليات المحافظة

تعد الجبال من المناطق التي يصعب الوصول إليها والحفاظ على النباتات الطبيعية بها. وهناك نسبة كبيرة من السلسلة الجبلية تتم حمايتها جيدًا باعتبارها جزءًا من المتنزهات الوطنية المتعددة، ولاسيما الحديقة الوطنية ويستلاند تاي بوتيني، والحديقة الوطنية لجبل أسپايرنگ، والحديقة الوطنية أوراكي / جبل كوك، أو [المناطق المحمية مثل حديقة بحيرة سمنر فورست. وتتأثر الحياة النباتية الأصلية بالحيوانات الموجودة مثل الأيل الأحمر (Cervus elaphus)، والشامواه (Rupicapra rupicapra)، وطهر الهيمالايا (Hemitragus jemlahicus)، وجميعها حيوانات تعرضت في وقت ما إلى القتل لتقليل عددها، في حين أن الطيور والزواحف كانت عرضة للهجوم من قِبل الحيوانات المفترسة.

الهامش

منظر پانورامي لجزء من الألپ الجنوبية في الشتاء من قمة هاملتون في سلسلة جبال كريگي‌برن.
  1. ^ Beck, Alan Copland. Topography, from An Encyclopaedia of New Zealand, edited by A. H. McLintock, originally published in 1966. Te Ara - the Encyclopedia of New Zealand. Updated 22-Apr-2009.
  2. ^ "ROUTEBURN TRACK". Department of Conservation. Retrieved 10 April 2015.
  3. ^ Chinn, T. J. (2001). Distribution of the glacial water resources of New Zealand, Journal of Hydrology (New Zealand), 40(2), 139–187.‏
  4. ^ Lambert, M. (ed) (1989) Air New Zealand Almanack Wellington: New Zealand Press Association. p. 165
  5. ^ قالب:ReedPlacenames1975 p. 384.
  6. ^ Orsman, H. and Moore, J. (eds) (1988) Heinemann Dictionary of New Zealand Quotations, Heinemann, Page 629.
  7. ^ Campbell, Hamish (2007). In Search of Ancient New Zealand. North Shore and Wellington, New Zealand: Penguin Books, in association with GNS Science. p. 35. ISBN 978-0-14-302088-2. {{cite book}}: Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  8. ^ Campbell, Hamish (2007). In Search of Ancient New Zealand. North Shore and Wellington, New Zealand: Penguin Books, in association with GNS Science. pp. 204–205. ISBN 978-0-14-302088-2. {{cite book}}: Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  9. ^ http://www.worldwildlife.org/wildworld/profiles/terrestrial/aa/aa1003_full.html