الأقمار الصناعية الجزائرية

الجزائر تعتزم إطلاق قمرها الصناعي الثاني هذا العام

الجزائر 3 مايو 2010 (شينخوا) تعتزم الجزائر اطلاق قمرها الصناعى الثانى (ألسات2 أ) هذا العام واستلام مركز تطوير الأقمار الصناعية الذي سيدمج فيه "ألسات 2 ب" والذي سينجز خلال العام الحالي.

وقال وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال الجزائري، عبد الحميد بصالح في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية اليوم (الاثنين)، أن بلاده ستطلق قمرها الصناعي الثاني (ألسات 2 أ) هذا العام وإنه سيتم أيضا استلام مركز تطوير الأقمار الصناعية الذي سيدمج فيه "ألسات 2 ب" والذي سينجز هو الآخر خلال العام الحالي.

القمر الصناعى ألسات1

Nation: Algeria

Type / Application: Earth observation

Operator: Algerian Centre National des Techniques Spatiales (CNTS) -> Agence Spatiale

Algérienne (ASAL)

Contractors: SSTL

Equipment: 32-meter resolution imager in 3 spectral bands

Configuration: Microsat-100

Propulsion: Resistojets

Lifetime:

Mass: 90 kg

Orbit: 681 x 742 km, 98.2°

Satellite Date LS Launcher Remarks:

AlSat 1 28.11.2002 Pl LC-132/1 Kosmos-3M with Mozhayets 3, Rubin 3-DSI






وأضاف الوزير الجزائري أن الحكومة قررت بعث بناء مركز التطبيقات الفضائية في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن عدة مشاريع سيتم مباشرتها هذا العام ، من خلال استعمال الأقمار الصناعية وأنظمة التمركز وتشمل 20 محافظة جزائرية.

وأشار إلى أن البرامج تشمل وضع نظام نموذجي للوقاية من حرائق الغابات ، وتعميمه على كامل الفضاء الغابي، ووضع نظام للوقاية من الكوارث وإدارتها ، باستعمال صور الأقمار الصناعية وأنظمة الإعلام الجغرافية والتنقيب عن المياه الجوفية باستعمال صور الأقمار الصناعية البصرية و الرادار.

كما تشمل وضع خارطة شبكات القنوات والمناطق الصناعية والمواقع الأثرية والتاريخية ، باستعمال الكشف عن بعد، وتعميم الخارطة الفضائية على المستوى القطري لمتابعة برامج العمران وإعداد قواعد بيانات حضرية خاصة بالمدن الكبرى وتصميم مخططات حركة المرور.

وقد أوضح بصالح أن البرنامج الفضائي الجزائري الذي يمتد حتى العام 2020 ، يعمل حاليا على تصنيع كوكبة صغيرة من الأقمار الصناعية لمراقبة الأرض بدقة عالية من خلال (ألسات 1) الذي تمّ وضعه في المدار منذ العام 2004 و(ألسات2أ) و(ألسات2ب) إلى جانب ساتل لمراقبة الارض بدقة متوسطة (ألسات 1 ب) وذلك لضمان استمرارية مهمة (ألسات1).

وأضاف أن البرنامج يتضمن على المديين المتوسط والبعيد نظما أخرى لضمان الاستجابة بصفة شبه تامة ودائمة للانشغالات الوطنية في مجال مراقبة الارض.

وبشأن التطبيقات التي أتاحها البرنامج قال بصالح إنه من بين 1800 صورة التقطها القمر الصناعي الجزائري الأول (ألسات 1) وتم تحميلها من محطة الاستقبال والمراقبة بمنطقة أرزيو بولاية وهران غرب الجزائر فإن "جزءا هاما منها استخدم في الوقاية من الكوارث الطبيعية وإدارة آثارها".

وفي مجال مكافحة التصحر تمت تغطية مساحة تقدر بنحو 20 مليون هكتار حيث انجزت خرائط للمناطق المعرضة للتصحر بواسطة الاستشعار عن بعد .كما تتضمن التطبيقات مجالات أخرى منها متابعة حرائق الغابات والفيضانات ومسح الأراضي والطاقة والمناجم والمنشآت النفطية والموارد المائية والزراعية.

وقد التحقت الجزائر بنادي مصنعي الأقمار الصناعية حين أطلقت العام 2004 القمر الصناعي "ألسات 1" من المحطة الفضائية "بليستسك" بشمال شرق روسيا، إذ أنجز "ألسات 1" من أجل المراقبة الأرضية، وأصبح يرسل صوراً للمحطة الأرضية الواقعة بولاية وهران.

ويصل وزن القمر الصناعي الجزائري 100 كيلوجرام، وأرسل في المدار على علو 700 كلم، وتم تصميمه وإنجازه من طرف فريق من الباحثين من المركز الوطني للتقنيات الفضائية بمساعدة مركز البحوث الفضائية البريطاني "سيري". وينتمي "ألسات 1" لمجموعة من الأقمار الصناعية الدولية المتخصصة في مراقبة ومتابعة تطور الكوارث الطبيعية الكبرى والنكبات الصناعية.

" برنامج الفضاء الجزائري

تعود البدايات الاولى لبرنامج اطلاق الاقمار الصناعية الجزائري السات الى سنة 1995 عندما قررت السلطات الجزائرية حينها أن تكون أول دولة عربية تصنع أقمارها الخاصة ولكن القصور في التمويل و المشاكل السياسية الداخلية عطلت هذه الرغبة الى غاية 2002 اين تم تاسيس وكالة الفضاء الجزائرية بالاضافة الى المركز الوطني للتقنيات الفضائية واستقر القرار السياسي على اعتماد الاقمار الصناعية المصغرة في المرحلة الاولى لاكتساب الخبرة ولقلة التكاليف مقارنة بالاقمار كبيرة الحجم تم تصنيع القمر الصناعي الاول السات1 في 2005 وتم اطلاقه في نفس السنة ولن نعيد الكلام عن مواصفاته فهي منشورة في الموقع. يتم حاليا تصنيع القمرين الصناعيين ألسات 2و 3 من المقرر اطلاق القمر ألسات 2 خلال 2008 يتميز هذا القمر بالاضافة الى كاميرا التصوير النهارية بدقة 1 متر الى وجود كاميرا ومجسات تصوير تعمل بالاشعة تحت الحمراء للتصوير الليلي و الاستشعار عن بعد وهذا القمر مصمم اساسا لمراقبة التلوث البحري كتسرب النفط وخلافه وابعاده هي 60*60*60سم يعمل على ثلاث موجات ومن المقرر أن يحلق على ارتفاع 640كم

أما القمر السات 3 فهو مخصص للاتصالات الخلوية بواسطة الهواتف الجوالة فهو مماثل من حيث المبدا و الهدف لقمر الثريا الاماراتي ويعتمد تقنية ال Gps لتحديد الاهداف والمواقع وسيكون استخدامه مزدوجا للاتصالات المدنية و العسكرية بينما من المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية خلال 2014 والتي ستنتقل خلالها الوكالة الفضائية الجزائرية الى تصنيع أجيال اخرى من الاقمار الصناعية في يوم 28 من نوفمبر 2002، انطلق صاروخ كوسموس أم3 من منصة روسية يحمل على متنه قمر صغير زنته 100 كلغ أطلق عليه ألسات-1 بارتفاع 686 كلم. القمر الصناعي الذي بلغت كلفته 15 مليون دولار يدخل في إطار مجموعة سبعة أقمار صناعية صغيرة يرجى منها منع الكوارث الطبيعية وإدارتها. وتشارك في هذا البرنامج بلدان أخرى هي الصين ونيجيريا والتايلاند وتركيا وفيثنام وبريطانيا.

ألسات-1 الذي يتوخى منه نقل صور الفضاء الخارجي بأطياف متعددة جاء ثمرة لشراكة بين المركز الجزائري الوطني لتكنلوجيا الفضاء ومركز شوري الفضائي البريطاني. وقام فريق يتكون من 11 باحث بترقية كمالية التصميم وإنجاز عملية الانتاج فيما تولى فريق آخر مهمة الاتصال ومدوامته مع القمر الصناعي وهو اليوم يراقب عمله انطلاقا من قاعدة في المركز الوطني الجزائري الكائن بوهران.

ونقل ألسات-1 فعلا أزيد من1500 صورة لتسخيرها للمستخدمين في مجالات التنمية الوطنية والإقليمية والاتصالات والزراعة وموارد المياه. كما اضطلع بدور في أعقاب الزلزال الذي عصف بالعاصمة الجزائرية والمناطق المحيطة في عام 2003 وكارثة سونامي التي دمرت جنوب شرق آسيا والحرائق الغابوية الأخيرة في فرنسا.

ومع انطلاق النجاح الأولي قامت وكالة الفضاء الجزائرية بصياغة برنامج أقمار صناعية من 15 عاما . وينص على انتاج قمر صناعي أكثر قدرة يسمى السات-2 فضلا عن قمر ثالث يخصص للاتصالات عن بعد. ويتم تصنيع القمرين في المركز الوطني للتقنيات الفضائية بوهران.

ورغم عدم تحديد مواعيد نهائية للتخطيط الأصلي، أكدت وكالة الفضاء الجزائرية أنها ستستأنف تطبيق برنامجها الفضائي. فقد أعلن مديرها عز الدين أوصديق أن انتاج ألسات-2 سيبدأ في مطلع السنة القادمة. وإثر إدلاءه بحديث بمناسبة الذكرى الثالثة لانطلاق ألسات-1 ذكر أن الفضل في تحقيق نقل التكنولوجيا الفضاء المادية ليد العلماء الجزائريين يعود لما تحلى به الجانبان البريطاني والجزائري من روح التعاون. وقال "سنواصل العمل سويا مع زملائنا البريطانيين في مشروع ألسات-2". لكن البريطانيين ليسوا وحدهم الشركاء الرئيسيون في وكالة الفضاء الجزائرية حيث أبرمت هذه الأخيرة بضعة اتفاقيات تعاون مع وكالات الفضاء في بلدان أخرى منها جنوب أفريقيا والأرجنتين وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة. "

وكانت أولى الصور التي التقطها القمر الصناعي الجزائري قد وصلت الى المركز الوطني للتقنيات الفضائية، بعد ثلاثة أسابيع من وضعه على المدار، وهي صور عن استراليا ومنطقة تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية و جنوب افريقيا وشرق مدينة أرزيو بوهران وساحل مدينة الجزائر العاصمة التي يظهر فيها الخليج التي أقيمت حوله المدينة بتفاصيله، كما تظهر الغابات المحيطة بها.

من ناحية أخرى ، قال بصالح إن إنجاز كوكبة الأقمار الصناعية الإفريقية المتخصصة في مراقبة الأرض سيشهد "تقدما ملحوظا" في 2010، مشيرا إلى أن هذا المشروع يدخل ضمن الاتفاق الموقع مع جنوب إفريقيا و نيجيريا و كينيا على هامش الندوة الإفريقية الثالثة حول التكنولوجيات الفضائية التي عقدت في الجزائر في ديسمبر الماضي.

اعتبر عز الدين أوصديق ، المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية، القمر الاصطناعي الذي أحيا مركز التقنيات الفضائية بأرزيو ذكراه الخامسة، يوم أمس، منطلقا لإنجاز مشاريع هامة، والتي من بينها ألسات 2 أ الذي سيتم إطلاقه مع نهاية سنة 2008، وألسات 2 ب الذي يكون جاهزا نهاية .2009 .

فحسب المعلومات التي قدمها المختصون خلال الملتقى المخصص لإحياء الذكرى العشرين لإنشاء مركز التقنيات الفضائية بأرزيو، والخامسة لإطلاق القمر الصناعي ألسات 1، والذي حضره وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال بوجمعة هيشور، رفقة شخصيات ولائية، فإن فريق الباحثين الجزائريين الذين يتواجدون بالمركز الفضائي لتولوز الفرنسية، متابعة إنجاز ألسات 2 أ إلى غاية إطلاقه من القاعدة الفضائية التي سيقع عليها الاختيار بعد عملية المناقصة التي أطلقتها الوكالة الفضائية. ومن المحتمل أن تكون القاعدة الروسية لاستسك التي أطلقت القمر الصناعي ألسات 1 في 28 نوفمبر .2002 وخلال الثلاثي الثالث من سنة 2008 سيساهم الباحثون أنفسهم في إنجاز القمر الصناعي ألسات 2 ب الذي يتم ميلاده بالمركز الوطني للتقنيات الفضائية بأرزيو، بحيث سيكون جزائريا مائة بالمائة.

وبما أن الجزائر عرفت استقلالها في قطاع الفضاء، شهر نوفمبر 2002، فإن طموحاتها في إنجاز أقمار اصطناعية أخرى لم تتوقف عند ألسات 2 أ وب، بل ستطلق عدة مشاريع في هذا الميدان التكنولوجي المتطور منها مشروع ألكوم سات، وهو قمر اصطناعي موجه لقطاع المواصلات، والقمر الاصطناعي العربي لمراقبة الأرض الخاص بمجال البيئة، هذا المشروع الذي قدّرت تكلفته بحوالي 20 مليون أورو، ستساهم في توفيرها وزارات البيئة العربية التي ستتولى مهمة التحضير له، وستستفيد منه الجزائر في مشاريع مختلفة منها الخرائط، الطاقة والمناجم، مسح الأراضي بالمناطق السهبية، خرائط المواقع الاقتصادية، مراقبة المدن الكبرى، والتوسع العمراني. ويضاف إلى هذا المشروع العربي، مشروع إفريقي يخص المشاركة في مجال فضائي واحد مشترك، كما هو الحال بالنسبة لألسات، الذي يسبح في مجال يشمل خمس دول وهي الصين، المملكة المتحدة، تركيا، نيجيريا والجزائر.

وفيما يتعلق بألسات 1، فقد مرت على مدة صلاحيته 5 سنوات، ومع ذلك اجتهد المختصون بمركز التقنيات الفضائية بأرزيو في تطوير خلاياه التي أوشكت على الشيخوخة حتى يتمكن من التقاط الصور دون أي عوائق لمدة شهور أخرى، مع العلم أن عدد الصور الملتقطة من قبله بلغ إلى حد الآن 1226 صورة، استعملت في مجالات متعددة كمحاربة الجراد الذي اكتسح الجزائر العام الماضي، التنمية الريفية، الطاقة والمناجم، وغيرها من المجالات التي تدخل في إطار التنمية المستدامة.

ويترقب المراقبون أن تكون الجزائر من ضمن الدول المتقدمة في المجال الفضائي خلال سنة .2015 خاصة وأن مدارس الدكتوراه التي تم إنشاؤها في جامعات ولايات الجزائر، وهران، سطيف، تلمسان، وقسنطينة ستساهم في تكوين باحثين جدد سيفجرون ثورة تكنولوجية في المستقبل.