الاحتلال الروسي لبيروت (1773)

(تم التحويل من احتلال بيروت (1773))

بدأ أول تدخل روسي كبير في عام 1768، عندما دخلت كاثرين العظمى الحرب مع العثمانيين، وأبحر الكونت ألكسي أورلوڤ، شقيق عشيقها گريگوري، مع أسطول البلطيق عبر مضيق جبل طارق إلى تجمع المتمردين في منطقة البحر الأبيض المتوسط. مع تجنيده للأميرالات الاسكتلنديين، أباد أورلوڤ الأسطول العثماني في چيسمه، وبعد ذلك هيمن الروس مؤقتاً على منطقة شرق البحر المتوسط.

امتداد سلطة علي بك الكبير وظاهر العمر بين عامي 1768 و 1774 وتحركات البحرية الروسية في المشرق، بناء على كتابات Sauveur Lusignan، المؤرخ الذي عاصر تلك الفترة.

وفي الوقت نفسه، في مصر وسورية (والتي تشمل اليوم لبنان وإسرائيل أيضاً)، رجالها العرب الأقوياء، علي بك الكبير وظاهر العمر، تعاونا للاستيلاء على دمشق من العثمانيين، ومن ثم فقداها. وبدافع اليأس، اتجها إلى أورلوڤ وكاثرين، اللذان وافقا على دعمهما في مقابل حيازة القدس. وقامت سفن أورلوف بقصف المدن السورية، واحتلت بيروت في نهاية المطاف.

ومن خسائر القصف الروسي كانت مطبعة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس التي تأسست في بيروت سنة 1751، وقد طبعت الكثير من كتب التاريخ والأدب، ويرجع الفضل في انشائها الى الشيخ نقولا يونس الجبيلي المعروف بأبي عسكر، وقد دمرت كلية سنة 1770 من جراء القصف المدفعي للاسطول الروسي إبان العمليات الحربية ضد الأتراك.

وغادروا عام 1774، عندما رمت روسيا حلفائها السوريين في مقابل تنازل العثمانيين عن أوكرانيا والقرم. ومع هذا كان وجود قاعدة شرق أوسطية روسية هو الهدف الاستراتيجي الآن: حيث قامت كاثرين وشريكها الأمير بوتمكن بضم شبه جزيرة القرم، وأسسا أسطول البحر الأسود هناك، ثم حاولا التفاوض على قاعدة في مينوركا.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الهامش