أيام الأمازيغ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أيام الأمازيغ أضواء على التاريخ السياسي الإسلامي

المؤلف المستشارة الدكتورةنهى الزيني قاضية مصرية، ، وحاصلة على درجة الدكتوراة في القانون الدستوري من جامعة القاهرة وعلى دبلوم عالي في الأدب الفرنسي من جامعة السوربون بفرنسا كشفت للرأي العام وقائع تزوير في انتخابات مجلس الشعب المصري بمحافظة دمنهور (شمال القاهره). ونشرت التفاصيل كاملة في جريدة المصري اليوم بعددها الصادر يوم 24 نوفمبر 2005، مما كان له أثر القنبلة داخل وخارج مصر.

مقدمة

الكتاب يتناول تاريخ الأمازيغ بصور مختصرة وتأثيرهم في التاريخ الاسلامي حيث بتناول مراحل صعود وهبوط الفتح الاسلامي في الشمال الافريقي مع شرح مبسط للقبائل الأمازيغية وتعددهم وكيفية و تعاملهم مع العرب الفاتحين سواء بالايجاب او السلب وذلك طبقا للطبيعية الأمازيغية التي تمتاز بصلابتها ومقاومتها لأي دخيل وتتطرق الكاتبة الى كيفية تعامل العرب القادمين من الشرق مع هذه الطبيعة وكيفية وكيفية احتضان الأمازيغ والاستعانة بهم في عمليات الفتح الاسلامي للأندلس في مراحل متقدمة مع كيفية قيام الأمازيغ أنفسهم في التأثير في الدولة الاسلامية سواء في الأندلس أو شمال افريقيا.

تمضي القافلة

تتناول الكاتبة فكرة قيام الدولة الاسلامية في المدينة المنورة وطيف كانت بداية متعثرة حيث عان المسلمون الأوائل من الاضطهاد على أيدي مشركين قريش ,وفي نفس ذات الوقت تسلط الضوء على فكرة ان الدول والحضارات لها بداية ونهاية، الا الاسلام فبجانب انه دين فهو دولة في حد ذاته لا يندثر أبد حتى ولو قل أتباعه فهي تنفي خبثها فينضح طيبها وهكذا كانت بداية الدولة الاسلامية ووعد رسول الله بفتح مشارق الأرض ومغاربها وانطلقت الجموع والداعوات لملوك الحضارات المجاورة لشبه الجزيرة العربية مثل كسرى فارس وقيصر الروم ومقوقس مصر لدخول في زمرة دين الاسلام ومن بعد وفاة النبي انطلق الصحابا حاملين اللواء من بعده ينشرون الدين في بقاع الأرض وكانت الصحراء الافريقية الشاسعة من شمالها لجنوبها على موعد مع هذا الدين .

البربري الأبيض

من واحة سيوة حتى جزر الكناري (( الجزائر الخالدات )) في الأطلسي ومن ساحل المتوسط حتى موريتانيا جنوبا حتى هذا اليوم توجد هذه القبائل ( قبائل البربر ) وتتطرق الكاتبة للتسمية بهذا الاسم حيث ان الرومان أطلقو هذا الاسم العنصري الاستعلائي (BARBARUS) على كل من الشعوب الخارجة عن سيطرة الحكم الروماني هذه المنطقة استعص المحتل على اخضاعها بالقوة حتى جاء العرب وأضافو للمعنى العنصري وهذبو منه فسموهم البربرة نسبة لبربرة الأسد أي زئيره. وبالنسبة للأصول العرقية لدى البربر انقسم عليها المؤرخون :

  • المؤرخون والباحثين الأوروبيون قالو أن أصولهم ترجع الى قبائلالاسكندنافية في شمال أوروبا التي اجتاحت فرنسا وشبه الجزيرة الايبيرية وعبرو البحر المتوسط واستقرو في الشمال الافريقي وذلك نظرا لتقارب الشبه بين ملامح هذه القبائل وسكان المغرب الكبير حتى اللغة الأمازيغية تتشابه في لكناتها مع اللغة الجرمانية لقبائلالفاندال ومما يؤيد هذا الرأي رسوم المصريين القدماء لذين برزو ملامح أوروبية في رسوماتهم للدلالة على قبائل الليبو الذين اجتاحو الصحراء المصرية قادمة من الصحراء الليبية وكذلك الذين استعان بهم رمسيس الثاني في بعض معاركه.
  • المؤرخون العرب ينظرون للأمازيغ بان لهم أصول عربية ثم اختلفو في ذلك البعض قال ان لهم أصول كنعانية والذين طردوا من فلسطين بعدما قتل نبي الله داود ملكهم جالوت وهذا الرأي انحاز له بن خلدون وذهب أخرون بان لهم أصول يمنية والذين تركو اليمن بعد سيل العرم واختلطو بالقبط أثناء هجرتهم .
  • الشعوبيون وهم أصحاب النزعة العرقية الامازيغية يرون انهم لم يأتو لا من الشمال ولا من الشرق بل ان هذه هي أرضهم منذ القدم .

وينقسم البربر الى مجموعتين كبيرتين تضم قبائل أخرى 1- البرانس: ومنها قبائل صنهاجة,كتامة,جزولة أكثرهم أهل حارة واستقرار بالرغم من ان أكبرهم وهي صنهاجة تعيش عيشة البداوة وتعمل أساسا بالرعي حتى سميو (صنهاجة الصحراء) وترجه تسميتهم بالبرانس نظرا لارتدائهم (البرنس)ذلك غطاء الرأس المخروطي ومازال هذا الزي الرسمي في المغرب 2- البتر: ومنها قبائل أداسة ونفوسة وبنو لوا التي تنحدر منها نفزاوةوهي قبيلة طارق بن زياد فاتح الأندلس وأكثر البتر من رعاة وسكان الصحراء وان كان بعضهم كالتلمسان أهل حضارة واستقرار. ويطلق عليهم ذلك الاسم البتر نظرا لردائهم ما يشبه البرنس ولكن بدون غطاء رأس فأطلق العرب عليهم ذلك الاسم اي اللبس المبتور او الناقص.وبعض البربر يعملون في الزراعة او استخراج الملح الصخري من مناجمه في الصحراء ولكن عملهم الرئيسي هو الرعي حيث ينقسمو الى رعام الشاه الصغار ويطلق عليهم( الشاوية) ورعاة الأبل او (الجمالة الكبار)وأماكن تمركزهم حافة الصحراء حيث ندرة الماء والمطر ويمتازو بقوة البنيان وترحالهم المستمر في الصحراء . يتبع